٣٢٧
هٰذَا بَاْبُ الْإِضَاْفَةِ إلَى كُلِّ اسْمٍ كَاْنَ آخِرُهُ أَلْفًا وَكَاْنَ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفُ

هٰذَا بَاْبُ الْإِضَاْفَةِ إلَى كُلِّ اسْمٍ كَاْنَ آخِرُهُ أَلْفًا وَكَاْنَ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفُ 1٧٦٦٠٤
تَقُوْلُ فِي حُبَاْرِى حِبَاْرِيٌ وَفِي جُمَاْدَى جُمَاْدِيٌ وَفِي قَرْقَرِى قَرْقَرِيٌ وَكَذٰلِكَ كُلُّ اسْمٍ كَاْنَ آخِرُهُ أَلْفًا وَكَاْنَ عَلَى خَمْسَةِ أَحَرُفَ وَسَأَلْتُ يُوْنُسَ عَنْ مُرَاْمِى فَقَاْلَ مَرَاْمِيٌ جَعَلَهَا بِمَنْزِلَةِ الزِّيَاْدَةِ وَقَاْلَ لَوْ قُلْتُ مُرَاْمَوِيٌ لَقُلْتُ حُبَاْرَوِيٌ كَمَا أَجَاْزُوْا فِي حُبْلَى حَبْلُوِيٌ وَلَوْ قُلْتَ ذَا لَقُلْتُ فِي مَقْلُوْلَى مَقْلُوْلَوِيٌ وَهٰذَا لَا يَقُوْلُهُ أَحَدٌ إِنَّمَا يُقَاْلُ مَقْلُوْلِيٌ كَمَا تَقُوْلُ فِي يَهِيْرَى يَهِيْرِيٌ فَإِذَا سَوَّى بَيْنَ هٰذَا رَاْبِعًا وَبَيْنَ مَا الْأَلْفُ فِيْهِ زَاْئِدَةٌ نَحْوُ حُبْلَى لَمْ يَجُزْ إِلَّا أَنْ تَجْعَلَ مَا كَاْنَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ إِذَا كَاْنَ خَاْمِسًا بِمَنْزِلَةِ حُبَاْرَى وَإِنْ فَرَّقْتَ بَيْنَ الزَّاْئِدِ وَبَيْنَ الَّذِي مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ دَخَلَ عَلَيْكَ أَنْ تَقُوْلَ فِي قَبْعَثْرِى قَبْعْثِرُوِيٌ لِأَنَّ آخِرَهُ مُنَوْنٌ فَجَرَى مَجْرَى مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ فَإِنْ لَمْ تَقُلْ ذَا وَأَخَذْتُ بِاْلْعَدَدِ فَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهُمَا يَسْتَوِيَاْنِ وَإِنَّمَا أَلْزَمُوْا مَا كَاْنَ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفٍ فَصَاْعِدًا الْحَذْفُ لِأَنَّهُ حِيْنَ كَاْنَ رَاْبِعًا فِي الِاْسْمِ بِزِنَةِ مَا أَلِفَهُ مِنْهُ كَاْنَ الْحَذْفُ فَيْدٌ جَيِّدًا وَجَاْزَ الْحَذْفُ فِيْمَا كَاْنَتْ أَلِفُهُ مِنْ نَفْسِهِ فَلَمَّا كَثُرَ الْعَدَدُ كَاْنَ الْحَذْفُ لَاْزِمًا إِذْ كَاْنَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ أَنْ يَحْذِفُوْهُ فِي الْمَنْزِلَةِ الْأُوْلَى 2٥٠٢٦٣
وإذَا ازْدَاْدَ الِاْسْمُ ثَقَلًا كَاْنَ الْحَذْفُ أَلْزَمَ كَمَا أَنَّ الْحَذْفَ لِرَبِيْعَةَ أَلْزَمُ حِيْنَ اجْتَمَعَ تَغْيِيْرَاْنِ 3١٥٧٥١
وَأَمَّا الْمَمْدُوْدُ مَصْرُوْفًا كَاْنَ أَوْ غَيْرَ مَصْرُوْفٍ كَثُرَ عَدَدُهُ أَوْ قَلَّ فَإِنَّهُ لَا يُحْذَفُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ فِي خُنْفُسَاْءَ خُنْفَسَاْوِيٌ وَفِي حَرْمَلَاْءِ حَرْمَلاْوِيٌ وَفِي مَعَيَوْرَاْءَ مَعْيُوْرَاْوِيٌ وَذٰلِكَ أَنَّ آخِرَ الاْسْمِ لَمَّا تَحَرَّكَ وَكَاْنَ حَيًا يَدْخَلَهُ الْجَرُّ وَالرَّفْعُ وَالنَّصْبُ صَاْرَ بِمَنْزِلَةِ سَلَاْمَاْنٍ وَزَعْفَرَاْنٍ وَكَاْلْأَوَاْخِرِ الَّتِي مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ نَحْوُ آخِرِ نِجَاْمٍ وَاشْهِيْبَاْبٍ فَصَاْرَتْ هَكَذَا كَمَا صَاْرَ آخَرَ مُعَزًّى حِيْنَ نُوْنَ بِمَنْزِلَةِ آخِرِ مَرْمًى وَإِنَّمَا جَسِّرُوْا عَلَى حَذْفِ الْأَلِفِ لِأَنَّهَا مَيْتَةٌ لَا يَدْخُلُهَا جَرٌّ وَلَا رَفْعٌ وَلَا نَصْبٌ فَحَذَفُوْهَا كَمَا حَذَفُوْا يَاْءَ رَبِيْعَةَ وَحَنِيْفَةَ وَلَوْ كَاْنَتْ الْيَاْءَاْنِ مُتَحَرِّكَتَيْنِ لَمْ تُحْذَفَا لِقُوَّةِ الْمُتَحَرِّكِ وَكَمَا حَذَفُوْا الْيَاْءَ السَّاْكِنَةَ مِنْ ثَمَاْنٍ حَيْثُ أَضَفْتُ إِلَيْهِ فَإِنَّمَا جُعِلُوْا يَاْءِيَ الْإِضَاْفَةِ عِوَضًا وَهَذِهِ الْأَلْفُ أَضْعَفُ تَذْهَبُ مَعَ كُلِّ حَرْفٍ سَاْكِنٍ فَإِنَّمَا هَذِهِ مُعَاْقَبَةٌ كَمَا عَاْقَبَتْ هَاْءُ الْجَحَاْجِحَةِ يَاْءَ الْجَحَاْجِيْحِ فَإِنَّمَا يُجْسِرُوْنَ بِهٰذَا عَلَى هَذِهِ الْحُرُوْفِ الْمَيْتَةَ 4٨٤٥٧٨
وَسَتَرَى لِلْمُتَحَرِّكِ قُوَّةً لَيْسَتْ لِلسَّاْكِنِ فِي مَوَاْضِعَ كَثِيْرَةٍ إنْ شَاْءَ اللَّهُ تَعَاْلَى 5٩١٨٧٧
وَلَوْ أُضَفْتْ إلَى عَثِيْرٍ وَهُوَ التّرَاْبُ أَوْ حَثِيْلٍ لَأَجْرَيْتهُ مَجْرَى حُمَيْرِيٍ 6٣٤٧٦٩
وَزَعْمُ يُوْنُسَ أَنَّ مُثَنَّى بِمَنْزِلَةِ مُعَزًّى وَمُعْطًى وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مُرَاْمًى لِأَنَّهُ خَمْسَةُ أَحْرَفُ 7٥٥٤٤٨
وإِنْ جَعَلْتُهُ كَذٰلِكَ فَهُوَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجِيْزَ فِي عَبْدِي عَبْدَوِيٌ كَمَا جَاْزِ فِيٌّ حُبْلَى حَبْلُوِيٌ فَإِنْ جَعَلَ النُّوْنُ بِمَنْزِلَةِ حَرْفٍ وَاحِدٍ وَجَعَلَ زِنَتَهُ كَزِنَتِهِ فَهُوَ يَنْبَغِي لَهُ إِنْ سَمَّى رَجُلًا بِاْسْمٍ مُؤَنَّثٍ عَلَى زِنَةِ مُعَدٍ مُدْغَمٍ مِثْلَهِ أَنْ يَصْرِفَهُ وَيَجْعَلَ الْمَدْغَمُ كَحَرْفٍ وَاحِدٍ فَهَذِهِ النُّوْنُ الْأُوْلَى بِمَنْزِلَةِ حَرْفٍ سَاْكِنٍ ظَاْهِرٍ وَكَذٰلِكَ يُجْرَى فِي بِنَاْءِ الشَّعْرِ وَغَيْرِهِ 8٥٣٢٧٤
فَأَمَّا الْمَصْرُوْفُ نَحْوُ حِرَاْءٍ فَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ حَرَاْوِيٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُوْلُ حَرَّاْنِيٌ لَا يَحْذِفُ الْهَمْزَةَ 9٥٣٤٩٧

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٧٤
بلاق
٢-٧٨
هارون
٣-٣٥٤
يعقوب
٣-٣٨٨
البكّاء
٥-٤٠

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe