١٥١
هٰذَا بَاْبُ إِضَاْفَةِ الْمُنَاْدَى إِلَى نَفْسِكَ

هٰذَا بَاْبُ إِضَاْفَةِ الْمُنَاْدَى إِلَى نَفْسِكَ 1٦٣٤٨١
اعِلْم أَنَّ يَاْءَ الْإِضَاْفَةِ لَا تَثْبُتُ مَعَ النِّدَاْءِ 2٢٢٥٢٤
كَمَا لَمْ يَثْبُتِ التَّنْوِيْنُ فِي الْمُفْرَدِ 3٦٠٧٤٠
لِأنَّ يَاْءَ الْإِضَاْفَةِ فِي الِاسْمِ بِمَنْزِلَةِ التَّنْوِيْنِ 4٤٦٧٠٤
لِأَنَّهَا بَدَلٌ مِنَ التَّنْوِيْنِ 5٨١٨٣٨
وَلِأَنَّهُ لَا يَكُوْن كَلَاْمًا حَتَّى يَكُوْنَ فِي الِاسْمِ 6٩٤٨٠٢
كَمَا أَنَّ التَّنْوِيْنَ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْهِ لَا يَكُوْنُ كَلَاْمًا 7٨٨٠٦٧
فَحُذِفَ كَمَا حُذِفَ التَّنْوِيْنُ 8٦٤٣٤٣
وَتُرِكَ آخِرُ الِاسْمِ جَرًّا لِيَفْصِلَ بَيْنَ الْإِضَاْفَةِ وَغَيْرِهَا 9٦٢٢٠٣
وَصَاْرَ حَذْفُهَا هُنَا لِكَثْرَةِ النِّدَاْءِ فِي كَلَاْمِهِمْ 10٦٧٥١٢
حَيْثُ اسْتَغْنَوْا بِالْكَسْرَةِ عَنْ الْيَاْءِ 11٠٩٥٥٣
وَلَمْ يَكُوْنُوْا لَيُثْبِتُوْا حَذْفَهَا إِلَّا فِي النِّدَاْءِ 12٠٩٩٤١
وَلَمْ يَكُنْ لَبْسٌ فِي كَلَاْمِهِمْ لِحَذْفِهَا 13٣٨١٨٢
وَكَاْنَتْ الْيَاْءُ حَقِيْقَةً بِذٰلِكَ لِمَا ذَكَرْتُ لَكَ 14٧٥٩٦٣
إِذْ حَذَفُوْا مَا هُوَ أَقَلُّ 15٩٩٠٠٧
اعْتِلَاْلًا فِي النِّدَاْءِ 16٨٣١٥٧
وَذٰلِكَ قَوْلُكَ يَا قَوْمِ لَا بَأْسَ عَلَيْكُمْ 17٤٠١٧٥
وَقَاْلَ اللهُ جَلَّ ثَنَاْؤُهُ يَا عِبَاْدِ فَاْتَّقُوْنِ 18٨٠١١١
وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُوْلُ يَا رَبُّ اغْفِرْ لِي وَيَا قَوْمُ لَا تَفْعَلُوْا 19٧٩٦٢٣
وَثَبَاْتُ الْيَاْءِ فِيْمَا زَعَمَ يُوْنُسُ فِي [اْلْأَسْمَاْءِ] الْمُضَاْفِ لُغَةٌ 20٥٣٣٢٢
وَٱعْلَمْ أَنَّ بُقْيَاْنِ الْيَاْءِ لُغَةٌ فِي النِّدَاْءِ فِي الْوْقفِ وَالْوْصلِ 21٨٢٩٨٦
تَقُوْلُ يَا غُلَاْمِي أَقْبِلْ وَكَذٰلِكَ إِذَا وَقَفُوْا 22٢١٦٦٠
وَ كَاْنَ أَبُو عَمْرٍو يَقُوْلُ يَا عِبَاْدِي فَاْتَّقُوْنِ 23٧٠٤٧٠
وَقَاْلَ الرَّاْجِزُ وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الْقُرَشِيُّ 24١١٢٨٨
25١٥٧٣٧
وَقَدْ يُبْدِلُوْنَ مَكَاْنَ الْيَاْءِ الْأَلِفَ لِأَنَّهَا أَخَفُّ وَسَنُبَيِّنُ ذٰلِكَ إِنْ شَاْءَ اللهُ 26٣٤١٤٨
وَذٰلِكَ قَوْلُكَ يَا رُبَّا تَجَاْوَزْ عَنَّا وَيَا غُلَاْمَا لَا تَفْعَلْ 27٣١١٥٦
فَإِذَا وَقَفْتَ قُلْتَ يَا غُلَاْمَاْهْ 28٤٤٠٦٥
وَإِنَّمَا أَلْحَقْتَ الْهَاْءَ لِيَكُوْنَ أَوْضَحَ لِلأَلِفِ لِأَنَّهَا خَفِيَّةٌ 29٢٠٩٥٠
وَعَلَى هٰذَا النَحْوِ يَجُوْزُ يَا أَبَاْهْ وَيَا أَمَّاْهْ 30٣٣٢١٤
وَسَأَلْتُ الْخَلِيْلَ رَحِمَهُ اللهُ عَنْ قَوْلِهِمْ يَا أَبَهْ وَيَا أَبَتِ لَا تَفْعَلْ وَيَا أَبَتَاْهْ وَيَا أُمَّتَاْهْ 31٢٦٦١٤
فَزَعَمَ الْخَلِيْلُ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّ هٰذِهِ الْهاْءَ مِثْلُ الْهاْءِ فِي عَمَّةٍ وَخَاْلَةٍ 32٥٠٥٨٢
وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ يَا اُمَّةُ لَا تَفْعَلِيْ 33٠٦٩٠٨
وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ الْهاْءَ بِمَنْزِلَةِ الْهاْءِ فِي عَمَّةٍ وَخَاْلَةٍ أَنَّكَ تَقُوْلُ فِي الْوَقْفِ يَا أُمَّهْ وَيَا أَبَهْ 34٥١٥٣٢
كَمَا تَقُوْلُ يَا خَاْلَهْ 35٤٦٧٣٨
وَتَقُوْلُ يَا أُمَّتَاْهْ كَمَا تَقُوْلُ يَا خَاْلَتَاْهْ 36٦٥٣٤٧
وَإِنَّمَا يُلْزِمُوْنَ هٰذِهِ الْهاْءَ فِي النِّدَاْءِ إِذَا أَضَفْتَ إِلَى نَفْسِكَ خَاْصَّةً 37٢٩٠٤١
كَأَنَّهُمْ جَعَلُوْهُا عِوَضًا مِنْ حَذْفِ الْيَاْءِ 38٤٩٩٤١
وَأَرَاْدُوْا أَنْ يُخْلُوْا بِاْلِٱسْمِ حِيْنَ اجْتَمَعَ فِيْهِ حَذْفَ الْيَاْءِ وَأَنَّهُمْ لَا يَكَاْدُوْنَ يَقُوْلُوْنَ يَا أَبَاْهْ وَيَا أُمَّاْهْ 39٧٨٢٢٣
وَهِيَ قَلِيْلَةٌ فِي كَلَاْمِهِمْ 40٠٨٢٠٩
وَصَاْرَ هٰذَا مُحْتَمَلًا عِنْدَهُم لِمَا دَخَلَ النِّدَاْءَ مِنَ التَّغْيِيْرِ وَالْحَذْفِ 41٥٣٤٤٦
فَأَرَاْدُوْا أَنْ يُعَوِّضُوْا هٰذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ كَمَا قَاْلُوْا أَيْنُقٌ لَمَّا حَذَفُوْا الْعَيْنَ رَأْسًا 42٨٣٧١٢
جَعَلُوْا الْيَاْءَ عِوَضًا فَلَمَّا أَلْحَقُوْا الْهاْءِ فِي أَبَهْ وَأُمَّهْ صَيَّرُوْهَا بِمَنْزِلَةِ الْهاْءِ الَّتِي تُلْزِمُ الِاسْمَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ 43٠٢١٣٥
وَاْخْتُصَّ النِّدَاْءُ بِذٰلِكَ لِكَثْرَتِهِ فِي كَلَاْمِهِمْ 44٧٧٩٠٨
كَمَا اخْتُصَّ النِّدَاْءُ بِـيَا أَيُّهَا الرَّجُلُ 45٨٠٤٩١
وَلَا يَكُوْنُ هٰذَا فِي غَيْرِ النِّدَاْءِ لِأَنَّهُم جَعَلُوْا هَا تَنْبِيْهًا فِيْهَا بِمَنْزِلَةِ يَا 46٦٥٤٤٩
وَأَكَّدُوْا التَنْبِيْهَ بِهَا [ حِيْنَ جَعَلُوْا يَا مَعَ هَا ] 47٢٩٣٧٥
فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَجُزْ لَهُمْ أَنْ يَسْكُتُوْا عَلَى أَيٍّ وَلَزِمَهُ التَفْسِيْرُ 48٥٩٠١٥
قُلْتَ فَلِمَ دَخَلَتْ الْهاْءُ فِي الْـأَبِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ 49٧٨٨٦٥
وَقَاْلَ قَدْ يَكُوْنُ الشَيْءُ الْمُذَكَّرُ يُوْصَفُ بِاْلْمُؤَنَّثُ [ وَيَكُوْنُ الشَيْءُ الْمُذَكَّرُ لَهُ الِاسْمِ الْمُؤَنَّثِ 50٣٩٠٦٧
نَحْوُ نَفْسٍ وَأَنْتَ تَعْنِي الرَّجُلَ بِهِ ] 51٤٦٤١٨
وَيَكُوْنُ الشَيْءُ الْمُؤَنَّثُ يُوْصَفُ بِاْلْمُذَكَّرِ وَقَدْ يَكُوْنُ الشَيْءُ الْمُؤَنَّثُ لَهُ الِاسْمِ الْمُذَكَّرِ 52٢٢١٨٤
فَمِنْ ذٰلِكَ هٰذَا رَجُلٌ رَبْعَةٌ وَغُلَاْمٌ يَفَعَةٌ فَِهٰذِهِ الصِّفَاْتُ 53١٤٦٠٧
وَالْأَسْمَاْءُ قَوْلُهُمْ نَفْسٌ وَثَلاْثَةُ أَنْفُسٍ 54٥٩٢٤١
وَقَوْلُهُمْ مَا رَأَيْتُ عَيْنًا يَعْنِي عَيْنَ الْقَوْمِ 55١٨٢٩٤
فَكَأَنَّ أَبَهْ ٱسْمٌ مُؤَنَّثٌ يَقَعُ لِلْمُذَكَّرِ لِأَنَّهُمَا وَالْدَاْنِ 56٢٥٩٠٢
كَمَا تَقَعُ الْـعَيْنُ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ لِأَنَّهُمَا شَخْصَاْنِ 57٨٩٨٨٢
فَكَأَنَّهُمْ إِنَّمَا قَاْلُوْا أَبَوَاْنِ لِأَنَّهُمْ جَمَعُوْا بَيْنَ أَبٍ وَأَبَةٍ 58١٩٠٢٨
إِلَّا أَنَّهُ لَا يَكُوْنُ مُستَعْمَلًا إِلَّا فِي النِّدَاْءِ إِذَا عَنَيْتَ الْمُذَكَّرَ 59٣٠٨٠٦
وَاْسْتَغْنَوْا بِاْلْـأُمِّ [ فِي الْمُؤَنَّثِ عَنْ أَبَةٍ ] 60٧٣٤٦٦
وَكَاْنَ ذٰلِكَ عِنْدَهُم فِي الْأَصْلِ عَلَى هٰذَا 61٣٨٠٦٦
فَمِنْ ثَمَّ جَاْءَوْا عَلَيْهِ بِاْلـأَبَوَيْنِ وَجَعَلُوْهُ فِي غَيْرِ النِّدَاْءِ أَبًا بِمَنْزِلَةِ الْوَاْلِدِ 62٣٠٠٧٨
وَكَأَنَّ مُؤَنَّثَهُ أَبَةٌ كَمَا أَنَّ مُؤَنَّثَ الْـوَاْلِدِ وَاْلِدَةٌ 63٩٦٠٥٦
وَمِنْ ذٰلِكَ أَيْضًا قَوْلُكَ لِلْمُؤَنَّثِ هٰذِهِ ٱمْرَأَةٌ عَدْلٌ 64٩٤٧٤٠
وَمِنَ الْأَسْمَاْءِ فَرَسٌ هُوَ لِلْمُذَكَّرِ فَجَعَلُوْهُ لَهُمَا 65٧٦٨١٩
وَكَذٰلِكَ عَدْلٌ وَمَا أَشْبَهَ ذٰلِكَ 66٩١٦٦١
وَحَدَّثَنَا يُوْنُسُ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُوْلُ يَا أُمَّ لَا تَفْعَلِيْ 67٧٦٥٦٨
جَعَلُوْا هٰذِهِ الْهَاْءَ بِمَنْزِلَةِ هَاْءِ طَلْحَةَ إذْ قَاْلُوْا يَا طَلَحَ أَقْبِلْ 68٤٠٣٦٩
لِأَنَّهُم رَأَوْهَا مُتَحَرِّكَةً بِمَنْزِلَةِ هاْءِ طَلْحَةَ 69٢٠٠٧٤
فَحَذَفُوْهُا وَلَا يَجُوْزُ ذٰلِكَ فِي غَيْرِ الْـأُمِّ مِنَ الْمُضَاْفِ 70٦٥٨٣٠
وَإِنَّمَا جَاْزَتْ هٰذِهِ الْأَشْيَاْءُ فِي الْـأَبِ وَالْـأُمِّ لِكَثْرَتِهِمَا فِي النِّدَاْءِ 71٣١٣٥٦
كَمَا قَاْلُوْا يَا صَاْحِ فِي هٰذَا الِاسْمِ 72٢٢٤٣٥
وَلَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ يَكْثُرُ فِي كَلَاْمِهِمْ يُغَيَّرُ عَنْ الْأَصْلِ 73٦٨٥٧٦
لِأَنَّهُ لَيْسَ بِاْلْقِيَاْسِ عِنْدَهُم فَكَرِهُوْا تَرْكَ الْأَصْلِ 74٩٧٣٠٥

Colophon

Pagination

Derenbourg
١-٢٧٤
بلاق
١-٣١٦
هارون
٢-٢٠٩
يعقوب
٢-٢١٣
البكّاء
٣-١٠٥

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
1 / 100%
Segmentation
1 / 100%
Dicta
1 / 100%
Poetry
0 / 100%
Quran
0 / 100%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe