٣٣١
هٰذَا بَاْبُ الْإِضَاْفَةِ إلَى مَا فِيْهِ الزَّوَاْئِدُ مِنْ بَنَاْتِ الْحَرْفَيْنِ

هٰذَا بَاْبُ الْإِضَاْفَةِ إلَى مَا فِيْهِ الزَّوَاْئِدُ مِنْ بَنَاْتِ الْحَرْفَيْنِ 1٣٧٥٨٧
فَإِنْ شِئْت تَرَكْتهُ فِي الْإِضَاْفَةِ عَلَى حَاْلِهِ قَبْلَ أَنْ تُضِيْفَ وَإِنْ شِئْت حَذِفَتْ الزَّوَاْئِدُ وَرَدَدْت مَا كَاْنَ لَهُ فِي الْأَصْلِ وَذٰلِكَ ابْنٌ وَاسْمٌ وَاسِتٌ وَاثْنَاْنِ وَاثْنَتَاْنِ وَابْنَةٌ فَإِذَا تَرَكْتُهُ عَلَى حَاْلَةٍ قُلْتُ اسْمِيٌ وَاسْتِيٌ وَابْنِيٌ وَاثْنِيٌ فِي اثْنَيْنِ وَاثْنَتَيْنِ 2٦٣٥٧٥
وَحَدَّثَنَا يُوْنُسُ أَنَّ أَبَا عَمْرٍوٍ وَكَاْنَ يَقُوْلُهُ 3٠٨٣٣٠
وإِنْ شِئْتَ حُذِفْتَ الزَّوَاْئِدَ الَّتِي فِي الِاْسْمِ وَرَدَدْتُهُ إِلَى أَصْلِهِ فَقُلْتُ سَمَوِيٌ وَبِنَوِيٌ وَسِتْهِيٌ وَإِنَّمَا جِئْتَ فِي اسْتٍ بِاْلْهَاْءِ لأَنْ لَاْمَهَا هَاْءً أَلا تَرَى أَنَّكَ تَقُوْلُ الأَسْتَاْهُ وَسِتِيْهَةٌ فِي التَّحْقِيْرِ وَتَصْدِيْقُ ذٰلِكَ أَنَّ أَبَا الْخَطَّاْبِ كَاْنَ يَقُوْلُ إِنَّ بَعْضَهُمْ إِذَا أَضَاْفَ إِلَى أَبْنَاْءِ فَاْرِسٍ قَاْلَ بِنَوِيٌ وَزَعْمُ يُوْنُسُ أَنَّ أَبَا عَمْرٍوٍ زَعَمَ أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ ابْنِيٌ فَيَتْرُكُهُ عَلَى حَاْلِهِ كَمَا تَرَكَ دَمٌ وأَمَا الَّذِيْنَ حَذَفُوْا الزَّوَاْئِدَ وَرُدُّوْا فَإِنَّهُمْ جَعَلُوْا الْإِضَاْفَةَ تَقْوَى عَلَى حَذْفِ الزَّوَاْئِدِ كَقُوَّتِهَا عَلَى الرَّدِّ كَمَا قَوِيَتْ عَلَى الرَّدِّ فِي دَمٍ وَإِنَّمَا قَوِيَتْ عَلَى حَذْفِ الزَّوَاْئِدِ لِقُوَّتِهَا عَلَى الرَّدِّ فَصَاْرَ مَا رَدَّ عِوَضًا وَلَمْ يَكُوْنُوْا لِيَحْذِفُوْا وَلَا يَرُدُّوْا لِأَنَّهُمْ قَدْ رَدُّوْا مَا ذَهَبَ مِنْ الْحَرْفِ لِلْإِخْلَاْلِ فَإِذَا حَذَفُوْا شَيْئًا أَلْزَمُوْا الرَّدَّ وَلَمْ يَكُوْنُوْا لِيَرُدُّوْا الزَّوَاْئِدَ فِيْهِ لِأَنَّهُ إِذَا قَوِيَ عَلَى رَدِّ الْأَصْلِ قَوِيَ عَلَى حَذْفِ مَا لَيْسَ مِنْ الْأَصْلِ لِأَنَّهُمَا مُتَعَاْقِبَاْنِ 4٠٥٥٧٩
وَسَأَلْتْ الْخَلِيْلَ عَنْ الْإِضَاْفَةِ إلَى ابْنَمٍ فَقَاْلَ إنْ شِئْت حُذِفَتْ الزَّوَاْئِدُ فَقُلْت بِنَوِيٌ كَأَنَّك أَضَفْت إلَى ابْنٍ وَإِنْ شِئْت تَرَكْته عَلَى حَاْلِهِ فَقُلْتُ ابْنَمِيٌ كَمَا قُلْت ابْنِيٌ وَاسْتِيٌ 5٦٤٨٩٩
وَاْعْلَمْ أَنَّك إذَا حُذِفْت فَلَا بُدَّ لَك مِنْ أَنْ تَرُدَّ لِأَنَّهُ عِوَضٌ وَإِنَّمَا هِيَ مُعَاْقَةٌ وَقَدْ كُنْت تَرُدُّ مَا عِدَّةُ حُرُوْفِهِ حَرْفَاْنِ وَإِنْ لَمْ يُحْذَفْ مِنْهُ شَيْءٌ فَإِذَا حَذَفَتْ مِنْهُ شَيْئًا وَنَقَصَتْهُ مِنْهُ كَاْنَ الْعِوَضُ لَاْزِمًا وَأُمًّا بِنْتٌ فَإِنَّك تَقُوْلُ بِنَوِيٌ مِنْ قَبْلِ أَنَّ هَذِهِ التَّاْءَ الَّتِي هِيَ لِلتَّأْنِيْثِ لَا تَثْبُتُ فِي الْإِضَاْفَةِ كَمَا لَا تَثْبُتُ فِي الْجَمْعِ بِاْلتَّاْءِ 6٠٦١٠٦
وَذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ شَبَّهُوْهَا بِهَاْءِ التَّأْنِيْثِ فَلَمَّا حَذَفُوْا وَكَاْنَتْ زِيَاْدَةً فِي الِاْسْمِ كَتَاْءِ سَنْبَتَةٍ وَتَاْءِ عِفْرِيْتٍ وَلَمْ تَكُنْ مَضْمُوْمَةً إلَى الِاْسْمِ كَاْلْهَاْءِ يَدُلُّكَ عَلَى ذٰلِكَ سُكُوْنُ مَا قَبْلَهَا جَعَلْنَاْهَا بِمَنْزِلَةِ ابْنٍ 7٦١٣٣١
فَإِنْ قُلْتُ بَنَي جَاْئِزٌ كَمَا قُلْتُ بَنَاْتٌ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقُوْلَ بَنَيٌ فَيَ ابِنٌ كَمَا قُلْتُ فِي بَنُوْنَ فَأَنَّمَا أَلْزَمُوْا هَذِهِ الرَّدَّ فِي الْإِضَاْفَةِ لِقُوَّتِهَا عَلَى الرَّدِّ وَلِأَنَّهَا قَدْ تَرَدُّ وَلَا حَذْفَ فَاْلتَّاْءُ يُعَوَّضُ مِنْهَا كَمَا يُعَوَّضُ مِنْ غَيْرِهَا وَكَذٰلِكَ كِلْتَا وَثِنْتَاْنِ تَقُوْلُ كَلَوِيٍّ وَثَنَوِيٍّ وَبِنْتَاْنِ بِنَوِيٌ 8٦٧٤٢٤
وَأَمَّا يُوْنُسُ فَيَقُوْلُ ثِنْتَىٌ وَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقُوْلَ هِنَّتِيٌ فِي هُنّهِ لِأَنَّهُ إذَا وَصَلَ فَهِيَ تَاْءٌ كَتَاْءِ التَّأْنِيْثِ 9٣٦٦٣٦
وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّ مَنْ قَاْلَ بِنْتِى قَاْلَ هِنْتِى وَمَنْتَى وَهٰذَا لَا يَقُوْلُهُ أَحْدَ 10٠٧٨٣٣
وَاْعْلَمْ أَنَّ ذِيْتَ بِمَنْزِلَةِ بِنْتٍ وَإِنَّمَا أَصْلُهَا ذِيَّةٌ عَمِلَ بِهَا مَا عَمِلَ بِبِنْتٍ يَدُلُّك عَلَيْهِ اللَّفْظُ وَالْمَعْنَى فَاْلْقَوْلُ فِي هَنْت وَذِيْتُ مِثْلُهُ فِي بِنْتٍ لِأَنَّ ذَيْتَ يَلْزَمُهَا التَّثْقِيْلُ إذَا حَذَفْت التَّاْءِ 11٦٧٩٩٧
ثِمْ تُبْدَلُ وَاوًا مَكَاْنَ التَّاْءِ كَمَا كُنْت تَفْعَلُ لَوْ حُذِفَتْ التَّاْءُ مِنْ أُخْتٍ وَبِنْتٍ وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ كَتَثْقِيْلِك كَيْ اسْمَا 12٥٦٠١٥
وَزَعَمَ أَنَّ أَصْلَ بِنْتٍ وَابْنَةٍ فَعَلَ كَمَا أَنَّ أُخْتَ فِعْلٌ يَدُلُّك عَلَى ذٰلِكَ أَخُوْك وَأَخَاْك وَأَخِيْك وَقَوْلُ بَعْضِ الْعَرَبِ فِيْمَا زَعَمَ يُوْنُسُ آخَاْءٌ فَهٰذَا جَمْعُ فَعْلَ 13٥٨٦٥٩
وَتَقُوْلُ فِي الْإِضَاْفَةِ إِلَى ذَيَّةٍ وَذِيْتَ ذَيْوِيٌ فِيْهِمَا وَإِنَّمَا مَنَعَكَ مَنْ تَرَكَ التَّاْءَ فِي الْإِضَاْفَةِ أَنَّهُ كَاْنَ يَصِيْرُ مِثْلَ أُخْتِيٍ وَكَمَا أَنْ هُنْتَ أَصْلَهَا فَعْلْ يَدُلُّكَ عَلَى ذٰلِكَ قَوْلَ بَعْضِ الْعَرَبِ هُنُوْكَ وَكَمَا أَنِ اسْتٌ فِعَلَ يَدُلُّكَ عَلَى ذٰلِكَ أَسْتَاْهٌ 14١٦٦٧٩
فَإِنْ قِيْلَ لَعَلَّهُ فِعْلٌ أَوْ فِعْلٌ فَإِنَّهُ يَدُلُّكَ عَلَى ذٰلِكَ قَوْلُ بَعْضِ الْعَرَبِ سَهٌ لَمْ يَقُوْلُوْا سَهْ وَلَا سَهْ وَقَوْلُهُمْ ابْنٌ ثُمَّ قَاْلُوْا بِنُوْنٍ فَفَتَحُوْا يَدُلّكَ أَيُضَا 15٠٥٨٧١
وَاْثْنَتَاْنِ بِمَنْزِلَةِ ابْنَةِ أَصْلِهَا فَعَلٌ لِأَنَّهُ عَمِلَ بِهَا مَا عَمِلَ بِاْبْنَةٍ وَقَاْلُوْا فِي الِاْثْنَيْنِ أَثْنَاْءٌ فَهٰذَا يُقَوِّي فَعَلَ وَأَنَّ نَظَاْئِرَهَا مِنْ الْأَسْمَاْءِ أَصْلُهَا تُحَرّكُ الْعَيْنُ وَهَنَتْ عِنْدَنَا مُتَحَرِّكَةُ الْعَيْنِ تَجْعَلُهَا بِمَنْزِلَةِ نَظَاْئِرِهَا مِنْ الْأَسْمَاْءِ وَتَلْحَقُهَا بِاْلْأَكْثَرِ 16٤٠٤٢١
وَلَمْ يَجِيْءْ شَيْءٌ هَكَذَا لَيْسَتْ عَيْنُهُ فِي الْأَصْلِ مُتَحَرِّكَةً إلَّا ذَيْتٌ وَلَيْسَتْ بِاْسْمِ مُتَمَكْنِ 17٤٩٢٧٠
وأَمَّا كِلْتًا فَيُدُلُّكَ عَلَى تَحْرِيْكِ عَيْنِهَا قَوْلُهُمْ رَأَيْتُ كَلًّا أَخَوَيْكَ فَكَلًّا كَمَعًا وَاحِدَ الْأَمْعَاْءِ وَمَنْ قَاْلَ رَأَيْتُ كِلَّتَا أُخْتَيْكَ فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الْأَلْفَ أَلْفَ تَأْنِيْثٍ فَإِنْ سُمِّيَ بِهَا شَيْئًا لَمْ يَصْرِفْهُ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ وَصَاْرَتْ التَّاْءُ بِمَنْزِلَةِ الْوَاْوِ فِي شَرْوَى 18٠٨٩١٢
وَلَوْ جَاْءَ شَيْءٌ مِثْلَ بِنْتٍ وَكَاْنَ أَصْلُهُ فَعَلَ أَوْ فِعْلَ وَاسْتَبَاْنَ لَك أَنَّ أَصْلَهُ فِعْلٌ أَوْ فِعْلٌ لَكَاْنَ فِي الْإِضَاْفَةِ مُتَحَرِّكُ الْعَيْنِ كَأَنَّكَ تَضِيْف إلَى اسْمٍ قَدْ ثَبَتَ فِي الْكَلَاْمِ عَلَى حَرْفَيْنِ فَإِنَّمَا تُرَدُّ وَالْحَرَكَةُ قَدْ ثَبَتَتْ فِي الِاْسْمِ 19٢٠٤٩٩
وَكُلُّ اسْمٍ تَحْذَفُ مِنْهُ فِي الْإِضَاْفَةِ شَيْئًا فَكَأَنَّك أَلْحَقْت يَاْءِي الْإِضَاْفَةِ اسْمًا لَمْ يَكُنْ فِيْهِ شَيْءٌ مِمَّا حَذِفَ لِأَنَّك إنَّمَا تَلْحَقُ يَاْءِي الْإِضَاْفَةِ بَعْدَ بِنَاْءِ الِاْسْمَ 20٢٨٨٠٠
ومِنْ ثُمَّ جَعَلَ ذَيْتٌ فِي الْإِضَاْفَةِ كَأَنَّهَا اسْمٌ لَمْ يَكُنْ فِيْهِ قَبْلَ الْإِضَاْفَةِ تَاْءٌ فَإِذَا جَعَلْتهَا كَذٰلِكَ ثَقَلَتَهَا كَتَثْقِيْلِك كَيْ وَلَوْ وَأَوْ أَسْمَاْءِ 21٧٥٨٤٥
وَأَمَّا فَمٌ فَقَدْ ذَهَبَ مِنْ أَصْلِهِ حَرْفَاْنِ لِأَنَّهُ كَاْنَ أَصْلَهُ فَوْهٌ فَأَبْدَلُوْا الْمِيْمَ مَكَاْنَ الْوَاْوِ لِيُشْبِهَ الْأَسْمَاْءَ الْمُفْرَدَةَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ فَهَذِهِ الْمِيْمُ بِمَنْزِلَةِ الْعَيْنِ نَحْوُ مِيْمٍ دَمٍ تَثْبُتُ فِي الِاْسْمِ فِي تَصَرُّفِهِ فِي الْجَرِّ وَالنَّصْبِ وَالْإِضَاْفَةِ وَالتَّثْنِيَةِ فَمَنْ تَرَكَ دَمٌ عَلَى حَاْلِهِ إذَا أَضَاْفَ تَرْكَ فَمٌ عَلَى حَاْلِهِ وَمَنْ رُدَّ إلَى دَمٍ اللَّاْمِ رُدَّ إلَى فَمٍ الْعَيْنِ فَجَعَلَهَا مَكَاْنَ اللَّاْمِ كَمَا جَعَلُوْا الْمِيْمَ مَكَاْنَ الْعَيْنِ فِي فَمٍ 22٣٢٤٧٠
قَاْلَ الشَّاْعِرُ وَهُوَ الْفَرْزَدْقَ 23٤٠٢١٧
24٤٧٠٤٨
وَقَاْلُوْا فَمَوَاْنٍ فَإِنَّمَا تُرِدُّ فِي الْإِضَاْفَةِ كَمَا تُرَدُّ فِي التَّثْنِيَةِ وَفِي الْجَمْعِ بِاْلتَّاْءِ وَتَبْنِي الِاْسْمَ كَمَا تُثْنِي بِهِ إِلَّا أَنَّ الْإِضَاْفَةَ أَقْوَى عَلَى الرَّدِّ فَإِنْ قَاْلَ فَمَاْنِ فَهُوَ بِاْلْخِيَاْرِ إِنْ شَاْءَ قَاْلَ فَمَوِيٌ وَإِنْ شَاْءَ قَاْلَ فَمِي وَمَنْ قَاْلَ فَمَوَاْنٌ قَاْلَ فَمَوِيٌ عَلَى كُلِّ حَاْلِ 25٤٤٨٢٥
وَأَمَّا الإِضَاْفَةُ إِلَى رَجُلٍ اسْمُهُ ذُو مَاْلٍ فَإِنَّكَ تَقُوْلُ ذَوْوِيٌ كَأَنَّكَ أَضَفْتَ إِلَىَّ ذَوًا وَكَذٰلِكَ فَعَلَ بِهِ حِيْنَ أَفْرَدَ وَجَعِلَ اسْمًا رُدَّ إِلَى أَصْلِهِ لأَنَّ أَصْلَهُ فِعْلٌ يَدُلُّكَ عَلَى ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ ذَوَاْنَا فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُضَيِّفَ فَكَأَنَّكَ أَضَفْتَ إِلَى مُفْرَدٍ لَمْ يَكُنْ مُضَاْفًا قَطُّ فَاْفْعَلْ بِهِ فِعْلَكَ بِهِ إِذَا كَاْنَ اسْمًا غَيْرَ مُضَاْفِ وكَذٰلِكَ الْإِضَاْفَةَ إِلَى ذَاْهِ ذَوْوِيٌ لِأَنَّكَ إِذَا أَضَفْتَ حُذِفَتْ الْهَاْءُ فَكَأَنَّكَ تُضِيْفُ إِلَى ذِي إِلَّا أَنَّ الْهَاْءَ جَاْءَتْ بِاْلْأَلْفِ وَالْفَتْحَةِ كَمَا جَاْءَتْ بِاْلْفَتْحَتَيْنِ فِي امْرَأَةٍ فَاْلْأَصْلُ أَوْلَى بِهِ إِلَّا أَنْ تُغَيِّرَ الْعَرَبُ مِنْهُ شَيْئًا فَتَدَعَهُ عَلَى حَاْلِهِ نَحْوَ فَمٍ 26٢٢٨٢٠
وإذَا أَضَفْت إلَى رَجُلٍ اسْمَهُ فَو زَيْدٍ فَكَأَنَّك إنَّمَا تُضِيْفُ إلَى فَمٍ لِأَنَّك إنَّمَا تُرِيْدُ أَنْ تُفْرِدَ الِاْسْمَ ثُمَّ تُضِيْفَ إلَى الِاْسْمِ فَاْفْعَلْ بِهِ فِعْلَك بِهِ إذَا أَفْرَدْتَهُ اسْمًا وَأَمَّا الْإِضَاْفَةُ إلَى شَاْءٍ فَشَاْوِيٌ كَذٰلِكَ يَتَكَلَّمُوْنَ بِهَ 27٦٤٩٢٦
قَاْلَ الشّاْعِرِ 28٣٥٥٦٠
29٦١٦٣٦
وإنْ سَمَّيْتَ بِهِ رَجُلًا أَجْرَيْتَهُ عَلَى الْقِيَاْسِ تَقُوْلُ شَاْئِيٌ وَإِنْ شِئْت قُلْتَ شَاْوِيٌ كَمَا قُلْتُ عَطَاْوِيٌ كَمَا تَقُوْلُ فِي زَبِيْنَةٍ وَثَقِيْفٍ بِاْلْقِيَاْسِ إذَا سَمَّتْ بِهِ رِجْلًا 30٠٣٩٨٠
وإِذَا أَضَفْتَ إِلَى شَاْةٍ قُلْتُ شَاْهِيٌ تَرُدُّ مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ وَهُوَ الْهَاْءُ أَلا تَرَى أَنَّكَ تَقُوْلُ شُوَيْهَةٌ وَإِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ تَجْعَلَ شَاْةً بِمَنْزِلَةِ الأَسْمَاْءِ فَلَمْ يُوْجَدْ شَيْءٌ هُوَ أَوْلَى بِهِ مِمَّا هُوَ مِنْ نَفْسِهِ كَمَا هُوَ فِي التَّحْقِيْرِ كَذٰلِكَ وَأَمَّا الْإِضَاْفَةُ إِلَى لَاْتٍ مِنْ اللَّاْتِ وَالْعُزَّى فَإِنَّكَ تَمُدُّهَا كَمَا تَمَدُّ لَا إِذَا كَاْنَتْ اسْمًا كَمَا تَثْقُلُ لَوْ وَكِّيَ إِذَا كَاْنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا اسْمًا فَهَذِهِ الْحُرُوْفُ وَأَشْبَاْهُهَا الَّتِي لَيْسَ لَهَا دَلِيْلٌ بِتَحْقِيْرٍ وَلَا جَمْعٍ وَلَا فِعْلٍ وَلَا تَثْنِيَةٍ إِنَّمَا تَجْعَلُ مَا ذَهَبَ مِنْهُ مِثْلَ مَا هُوَ فِيْهِ وَيُضَاْعَفُ فَاْلْحَرْفُ الْأَوْسَطُ سَاْكِنٌ عَلَى ذٰلِكَ يُبْنَى إِلَّا أَنْ تُسْتَدَلَّ عَلَى حَرَكَتِهِ بِشَيْءٍ وَصَاْرَ الْإِسْكَاْنُ أَوْلَى بِهِ لِأَنَّ الْحَرَكَةَ زَاْئِدَةٌ فَلَمْ يَكُوْنُوْا لِيُحَرِّكُوْا إِلَّا بِثَبْتٍ كَمَا أَنَّهُمْ لَمْ يَكُوْنُوْا لِيَجْعَلُوْا الذَّاْهِبَ مِنْ لَوْ غَيْرَ الْوَاْوِ إِلَّا بِثَبْتٍ فَجَرَتْ هَذِهِ الْحُرُوْفُ عَلَى فِعْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ فَعْلِ 31٢٩٧٢٨
وَأَمَّا الْإِضَاْفَةُ إلَى مَاْءٍ فَمَاْئِيٌ تَدَعُهُ عَلَى حَاْلِهِ وَمَنْ قَاْلَ عَطَاْوِيٌ قَاْلَ مَاْوِيٌ يَجْعَلُ الْوَاْوَ مَكَاْنَ الْهَمْزَةِ وَشَاْوِيٌ يُقَوِي هٰذَا 32٤٤٩٨١
وَأَمَّا الْإِضَاْفَةُ إلَى امْرِئٍ فَعَلَى الْقِيَاْسِ تَقُوْلُ امْرَئِيٌ وَتَقْدِيْرُهَا امْرَعِيٌّ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَنَاْتِ الْحَرْفَيْنِ وَلَيْسَ الْأَلْفُ هَهُنَا بِعِوَضٍ فَهُوَ كَاْلِاْنْطِلَاْقِ اسْمُ رَجْلِ 33٤٥٣٥٦
وإِنْ أَضَفْتَ إِلَى امْرَأَةٍ فَكَذٰلِكَ تَقُوْلُ امْرَئِيٌ لأَنَّكَ كَأَنَّكَ تُضِيْفُ إِلَى امْرِئٍ فَاْلإِضَاْفَةُ فِي ذَا كَاْلإِضَاْفَةِ إِلَى اسْتِغَاْثَةٍ إِذَا قُلْتُ اسْتَغَاْثِيٌ وَقَدْ قَاْلُوْا مَرْئِيٌ تَقْدِيْرُهَا مَرْعِيٌ فِي امْرِئِ الْقَيْسِ وَهُوَ شَاْذِ 34٨٦٧٥٩

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٧٧
بلاق
٢-٨١
هارون
٣-٣٦١
يعقوب
٣-٣٩٨
البكّاء
٥-٤٨

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe