٣٠٤
هٰذَا بَاْبُ أَسْمَاْءِ الْقَبَاْئِلِ وَالْأَحْيَاْءِ وَمَا يُضَاْفُ إلَى الْأَبِ وَالْأُمْ

هٰذَا بَاْبُ أَسْمَاْءِ الْقَبَاْئِلِ وَالْأَحْيَاْءِ وَمَا يُضَاْفُ إلَى الْأَبِ وَالْأُمْ 1٥٢١٥٨
أَمَّا مَا يُضَاْفُ إِلَى الآبَاْءِ وَالأُمَّهَاْتِ فَنَحْوُ قَوْلِكَ هَذِهِ بَنُو تَمِيْمٍ وَهَذِهِ بَنُو سَلُوْلٍ وَنَحْوُ ذٰلِكَ فَإِذًا قُلْتُ هَذِهِ تَمِيْمٌ وَهَذِهِ أَسَدٌ وَهَذِهِ سَلُوْلٌ فَإِنَّمَا تُرِيْدُ ذٰلِكَ الْمَعْنَى غَيْرَ أَنَّكَ إِذَا حَذِفْتْ حَذَفْتَ الْمُضَاْفَ تَخْفِيْفًا كَمَا قَاْلَ عَزَّ وَجَلَوَاْسْأَلِ الْقَرْيَةَوَيَطَؤُهُمُ الطَّرِيْقَ وَإِنَّمَا يُرِيْدُوْنَ أَهْلَ الْقَرْيَةِ وَأَهْلَ الطَّرِيْقِ وَهٰذَا فِي كَلَاْمِ الْعَرَبِ كَثِيْرٌ فَلَمَّا حَذَفَتْ الْمُضَاْفَ وَقَعَ عَلَى الْمُضَاْفِ إِلَيْهِ مَا يَقَعُ عَلَى الْمُضَاْفِ لِأَنَّهُ صَاْرَ فِي مَكَاْنِهِ فَجَرَى مَجْرَاْهُ وَصَرَفْتْ تَمِيْمًا وَأَسَدًا لِأَنَّكَ لَمْ تَجْعَلْ وَاحِدًا مِنْهُمَا اسْمًا لِلْقَبِيْلَةِ فَصَاْرَا فِي الِاْنْصِرَاْفِ عَلَى حَاْلِهِمَا قَبْلَ أَنْ تُحْذَفَ الْمُضَاْفُ أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَوْ قُلْتَ اسْأَلْ وَاسِطًا كَاْنَ فِي الِاْنْصِرَاْفِ عَلَى حَاْلِهِ إِذَا قُلْتَ أَهْلٌ وَاسِطٍ فَأَنْتَ لَمْ تُغَيِّرْ ذٰلِكَ الْمَعْنَى وَذٰلِكَ التَّأْلِيْفَ إِلَّا أَنَّكَ حَذَفْتَ وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ هَؤُلَاْءِ تَمِيْمٌ وَأَسَدٌ لِأَنَّكَ تَقُوْلُ هَؤُلَاْءِ بَنُو أَسَدٍ وَبَنُو تَمِيْمٍ فَكَمَا أَثْبَتَ اسْمُ الْجَمِيْعِ هَهُنَا أَثْبَتُ هُنَاْلِكَ اسْمَ الْمُؤَنَّثِ يَعْنِي فِي هَذِهِ تَمِيْمٌ وَأَسْدٌ 2١٥٦٦٨
فَإِنْ قُلْت لِمَ لَمْ يَقُوْلُوْا هٰذَا تَمِيْمٌ فَيَكُوْنُ اللَّفْظُ كَلَفْظِهِ إذَا لَمْ تُرِدْ مَعْنَى الْإِضَاْفَةِ حِيْنَ تَقُوْلُ جَاْءَتْ الْقَرْيَةُ تُرِيْدُ أَهْلَهَا فَلِأَنَّهُمْ أَرَاْدُوْا أَنْ يَفْصِلُوْا بَيْنَ الْإِضَاْفَةِ وَبَيْنَ إفْرَاْدِهِمْ الرَّجُلَ فَكَرِهُوْا الِاْلتَّبَاْسُ 3٨٥٤٠٠
وَمِثْلُ هٰذَا الْقَوْمِ هُوَ وَاحِدٌ فِي اللَّفْظِ وَصِفَتُهُ تَجْرِي عَلَى الْمَعْنَى لَا تَقُوْلُ الْقَوْمُ ذَاْهِبٌ 4١٤٣٣٣
وَقَدْ أَدْخَلُوْا التَّأْنِيْثَ فِيْمَا هُوَ أَبْعَدَ مِنْ هٰذَا أَدْخِلُوْهُ فِيْمَا لَا يَتَغَيَّرُ مِنْهُ الْمَعْنَى لُو ذُكِرْتَ قَاْلُوْا ذَهَبَتْ بَعْضُ أَصَاْبِعِهِ وَقَاْلُوْا مَا جَاْءَتْ حَاْجَتُكَ وَقَدْ بَيَّنَ أَشَاْهُ هٰذَا فِي مَوْضِعِهِ 5٠٠٠٠٥
وإنْ شِئْت جَعَلْت تَمِيْمًا وَأَسُدًا اسْمَ قَبِيْلَةٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيْعًا فَلَمْ تَصْرِفْهُ وَالدَّلِيْلُ عَلَى ذٰلِكَ قَوْلُ الشَّاْعِرِ 6٣٥٢٠٤
7١٠٤١٧
وَسَمِعْنَا مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ لِلْأَخْطَلَ 8٤٣١١٠
9٣٢٥٦٧
فِإذَا قَاْلُوْا وَلَدُ سَدُوْسٌ كَذَا وَكَذَا أَوْ وَلَدُ جُذَاْمٍ كَذَا وَكَذَا صَرَفُوْهُ وَمِمَّا يُقَوِّي ذٰلِكَ أَنَّ يُوْنُسَ زَعَمَ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُوْلُ هَذِهِ تَمِيْمُ بِنْتُ مَرٍ وَسَمِعْنَاْهُمْ يَقُوْلُوْنَ قَيْسُ بِنْتُ غَيْلَاْنَ وَتَمِيْمٌ صَاْحِبَةُ ذٰلِكَ فَإِنَّمَا قَاْلَ بِنْتٌ حِيْنَ جَعَلَهُ اسْمًا لِلْقُبَيْلَةَ 10١٢١٦١
وَمِثْلُ ذٰلِكَ قَوْلُهُ بَاْهِلَةُ بْنُ أَعْصَرَ فَبَاْهَلَةُ امْرَأَةٌ وَلَكِنَّهُ جَعَلَهُ اسْمًا لِلْحَيِّ فَجَاْزَ لَهُ أَنْ يَقُوْلَ ابْنَ 11٢٩٠٨٣
وَمِثْلُ ذٰلِكَ تَغَلُّبُ ابْنَةِ وَائِلٍ 12٩٣٦٥٢
غِيْرُ أَنَّهُ قَدْ يَجِيْءُ الشَّيْءُ يَكُوْنُ الْأَكْثَرُ فِي كَلَاْمِهِمْ أَنْ يَكُوْنَ أَبًا وَقَدْ يَجِيْءُ الشَّيْءُ يَكُوْنُ الْأَكْثَرُ فِي كَلَاْمِهِمْ أَنْ يَكُوْنَ اسْمًا لِلْقَبِيْلَةِ وَكُلٌ جَاْئِزٍ حُسْنُ 13٣١٦٥٨
فَإِذَا قُلْتُ هَذِهِ سَدُوْسٌ فَأَكْثَرُهُمْ يَجْعَلُهُ اسْمًا لِلْقَبِيْلَةِ وَإِذَا قُلْتَ هَذِهِ تَمِيْمٌ فَأَكْثَرُهُمْ يَجْعَلُهُ اسْمًا لِلأَبِ وَإِذَا قُلْتُ هَذِهِ جُذَاْمٌ فَهِيَ كَسُدُوْسٍ فَإِذَا قُلْتَ مِنْ بَنِي سَدُوْسٍ فَاْلصَّرْفُ لأَنَّكَ قَصَدْتَ قَصْدَ الْأَبْ وَأَمَّا أَسْمَاْءُ الْأَحْيَاْءِ فَنَحْوُ مُعَدٍ وَقُرَيْشٍ وَثَقِيْفٍ وَكُلُّ شَيْءٍ لَا يَجُوْزُ لَكَ أَنْ تَقُوْلَ فِيْهِ مِنْ بَنِي فُلَاْنٍ وَلَا هَؤُلَاْءِ بَنُو فُلَاْنٍ فَإِنَّمَا جَعَلَهُ اسْمَ حَيْ 14٣٩٣٦٢
فَإِنْ قُلْت لَمْ تَقُوْلْ هَذِهِ ثَقِيْفٌ فَإِنَّهُمْ إنَّمَا أَرَاْدُوْا هَذِهِ جَمَاْعَةَ ثَقِيْفٍ أَوْ هَذِهِ جَمَاْعَةٌ مِنْ ثَقِيْفٍ ثُمَّ حَذَفُوْهَا هَهُنَا كَمَا حُذِفُوْا فِي تَمِيْمٍ وَمَنْ قَاْلَ هَؤُلَاْءِ جَمَاْعَةٌ ثَقِيْفٍ قَاْلَ هَؤُلَاْءِ ثَقِيْفٌ فَإِنْ أَرَدْت الْحَيَّ وَلَمْ تُرِدْ الْحَرْفَ قُلْت هَؤُلَاْءِ ثَقِيْفٌ كَمَا تَقُوْلُ هَؤُلَاْءِ قَوْمُك وَالْحَيُّ حِيْنَئِذٍ بِمَنْزِلَةِ الْقَوْمِ فَكَيْنُوْنَةُ هَذِهِ الْأَشْيَاْءِ لِلْأَحْيَاْءِ أَكْثَرُ 15٥١٦٠٩
وَقَدْ تَكُوْنُ تَمِيْمٌ اسْمًا لِلْحَيِّ وَإِنْ جَعَلْتهَا اسْمًا لِلْقَبَاْئِلِ فَجَاْئِزٌ حَسَنٌ وَيَعْنِي قُرَيْشٌ وَأَخَوَاْتِهَا قَاْلَ الشّاْعِرِ 16٨٩٥٠٩
17١٨٤٥٠
وقَاْلِ 18٢٨٨٢١
19٢٤٨٥٣
وقَاْلِ 20٧٠٨١٨
21٦٨٨٨٩
وقَاْلِ 22٧٧٧٧٩
23٥١٥٦٧
وقَاْلَ زُهَيْرَ 24٣٢٣٥٣
25٠٢٧١٢
وقَاْلِ 26٣٥١٤٧
27٩٢٨٥٥
وَتَقُوْلُ هَؤُلَاْءِ ثَقِيْفُ بْنُ قَسِيٍ فَتَجْعَلُهُ اسْمَ الْحَيِّ وَتَجْعَلُ ابْنَ وَصْفًا كَمَا تَقُوْلُ كُلٌ ذَاْهِبٌ وَبَعْضٌ ذَاْهِبٌ فَهَذِهِ الْأَشْيَاْءُ إنَّمَا هِيَ آبَاْءٌ وَالْحَدُّ فِيْهَا أَنْ تَجْرِيَ ذٰلِكَ الْمَجْرَى وَقَدْ جَاْزَ فِيْهَا مَا جَاْزَ فِي قُرَيْشٍ إذَا كَاْنَتْ جَمْعًا لِقَوْمٍ قَاْلَ الشَّاْعِرُ فِيْمَا وَصَفَ بِهِ الْحَيُّ وَلَمْ يَكُنْ جَمْعًا 28٧٥٤٣٨
29٤٠٥٣٩
30٠٠٧٦٧
وقَاْلِ 31٧٨١١١
32٣٧٤٧١
فَجَعَلَهُ كَاْلْحَيِّ وَالْقُبَيْلَةَ 33٦٣٤٦٦
وَقَاْلَ بَعْضُهُمْ بَنُو عَبْدِ الْقَيْسِ لِأَنَّهُ أَبَ 34٧١٦١٧
فَأَمَا ثَمُوْدُ وَسَبَأٌ فَهُمَا مَرَّةً لِلْقَبِيْلَتَيْنِ وَمَرَّةً لِلْحْيَّيْنِ وَكَثْرَتُهُمَا سَوَاْءٌ وَقَاْلَ تَعَاْلَىوَعَاْدًا وَثَمُوْدًاوَقَاْلَ تَعَاْلَىأَلا إنَ ثَمُوْدًا كَفَرُوْا رَبَّهَمْوقَاْلَوَآتِيْنَا ثَمُوْدَ النَّاْقَةِ مُبْصَرَةًوقَاْلَوَأَمَّا ثَمُوْدُ فَهَدَيْنَاْهُمُوقَاْلَلَقَدْ كَاْنَ لِسَبَأٍ فِي مَسَاْكِنِهُمْوقَاْلمِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِيْنٍ 35٤٨٤٧٦
وَكَاْنَ أَبُو عَمْرٍو لَا يَصْرِفُ سَبَأً يَجْعَلُهُ اسْمًا لِلْقَبِيْلَةِ وَقَاْلَ الشَّاْعِرِ 36١٧٢٦٤
37٨٤٦٤٨
38٩٣٨٥٤
وَقَاْلَ فِي الصَّرْفِ لِلنَّاْبِغَةِ الْجُعْدِي 39٥٥٣٢٢
40١١٥٩١

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٢٤
بلاق
٢-٢٥
هارون
٣-٢٤٦
يعقوب
٣-٢٧١
البكّاء
٤-٤١٠

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe