٣٣٧
هٰذَا بَاْبُ الْإِضَاْفَةِ إلَى الْمُضَاْفِ مِنَ الْأَسْمَاْءَ

هٰذَا بَاْبُ الْإِضَاْفَةِ إلَى الْمُضَاْفِ مِنَ الْأَسْمَاْءَ 1٦٨٧٢٨
اعَلَمْ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ حَذْفِ أَحَدِ الِاْسْمَيْنِ فِي الْإِضَاْفَةِ وَالْمُضَاْفُ فِي الْإِضَاْفَةِ يَجْرِي فِي كَلَاْمِهِمْ عَلَى ضَرْبَيْنِ فَمِنْهُ مَا يُحْذَفُ مِنْهُ الِاْسْمُ الْآخَرُ وَمِنْهُ مَا يُحْذَفُ مِنْهُ الْأَوْلَ 2٦٦٦٠١
وَإنَّمَا لَزِمَ الْحَذْفُ أَحَدَ الِاْسْمَيْنِ لِأَنَّهُمَا اسْمَاْنِ قَدْ عَمِلَ أَحَدُهُمَا فِي الْآخَرِ وَإِنَّمَا تُرِيْدُ أَنْ تُضِيْفَ إلَى الِاْسْمِ الْأَوَّلِ وَذٰلِكَ الْمَعْنَى تُرِيْدُ فَإِذَا لَمْ تُحْذَفْ الْآخَرُ صَاْرَ الْأَوَّلُ مُضَاْفًا إِلَى مُضَاْفٍ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ لَا يَكُوْنُ هُوَ وَالْآخَرُ اسْمًا وَاحِدًا وَلَا تَصِلُ إِلَى ذٰلِكَ كَمَا لَا تَصِلُ إِلَى أَنْ تَقُوْلَ أَبُو عُمَرَ بْنُ وَأَنْتَ تُرِيْدُ أَنْ تُثْنِيَ الْأَوَّلَ وَقَدْ يَجُوْزُ أَبُو عُمَرَ بْنُ إِذَا لَمْ تُرِدْ أَنْ تُثْنِيَ الْأَبَ وَأَرَدْتُ أَنْ تَجْعَلَهُ أَبَا عُمَرَ بْنَ اثْنَيْنِ فَاْلْإِضَاْفَةُ تَفْرِدُ الِاْسْمُ 3٦٨٩٨١
فَأَمَّا مَا يُحْذَفُ مِنْهُ الْأَوَّلُ فَنَحْوُ ابْنِ كُرَّاْعٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ تَقُوْلُ زُبَيْرِيٌ وَكَرَاْعِيٌ تُجْعَلُ يَاْءِي الْإِضَاْفَةِ فِي الِاْسْمِ الَّذِي صَاْرَ بِهِ الْأَوَّلُ مَعْرِفَةً فَهُوَ أَبْيَنُ وَأَشْهَرُ إِذْ كَاْنَ بِهِ صَاْرَ مَعْرِفَةً 4٤٧٣٤١
ولَا يُخْرُجُ الأَوَّلُ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ الْمُضَاْفُوْنَ إِلَيْهِ وَلَهُ وَمِنْ ثَمَّ قَاْلُوْا فِي أَبِي مُسْلِمٍ مُسْلِمِيٌ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوْهُ مَعْرِفَةً بِاْلْآخَرِ كَمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ بِاْبْنِ كُرَّاْعٍ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَكُوْنُ غَاْلِبًا حَتَّى يَصِيْرَ كَزَيْدٍ وَعَمْرٍو وَكَمَا صَاْرَ ابْنُ كُرَّاْعٍ غَاْلِبًا 5٣٢٧٨٨
وأَبُو فُلَاْنٍ عِنْدَ الْعَرَبِ كَاْبْنِ فُلَاْنٍ أَلَا تَرَاْهُمْ قَاْلُوْا فِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَاْبٍ بَكْرِيٌ كَمَا قَاْلُوْا فِي ابْنِ دَعْلَجٍ دَعْلَجِيٌ فَوَقَعَتْ الْكُنْيَةُ عِنْدَهُمْ مَوْقِعَ ابْنِ فُلَاْنٍ وَعَلَى هٰذَا الْوَجْهِ يَجْرِي فِي كَلَاْمِهِمْ وَذٰلِكَ يَعْنُوْنَ وَصَاْرَ الْآخَرُ إذَا كَاْنَ الْأَوَّلُ مَعْرِفَةً بِمَنْزِلَتِهِ لَوْ كَاْنَ عِلْمًا مُفْرْدًا 6١٦٦٣٠
وَأَمَّا مَا يُحْذَفُ مِنْهُ الْآخَرُ فَهُوَ الِاْسْمُ الَّذِي لَا يُعْرَفُ بِاْلْمُضَاْفِ إلَيْهِ وَلَكِنَّهُ مَعْرِفَةٌ كَمَا صَاْرَ مَعْرِفَةً بِزَيْدٍ وَصَاْرَ الْأَوَّلُ بِمَنْزِلَتِهِ لَوْ كَاْنَ عِلْمًا مُفْرَدًا لِأَنَّ الْمَجْرُوْرَ لَمْ يَصِرْ الِاْسْمَ الْأَوَّلَ بِهِ مَعْرِفَةً لِأَنَّك لَوْ جَعَلْت الْمُفْرَدَ اسْمَهُ صَاْرَ بِهِ مَعْرِفَةً كَمَا يَصِيْرُ مَعْرِفَةً إذَا سَمَّيْتهُ بِاْلْمُضَاْفِ فَمِنْ ذٰلِكَ عَبْدُ الْقَيْسِ وَامْرِئُ الْقَيْسِ فَهَذِهِ الْأَسْمَاْءُ عَلَاْمَاْتٌ كَزَيْدٍ وَعَمْرٍو فَإِذَا أَضَفْت قُلْت عَبْدِيٌ وَامْرَئِيٌ وَمَرْئِيٌ فَكَذٰلِكَ هٰذَا وَأَشْبَاْهُهُ 7٨٤٩٢٨
وَسَأَلْتْ الْخَلِيْلَ عَنْ قَوْلِهِمْ فِي عَبْدٍ مَنَاْفٍ مُنَاْفِيٌ فَقَاْلَ أَمَّا الْقِيَاْسُ فَكَمَا ذَكَرْت لَكَ إِلَّا أَنَّهُمْ قَاْلُوْا مُنَاْفِيٌ مَخَاْفَةَ الِاْلْتِبَاْسِ وَلَوْ فَعَلَ ذٰلِكَ بِمَا جَعَلَ اسْمًا مِنْ شَيْئَيْنِ جَاْزَ لِكَرَاْهِيَةِ الِاْلتَّبَاْسُ 8٧٢٤٢٦
وَقَدْ يُجْعَلُوْنَ لِلنَّسَبِ فِي الْإِضَاْفَةِ اسْمًا بِمَنْزِلَةِ جَعْفَرٍ وَيَجْعَلُوْنَ فِيْهِ مِنْ حُرُوْفِ الْأَوَّلِ وَالْآخَرِ وَلَا يُخْرِجُوْنَهُ مِنْ حُرُوْفِهِمَا لِيَعْرِفَ كَمَا قَاْلُوْا سَبِطْرٌ فَجَعَلُوْا فِيْهِ حُرُوْفَ السَّبْطِ إذْ كَاْنَ الْمَعْنَى وَاحِدٌ وَسَتْرَى بَيَاْنَ ذٰلِكَ فِي بَاْبِهِ إنْ شَاْءَ اللَّهْ 9٣٩٩٢٦
فَمِنْ ذٰلِكَ عَبْشَمِيٌ وَعَبْدَرِيٌ وَلَيْسَ هٰذَا بِاْلْقِيَاْسِ إِنَّمَا قَاْلُوْا هٰذَا كَمَا قَاْلُوْا عَلَوِيٌ وَزَبَاْنِيٌ فَذَا لَيْسَ بِقِيَاْسٍ كَمَا أَنَّ عَلَوِيٌ وَنَحْوَ عُلَوِيٌ لَيْسَ بِقَيَاْسِ 10٠٥٤٨١

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٨٤
بلاق
٢-٨٧
هارون
٣-٣٧٥
يعقوب
٣-٤١٣
البكّاء
٥-٦٢

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe