٥٠٤
هِذَا بَاْبُ الْكَاْفِ الَّتِي هِيَ عَلَاْمَةُ الْمُضْمْرِ

هِذَا بَاْبُ الْكَاْفِ الَّتِي هِيَ عَلَاْمَةُ الْمُضْمْرِ 1٦٢٨٧٩
اعَلَمْ أَنَّهَا فِي التَّأْنِيْثِ مَكْسُوْرَةٌ وَفِي الْمُذَكَّرِ مَفْتُوْحَةٌ وَذٰلِكَ قَوْلُك رَأَيْتُك لِلْمَرْأَةِ وَرَأَيْتُك لِلرَّجُلِ 2٩٤٨٥٦
والتَّاْءِ الَّتِي هِيَ عَلَاْمَةُ الْإِضْمَاْرِ كَذٰلِكَ تَقُوْلُ ذَهَبْتْ لِلْمُؤَنَّثِ وَذَهَبَتْ لِلْمُذَكْرِ 3٠١٦٣٦
فَأَمَّا نَاْسٌ كَثِيْرٌ مِنْ تَمِيْمٍ وَنَاْسٌ مِنْ أَسَدٍ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُوْنَ مَكَاْنَ الْكَاْفِ لِلْمُؤَنَّثِ الشَّيْنِ وَذٰلِكَ أَنَّهُمْ أَرَاْدُوْا الْبَيَاْنَ فِي الْوَقْفِ لِأَنَّهَا سَاْكِنَةٌ فِي الْوَقْفِ فَأَرَاْدُوْا أَنْ يَفْصِلُوْا بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَأَرَاْدُوْا التَّحْقِيْقَ وَالتَّوْكِيْدَ فِي الْفَصْلِ لِأَنَّهُمْ إذَا فَصَلُوْا بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ بِحَرْفٍ كَاْنَ أَقْوَى مِنْ أَنْ يَفْصِلُوْا بِحَرَكَةٍ فَأَرَاْدُوْا أَنْ يُفْصِلُوْا بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ بِهٰذَا الْحَرْفِ كَمَا فَصَلُوْا بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ بِاْلنُّوْنِ حِيْنَ قَاْلُوْا ذَهَبُوْا وَذَهَبْنَ وَأَنْتُمْ وَأَنْتُنَّ وَجَعَلُوْا مَكَاْنَهَا أَقْرَبَ مَا يُشْبِهُهَا مِنْ الْحُرُوْفِ إلَيْهَا لِأَنَّهَا مَهْمُوْسَةٌ كَمَا أَنَّ الْكَاْفَ مَهْمُوْسَةٌ وَلَمْ يَجْعَلُوْا مَكَاْنَهَا مَهْمُوْسًا مِنْ الْحَلْقِ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ وَذٰلِكَ قَوْلُك إنْشٌ ذَاْهِبَةٌ وَمَاْلِشٌ ذَاْهِبَةٌ تُرِيْدُ إنَّك وَمَاْلِكَ 4٨١٥٤٤
وَاْعْلَمْ أَنَّ نَاْسًا مِنَ الْعَرَبِ يَلْحَقُوْنَ الْكَاْفَ السِّيْنَ لِيُبَيِّنُوْا كُسْرَةَ التَّأْنِيْثِ وَإِنَّمَا أَلْحَقُوْا السِّيْنَ لِأَنَّهَا قَدْ تَكُوْنُ مِنْ حُرُوْفِ الزِّيَاْدَةِ فِي اسْتَفْعِلْ وَذٰلِكَ أَعْطَيْتَكِسُ وَأَكَرُمْكِسٍ فَإِذَا وَصَلُوْا لَمْ يَجِيْئُوْا بِهَا لِأَنَّ الْكِسْرَةَ تُبَيْنِ 5٤٨٢٧٦
وَقُوْمٌ يَلْحَقُوْنَ الشِّيْنَ لِيُبَيِّنُوْا بِهَا الْكِسْرَةَ فِي الْوَقْفِ كَمَا أَبْدَلُوْهَا مَكَاْنَهَا لَلْبِيَّاْنِ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ أَعْطَيْتَكَشْ وَأَكْرَمْكَشْ فَإِذَا وَصَلُوْا تَرَكُوْهَا 6٥٩٢٦٨
وَإِنَّمَا يَلْحَقُوْنَ السِّيْنَ وَالشِّيْنَ فِي التَّأْنِيْثِ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوْا تَرْكَهُمَا بَيَاْنَ التَّذْكِيْرِ 7١٣٠٩٢
وَاْعْلَمْ أَنَّ نَاْسًا مِنْ الْعَرَبِ يَلْحَقُوْنَ الْكَاْفَ الَّتِي هِيَ عَلَاْمَةُ الْإِضْمَاْرِ إذَا وَقَعَتْ بَعْدَهَا هَاْءُ الْإِضْمَاْرِ أَلْفًا فِي التَّذْكِيْرِ وَيَاْءً فِي التَّأْنِيْثِ لِأَنَّهُ أَشَدُّ تَوْكِيْدًا فِي الْفَصْلِ بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ كَمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ حَيْثُ أَبْدَلُوْا مَكَاْنَهَا الشَّيْنَ فِي التَّأْنِيْثِ وَأَرَاْدُوْا فِي الْوَقْفِ بَيَاْنَ الْهَاْءِ إذَا أَضْمَرَتْ الْمُذَكَّرَ لِأَنَّ الْهَاْءَ خَفِيَّةٌ فَإِذَا أَلْحَقَ الْأَلْفَ بَيْنَ أَنَّ الْهَاْءَ قَدْ لَحِقَتْ وَإِنَّمَا فَعَلُوْا هٰذَا بِهَا مَعَ الْهَاْءِ لِأَنَّهَا مَهْمُوْسَةٌ كَمَا أَنَّ الْهَاْءَ مَهْمُوْسَةٌ وَهِيَ عَلَاْمَةُ إضْمَاْرٍ كَمَا أَنَّ الْهَاْءَ عَلَاْمَةُ إضْمَاْرٍ فَلَمَّا كَاْنَتْ الْهَاْءُ يَلْحَقُهَا حَرْفٌ مُدٌّ أَلْحَقُوْا الْكَاْفَ مَعَهَا حَرْفَ مُدٍّ وَجَعَلُوْهُمَا إذَا الْتَقَيَا سَوَاْءٌ وَذٰلِكَ قَوْلُك أُعْطِيْكِيْهَا وَأُعْطِيْكِيْهِ لِلْمُؤَنَّثِ وَتَقُوْلُ فِي التَّذْكِيْرِ أُعْطِيْكَاْهُ وَأُعْطِيْكَاْهَا 8٥٧٥٠٦
وَحَدَّثَنِي الْخَلِيْلُ أَنَّ نَاْسًا يَقُوْلُوْنَ ضَرْبَتِيْهِ فَيَلْحَقُوْنَ الْيَاْءَ وَهَذِهِ قَلِيْلَةٌ وَأَجْوَدُ اللُّغَتَيْنِ وَأَكْثَرُهُمَا أَنْ لَا تَلْحَقَ حَرْفَ الْمَدِّ فِي الْكَاْفِ وَإِنَّمَا لَزِمَ ذٰلِكَ الْهَاْءَ فِي التَّذْكِيْرِ كَمَا لَحِقَتْ الْأَلْفُ الْهَاْءَ فِي التَّأْنِيْثِ وَالْكَاْفِ وَالتَّاْءِ لَمْ يَفْعَلْ بِهِمَا ذٰلِكَ وَإِنَّمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ بِاْلْهَاْءِ لِخِفَّتِهَا لِأَنَّهَا نَحْوُ الْأَلْفَ 9١٩٩٧٩

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٢٢
بلاق
٢-٢٩٥
هارون
٤-١٩٩
يعقوب
٤-٣١٤
البكّاء
٥-٥١٠

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe