٢٩١
هٰذَا بَاْبُ مَا لَحِقَتْهُ الْأَلْفُ فِي آخِرِهِ فَمَنَعَهُ ذٰلِكَ مِنْ الِاْنْصِرَاْفِ فِي الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ وَمَا لَحِقَتْهُ الْأَلْفُ فَاْنْصَرَفَ فِي النَّكِرَةِ وَلَمْ يَنْصَرِفْ فِي الْمَعْرِفَةِ

هٰذَا بَاْبُ مَا لَحِقَتْهُ الْأَلْفُ فِي آخِرِهِ فَمَنَعَهُ ذٰلِكَ مِنْ الِاْنْصِرَاْفِ فِي الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ وَمَا لَحِقَتْهُ الْأَلْفُ فَاْنْصَرَفَ فِي النَّكِرَةِ وَلَمْ يَنْصَرِفْ فِي الْمَعْرِفَةِ 1٠٢٨٧١
أَمَا مَا لَا يَنْصَرِفُ فِيْهَا فَنَحْوُ حُبْلَى وَحُبَاْرِى وَجَمْزَى وَدَفْلِى وَشَرْوَى وَغَضْبِى وَذَاْكَ أَنَّهُمْ أَرَاْدُوْا أَنْ يُفَرِّقُوْا بَيْنَ الأَلْفِ الَّتِي تَكُوْنُ بَدَلًا مُنْ الَحَرَفَ الَّذِي هُوَ مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ وَالْأَلْفِ الَّتِي تَلْحَقُ مَا كَاْنَ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ بِبَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ وَبَيْنَ هَذِهِ الْأَلْفِ الَّتِي تَجِئُ لِلتَّأْنِيْثِ 2٦٠٨٨٦
فَأَمَّا ذَفْرَى فَقَدِ اخْتَلَفَتْ فِيْهَا الْعَرَبُ فَيَقُوْلُوْنَ هَذِهِ ذِفْرَى أُسَيْلَةٌ وَيَقُوْلُ بَعْضُهُمْ هَذِهِ ذِفْرَى أُسَيْلَةٌ وَهِيَ أَقَلُّهُمَا جَعَلُوْهَا تَلْحَقُ بَنَاْتُ الثَّلَاْثَةِ بِبَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ كَمَا أَنَّ وَاوَ جَدْوَلٍ بِتِلْكَ الْمَنْزَلَةَ 3٥٢٩٠٨
وكَذٰلِكَ تَتْرَى فِيْهَا لِغَتَاْنِ 4٩٦٤٥٥
وَأَمَّا مُعَزًىً فَلَيْسَ فِيْهَا إلَّا لُغَةٌ وَاحِدَةٌ تَنُوْنُ فِي النّكْرَةِ 5٠٨٧٥٤
وكَذٰلِكَ الْأَرْطَى كُلُّهُمْ يُصْرَفُ وَتَذْكِيْرُهُ مِمَّا يَقْوَى عَلَى هٰذَا التَّفْسِيْرِ 6٧٢١٠٠
وكَذٰلِكَ الْعَلْقَى أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ إذَا أَنَّثُوْا قَاْلُوْا عَلْقَاْةٌ وَأَرْطَاْةٌ لِأَنَّهُمَا لَيْسَتَا أَلْفَيْ تَأْنِيْثِ 7٠٩١٨٨
وَقَاْلُوْا بِهِمِّى وَاحِدَةٍ لأَنَّهَا أَلْفُ تَأْنِيْثٍ وَبِهْمِّى جُمِيْعِ وحُنْبَطِى بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ إِنَّمَا جَاْءَتْ مُلْحَقَةً بِجَعْفَلٍ وَكَيْنُوْنَتُهُ وَصْفًا لِلْمُذَكَّرِ يُدُلُّكُ عَلَى ذٰلِكَ وَلَحَاْقِ الْهَاْءِ فِي الْمُؤَنَّثِ 8٢٠١٤٨
وكَذٰلِكَ قَبْعَثْرَى لِأَنَّك لَمْ تَلْحَقْ هَذِهِ الْأَلْفُ لِلتَّأْنِيْثِ أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُوْلُ قَبْعَثْرَاْةٌ وَإِنَّمَا هِيَ زِيَاْدَةٌ لَحِقَتْ بَنَاْتُ الْخَمْسَةِ كَمَا لَحِقَتْهَا الْيَاْءُ فِي قَوْلِك دُرْدُبْسٍ 9٢٤٢٦٧
وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُؤَنِّثُ الْعِلَقَى فَيَنْزِلُهَا مَنْزِلَةَ الْبَهْمَى يَجْعَلُ الْأَلْفَ لِلتَّأْنِيْثِ وَقَاْلَ الْعَجَاْجِ 10٣٦٩٢٣
11٣٦٥٦٩
فَلَمْ يَنَوِّنُهُ 12١٨٠٨١
وَإِنَّمَا مَنَعَهُمْ مِنْ صَرْفِ دَفْلَى وَشَرْوَى وَنَحْوِهِمَا فِي النَّكِرَةِ أَنَّ أَلْفَهُمَا حَرْفٌ يُكْسَرُ عَلَيْهِ الاِْسْمُ إِذَا قُلْتَ حِبَاْلِى وَتَدْخُلُ تَاْءُ التَّأْنِيْثِ لِمَعْنَىً يَخْرُجُ مِنْهُ وَلَا تَلْحَقُ بِهِ أَبَدًا بِنَاْءً بِبِنَاْءٍ كَمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ بَنُوْنَ رَعْشْنٍ وَبِتَاْءِ سَنْبَتَةٍ وَعِفْرِيْتٍ أَلَا تَرَاْهُمْ قَاْلُوْا جَمْزَىً فَبَنَوْا عَلَيْهَا الْحَرْفَ فَتَوَاْلَتْ فِيْهِ ثَلَاْثُ حَرَكَاْتٍ وَلَيْسَ شَيْءٌ يُبْنَى عَلَى الْأَلْفِ الَّتِي لِغَيْرِ التَّأْنِيْثِ نَحْوَ نُوْنٍ رَعْشْنٍ تَوَاْلَى فِيْهِ ثَلَاْثُ حَرَكَاْتٍ فِيْمَا عِدَّتُهُ أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ الْحُرُوْفِ الَّتِي تَلْحَقُ بِنَاْءً بِبِنَاْءٍ وَإِنَّمَا تَدْخُلُ لِمَعْنًى فَلَمَّا بَعُدَتْ مِنْ حُرُوْفِ الْأَصْلِ تَرَكُوْا صَرْفَهَا كَمَا تَرَكُوْا صَرْفَ مَسَاْجِدَ حَيْثُ كَسَرُوْا هٰذَا الْبِنَاْءَ عَلَى مَا لَا يَكُوْنُ عَلَيْهِ الْوَاْحِدِ 13٧٦٢٤٥
وَأَمَّا مُوْسَى وَعِيْسَى فَإِنَّهُمَا أَعْجَمِيَّاْنِ لَا يَنْصَرِفَاْنِ فِي الْمَعْرِفَةِ وَيَنْصَرِفَاْنِ فِي النَّكِرَةِ أَخْبَرَنِي بِذٰلِكَ مَنْ أَثِقَ بِهَ 14٣٦٣٦١
ومُوْسَى مَفْعَلٌ وَعِيْسَى فَعَلَى وَالْيَاْءِ فِيْهِ مُلْحَقَةٌ بِبَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ بِمَنْزِلَةِ يَاْءٍ مُعَزًّى وَمُوْسَى الْحَدِيْدِ مَفْعَلٌ وَلَوْ سَمَّيْت بِهَا رَجُلًا لَمْ تَصْرِفْهَا لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ بِمَنْزِلَةِ مُعَزًّى إلَّا أَنَّ الْيَاْءَ فِي مُوْسَى مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ 15٠٦٨٥٨

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٨
بلاق
٢-٨
هارون
٣-٢١٠
يعقوب
٣-٢٣٢
البكّاء
٤-٣٦٣

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe