٢٩٢
هٰذَا بَاْبُ مَا لَحِقَتْهُ أَلْفُ التَّأْنِيْثِ بَعْدَ أَلْفٍ فَمَنَعَهُ ذٰلِكَ مِنْ الِاْنْصِرَاْفِ فِي النَّكِرَةِ وَالْمَعْرِفَةِ

هٰذَا بَاْبُ مَا لَحِقَتْهُ أَلْفُ التَّأْنِيْثِ بَعْدَ أَلْفٍ فَمَنَعَهُ ذٰلِكَ مِنْ الِاْنْصِرَاْفِ فِي النَّكِرَةِ وَالْمَعْرِفَةِ 1٧٥٢٣١
وذٰلِكَ نَحْوُ حَمْرَاْءَ وَصَفْرَاْءَ وَخَضْرَاْءَ وَصَحْرَاْءَ وَطَرْفَاْءَ وَنَفْسَاْءَ وعُشْرَاْءٌ وَقُوَبَاْءَ وَفُقَهَاْءُ وَسَاْبِيَاْءٌ وَحَاْوِيَاْءُ وَكِبْرِيَاْءُ وَمِثْلُهُ أَيْضًا عَاْشُوْرَاْءَ 2٩٣١٧١
ومِنْهُ أَيْضًا أَصْدِقَاْءَ وَأَصْفِيَاْءُ 3٧٧٩٥٤
وَمِنْهُ زَمْكَاْءُ وَبُرُوْكَاْءُ وَبَرَاْكَاْءُ وَدُبَوْقَاْءَ وَخُنْفُسَاْءُ وَعِنْظِبَاْءُ وَعَقْرِبَاْءُ وَزَكْرِيَاْءَ 4٣٦٢١٤
فَقَدْ جَاْءَتْ فِي هَذِهِ الْأَبْنِيَةِ كُلِّهَا لِلتَّأْنِيْثِ وَالْأَلِفِ إذَا كَاْنَتْ بَعْدَ أَلْفٍ مِثْلِهَا إذَا كَاْنَتْ وَحْدَهَا إلَّا 5٣٥٦٧٠
أَنَّك هُمِزَتْ الْآخِرَةُ لِلتَّحْرِيْكِ 6٢٢٥٩٤
لِأَنَّهُ لَا يَنْجَزِمُ حَرْفَاْنِ 7٧٧٦٣٠
فَصَاْرَتْ الْهَمْزَةُ الَّتِي هِيَ بَدَلٌ مِنْ الْأَلِفِ بِمَنْزِلَةِ الْأَلِفِ لَوْ لَمْ تُبَدَّلْ 8٤٦٧٧٨
وَجَرَى عَلَيْهَا مَا كَاْنَ يَجْرِي عَلَيْهَا إذَا كَاْنَتْ ثَاْبِتَةً 9١٩٥٧٩
كَمَا صَاْرَتْ الْهَاْءُ فِي هَرَاْقٍ بِمَنْزِلَةِ الْأَلِفِ 10٢٩٢٢٥
وَاْعْلَمْ أَنَّ الْأَلْفَيْنِ لَا تُزَاْدَاْنِ أَبَدًا إلَّا لِلتَّأْنِيْثِ وَلَا تُزَاْدَاْنِ أَبَدًا لِتَلْحَقَا بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ بِسِرْدَاْحٍ وَنَحْوِهَا أَلَا تَرَى أَنَّك لَمْ تَرَ قَطُّ فَعْلَاْءَ مَصْرُوْفَةً وَلَمْ تَرَ شَيْئًا مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ فِيْهِ أَلْفَاْنِ زَاْئِدَتَاْنِ مَصْرُوْفَا 11٦٢٦٢٤
فَإِنْ قُلْتُ فَمَا بَاْلٌ عُلْبَاْءَ وَحِرْبَاْءُ فَإِنَّ هَذِهِ الْهَمْزَةَ الَّتِي بَعْدَ الأَلْفِ إِنَّمَا هِيَ بَدَلٌ مِنْ يَاْءٍ كَاْلْيَاْءِ الَّتِي فِي دِرْحَاْيَةٍ وَأَشْبَاْهِهَا وَإِنَّمَا جَاْءَتْ هَاْتَاْنِ الزَّاْئِدَتَاْنِ هُنَا لِتَلْحَقَا عَلْبَاْءً وَحِرْبَاْءً بِسِرْدَاْحٍ وَسِرْبَاْلٍ أَلَا تَرَى أَنَّ هَذِهِ الأَلْفَ وَالْيَاْءَ لَا تَلْحَقَاْنِ اسْمًا فَيَكُوْنُ أَوَّلُهُ مَفْتُوْحًا لأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَاْمِ مِثْلَ سِرْدَاْحٍ وَلَا سِرْبَاْلٍ وَإِنَّمَا تَلْحَقَاْنِ لِتَجْعَلَا بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ عَلَى هٰذَا الْمِثَاْلِ وَالْبِنَاْءِ فَصَاْرَتْ هَذِهِ الْيَاْءُ بِمَنْزِلَةِ مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ وَلَا تَلْحَقُ أَلْفَاْنِ لِلتَّأْنِيْثِ شَيْئًا فَتَلْحَقَا هٰذَا الْبِنَاْءَ بِهِ وَلَا تَلْحَقْ أَلْفَاْنِ لِلتَّأْنِيْثِ شَيْئًا عَلَى ثَلَاْثَةِ أَحْرُفٍ وَأَوَّلُ الِاْسْمِ مَضْمُوْمٌ أَوْ مَكْسُوْرٌ وَذٰلِكَ لِأَنَّ هَذِهِ الْيَاْءَ وَالْأَلْفَ إِنَّمَا تَلْحَقَاْنِ لِتَبْلُغَا بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ بِسِرْدَاْحٍ وَفُسْطَاْطٍ لَا تُزَاْدَاْنِ هَهُنَا إِلَّا لِهٰذَا فَلَمْ تُشْرِكْهُمَا الْأَلْفَاْنِ اللَّتَاْنِ لِلتَّأْنِيْثِ كَمَا لَمْ تُشْرِكَا الْأَلْفَيْنِ فِي مَوَاْضِعِهَا وَصَاْرَ هٰذَا الْمَوْضِعُ لَيْسَ مِنْ الْمَوَاْضِعِ الَّتِي تَلْحَقُ فِيْهَا الْأَلْفَاْنِ اللَّتَاْنِ لِلتَّأْنِيْثِ وَصَاْرَ لَهُمَا إِذَا جَاْءَتَا لِلتَّأْنِيْثِ أَبْنِيَةٌ لَا تَلْحَقُ فِيْهَا الْيَاْءُ بَعْدَ الْأَلِفِ يَعْنِي الْهَمْزَةَ فَكَذٰلِكَ لَمْ تَلْحَقَا فِي الْمَوَاْضِعِ الَّتِي تَلْحَقُ فِيْهَا الْيَاْءُ بَعْدَ الْأَلْفَ 12١٠٨١١
وَاْعْلَمْ أَنّ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ هٰذَا قُوَبَاْءٌ كَمَا تَرَى وَذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ أَرَاْدُوْا أَنْ يُلْحَقُوْهُ بِبِنَاْءِ فُسْطَاْطٍ وَالتَّذْكِيْرُ يَدُلُّك عَلَى ذٰلِكَ وَالصَّرْفَ 13٨٧٠٣٠
وَأَمَّا غَوْغَاْءُ فَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُهَا بِمَنْزِلَةِ عَوْرَاْءَ فَيُؤَنَّثُ وَلَا يُصْرَفُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا بِمَنْزِلَةِ قَضْقَاْضٍ فَيُذَكَّرُ وَيُصْرَفُ وَيَجْعَلُ الْغَيْنَ وَالْوَاْوَ مُضَاْعَفَتَيْنِ بِمَنْزِلَةِ الْقَاْفِ وَالضَّاْدِ وَلَا يَجِئُ عَلَى هٰذَا الْبِنَاْءِ إلَّا مَا كَاْنَ مُرَدّدًا وَالْوَاْحِدَةُ غَوْغَاْءَ 14٤٦٠٢٥

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٩
بلاق
٢-٩
هارون
٣-٢١٠
يعقوب
٣-٢٣٢
البكّاء
٤-٣٦٧

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 100%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe