٣٦٣
هٰذَا بَاْبُ تَصْغِيْرِ مَا كَاْنَ عَلَى ثَلَاْثَةِ أَحْرُفٍ وَلَحِقْتْهُ أَلْفُ التَّأْنِيْثِ بَعْدَ أَلْفٍ فَصَاْرَ مَعَ الْأَلْفَيْنِ خَمْسَةُ أَحْرُفُ

هٰذَا بَاْبُ تَصْغِيْرِ مَا كَاْنَ عَلَى ثَلَاْثَةِ أَحْرُفٍ وَلَحِقْتْهُ أَلْفُ التَّأْنِيْثِ بَعْدَ أَلْفٍ فَصَاْرَ مَعَ الْأَلْفَيْنِ خَمْسَةُ أَحْرُفُ 1٦٢٤٠٢
اعَلَمْ أَنَّ تَحْقِيْرَ ذٰلِكَ كَتَحْقِيْرِ مَا كَاْنَ عَلَى ثَلَاْثَةِ أَحْرُفٍ وَلَحِقَتْهُ أَلْفُ التَّأْنِيْثِ لًا تُكْسَرُ الْحَرْفُ الَّذِي بَعْدَ يَاْءِ التَّصْغِيْرِ وَلَا تُغَيِّرُ الْأَلْفَاْنِ عَنْ حَاْلِهِمَا قَبْلَ التَّصْغِيْرِ لِأَنَّهُمَا بِمَنْزِلَةِ الْهَاْءِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ حُمَيْرَاْءُ وَصَفُيْرَاْءُ وَفِي طَرْفَاْءِ طَرُيْفَاْءَ وَكَذٰلِكَ فِعْلَاْنُ الَّذِي لَهُ فَعَلَى عِنْدِهِمْ لِأَنَّ هَذِهِ النُّوْنَ لَمَّا كَاْنَتْ بَعْدَ أَلْفٍ وَكَاْنَتْ بَدَلًا مِنْ أَلْفِ التَّأْنِيْثِ حِيْنَ أَرَاْدُوْا الْمُذَكَّرَ صَاْرَ بِمَنْزِلَةِ الْهَمْزَةِ الَّتِي فِي حَمْرَاْءَ لِأَنَّهَا بَدَلٌ مِنَ الْأَلْفِ أَلَا تَرَاْهُمْ أُجِرُوْا عَلَى هَذِهِ النُّوْنِ مَا كَاْنُوْا يَجْرُّوْنَ عَلَى الْأَلْفِ كَمَا كَاْنَ يُجْرَى عَلَى الْهَمْزَةِ مَا كَاْنَ يُجْرَى عَلَى الَّتِي هِيَ بَدَلٌ مِنْهَا 2١٤٩٨٨
وَاْعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ كَاْنَ آخِرَهُ كَآخِرِ فِعْلَاْنَ الَّذِي لَهُ فَعْلَى وَكَاْنَتْ عِدَّةُ حُرُوْفِهِ كَعِدَّةِ حُرُوْفٍ فِعْلَاْنِ الَّذِي لَهُ فَعَلَى تَوَاْلُتٍ فِيْهِ ثَلَاْثُ حَرَكَاْتٍ أَوْ لَمْ يَتَوَاْلَيْنَ اخْتَلَفَتْ حَرَكَاْتُهُ أَوْ لَمْ يَخْتَلِفْنَ وَلَمْ تَكْسِرْهُ لِلْجَمْعِ حَتَّى يَصِيْرَ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ فَإِنْ تَحْقِيْرَهُ كَتَحْقِيْرِ فِعْلَاْنِ الَّذِي لَهُ فَعَلِى 3٤١١٢٥
وَإنَّمَا صَيَّرُوْهُ مِثْلَهُ حِيْنَ كَاْنَ آخِرُهُ نُوْنًا بَعْدَ أَلْفٍ كَمَا أَنَّ آخِرَ فِعْلَاْنِ الَّذِي لَهُ فَعَلَى نُوْنٍ بَعْدَ أَلْفٍ وَكَاْنَ ذٰلِكَ زَاْئِدًا كَمَا كَاْنَ آخِرَ فِعْلَاْنَ الَّذِي لَهُ فَعَلَى زَاْئِدًا وَلَمْ يُكْسَرْ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ كَمَا لَمْ يَكْسَرْ فِعْلَاْنُ الَّذِي لَهُ فَعَلَى عَلَى ذٰلِكَ فَشَبَّهُوْا ذَا بِفِعْلَاْنِ الَّذِي لَهُ فَعَلَى كَمَا شَبَّهُوْا الْأَلْفَ بِاْلْهَاْءِ 4٧٧٦٣٤
وَاْعْلَمْ أَنَّ كُلَّ مَا كَاْنَ عَلَى ثَلَاْثَةِ أَحْرُفٍ وَلَحِقَتْهُ زَاْئِدَتَاْنِ فَكَاْنَ مَمْدُوْدًا مُنْصَرَفًا فَإِنَّ تَحْقِيْرَهُ كَتَحْقِيْرِ الْمَمْدُوْدِ الَّذِي هُوَ بَعْدَةُ حُرُوْفِهِ مِمَّا فِيْهِ الْهَمْزَةُ بَدَلًا مِنْ يَاْءٍ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ وَإِنَّمَا صَاْرَ كَذٰلِكَ لأَنَّ هَمْزَتَهُ بَدَلٌ مِنْ يَاْءٍ بِمَنْزِلَةِ الْيَاْءِ الَّتِي مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ وَذٰلِكَ نَحْوُ عَلْبَاْءَ وَحِرْبَاْءَ وَتَقُوْلُ عُلَيْبِيٌ وَحُرِيْبِيٌ كَمَا تَقُوْلُ فِي سِقَاْءٍ سَقِيْقِيٌ وَفِي مِقْلَاْءِ مَقِيْلِيٌ وإذَا كَاْنَتْ الْيَاْءُ الَّتِي هَذِهِ الْهَمْزَةُ بَدَلٌ مِنْهَا ظَاْهِرَةً حَقَرْتُ ذٰلِكَ الِاْسْمَ كَمَا تُحْقُرُ الِاْسْمُ الَّذِي ظَهَرَتْ فِيْهِ يَاْءٌ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ مِمَّا هُوَ بِعِدَّةِ حُرُوْفِهِ وَذٰلِكَ دَرْحَاْيَةٌ فَتَقُوْلُ دُرَيْحِيَةٌ كَمَا تَقُوْلُ فِي سِقَاْيَةٍ سَقِيْقِيَّةٌ وَإِنَّمَا كَاْنَ هٰذَا كَهٰذَا لِأَنَّ زَوَاْئِدَهُ لَمْ يَجِئْنَ لِلتَّأْنِيْثِ 5٢٥٠٥٦
وَاْعْلَمْ أَنَّ مَنْ قَاْلَ غَوْغَاْءٌ فَجَعَلَهَا بِمَنْزِلَةِ قَضْقَاْضٍ وَصَرْفٍ قَاْلَ غُوِيْغِيٌ وَمَنْ لَمْ يَصْرِفْ وَأَنِثَ فَإِنَّهَا عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ عَوْرَاْءَ يَقُوْلُ غُوَيْغَاْءَ كَمَا يَقُوْلُ عُوَيْرَاْءُ 6٠٥١٨٠
وَمَنْ قَاْلَ قُوَبَاْءٌ فَصَرَفَ قَاْلَ قُوِيْبِيٌ كَمَا تَقُوْلُ عُلَيْبِيٌ وَمَنْ قَاْلَ هَذِهِ قُوَبَاْءُ فَأَنَّثَ وَلَمْ يُصْرِفْ قَاْلَ قُوِيْبَاْءُ كَمَا قَاْلَ حُمَيْرَاْءُ لِأَنْ تَحْقِيْرَ مَا لَحِقْتْهُ أَلْفًا التَّأْنِيْثِ وَكَاْنَ عَلَى ثَلَاْثَةِ أَحْرُفٍ وَتَوَاْلَتْ فِيْهِ ثَلَاْثُ حَرَكَاْتٍ أَوْ لَمْ يَتَوَاْلَيْنَ اخْتَلَفَتْ حَرَكَاْتُهُ أَوْ لَمْ يَخْتَلِفْنَ عَلَى مِثَاْلٍ فَعَيْلَاْءَ 7٥٥٠٢٤
وَاْعْلَمْ أَنَّ كُلَّ اسْمٍ آخِرِهِ أَلْفًا وَنُوْنٌ زَاْئِدَتَاْنِ وَعِدَّةُ حُرُوْفِهِ كَعِدَّةِ حُرُوْفٍ فِعْلَاْنِ كُسِرَ لِلْجَمْعِ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ فَإِنْ تَحْقِيْرَهُ كَتَحْقِيْرِ سِرْبَاْلٍ شَبَّهُوْهُ بِهِ حَيْثُ كُسِرَ لِلْجَمْعِ كَمَا يُكْسَرُ سِرْبَاْلٌ وَفَعَلَ بِهِ مَا لَيْسَ لُبَاْبُهُ فِي الأَصْلِ فَكَمَا كُسِرَ لِلْجَمْعِ هٰذَا التَّكْسِيْرُ حَقَرَ هٰذَا التَّحْقِيْرُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ سَرِيْحَيْنٌ فِي سَرْحَاْنٍ لأَنَّكَ تَقُوْلُ سَرَاْحِيْنٌ وَضِبْعَاْنٌ ضَبِيْعَيْنٌ لأَنْكَ تُقُوْلُ ضَيَاْعَيْنٌ وَحُوْمَاْنٌ حُوَيْمَيْنٌ لِأَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ حَوَاْمِيْنٌ وَسُلْطَاْنٌ سَلِيْطَيْنٌ لِأَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ سَلَاْطِيْنُ وَيَقُوْلُوْنَ فِي فُرْزَاْنٍ فَرِيْزَيْنِ لِأَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ فَرَاْزَيْنِ وَمَنْ قَاْلَ فَرَاْزِنَةٌ قَاْلَ أَيْضًا فَرِيْزِيَّيْنٌ لِأَنَّهُ قَدْ كُسِرَ كَمَا كُسَرَ جَحْجَاْحٌ وَزِنْدِيْقٌ كَمَا قَاْلُوْا زَنَاْدِقَةٌ وَجُحَاْجِحَةٌ 8٢٦٥٦٠
وَأَمَّا ظُرْبَاْنٌ فَتَحْقِيْرُهُ ظَرِيْبَاْنٌ كَأَنَّك كَسَرْتهُ عَلَى ظَرْبَاْءَ وَلَمْ تَكْسِرْهُ عَلَى ظُرْبَاْنٍ أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُوْلُ ظِرَاْبِي كَمَا قَاْلُوْا صُلَفَاْءَ وَصَلَاْفِي وَلَوْ جَاْءَ شَيْءٌ مِثْلَ ظُرَبَاْءَ كَاْنَتْ الْهَمْزَةُ لِلتَّأْنِيْثِ لِأَنَّ هٰذَا الْبِنَاْءَ لَا يَكُوْنُ مِنْ بَاْبِ عَلْبَاْءَ وَحِرْبَاْءٍ وَلَمْ تَكْسِرْهُ عَلَى ظُرْبَاْنٍ أَلَا تَرَى أَنَّ النُّوْنَ قَدْ ذَهَبَتْ فَلَمْ يُشْبِهْ سِرْبَاْلًا حَيْثُ لَمْ تَثْبُتْ فِي الْجَمْعِ كَمَا تَثَبَّتَ لَاْمُ سِرْبَاْلٍ وَأَشْبَاْهِ ذَلْكَ 9٧٣٥٧٤
وَتَقُوْلُ فِي وَرَشَاْنٍ وَرِيْشِيَّيْنٌ لِأَنَّك تَقُوْلُ وَرَاْشِيْنَ 10٢٠٢٢٩
وإِذَا جَاْءَ شَيْءٌ عَلَى عِدَّةِ حُرُوْفٍ سِرْحَاْنٍ وَآخِرُهُ كَآخِرِ سِرْحَاْنٍ وَلَمْ تَعْلَمِ الْعَرَبُ كَسَرَتْهُ لِلْجَمْعِ فَتَحْقِيْرُهُ كَتَحْقِيْرِ فَعْلاْنِ الَّذِي لَهُ فَعَلَى إِذَا لَمْ تَعْلَمْ فَاْلَّذِي هُوَ مِثْلُهُ فِي الزِّيَاْدَتَيْنِ وَالَّذِي يَصِيْرُ فِي الْمَعْرِفَةِ بِمَنْزِلَتِهِ أَوْلَى بِهِ حَتَّى تَعْلَمَ وَالَّذِي ذَكَرْتُ لَكَ فِي جَمِيْعِ ذَا قَوْلٍ يُوْنَسْ ولُو سُمِّيَتْ رَجُلًا بِسِرْحَاْنٍ فَحَقَّرْتُهُ لَقُلْتُ سَرِيْحَيْنٌ وَذَا قَوْلِ يُوْنُسَ وَأَبِي عَمْرُو 11٠١٠٣١
وَلَوْ قُلْت سُرَيْحَاْنٌ لَقُلْت فِي رَجُلٍ يُسَمَّى عُلْقَىً عَلِيْقِي وَفِي مُعْزًىً مُعَيْزِيٍّ وَفِي امْرَأَةٍ اسْمُهَا سِرْبَاْلُ سَرِيْبَاْلُ لِأَنَّهَا لَا تَنْصَرِفَ 12٥٦٤٠٠
فَاْلتَّحْقِيْرُ عَلَى أَصْلِهِ وَإِنْ لَمْ يَنْصَرِفْ الِاْسْمَ 13٠٦٥٦٤
وَجَمِيْعَ مَا ذَكَرْت لَك فِي هٰذَا الْبَاْبِ وَمَا أَذْكُرُ لَك فِي الْبَاْبِ الَّذِي يَلِيْهِ قَوْلُ يُوْنُسِ 14٢٠٠٨٦

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١٠٦
بلاق
٢-١٠٧
هارون
٣-٤١٩
يعقوب
٣-٤٦٧
البكّاء
٥-١١٦

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe