٣٠٩
هِذَا بَاْبُ مَا جَاْءَ مَعْدُوْلًا عَنْ حَدِّهِ مِنْ الْمُؤَنَّثِ

هِذَا بَاْبُ مَا جَاْءَ مَعْدُوْلًا عَنْ حَدِّهِ مِنْ الْمُؤَنَّثِ 1٤٠١١٠
كُمَا جَاْءَ الْمُذَكَّرُ مَعْدُوْلًا عَنْ حَدِّهِ نَحْوَ فِسْقٍ وَلَكْعٍ وَعُمَرَ وَزُفَرَ وَهٰذَا الْمُذَكَّرُ نَظِيْرُ ذٰلِكَ الْمُؤَنَّثِ 2٦٥٤٤١
فَقَدْ يَجِيْءُ هٰذَا الْمَعْدُوْلُ اسْمًا لِلْفِعْلِ وَاسْمًا لِلْوَصْفِ الْمُنَاْدَى الْمُؤَنَّثِ كَمَا كَاْنَ فِسْقٌ وَنَحْوُهُ لِلْمُذَكَّرِ وَقَدْ يَكُوْنُ اسْمًا لِلْوَصْفِ غَيْرِ الْمُنَاْدَى وَلِلْمَصْدَرِ وَلَا يَكُوْنُ إلَّا مُؤَنَّثًا لِمُؤَنَّثٍ وَقَدْ يَجِيْءُ مَعْدُوْلًا كَعُمَرَ لَيْسَ اسْمًا لِصِفَةٍ وَلَا فِعْلٍ وَلَا مُصْدَرٍ 3٢٦١٠٠
أَمَّا مَا جَاْءَ اسْمًا لِلْفِعْلِ وَصَاْرَ بِمَنْزِلَتِهِ فَقَوْلُ الشَّاْعِرِ 4٤١٠٩٨
5١٤٠٥٥
وَقَاْلَ أَيُضَاًْ 6٦٨٧٩٧
7٣٨٨٧١
وَقَاْلَ أَبُو النّجْمُ 8٦٦٠٨٧
9٢٢١٩٣
وَقَاْلَ رُؤْبَةَ 10٥٥٩٠٣
11٨٠١٧٤
وَيُقَاْلُ نَزَاْلٌ أَيْ انْزِلْ وَقَاْلَ زُهَيْرَ 12٠٧٧٠١
13٧٠٥٤٦
ويُقَاْلُ لِلضَّبْعِ دَبَّاْبٌ أَيْ دُبِّي قَاْلَ الشَّاْعِرِ 14٦٣٨٣٠
15٨٧١٠٨
وَقَاْلَ جُرَيْرِ 16٨٣٥٤٣
17٩١٣٨٦
فَاْلْحَدِّ فِي جَمِيْعِ هٰذَا افْعَلْ وَلَكِنَّهُ مَعْدُوْلٌ عَنْ حَدِّهِ وَحَرَّكَ آخِرَهُ لِأَنَّهُ لَا يَكُوْنُ بَعْدَ الْأَلْفِ سَاْكِنٌ وَحَرِّكَ بِاْلْكَسْرِ لِأَنَّ الْكَسْرَ مِمَّا يُؤَنَّثُ بِهِ تَقُوْلُ إنَّك ذَاْهِبَةٌ وَأَنْتِ ذَاْهِبَةٌ وَتَقُوْلُ هَاْتِي هٰذَا لِلْجَاْرِيَةِ وَتَقُوْلُ لِهَذِي أَمَةُ اللَّهِ وَاضِرٌ إذَا أَرَدْت الْمُؤَنَّثَ وَإِنَّمَا الْكِسْرَةُ مِنْ الْيَاْءِ 18٣٠٣١٨
وَمِمَّا جَاْءَ مِنَ الْوَصْفِ مُنَاْدِىً وَغَيْرَ مُنَاْدِىً يَا خَبَّاْثُ وَيَا لَكَاْعُ فَهٰذَا اسَمُ لِلْخَبِيْثَةِ وَلِلْكِعَاْءِ وَمِثْلُ ذٰلِكَ قَوْلُ الشَّاْعِرِ النَّاْبِغَةِ الْجُعْدِي 19٨١٢٩١
20١٧٧٧٣
وَإنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِلْجَاْعِرَةِ وَإِنَّمَا يُرِيْدُ بِذٰلِكَ الضَّبُعَ وَيُقَاْلُ لَهَا قِثَاْمٌ لِأَنَّهَا تُقْثِمُ أَيْ تُقْطَعُ وَقَاْلَ الشّاْعِرِ 21٤٩٩٤٧
22٧٧٧٨٥
فِحِلَاْقٍ مَعْدُوْلٌ عَلَى الْحَاْلِقَةِ وَإِنَّمَا يُرِيْدُ بِذٰلِكَ الْمَنْيَةَ لِأَنَّهَا تُحَلْقِ 23٧٥٠٢٦
وَقَاْلَ الشَّاْعِرُ مُهْلُهُلٌ 24٠٨٣٤٦
25٠١٥١٢
فَهٰذَا كُلُّهُ مَعْدُوْلٌ عَنْ وَجْهِهِ وَأَصْلِهِ فَجَعَلُوْا آخِرَهُ كَآخِرِ مَا كَاْنَ لِلْفِعْلِ لِأَنَّهُ مَعْدُوْلٌ عَنْ أَصْلِهِ كَمَا عَدَلَ نَظَّاْرٌ وَحَذَاْرٌ وَأَشْبَاْهُهُمَا عَنْ حَدِّهِنَّ وَكُلُّهُنَّ مُؤَنَّثٌ فَجَعَلُوْا بَاْبَهُنَّ وَاحْدَاًْ 26٣٩٧٦٤
فَإِنْ قُلْت يَا بَاْلُ فِسْقٌ وَنَحْوَهُ لَا يَكُوْنُ جَزْمًا كَمَا كَاْنَ هٰذَا مَكْسُوْرًا فَإِنَّمَا ذٰلِكَ لِأَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِي مَوْضِعِ الْفِعْلِ فَيَصِيْرُ بِمَنْزِلَةِ صَهٍّ وَمِهْ وَنَحْوِهِمَا فَيُشْبِهُ هَاْهُنَا بِهِ فِي ذٰلِكَ الْمَوْضِعِ وَإِنَّمْ كَسَرُوْا فِعَاْلَ هَاْهُنَا لِأَنَّهُمْ شَبَّهُوْهَا بِهَا فِي الْفَعْلَ 27٩٣١٤٧
ومِمَّا جَاْءَ اسْمًا لِلْمَصْدَرِ قَوْلُ الشَّاْعِرِ النَّاْبِغَةِ 28٤١٦٧٥
29٢٤٣٧٦
فَفَجَاْرٍ مَعْدُوْلٌ عَنْ الْفَجَرَةِ وَقَاْلَ الشّاْعِرِ 30٠٨٠٧١
31١٠٢٥١
فْهِي مَعْدُوْلَةً عَنْ الْمَيْسَرَةِ وَأُجْرِيَ هٰذَا الْبَاْبُ مَجْرَى الَّذِي قَبْلَهُ لِأَنَّهُ عَدْلٌ كَمَا عَدَلَ وَلِأَنَّهُ مُوَنِّثٌ بِمَنْزِلَتِهِ وَقَاْلَ الشَّاْعِرُ الْجِعْدِي 32١٢٧٤٥
33٦٤٥٨٣
فَهٰذَا بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِ تَعْدُو بَدَدًا إلَّا أَنَّ هٰذَا مَعْدُوْلٌ عَنْ حَدِّهِ مُؤْنِثَاًْ 34٩٢٦٦٧
وكَذٰلِكَ عَدَلْت عَلَيْهِ مِسَاْسٌ وَالْعَرَبُ تَقُوْلُ أَنْتَ لَا مِسَاْسَ وَمَعْنَاْهُ لَا تَمَسِنِي وَلَا أُمْسِكُ وَدَعْنِي كَفَاْفٌ فَهٰذَا مَعْدُوْلٌ عَنْ مُؤَنَّثٍ وَإِنْ كَاْنُوْا لَمْ يَسْتَعْمِلُوْا فِي كَلَاْمِهِمْ ذٰلِكَ الْمُؤَنَّثِ الَّذِي عَدَلَ عَنْهُ بِدَاْدٍ وَأَخْوَاْتِهَا 35٧٩٣٩٤
وَنَحْوُ ذَا فِي كَلَاْمِهِمْ أَلَا تَرَاْهُمْ قَاْلُوْا مُلَاْمَحٌ وَمُشَاْبِهٌ وَلَيَاْلٍ فَجَاْءَ جَمْعُهُ عَلَى حَدٍّ مَا لَمْ يُسْتَعْمَلْ فِي الْكَلَاْمِ لَا يَقُوْلُوْنَ مِلْمَحَةً وَلَا لَيْلَاْةٌ وَنَحْوُ ذَا كَثِيْرٍ قَاْلَ الشَّاْعِرُ الْمُتَلَمِّسُ 36٥١٦٣٤
37٩٦٠٠٢
فَهٰذَا بِمَنْزِلَةِ جُمُوْدًا وَلَا تَقُوْلِي حَمَّاْدٌ عَدَلَ عَنْ قَوْلِهِ حَمْدًا لَهَا وَلَكِنَّهُ عَدْلٌ عَنْ مُؤَنَّثٍ كَبَدَاْدِ 38٣١٧٣٤
وَأَمَّا مَا جَاْءَ مَعْدُوْلًا عَنْ حَدِّهِ مِنْ بَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ فَقُوْلَهُ 39٥١٩٥٧
40٥٨٤٣٨
فَإِنَّمَا يُرِيْدُ بِذٰلِكَ قَاْلَتْ لَهُ قَرْقَرٌ بِاْلرَّعْدِ لِلسَّحَاْبِ وَكَذٰلِكَ عَرْعَاْرٌ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ قِرْقَاْرٍ وَهِيَ لُعْبَةٌ وَإِنَّمَا هِيَ مَنْ عَرْعَرْتْ وَنَظِيْرُهَا مِنَ الثَّلَاْثَةِ خَرَاْجٌ أَيٍّ اخْرُجُوْا وَهِيَ لُعْبَةُ أَيُضَاًْ وَاعْلَمْ أَنَّ جَمِيْعَ مَا ذَكَرْنَا إِذَا سُمِّيَتْ بِهِ امْرَأَةً فَإِنَّ بَنِي تَمِيْمٍ تَرْفَعُهُ وَتَنْصِبُهُ وَتَجْرِيْهِ مَجْرَى اسْمٍ لَا يَنْصَرِفُ وَهُوَ الْقِيَاْسُ لِأَنَّ هٰذَا لَمْ يَكُنْ اسْمًا عَاْمًا فَهُوَ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْفِعْلِ الَّذِي يَكُوْنُ فِعَاْلٌ مَحْدُوْدًا عَنْهُ وَذٰلِكَ الْفِعْلُ افْعَلْ لِأَنَّ فِعَاْلَ لَا يَتَغَيَّرُ عَنْ الْكَسْرِ كَمَا أَنْ افْعَلْ لَا يَتَغَيَّرُ عَنْ حَاْلٍ وَاحِدَةٍ فَإِذَا جُعِلْتْ افْعَلْ اسْمًا لِرَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ تَغَيَّرَ وَصَاْرَ بِمَنْزِلَةِ الْأَسْمَاْءِ فَيَنْبَغِي لِفِعَاْلٍ الَّتِي هِيَ مَعْدُوْلَةٌ عَنْ افْعَلْ أَنْ تَكُوْنَ بِمَنْزِلَتِهِ بَلْ هِيَ أَقْوَى وَذٰلِكَ أَنَّ فِعَاْلَ اسْمٌ لِلْفِعْلِ فَإِذَا نَقَلْتَهُ إِلَى الِاْسْمِ نَقَلْتُهُ إِلَى شَيْءٍ هُوَ مِثْلُهُ وَالْفِعْلُ إِذَا نَقَلْتَهُ إِلَى الِاْسْمِ نَقَلْتُهُ إِلَى شَيْءٍ هُوَ مِنْهُ أَبَعَدَ 41٠١٢٥١
وكَذٰلِكَ كُلُّ فِعَّاْلٍ إِذَا كَاْنَتْ مَعْدُوْلَةً عَنْ غَيْرِ افْعَلْ إِذَا جَعَلْتَهَا اسْمًا لأَنَّكَ إِذَا جَعَلْتَهَا عِلْمًا فَأَنْتَ لَا تُرِيْدُ ذٰلِكَ الْمَعْنَى وَذٰلِكَ نَحْوُ حَلَاْقٍ الَّتِي هِيَ مَعْدُوْلَةٌ عَنِ الْحَاْلِقَةِ وَفُجَّاْرٌ الَّتِي هِيَ مَعْدُوْلَةٌ عَنِ الْفَجْرَةِ وَمَا أَشْبَهَ هٰذَا أَلَا تَرَى أَنَّ بَنِي تَمِيْمٍ يَقُوْلُوْنَ هَذِهِ قِطَاْمٌ وَهَذِهِ حُذَاْمٌ لأَنَّ هَذِهِ مَعْدُوْلَةٌ عَنْ حَاْذِمَةٍ وَقُطَاْمٍ مَعْدُوْلَةٍ عَنْ قَاْطِمَةٍ أَوْ قَطَمَةَ وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَعْدُوْلُةٌ عَنَ الاْسْمَ الَّذِي هُوَ عِلْمٌ لَيْسَ عَنْ صِفَةٍ كَمَا أَنَّ عُمَرَ مَعْدُوْلٌ عَنْ عَاْمِرٍ عِلْمًا لَا صِفَةً لَوْلَا ذٰلِكَ لَقُلْتُ هٰذَا الْعُمُرَ تُرِيْدُ الْعَاْمِرِ 42٢١٧٤٢
وَأَمَّا أَهْلُ الْحِجَاْزِ فَلَمَّا رَأَوْهُ اسْمًا لِمُؤَنَّثٍ وَرَأَوْا ذٰلِكَ الْبِنَاْءَ عَلَى حَاْلِهِ لَمْ يُغَيِّرُوْهُ لِأَنَّ الْبِنَاْءَ وَاحِدٌ وَهُوَ هَهُنَا اسْمٌ لِلْمُؤَنَّثِ كَمَا كَاْنَ ثَمَّ اسْمًا لِلْمُؤَنَّثِ وَهُوَ هَهُنَا مَعْرِفَةٌ كَمَا كَاْنَ ثَمَّ وَمِنْ كَلَاْمِهِمْ أَنْ يُشَبِّهُوْا الشَّيْءَ بِاْلشَّيْءِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيْعِ الْأَشْيَاْءِ وَسِتْرَى ذٰلِكَ إنْ شَاْءَ اللَّهُ وَمِنْهُ مَا قَدْ مَضَى 43٩٨٧٤٠
فَأَمَّا مَا كَاْنَ آخِرَهُ رَاْءً فَإِنَّ أَهْلَ الْحِجَاْزِ وَبَنِي تَمِيْمٍ فِيْهِ مُتَّفِقُوْنَ وَيَخْتَاْرُ بَنُو تَمِيْمٍ فِيْهِ لُغَةَ أَهْلِ الْحِجَاْزِ كَمَا اتَّفَقُوْا فِي يَرَى وَالْحِجَاْزِيَّةُ هِيَ اللُّغَةُ الْأُوْلَى الْقَدْمَى 44٧٥٠٨٨
فَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّ إِجْنَاْحَ الْأَلْفِ أَخَفُّ عَلَيْهِمْ يَعْنِي الإِمَاْلَةَ لِيَكُوْنَ الْعَمَلُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ فَكَرِهُوْا تَرْكَ الْخِفَّةِ وَعَلِمُوْا أَنَّهُمْ إِنْ كَسَرُوْا الرَّاْءَ وَصَلُّوْا إِلَى ذٰلِكَ وَأَنَّهُمْ إِنْ رَفَعُوْا لَمْ يُصَلُوْا وَقَدْ يَجُوْزُ أَنْ تَرْفَعَ وَتَنْصَبَ مَا كَاْنَ فِي آخِرِهِ الرَّاْءِ قَاْلَ الْأَعْشَى 45٥٠٢٣١
46٩٩٦١١
واْلْقَوَاْفِي مَرْفُوْعَةَ 47٣٠٦٨٥
فَمِمَّا جَاْءَ وَآخِرُهُ رَاْءٌ سِفَاْرٍ وَهُوَ اسْمُ مَاْءٍ وَحَضّاْرٌ وَهُوَ اسْمُ كَوْكَبٍ وَلَكِنَّهُمَا مُؤَنَّثَاْنِ كَمَاْوِيَةٍ وَالشِّعْرِيّ كَأَنّ تِلْكَ اسْمُ الْمَاْءَةِ وَهَذِهِ اسْمُ الْكُوْكَبَةَ 48٢٣٣٦٦
ومِمَّا يَدُلُّك عَلَى أَنَّ فِعَاْلَ مُؤَنَّثَةٍ قَوْلُهُ دُعِيْت نِزَاْلٌ وَلَمْ يَقُلْ دُعِي نِزَاْلٌ وَأَنَّهُمْ لَا يَصْرِفُوْنَ رَجُلًا سَمُّوْهُ رِقَاْشٌ وَحُذَاْمٌ وَيَجْعَلُوْنَهُ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ سَمَّوْهُ بِعُنْقُ 49٤٩٧٥٧
وَاْعْلَمْ أَنَّ جَمِيْعَ مَا ذَكَرْنَا فِي هٰذَا الْبَاْبِ مِنْ فِعَاْلِ مَا كَاْنَ مِنْهُ بِاْلرَّاْءِ وَغَيْرِ ذٰلِكَ إذَا كَاْنَ شَيْءٌ مِنْهُ اسْمًا لِمُذَكَّرٍ لَمْ يَنْجَرَّ أَبَدًا وَكَاْنَ الْمُذَكَّرُ فِي هٰذَا بِمَنْزِلَتِهِ إذَا سُمِّيَ بِعَنَاْقٍ لِأَنَّ هٰذَا الْبِنَاْءَ لَا يَجِيْءُ مَعْدُوْلًا عَنْ مُدْكِرٍ فَيُشَبِّهُ بِهِ تَقُوْلُ هٰذَا حُذَاْمٌ وَرَأَيْت حُذَاْمَ قَبْلَ وَمَرَرْت بِحُذَاْمٍ قَبْلُ سَمِعْت ذٰلِكَ مِمَّنْ يُوْثَقُ بِعِلْمِهِ 50٩٦٥٢٤
وإِذَا كَاْنَ جَمِيْعُ هٰذَا نَكِرَةً انْصَرَفَ كَمَا يَنْصَرِفُ عُمَرُ فِي النَّكِرَةِ لأَنَّ ذَا لَا يَجِيْءُ مَعْدُوْلًا عَنْ نُكْرِةَ ومَنِ الْعَرَبِ مَنْ يَصْرِفُ رُقَّاْشٌ وَغِلَاْبٌ إِذَا سَمَّى بِهِ مُذَكَّرًا لَا يَضَعُهُ عَلَى التَّأْنِيْثِ بَلْ يَجْعَلُهُ اسْمًا مُذَكَّرًا كَأَنَّهُ سَمَّى رَجُلًا بِصَبَاْحِ 51٩٤٩٧٦
وإذَا كَاْنَ الِاْسْمُ عَلَى بِنَاْءِ فِعَاْلٍ نَحْوَ حُذَّاْمٍ وَرِقَّاْشٍ لَا تَدْرِي مَا أَصْلُهُ أَمُعْدُوْلٌ أَمْ غَيْرُ مَعْدُوْلٍ أُمْ مُؤَنَّثٍ أَمْ مُذَكَّرٌ فَاْلْقِيَاْسُ فِيْهِ أَنَّ تَصَرُّفَهُ لِأَنَّ الْأَكْثَرَ مِنْ هٰذَا الْبِنَاْءِ مَصْرُوْفٌ غَيْرُ مَعْدُوْلٍ مِثْلَ الذَّهَاْبِ وَالصَّلَاْحِ وَالْفَسَاْدِ وَالرَّبَاْبِ 52٣٧١٧٦
وَاْعْلَمْ أَنَّ فِعَاْلٌ جَاْئِزَةٌ مِنْ كُلِّ مَا كَاْنَ عَلَى بِنَاْءِ فِعْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ فِعْلٍ وَلَا يَجُوْزُ مِنْ أَفْعَلْت لِأَنَّا لَمْ نَسْمَعْهُ مِنْ بَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ إلَّا أَنْ تَسْمَعَ شَيْئًا فَتُجِيْزَهُ فِيْمَا سَمِعْت وَلَا تُجَاْوِزَهُ فَمِنْ ذٰلِكَ قِرْقَاْرٌ وَعُرْعَاْرِ 53٦١٣٢٧
وَاْعْلَمْ أَنَّك إذَا قُلْت فَعَاْلَ وَأَنْتَ تَأْمُرُ امْرَأَةً أَوْ رَجُلًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ أَنَّهُ عَلَى لَفْظِكَ إذَا كُنْت تَأْمُرُ رَجُلًا وَاحِدًا وَلَا يَكُوْنُ مَا بَعْدَهُ إلَّا نَصْبًا لِأَنَّ مَعْنَاْهُ افْعَلْ كَمَا أَنَّ مَا بَعْدُ افْعَلْ لَا يَكُوْنُ إلَّا نَصْبًا وَإِنَّمَا مَنَعَهُمْ أَنْ يُضْمِرُوْا فِي فِعَاْلِ الِاْثْنَيْنِ وَالْجَمِيْعِ وَالْمَرْأَةِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِفِعْلٍ وَإِنَّمَا هُوَ اسْمٌ فِي مَعْنَى الْفَعْلُ 54٦٤٠٧٤
وَاْعْلَمْ أَنَّ فِعَاْلَ لَيْسَ بِمُطَّرِدٍ فِي الصِّفَاْتِ نَحْوُ حَلَّاْقٍ وَلَا فِي مَصْدَرِ نَحْوِ فُجَاْرٍ وَإِنَّمَا يَطْرُدُ هٰذَا الْبَاْبُ فِي النِّدَاْءِ وَفِي الْأَمْرَ 55٧٠٨٤٠

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٤
بلاق
٢-٣٦
هارون
٣-٢٧٠
يعقوب
٣-٢٩٩
البكّاء
٤-٤٤٠

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe