٣٨٢
هُذَا بَاْبُ تَحْقِيْرِ الْأَسْمَاْءِ الَّتِي تُثْبِتُ الْأَبْدَاْلُ فِيْهَا وَتُلْزَمُهَا

هُذَا بَاْبُ تَحْقِيْرِ الْأَسْمَاْءِ الَّتِي تُثْبِتُ الْأَبْدَاْلُ فِيْهَا وَتُلْزَمُهَا 1٦٦٢٠٠
وذٰلِكَ إِذَا كَاْنَتْ أَبْدَاْلًا مِنَ الْوَاْوَاْتِ وَالْيَاْءَاْتِ الَّتِي هِيَ عِيْنَاْتٌ فِمِنْ ذٰلِكَ قَاْئِلٌ وَقَاْئِمٌ وَبَاْئِعٌ تَقُوْلُ قُوَيْئِمٌ وَبُوَيْئِعٌ فَلَيْسَتْ هَذِهِ الْعَيْنَاْتُ بِمَنْزِلَةِ الَّتِي هُنَّ لَاْمَاْتٌ لَوْ كَاْنَتْ مِثْلَهُنَّ لَمَا أَبْدِلُوْا لِأَنَّهُمْ لَا يُبَدِّلُوْنَ مِنْ تِلْكَ اللَّاْمَاْتِ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُنْتَهَى الِاْسْمِ وَآخِرَهُ أَلَا تَرَاْهُمْ يَقُوْلُوْنَ شَقَاْوَةٌ وَغَبَاْوَةٌ فَهَذِهِ الْهَمْزَةُ بِمَنْزِلَةِ هَمْزَةِ ثَاْئِرٍ وَشَاْءَ مِنْ شَأُوْتٍ أَلَا تَرَى أَنَّكَ إِذَا كَسَرْتَ هٰذَا الِاْسْمَ لِلْجَمْعِ ثَبَتَتْ فِيْهِ الْهَمْزَةُ تَقُوْلُ قَوَاْئِمُ وَبَوَاْئِعُ وَقَوَاْئِلُ وَكَذٰلِكَ تَثْبُتُ فِي التَّصَغِيْرَ 2٢٥١٣٦
ومِنْ ذٰلِكَ أَيْضًا أُدْؤُرٌ وَنَحْوُهَا لِأَنَّك أَبْدَلْت مِنْهَا كَمَا أَبْدِلْت مِنْ وَاوٍ قَاْئِمٍ وَلَيْسَتْ مُنْتَهَى الِاْسْمِ وَلَوْ كَسَرْتهَا لِلْجَمْعِ لَثَبَتَتْ خِلَاْفًا لِبَاْبِ عَطَاْءٍ وَقَضَاْءٍ وَأَشْبَاْهِهِمَا إذْ كَاْنَتْ تَخْرُجُ يَاْءَاْتِهِنَّ وَوَاْوَاْتِهُنَّ إذَا لَمْ يَكُنْ مُنْتَهَى الِاْسْمِ فَلَمَّا كَاْنَتْ هَذِهِ تَبَدُّلَ وَلَيْسَتْ مُنْتَهَى الِاْسْمِ كَاْنَتْ الْهَمْزَةُ فِيْهَا أَقْوَى 3٣٠٩٩٣
وكَذٰلِكَ أَوَاْئِلُ اسْمِ رَجُلٍ لِأَنَّك أَبْدَلَتْ الْهَمْزَةُ مِنْهَا كَمَا أَبْدَلْتهَا فِي أَدْؤُرٍ وَهِيَ عَيْنٌ مِثْلُ وَاوٍ أَدْؤَرٍ لِأَنَّ أَوَاْئِلَ لَوْ كَاْنَتْ عَلَى أَفَاْعِلَ وَكَاْنَ مِمَّا يُجْمَعُ لَكَاْنَ فِي التَّكْسِيْرِ تَلْزَمُهُ الْهَمْزَةُ فَإِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَتِهِ لَوْ كَاْنَ أَفَاْعِلًا وَقَوِيَتْ فِيْهِ الْهَمْزَةُ إذَا لَمْ تَكُنْ مُنْتَهَى الِاْسْمِ 4٠٣٧١٠
وكَذٰلِكَ النَّؤُوْرِ وَالسُّؤُوْرِ وَأَشْبَاْهِ ذٰلِكَ لأَنَّهَا هَمَزَاْتٌ لَاْزِمَةٌ لَوْ كُسِرَتْ لِلْجَمْعِ الأَسْمَاْءُ لِقُوَّتِهِنَّ حَيْثُ كُنَّ بَدَلًا مِنْ مُعْتَلٍ لَيْسَ بِمُنْتَهَى الاِْسْمِ فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ مُنْتَهَى أَجْرَيْنِ مَجْرَى الْهَمْزَةِ الَّتِي مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ وكَذٰلِكَ فَعَاْئِلٌ لِأَنَّ عِلَّتَهُ كَعِلَّةٍ قَاْئِلٍ وَهِيَ هَمْزَةٌ لَيْسَتْ بِمُنْتَهَى الِاْسْمِ وَلَوْ كَاْنَتْ فِي فَعَاْئِلَ ثُمَّ كَسَرْتُهُ لِلْجَمْعِ لَثَبَتَتْ وَجَمِيْعُ مَا ذَكَرْتُ لَكَ قَوْلَ الْخَلِيْلِ وَيُوْنَسِ 5١٤٦٩٩
ومِنْ ذٰلِكَ أَيْضًا تَاْءُ تُخَمَةٍ وَتَاْءٌ تُرَاْثٍ وَتَاْءٌ تُدْعَةٍ يَثْبْتْنُ فِي التَّصْغِيْرِ كَمَا يَثْبُتْنَ لَوْ كُسِرَتْ الْأَسْمَاْءُ لِلْجَمْعِ وَلِأَنَّهُنَّ بِمَنْزِلَةِ الْهَمْزَةِ الَّتِي تُبَدَّلُ مِنَ الْوَاْوِ نَحْوُ أَلْفِ أَرَقَةٍ إنَّمَا هِيَ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ وَرَقَةٍ وَنَحْوِ أَلْفِ أُدَدٍ إنَّمَا هِيَ بَدَلٌ مِنْ وَاوِ وَدَدٍ وَإِنَّمَا أُدِّدٌ مِنَ الْوُدِّ وَإِنَّمَا هُوَ اسْمٌ يُقَاْلُ مُعَدُّ ابْنُ عَدْنَاْنَ بْنِ أُدَدٍ وَالْعَرَبُ تَصْرَفُ أَدَدًا وَلَا يَتَكَلَّمُوْنَ بِهِ بِاْلْأَلِفِ وَاللَّاْمِ جَعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ ثَقْبٍ وَلَمْ يَجْعَلُوْهُ مِثْلَ عُمْرِ 6٩٠٤٣٥
واْلْعَرَبِ تَقُوْلُ تَمِيْمُ بْنُ وُدٍ وَأَدٍ يُقَاْلَاْنِ جَمِيْعًا فَكَذٰلِكَ هَذِهِ التَّاْءَاْتُ إنَّمَا هِيَ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ وَخَاْمَةٍ وَوَرِثَتْ وَوُدِعَتْ فَإِنَّمَا هَذِهِ التَّاْءَاْتُ كَهَذِهِ الْهَمْزَاْتِ 7٧٩٠٤٤
وهَذِهِ الْهَمْزَاْتِ لَا يَتَغَيَّرْنَ فِي التَّحْقِيْرِ كَمَا لَا تَتَغَيَّرُ هَمْزَةُ قَاْئِلٍ لِأَنَّهَا قَوِيَتْ حَيْثُ كَاْنَتْ فِي أَوَّلِ الْكَلِمَةِ وَلَمْ تَكُنْ مُنْتَهَى الِاْسْمِ فَصَاْرَتْ بِمَنْزِلَةِ هَمْزَةٍ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ نَحْوَ هَمْزَةِ أَجَلٍ وَأَبَدٍ فَهَذِهِ الْهَمْزَةُ تَجْرِي مَجْرَى أَدْؤْرٍ 8٤٣٥٣٩
ومِنْ ذٰلِكَ أَيْضًا مُتْلِجٌ وَمُتَّهَمٌ وَمُتَخَمٌ تَقُوْلُ فِي تَحْقِيْرِ مُتْلِجٍ مُتَيْلِجٌ وَمُتِيْهِمْ وَمُتَيَخِّمٌ تَحْذَفُ التَّاْءُ الَّتِي دَخَلَتْ لِمُفْتَعِلٍ وَتَدَعُ الَّتِي هِيَ بَدَلٌ مِنَ الْوَاْوِ لأَنَّ هَذِهِ التَّاْءَ أُبْدِلَتْ هَاْهُنَا كَمَا أُبْدِلَتْ حَيْثُ كَاْنَ أَوَّلَ الاْسْمِ وَأُبْدِلَتْ هَاْهُنَا مِنَ الْوَاْوِ كَمَا أُبْدِلَتْ فِي أَرِقَّةٍ وَأَدْؤَرٍ الْهَمْزَةِ مِنَ الْوَاْوِ وَلْيَسْتَ بْمَنْزِلَةَ وَاوٍ مُوْقِنٍ وَلَا يَاْءٍ مِيْزَاْنٍ لِأَنَّهُمَا إِنَّمَا تَبِعَتَا مَا قَبْلَهُمَا أَلَا تَرَى أَنَّهُمَا يَذْهَبَاْنِ إِذَا لَمْ تَكُنْ قَبْلَ الْيَاْءِ كِسْرَةٌ وَلَا قَبْلَ الْوَاْوِ ضَمَّةٌ تَقُوْلُ أَيْقَنْ وَأَوْعْدَ 9٠٧٣٢٧
وهَذِهِ لَمْ تُحَدّثْ لِأَنّهَا تَبِعْتْ مَا قَبْلَهَا وَلَكِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الْهَمْزَةِ فِي أَدْؤُرٍ وَفِي أَرِقّةٍ أَلَا تَرَى أَنَّهَا تَثْبُتُ فِي التَّصَرُّفِ تَقُوْلُ اُتُّهِمَ وَيْتُهَمْ وَيُتَخَمّ وَيَتْلَجُ وَاتَّلَجْتْ وَاتْلُجْ وَاتّخِمْ فَهَذِهِ التَّاْءُ قَوِيّةٌ أَلَا تَرَاْهَا دَخَلَتْ فِي التَّقْوَى وَالتّقِيّةِ فَلَزِمَتْ فَقَاْلُوْا اتّقَى مِنْهُ وَقَاْلُوْا الْتِقَاْةً فَجَرَتْ مَجْرَى مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفَ 10١٠٠٧٩
وَقَاْلُوْا فِي التَّكْأَةِ أَتْكَأَتْهُ وَهُمَا يُتَّكِئَاْنِ جَاْءُوْا بِاْلْفِعْلِ عَلَى التَّكْأَةِ أَخْبَرَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ ضَرَبْتهُ حَتَّى أَتَكَأْتهُ أَيْ حَتَّى أَضْجَعْتهُ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْسَرَ 11٥٣٣٣١
فَأَمَّا يَاْءَ قِيْلٍ وَيَاْءٌ مِيْزَاْنٍ فَلَا يُقَوِّيَاْنِ لِأَنَّ الْبَدَلَ فِيْهِمَا لِمَا قَبِلَهُمَا 12٥٧٦٦٢
وَمِثْلُ ذٰلِكَ مُتَعَدٌ وَمُتَزَنٌ لَا تُحْذَفُ التَّاْءُ كَمَا لَا تُحْذَفُ هَمْزَةُ أَدْؤُرَ وَإِنَّمَا جَاْءُوْا بِهَا كَرَاْهِيَةَ الْوَاْوِ وَالضَّمَّةِ الَّتِي قَبْلَهَا كَمَا كَرِهُوْا وَاوَ أَدُوْرٍ وَالضَّمَّةُ وَإِنْ شِئْت قُلْتَ مُوْتَعِدٌ وَمُوْتَزَنٌ كَمَا تَقُوْلُ أَدُوْرٌ وَلَا تَهْمْزِ 13٦١٣٦٦

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١٢٩
بلاق
٢-١٢٧
هارون
٣-٤٦٢
يعقوب
٣-٥١٤
البكّاء
٥-١٦٢

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe