٥٤٠
هٰذَا بَاْبُ تَقَلُّبِ الْوَاْوِ فِيْهِ يَاْءً لَا لِيَاْءٍ قَبْلَهَا سَاْكِنَةٌ لَا لِسُكُوْنِهَا وَبَعْدَهَا يَاْءَ

هٰذَا بَاْبُ تَقَلُّبِ الْوَاْوِ فِيْهِ يَاْءً لَا لِيَاْءٍ قَبْلَهَا سَاْكِنَةٌ لَا لِسُكُوْنِهَا وَبَعْدَهَا يَاْءَ 1٠٠٦٩٤
وذٰلِكَ قَوْلُك حَاْلَتْ حِيَاْلًا وَقُمْت قِيَاْمًا وَإِنَّمَا قَلَبُوْهَا حَيْثُ كَاْنَتْ مُعْتَلَّةً فِي الْفِعْلِ فَأَرَاْدُوْا أَنْ تَعْتَلَّ إذَا كَاْنَتْ قَبْلَهَا كِسْرَةٌ وَبَعْدَهَا حَرْفٌ يُشْبِهُ الْيَاْءَ فَلَمَّا كَاْنَ ذٰلِكَ فِيْهَا مَعَ الِاْعْتِلَاْلِ لَمْ يَقْرُّوْهَا وَكَاْنَ الْعَمَلُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ وَجَسَرُوْا عَلَى ذٰلِكَ لِلَاْعْتَلَاْلَ 2٥٧٣٤٣
وَمِثْلُ ذٰلِكَ سَوْطٌ وَسِيَاْطٌ وَثَوْبٌ وَثِيَاْبٌ وَرَوْضَةٌ وَرِيَاْضٌ لَمَّا كَاْنَتِ الْوَاْوُ مَيْتَةً سَاْكِنَةً شَبَّهُوْهَا بِوَاْوٍ يَقُوْلُ لِأَنَّهَا سَاْكِنَةٌ مِثْلُهَا وَلِأَنَّهَا حَرْفُ الِاْعْتِلَاْلِ أَلَا تَرَى أَنَّ ذٰلِكَ دَعَاْهُمْ إلَى أَنَّهُمْ لَا يَسْتَثْقِلُوْنَهَا فِي فَعْلَاْتٍ إِذْ كَاْنَ مَا أَصْلُهُ التَّحْرِيْكُ يَسْكُنُ وَصَاْرَتْ الْكِسْرَةُ بِمَنْزِلَةِ يَاْءٍ قَبْلَهَا وَعَمِلَتْ فِيْهِ الْأَلْفُ لِشَبَهِهَا بِاْلْيَاْءِ كَمَا عَمِلْتْ يَاْءٌ يُوْجَلُ فِي يَيْجَلِ 3٧٧٥٨٠
وأَمَّا مَا كَاْنَ قَدْ قَلِبَ فِي الْوَاْحِدِ فَإِنَّهُ لَا يَثْبُتُ فِي الْجَمْعِ إِذَا كَاْنَ قَبْلَهُ الْكَسْرُ لأَنَّهُمْ قَدْ يَكْرَهُوْنَ الْوَاْوَ بَعْدَ الْكَسْرَةِ حَتَّى يَقْلِبُوْهَا فِيْمَا قَدْ ثَبَتَتْ فِي وَاحِدِهِ فَلَمَّا كَاْنَ ذٰلِكَ مِنْ كَلاْمِهِمْ أَلْزَمُوْا الْبَدَلَ مَا قَلَبَ فِي الْوَاْحِدِ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ دِيْمَةٌ وَدِيْمٌ وَقَاْمَةٌ وَقَيِّمٌ وَتَاْرَةٌ وَتَيْرٌ وَدَاْرٌ وَدْيَاْرٌ وَهٰذَا أَجْدَرُ أَنَ يكُوْنَ إِذْ كَاْنَتْ بَعْدَ أَلْفٍ فَلَمَّا كَاْنَتْ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ وَالْعَمَلُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ جَسَرُوْا عَلَيْهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ كَاْنَ فِي الْوَاْحِدِ مُحَوَّلًا وَاسْتُثْقِلَتِ الْوَاْوُ بَعْدَ الْكَسْرَةِ كَمَا تُسْتَثْقِلُ بَعْدَ الْيَاْءِ 4١٧٠٠٩
وإذَا قُلْت فَعَلَةً فَجَمَعْت مَا فِي وَاحِدِهِ الْوَاْوُ أَثْبَتَ الْوَاْوَ كَمَا قُلْت فَعَلٌ فَأَثْبَتَ ذٰلِكَ وَذٰلِكَ قَوْلُك حَوْلٌ وَعِوَضٌ لِأَنَّ الْوَاْحِدَ قَدْ ثَبَتَ فِيْهِ وَلَيْسَ بَعْدَهَا أَلْفٌ فَتَكُوْنُ كَاْلسِّيَاْطِ وَذٰلِكَ قَوْلُك كُوْزٌ وَكُوْزَةٌ وَعُوْدٌ وَعَوْدَةٌ وَزَوْجٌ وَزَوْجَةٌ فَهٰذَا قُبَيْلُ آخِرِ 5٩٦٢٤٠
وَقَدْ قَاْلُوْا ثَوْرَةٌ وَثِيْرَةٌ قَلَبُوْهَا حَيْثُ كَاْنَتْ بَعْدَ كِسْرَةٍ وَاسْتَثْقَلُوْا كَمَا اسْتَثْقَلُوْا أَنْ تَثْبُتَ فِي دِيْمٍ وَهٰذَا لَيْسَ بِمُطَّرِدٍ يَعْنِي ثِيْرَةٌ 6٠٩٣٢٨
وإذَا جُمِعْتْ قِيْلٌ قُلْتُ أَقْوَاْلٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ قَبْلَهَا مَا يَسْتَثْقِلُ مَعَهُ مِنْ كِسْرَةٍ أَوْ يَاْءِ 7١٠٩٨٣
وَلَوْ جَمِعَتْ الْخِيَاْنَةُ وَالْحِيَاْكَةُ كَمَا قُلْت رِسَاْلَةً وَرَسَاْئِلُ لَقُلْت حَوَاْئِك وَخَوَاْئِنَ لِأَنَّ الْوَاْوَ إذَا كَاْنَتْ بَعْدَ فَتْحَةٍ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ وَبَعْدَ أَلْفٍ فَكَأَنَّك قُلْت عَاْوِدَ فَتَقَلَّبَهَا وَاوًا كَمَا قُلِبْتْ مِيْزَاْنًا وَمَوَاْزِيْنَ وَلَا يَكُوْنُ أَسْوَأَ حَاْلًا فِي الرَّدِّ إلَى الْأَصْلِ مِنْ رَدِّ السَّاْكِنِ إلَى الْأَصْلِ حَيْثُ قَلْبَ 8٢٥٦٤٨
وَمِمَّا أَجْرَى مَجْرَى حَاْلَتٍ حِيَاْلًا وَنَاْمَتْ نِيَاْمًا اجْتَزَّتِ اجْتِيَاْزًا وَانْقَدَتِ انْقِيَاْدًا قُلِبَتِ الْوَاْوُ يَاْءً حَيْثُ كَاْنَتْ بَيْنَ كِسْرَةٍ وَأَلِفٍ وَلَمْ يَحْذَفُوْا كَمَا حُذِفُوْا فِي الإِقَاْمَةِ وَالاِسْتِعَاْذَةِ لأَنَّ مَا قَبْلَ هٰذَا الْمُعْتَلِّ لَمْ يَكُنْ سَاْكِنًا فِي الأَصْلِ حَرَّكَ بِحَرَكَةِ مَا بَعْدَهُ فَيَفْعَلُ ذٰلِكَ بِمَصْدَرِهِ وَلَكِنْ مَا قَبْلَهُ بِمَنْزِلَةِ قَاْفٍ قَاْمَ وَنُوْنَ نَاْمَ فَنَاْمَ وَقَاْدَ يَجْرِي مَجْرَاْهُمَا وَالْحَرْفُ الَّذِي قَبْلَ الْمُعْتَلِّ فِيْمَا ذَكَرْتَ لِكَ سَاْكُنَّ الْأَصْلَ وَمَصْدَرُهُ كَذٰلِكَ فَأَجْرَى مُجْرَاْهِ 9١٠٨٩٧
فَأَمَّا اسْمُ اخْتَاْرَ وَاخْتِيْرَ فَمُعْتَلٌّ كَمَا اُعْتُلَّ اسْمٌ قَاْلَ وَقِيْلَ وَكَذٰلِكَ اسْمُ انْقَاْدٍ وَانْقِيْدَ وَنَحْوُهُ 10٧١٧٩٣
فَأَمَّا الْفِعَاْلُ مَنْ جَاْوَزَتْ فَتَقُوْلُ فِيْهِ بِاْلْأَصْلِ وَذٰلِكَ الْجِوَاْرِ وَالْحَوَاْرُّ وَمِثْلُ ذٰلِكَ عَاْوَنْتُهُ عَوَاْنًا وَإِنَّمَا أَجْرَيْتُهَا عَلَى الْأَصْلِ حَيْثُ صَحَّتْ فِي الْفِعْلِ وَلَمْ تَعْتَلْ كَمَا قُلْت تُجَاْوِرُ ثُمَّ قُلْتُ التَّجَاْوُرُ وَكَمَا صَحَّ فَعَلْت وَتَفَعَّلْت حَيْثُ قُلْت سَوْغَتُهُ تَسْوِيْغًا وَتَقُوْلُ تَقُوْلًا 11٧٢٤١٨
وَأَمَّا الْفُعُوْلُ مِنْ نَحْوٍ قُلْتُ مَصْدَرٌ وَمِنْ نَحْوِ سَوْطٍ جَمْعًا فَلَيْسَ قَبْلَ الْوَاْوِ فِيْهِ كِسْرَةٌ فَتَقَلَّبُهَا كَمَا تَقَلَّبَهَا سَاْكِنَةً فَهُمْ يَدَعُوْنَهَا عَلَى الْأَصْلِ كَمَا يَدْعُوْنَ أَدْوَاْرًا وَيَهْمِزُوْنَ كَمَا يَهْمِزُوْنَهُ وَالْوَجْهَاْنِ مُطَّرِدَاْنِ وَكَذٰلِكَ فَعُوْلٌ وَلَمْ يَسْكُنُوْا فَيَحْذِفُوْا وَيَصِيْرَا بِمَنْزِلَةِ مَا لَا زِيَاْدَةَ فِيْهِ نَحْوَ فِعْلٍ وَذٰلِكَ نَحْوُ غَاْرَتْ غَوُوْرًا وَسَاْرَتْ سَوُوْرًا وَحَوْلٌ وَحُوُوْلٌ وَخُوْرٌ وَخَوُّوْرٌ وَسَاْقٌ وَسُوُوْقٌ وَكَذٰلِكَ قَاْلُوْا الْقُوُوْلُ وَالْمَوُوْنَةُ وَالنَّوُوْمُ وَالنَّوُوْرُ وَقَدْ هَمَزُوْا كَمَا هَمَزُوْا أَدْؤَرٌ لِاْجْتِمَاْعِ الْوَاْوِ وَالضَّمِّ وَلِأَنَّ الضَّمَّ فِيْهَا أَخْفَى 12٥٩٩٨٢
وَلَا يَفْعَلُوْنَ ذٰلِكَ بِاْلْيَاْءِ فِي هَذِهِ الأَبْنِيَةِ لأَنَّهَا بَعْدَهَا أَخَفُّ عَلَيْهِمْ لِخِفَّةِ الْيَاْءِ وَشِبْهِهَا بِاْلأَلِفِ فَكَأَنَّهَا بَعْدَ أَلْفٍ وَلَكِنَّهَا تُقْلَبُ يَاْءً فِي فِعْلٍ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ صِيْمٌ فِي صَوْمٍ وَقَيِّمٌ فِي قَوْمٍ وَقِيْلٌ فِي قَوْلٍ وَنَيْمٌ فِي نَوْمٌٍ لَمَّا كَاْنَتِ الْيَاْءُ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ وَكَاْنَتْ بَعْدَ ضَمَّةٍ شَبَّهُوْهَا بِقَوْلِهِمْ عَتِيٌ فِي عَتْوٍ وَجْثِيٌ فِي جَثْوٍ وَعُصِيٌ فِي عُصْوٍ وَقَدْ قَاْلُوْا أَيْضًا صِيْمٌ وُنَيْمٌ كَمَا قَاْلُوْا عَتِّيٌ وَعَصِيٌ وَلَمْ يَقْلِبُوْا فِي زُوَّاْرٍ وَصَوَّاْمٍ لأَنَّهُمْ شَبَّهُوْا الْوَاْوَ فِي صِيْمٍ بِهَا فِي عُتُوٍ إِذَا كَاْنَتْ لَاْمًا وَقَبْلَ اللاْمِ وَوَاْوٌ زَاْئِدَةٌ وَكُلَّمَا تَبَاْعَدَتْ مِنْ آخِرِ الْحَرْفَ بُعْدَ شَبْهَهَا وَقَوِيَتْ وَتَرَكَ ذٰلِكَ فِيْهَا إِذْ لَمْ يَكُنْ الْقَلْبُ الْوَجْهَ فِي فِعْلٍ وَلُغَةَ الْقَلْبِ مُطَّرِدَةً فِي فِعْلٍ 13٤٥٩٢٣
وَقَاْلُوْا مَشُوْبٌ وَمُشَيِّبٌ وَحُوْرٌ وَحِيْرٌ وَهٰذَا النَّحْوُ فَشَبِّهُوْهُ بِفِعْلٍ وَأَجْرُوْهُ مُجْرَاْهِ 14١١٧٨٢
وأُمًّا طَوِيْلٍ وَطِوَاْلٍ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ جَاْوِرٍ وَجِوَاْرٍ لِأَنَّهَا حَيَّةٌ فِي الْوَاْحِدِ عَلَى الْأَصْلَ 15٩٤٣٠١
وَأَمَّا فِعْلَاْنُ فَيَجْرِي عَلَى الْأَصْلِ وَفَعَلَى نَحْوِ جَوْلَاْنَ وَحِيْدَاْنٍ وَصُوْرَى وَحَيْدَى 16٨٤٣٥٩
جَعَلُوْهُ بِاْلزِّيَاْدَةِ حِيْنَ لَحِقَتْهُ بِمَنْزِلٍو مَاْلًا زِيَاْدَةٌ فِيْهِ مِمَّا لَمْ يَجِيْءْ عَلَى مِثَاْلِ الْفِعْلِ نَحْوُ الْحَوْلِ وَالْغَيْرِ وَاللُّوْمَةَ 17٣٦٧٠٤
وَمَعَ هٰذَا أَنَّهُمْ لَمْ يَكُوْنُوْا لِيَجِيْئُوْا بِهِمَا فِي الْمُعْتَلِّ الْأَضْعَفِ عَلَى الْأَصْلِ نَحْوَ غَزْوَاْنٍ وَنَزْوَاْنٍ وَنِفْيَاْنٍ وَيُتْرَكَاْنِ فِي الْمُعْتَلِّ الْأَقْوَى 18٠٦٣٨٠
كَذٰلِكَ فُعَلَاْءُ نَحْوُ السُّيْرَاْءِ وَفُعَلَاْءُ بِمَنْزِلَةِ ذٰلِكَ قَاْلُوْا قُوَبَاْءَ وَخُيَلَاْءَ فَتَمَّتْ كَمَا قَاْلُوْا عَرْوَاْءُ 19٧٤٤٢٣
وَقَدْ قَاْلَ بَعْضُهُمْ فِي فِعْلَاْنَ وَفَعْلَى كَمَا قَاْلُوْا فِي فِعْلٍ وَلَا زِيَاْدَةٍ فِيْهِ جَعَلُوْا الزِّيَاْدَةَ فِي آخِرِهِ بِمَنْزِلَةِ الْهَاْءِ وَجَعَلُوْهُ مُعْتَلًّا كَاْعْتِلَاْلِهِ وَلَا زِيَاْدَةَ فِيْهِ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ دَاْرَاْنِ مِنْ دَاْرٍ يَدُوْرُ وَحَاْدَّاْنٌ مِنْ حَاْدٍّ يُحِيْدُ وَهَاْمَاْنَ وَدَاْلَاْنِ وَهٰذَا لَيْسَ بِاْلْمُطّرِدِ كَمَا لَا تَطْرِدُ أَشْيَاْءُ كَثِيْرَةٌ ذَكَرْنَاْهَا 20٨٠٧٩١
وَأَمَّا فَعَلَى وَفَعَلَى وَهٰذَا النَّحْوُ فَلَا تَدْخُلُهُ الْعِلَّةُ كَمَا لَا تَدْخُلُ فِعْلٌ وَفَعْلَ 21٦٧٨٨٨

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٤٠٨
بلاق
٢-٣٦٩
هارون
٤-٣٦٠
يعقوب
٤-٥٠٢
البكّاء
٥-٦٥٧

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe