٥٣٣
هِذَا بَاْبُ مَا تَقَلَّبَ فِيْهِ الْوَاْوُ يَاْءً وَذٰلِكَ إذَا سَكَنَتْ وَقَبْلَهَا كُسْرَةِ

هِذَا بَاْبُ مَا تَقَلَّبَ فِيْهِ الْوَاْوُ يَاْءً وَذٰلِكَ إذَا سَكَنَتْ وَقَبْلَهَا كُسْرَةِ 1٧٣٣٧١
فَمِنْ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ الْمِيْزَاْنُ وَالْمِيْعَاْدُ وَإِنَّمَا كَرِهُوْا ذٰلِكَ كَمَا كَرِهُوْا الْوَاْوَ مَعَ الْيَاْءِ فِي لَيْلَةٍ وَسَيِّدٍ وَنَحْوِهِمَا وَكَمَا يَكْرَهُوْنَ الضَّمَّةَ بَعْدَ الْكُسْرَةِ حَتَّى إنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَاْمِ أَنْ يَكْسِرُوْا أَوَّلَ حَرْفٍ وَيَضُمُّوْا الثَّاْنِيَ نَحْوَ فِعْلٍ وَلَا يَكُوْنُ ذٰلِكَ لَاْزِمًا فِي غَيْرِ الْأَوَّلِ أَيْضًا إلَّا أَنْ يُدْرِكَهُ الْإِعْرَاْبُ نَحْوَ قَوْلِك فَخُذٌ كَمَا تَرَى وَأَشْبَاْهُهُ 2٦١٥٥٦
وَتَرَكَ الْوَاْوَ فِي مَوْزَاْنٍ أَثْقَلَ مِنْ قِبَلُ أَنَّهُ سَاْكِنٌ فَلَيْسَ يَحْجِزُهُ عَنْ الْكَسْرِ شَيْءٌ أَلَا تَرَى أَنَّك إذَا قُلْت وَتَدٌ قَوِيَ الْبَيَاْنُ لِلْحَرَكَةِ فَإِذَا أَسْكِنَتْ التَّاْءُ لَمْ يَكُنْ إلَّا الْإِدْغَاْمُ لِأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُمَا حَاْجِزٌ فَاْلْوَاْوُ وَالْيَاْءُ بِمَنْزِلَةِ الْحُرُوْفِ الَّتِي تَدَاْنِي فِي الْمَخَاْرِجِ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَاْلِهِمْ إيَّاْهُمَا وَأَنَّهُمَا لَا تَخْلُو الْحُرُوْفُ مِنْهُمَا وَمِنْ الْأَلْفِ أَوْ بَعْضِهِنَّ فَكَاْنَ الْعَمَلُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ كَمَا أَنَّ رَفْعَ اللِّسَاْنِ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ أَخَفُّ عَلَيْهِمْ فِي الْإِدْغَاْمِ وَكَمَا أَنَّهُمْ إذَا أَدْنَوْا الْحَرْفَ مِنْ الْحَرْفِ كَاْنَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ نَحْوَ قَوْلِهِمْ ازْدَاْنٌ وَاصْطَبَرٌ فَهَذِهِ قِصَّةُ الْوَاْوِ وَالْيَاْءِ 3٩٩٣٣٢
فَإِذَا كَاْنَتَا سَاْكِنَتَيْنِ وَقَبْلَهُمَا فَتْحَةٌ مِثْلَ مَوْعِدٍ وَمَوْقِفٍ لَمْ تَقْلِبْ أَلْفًا لِخِفَّةِ الْفَتْحَةِ وَالْأَلْفُ عَلَيْهِمْ أَلَا تَرَاْهُمْ يَفِرُّوْنَ إلْيَهَا 4١١٢٩٩
وَقَدْ بَيَّنَ مِنْ ذٰلِكَ أَشْيَاْءَ فِيْمَا مَضَى وَسَتَبِيْنَ فِيْمَا يَسْتَقْبِلُ إنْ شَاْءَ اللَّهْ 5٩٩٧٤٦
وَتُحْذِفَاْنِ فِي مَوَاْضِعَ وَتَثْبُتُ الأَلْفُ وَإِنَّمَا خِفْتِ الأَلْفُ هَذِهِ الْخُفْةَ لَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهَا عِلَاْجٌ عَلَى اللِّسَاْنِ وَالشَّفَةِ وَلَا تُحَرِّكُ أَبَدًا فَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ النَّفْسِ فَمِنْ ثَمَّ لَمْ تُثْقُلْ ثِقَلَ الْوَاْوِ عَلَيْهِمْ وَلَا الْيَاْءُ لَمَّا ذَكَرْتُ لَكَ مِنْ خِفَّةٍ مَئُّوْنَتَهَا 6٤٣٧٦٦
وإذَا قُلْت مُوْدٌ ثَبَتَتْ الْوَاْوُ لِأَنَّهَا تَحَرَّكَتْ فَقَوِيَتْ وَلَمْ تَقْوَى الْكُسْرَةُ قُوَّةَ الْيَاْءِ فِي مَيِّتٍ وَنَحْوِهَا 7٤٨٥٤٢
وَتَقُوْلُ فِي فَوْعَلٍ مَنْ وَعَدَتْ أَوْعَدٌ لِأَنَّهُمَا وَاوَاْنُ الْتَقَتَا فِي أَوَّلِ الْكَلِمَةَ 8٨٣٢٩٧
وَتَقُوْلُ فِي فَيَعُوْلٍ وَيَعُوْدٌ لِأَنَّهُ لَمْ يَلْتَقْ وَاوَاْنِ وَلَمْ تُغَيِّرْهَا الْيَاْءُ لِأَنَّهَا مُتَحَرِّكَةٌ وَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ وَاوِ وَيْحٍ وَوَيْلَ 9٢٩١٨٩
وَتَقُوْلُ فِي أُفْعُوْلٌ أَوْعُوْدٌ وَيَفْعُوْلٍ يَوْعُوْدٌ وَلَا تَغَيُّرِ الْوَاْوِ كَمَا لَا تُغَيِّرُ يَوْمٌ وَسَنُبَيِّنُ لِمَ كَاْنَ ذٰلِكَ فِيْمَا يَلْتَقِي مِنَ الْوَاْوَاْتِ وَالْيَاْءَاْتِ إِنْ شَاْءَ اللَّهْ 10١٦٢٦٥
وَتَقُوْلُ فِي تَفْعِلَةٍ مَنْ وَعَدَتْ وَيَفْعَلٍ إذَا كَاْنَ اسْمَيْنِ وَلَمْ يَكُوْنَا مِنْ الْفِعْلِ تَوْعَدَةٌ وَيُوْعِدٌ كَمَا تَقُوْلُ فِي الْمَوْضِعِ وَالْمُوْرَّكَةِ فَإِنَّمَا الْيَاْءُ وَالتَّاْءُ بِمَنْزِلَةِ هَذِهِ الْمِيْمِ وَلَمْ تَذْهَبْ الْوَاْوُ كَمَا ذَهَبْت فِي الْفِعْلِ وَلَمْ تُحْذَفْ مِنْ مَوْعِدٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيْهِ مِنْ الْعِلَّةِ مَا فِي يُعَدُّ وَلِأَنَّهَا اسْمٌ وَيَدُلُّك عَلَى أَنَّ الْوَاْوَ تَثْبُتُ قَوْلَهُمْ تَوْدِيَةٌ وَتَوْسِعَةٌ وَتُوْصِيَةٌ 11٨٤٨٤٩
فَأَمَّا فَعْلَةٌ إِذَا كَاْنَتْ مَصْدَرًا فَإِنَّهُمْ يَحْذِفُوْنَ الْوَاْوَ مِنْهَا كَمَا يَحْذِفُوْنَهَا مِنْ فِعْلِهَا لأَنَّ الْكَسْرَ يَسْتَثْقَلُ فِي الْوَاْوِ فَاْطَّرَدَ ذٰلِكَ فِي الْمَصْدَرِ وَشَبَّهَ بِاْلْفَعْلِ إَذٌ كَاْنَ الْفِعْلُ تُذْهِبُ الْوَاْوَ مِنْهُ وَإِذْ كَاْنَتْ الْمَصَاْدِرُ تُضَاْرِعُ الْفِعْلَ كَثِيْرًا فِي قَيْلِكَ سَقْيًا وَأَشْبَاْهَ ذَلْكَ 12٠٩١٨٧
فَإذَا لَمْ تَكُنْ الْهَاْءُ فَلَا حَذْفَ لِأَنَّهُ لَيْسَ عِوَضٌ وَقَدْ أَتَمُّوْا فَقَاْلُوْا وَجِهَةُ فِي جِهَةٍ وَإِنَّمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ بِهَا مَكْسُوْرَةً كَمَا يُفْعَلُ بِهَا فِي الْفِعْلِ وَبَعْدَهَا الْكِسْرَةُ فَبِذٰلِكَ شَبْهْتَ 13٦٠٩٨٥
فَأَمَّا فِي الْأَسْمَاْءِ فَتَثْبُتُ قَاْلُوْا وَلْدَةٌ وَقَاْلُوْا لُدّةٌ كَمَا حَذَفُوْا عَدْةً 14٣٥٨٩١
وَإِنَّمَا جَاْزَ فِيْمَا كَاْنَ مِنْ الْمَصَاْدِرِ مَكْسُوْرُ الْوَاْوِ إذَا كَاْنَ فَعَلَةً لِأَنَّهُ بِعَدَدٍ يُفْعَلُ وَوَزْنِهِ فَيَلْقَوْنَ حَرَكَةَ الْفَاْءِ عَلَى الْعَيْنِ كَمَا يَفْعَلُوْنَ ذٰلِكَ فِي الْهَمْزَةِ إذَا حُذِفَتْ بَعْدُ سَاْكَنِ 15٩٤٥٤٧
فَإِنْ بُنِيَتْ اسْمًا مِنْ وَعْدٍ عَلَى فَعَلَةٍ قُلْت وَعِدَّةٌ وَإِنْ بُنِيَتْ مَصْدَرًا قُلْت عِدَةٌ 16٤١٤١٢

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٩٣
بلاق
٢-٣٥٧
هارون
٤-٣٣٥
يعقوب
٤-٤٧٩
البكّاء
٥-٦٣٣

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe