٤٠٩
هٰذَا بَاْبُ اخْتِلَاْفِ الْعَرَبِ فِي تَحْرِيْكِ الْآخَرِ لِأَنَّهُ لَا يَسْتَقِيْمُ أَنْ يَسْكُنَ هُوَ وَالْأَوَّلُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْحَجَاْزِ

هٰذَا بَاْبُ اخْتِلَاْفِ الْعَرَبِ فِي تَحْرِيْكِ الْآخَرِ لِأَنَّهُ لَا يَسْتَقِيْمُ أَنْ يَسْكُنَ هُوَ وَالْأَوَّلُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْحَجَاْزِ 1٣٢١٠٥
اعَلَمْ أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يُحَرِّكُ الْآخَرَ كَتَحْرِيْكِ مَا قَبْلَهُ فَإِنْ كَاْنَ مَفْتُوْحًا فَتَحُوْهُ وَإِنْ كَاْنَ مَضْمُوْمًا ضَمُّوْهُ وَإِنْ كَاْنَ مَكْسُوْرًا كَسَرُوْهُ 2٩٤٢٠٦
وَذٰلِكَ قَوْلُك رَدَّ وَعَضَّ وَفَرَّ يَا فَتَى 3٢٠٧٥٣
وَاْقْشَعِرْ وَاطْمَئِنْ وَاسْتَعِدْ وَاجْتَرِ وَاحْمِرْ وَضَاْرَّ 4٤٢٣٤١
لِأَنَّ قَبْلَهَا فَتْحَةً وَأَلْفًا فَهِيَ أَجْدَرُ أَنْ تَفْتَحَ وَرَدْنَا وَلَا يُشُلَّكُمُ اللَّهُ وَعْضَنَا وَمَدَنِي إلَيْكَ وَلَا يَشْلُكَ اللَّهُ وَلْيُعِضِكُمْ فَإِنْ جَاْءَتْ الْهَاْءُ وَالْأَلْفُ فَتَحُوْا أَبَدًا 5١٠٥٧٨
وسَأَلْتُ الْخَلِيْلَ لِمَ ذَاْكَ 6٨٢١٥١
فَقَاْلَ لأَنَّ الْهَاْءَ خَفِيَّةٌ فَكَأَنَّهُمْ قَاْلُوْا رَدًّا وَأَمَدًا وَغَلًا إِذَا قَاْلُوْا رَدَّهَا وَغَلَّهَا وَأَمَدَهَا فَإِذَا كَاْنَتِ الْهَاْءُ مَضْمُوْمَةً ضُمُّوْا كَأَنَّهُمْ قَاْلُوْا مُدُوًّا وَعُضْوًا إِذْ قَاْلُوْا مَدَّهُ وَعَضَّهُ فَإِنْ جِئْتَ بِاْلأَلْفِ وَاللَاْمِ وَبِاْلأَلْفِ الْخَفِيْفَةِ كَسَرْتُ الأَوَّلَ كُلَّهُ لأَنَّهُ كَاْنَ فِي الأَصْلِ مَجْزُوْمًا لأَنَّ الْفِعْلَ إِذَا كَاْنَ مَجْزُوْمًا فَحَرَّكَ لاِْلْتِقَاْءِ السَّاْكِنِيْنَ كُسِرَ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ اضْرُبْ الِرْجِلْ وَاضْرِبْ ابْنَكَ فَلَمَّا جَاْءَتْ الْأَلْفُ وَاللَّاْمُ وَالْأَلْفُ الْخَفِيْفَةُ رَدَدْتُهُ إِلَى أَصْلِهِ لِأَنَّ أَصْلَهُ أَنْ يَكُوْنَ مَسْكَنًا عَلَى لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَاْزِ كَمَا أَنَّ نَظَاْئِرَهُ مِنْ غَيْرِ الْمُضَاْعَفِ عَلَى ذٰلِكَ جَرَى 7٠٤٢١٦
وَمِثْلَ ذٰلِكَ مُذْ وَذَهَبْتُمْ فِيْمَنْ أَسْكَنَ تَقُوْلُ مُذْ الْيَوْمَ وَذَهَبْتُمْ الْيَوْمَ لِأَنَّك لَمْ تَبِنْ الْمِيْمُ عَلَى أَنَّ أَصْلَهُ السُّكُوْنُ وَلَكِنَّهُ حَذَفَ كَيَاْءَ قَاْضٍ وَنَحْوِهَا 8٠٦٢٨٣
ومِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ إذَا الْتَقَى سَاْكِنَاْنِ عَلَى كُلِّ حَاْلٍ إلَّا فِي الْأَلْفِ وَاللَّاْمِ وَالْأَلْفِ الْخَفِيْفَةِ فَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّهُمْ شَبَّهُوْهُ بِأَيْنَ وَكَيْفَ وَسَوَّفَ وَأَشْبَاْهُ ذٰلِكَ وَفَعَلُوْا بِهِ إذْ جَاْءُوْا بِاْلْأَلْفِ وَاللَّاْمِ وَالْأَلْفِ الْخَفِيْفَةِ مَا فَعَلَ الْأَوَّلُوْنَ وَهُمْ بَنُو أَمَدٍ وَغَيْرُهُمْ مِنْ بَنِي تَمِيْمٍ وَسَمِعْنَاْهُ مِمَّنْ تَرْضَى عَرَبِيَّتُهُ وَلَمْ يَتَّبِعُوْا الْآخِرَ الْأَوَّلَ كَمَا قَاْلُوْا امْرُؤٌ وَامْرِئٍ وَامْرَأً فَأَتْبَعُوْا الْآخَرَ الْأَوَّلَ وَكَمَا قَاْلُوْا ابْنَمْ وَابْنَمٌ وَابْنَمَا 9٠٨٤٧٠
ومِنْهُمْ مَنْ يَدَعُهُ إذَا جَاْءَ بِاْلْأَلْفِ وَاللَّاْمِ عَلَى حَاْلِهِ مَفْتُوْحًا يَجْعَلُهُ فِي جَمِيْعِ الْأَشْيَاْءِ كَأَيْنَ وَزَعَمَ يُوْنُسُ أَنَّهُ سَمِعَهُمْ يَقُوْلُوْنَ 10٤٩٥٧٦
11٩٢٨٠١
ولًا يُكْسَرُ هَلُمَ الْبَتَّةُ مَنْ قَاْلَ هَلَّمَا وَهَلِّمِي وَلَكِنْ يَجْعَلُهَا فِي الْفِعْلِ تَجْرِي مَجْرَاْهَا فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَاْزِ بِمَنْزِلَةِ رُوَيْدَ 12٩٦٨٨٣
ومِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَكْسِرُ ذَا أَجْمَعَ عَلَى كُلِّ حَاْلٍ فَيَجْعَلُهُ بِمَنْزِلَةِ اضْرِبْ الرَّجُلَ وَاضْرِبْ ابْنَك وَإِنْ لَمْ تَجِئْ بِاْلْأَلْفِ وَاللَّاْمِ لِأَنَّهُ فِعْلٌ حَرَكٍ لِاْلْتِقَاْءِ السَّاْكِنَيْنَ وَكَذٰلِكَ اضْرِبْ ابْنَك وَاضْرِبْ الرَّجُلَ وَلَا يَقُوْلُهَا فِي هَلُمَّ لَا يَقُوْلُ هَلُمَّ يَا فَتَى مَنْ يَقُوْلُ هَلُمُوْا فَيَجْعَلُهَا بِمَنْزِلَةِ رُوَيْدٍ وَلَا يُكْسَرُ هَلُمْ أَحَدٌ لِأَنَّهَا لَمْ تُصْرَفْ تَصَرُّفَ الْفِعْلِ وَلَمْ تَقْوَ قُوْتَهُ 13٦٩٥٦٣
وَمَنْ يُكْسَرُ كَعْبٌ وَغَنِيٌ 14٥٢٣٦٤
وأَهْلِ الْحِجَاْزِ وَغَيْرِهِمْ مُجْتَمِعُوْنَ عَلَى أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ لِلنِّسَاْءِ اُرْدُدْنَ وَذٰلِكَ لِأَنَّ الدَّاْلَّ لَمْ تَسْكُنْ هَهُنَا لِأَمْرٍ وَلَا نَهْيٍ وَكَذٰلِكَ كُلُّ حَرْفٍ قَبْلَ نُوْنِ النِّسَاْءِ لَا يَسْكُنُ لِأَمْرٍ وَلَا لِحَرْفٍ يُجْزَمُ أَلَا تَرَى أَنَّ السُّكُوْنَ لَاْزِمٌ لَهُ فِي حَاْلِ النَّصْبِ وَالرَّفْعِ وَذٰلِكَ قَوْلُك رَدَدْنَ وَهُنَّ يُرْدَدْنَ وَعَلَى أَنْ يُرْدَدْنَ وَكَذٰلِكَ يَجْرِي غَيْرُ الْمُضَاْعَفِ قَبْلَ نُوْنِ النِّسَاْءِ لَا يُحَرَّكُ فِي حَاْلٍ وَذٰلِكَ قَوْلُك ضَرَبْنَ وَيَضْرِبْنَ وَيَذْهَبْنَ فَلَمَّا كَاْنَ هٰذَا الْحَرْفُ يَلْزَمُهُ السُّكُوْنُ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ وَكَاْنَ السُّكُوْنُ حَاْجِزًا عَنْهُ مَا سِوَاْهُ مِنْ الْإِعْرَاْبِ وَتَمَكَّنَ فِيْهِ مَا لَمْ يَتَمَكَّنْ فِي غَيْرِهِ مِنْ الْفِعْلِ كَرِهُوْا أَنْ يَجْعَلُوْا بِمَنْزِلَةِ مَا يَجْزِمُ لِأَمْرٍ أَوْ لِحَرْفِ الْجَزْمِ فَلَمْ يَلْزَمْهُ السُّكُوْنُ كَلُزُوْمِ هٰذَا الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُضَاْعَفَ 15٣٠٠٦٩
وَمِثْلُ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ رَدَدْتُ وَمَدَدْتُ لأَنَّ الْحَرْفَ بَنِي عَلِىَّ هَذِهِ التَّاْءَ كُمَا بُنِيَ عَلَى النُّوْنِ وَصَاْرَ السُّكُوْنُ فِيْهِ بِمَنْزِلَتِهِ فِيْمَا فِيْهِ نُوْنُ النِّسَاْءِ يَدُلُّكَ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّهُ فِي مَوْضِعٍ فَتَحَ 16٠٣٤١٩
وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّ نَاْسًا مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ يَقُوْلُوْنَ رُدْنَ وَمُدْنٌ وَرَدَّتْ جَعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ رَدٍّ وَمَدٍّ وَكَذٰلِكَ جَمِيْعُ الْمُضَاْعَفِ يَجْرِي كَمَا ذَكَرْت لَك فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَاْزِ وَغَيْرِهِمْ وَالْبِكْرَيَيْنِ وَأَمَّا رَدْدٌ وَيُرَدُدُ فَلَمْ يُدْغِمُوْهُ لِأَنَّهُ لَا يَجُوْزُ أَنْ يَسْكُنَ حَرْفَاْنِ فَيَلْتَقِيَا وَلَمْ يَكُوْنُوْا لِيُحَرِّكُوْا الْعَيْنَ الْأُوْلَى لِأَنَّهُمْ لَوْ فَعَلُوْا ذٰلِكَ لَمْ يَنْجُوْا مِنْ أَنْ يَرْفَعُوْا أَلْسِنَتَهُمْ مَرَّتَيْنِ فَلَمَّا كَاْنَ ذٰلِكَ لَا يُنَجِّيْهِمْ أَجَّرُوْهُ عَلَى الْأَصْلِ وَلَمْ يَجِزْ غَيْرُهُ 17٤٠١٧٥
وَاْعْلَمْ أَنَّ الشُّعَرَاْءَ إذَا اُضْطُرُّوْا إلَى مَا يَجْتَمِعُ أَهْلُ الْحِجَاْزِ وَغَيْرُهُمْ عَلَى إدْغَاْمِهِ أَجَّرُوْهُ عَلَى الْأَصْلِ قَاْلَ الشَّاْعِرُ وَهُوَ قَعْنَبُ بْنُ أُمِّ صَاْحِبِ 18٧٧٢٩٥
19٩٤٢٢٣
وقَاْلِ 20٢٥٨٩٦
21٢٨٠٤٦
وَهٰذَا النَّحْوَ فِي الشَّعْرِ كَثِيْرِ 22٥٤٢٣٩

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١٦٣
بلاق
٢-١٥٩
هارون
٣-٥٣٢
يعقوب
٤-١٦
البكّاء
٥-٢٣٩

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe