٣١١
هٰذَا بَاْبُ الظُّرُوْفِ الْمُبْهَمَةِ غَيْرِ الْمُتَمَكِنَةَ

هٰذَا بَاْبُ الظُّرُوْفِ الْمُبْهَمَةِ غَيْرِ الْمُتَمَكِنَةَ 1٩٥٧٩٣
وَذٰلِكَ لأَنَّهَا لَا تُضَاْفُ وَلَا تَصَرَّفَ تَصَرُّفَ غَيْرِهَا وَلَا تَكُوْنُ نَكِرَةً 2٩١١١٨
وَذَاْكَ أَيْنَ وَمَتَى وَكَيْفَ وَحَيْثُ وَإِذْ وَإِذَا وَقَبْلُ وَبَعْدُ 3٦٧٤٢٧
فَهَذِهِ الْحُرُوْفُ وَأَشْبَاْهُهَا لَمَّا كَاْنَتْ مُبْهَمَةً غَيْرَ مُتَمَكِّنَةٍ 4٢٢٢٢٠
شُبِّهَتْ بِاْلأَصْوَاْتِ وَبِمَا لَيْسَ بِاْسْمٍ وَلَا ظَرْفٍ 5٣٠٢٧٤
فَإِذَا الْتَقَى فِي شَيْءٍ مِنْهَا حَرْفَاْنِ سَاْكِنَاْنِ حَرَّكُوْا الآخِرَ مِنْهُمَا 6٤٥٩٤٠
وَإِنْ كَاْنَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلَ الْآخَرِ مُتَحَرِّكًا أَسْكَنُوْهُ 7٤٧١٦٧
كَمَا قَاْلُوْا هَلْ وَبَلْ وَأَجَلْ وَنَعَمْ 8٩٦٥٤٨
وَقَاْلُوْا جَيْرِ فَحَرَّكُوْهُ لِئَلَّا يَسْكُنَ حَرْفَاْنِ 9٨٨٦٣٥
فَأَمَّا مَا كَاْنَ غَاْيَةً نَحْوَ قَبْلُ وَبَعْدُ وَحَيْثُ فَإِنَّهُمْ يُحَرِّكُوْنَهُ بِالضَّمَّةِ 10٤٧٦٨٢
وَقَدْ قَاْلَ بَعْضُهُمْ حَيْثَ شَبَّهُوْهُ بِأَيْنَ 11٩٤٣٤٧
وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ قَبْلُ وَبَعْدُ غَيْرُ مُتَمَكِّنَيْنَ 12٩٦٦٩٨
أَنَّهُ لَا يَكُوْنُ فِيْهِمَا مُفْرَدَيْنِ مَا يَكُوْنُ فِيْهِمَا مُضَاْفَيْنِ 13٦٩٢٧٦
لَا تَقُوْلُ قَبْلُ وَأَنْتَ تُرِيْدُ أَنْ تَبْنِيَ عَلَيْهَا كَلَاْمًا 14٧٦٦٩٢
وَلَا تَقُوْلُ هٰذَا قَبْلُ كَمَا تَقُوْلُ هٰذَا قَبْلَ الْعَتَمَةِ 15٠٤٩٥٥
فَلَمَّا كَاْنَتْ لَا تَسْكُنُ وَكَاْنَتْ تَقَعُ عَلَى كُلِّ حِيْنٍ 16٣٤٧٤٩
شُبِّهَتْ بِاْلْأَصْوَاْتِ وَهَلْ وَبَلْ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مُتَمَكِّنَةً 17٤١٦٢٧
وَجُزِمَتْ لَدُنْ وَلَمْ تُجْعَلْ كَـعِنْدَ 18٦٧٩٤٥
لِأَنَّهَا لَا تَمَكّنُ فِي الْكَلَاْمِ تَمَكُّنَ عِنْدَ وَلَا تَقَعُ فِي جَمِيْعِ مَوَاْقِعِهِ 19١٤٧٧٥
فَجُعِلَ بِمَنْزِلَةِ قَطُّ لِأَنَّهَا غَيْرُ مُتَمَكِّنَةٍ 20١٤٧٧٣
وكَذٰلِكَ قَطُّ وَحَسْبُ إذَا أَرَدْتَ لَيْسَ إِلَّا وَلَيْسَ إِلَّا ذَا 21١٨٨٩٥
وَذَا بِمَنْزِلَةِ قَطُّ إذَا أَرَدْتَ الزَّمَاْنَ 22٥٦١٩٨
لَمَّا كُنَّ غَيْرَ مُتَمَكِّنَاْتٍ فُعِلَ بِهِنَّ ذَا 23١٦٠٦١
وَحَرَّكُوْا قَطُّ وَحَسْبُ بِالضَّمَّةِ لِأَنَّهُمَا غَاْيَتَاْنِ 24٩٥٦٦٨
فَـحَسْبُ لِلِانْتِهَاْءِ وَقَطُّ كَقَوْلِك مُنْذُ كُنْتَ 25١٩٦٩٥
وَأَمَّا لَدُ فَهِيَ لَدُنْ مَحْذُوْفَةً كَمَا حَذَفُوْا يَكُنْ 26١٢١٧١
أَلَا تَرَى أَنَّك إذَا أَضَفْت إلَى مُضْمَرٍ رَدَدْتهُ إلَى الْأَصْلِ تَقُوْلُ مِنْ لَدُنْهِ وَمَنْ لَدَنِّي فَإِنَّمَا لَدَنْ كَعُنْ 27٢٠١٤٥
وسَأَلْتِ الْخَلِيْلَ عَنْ مَعَكُمْ وَمَعَ لأَيِّ شَيْءٍ نَصَبْتُهَا فَقَاْلَ لأَنَّهَا اسْتَعْمَلَتْ غَيْرَ مُضَاْفَةٍ اسْمًا كَجَمِيْعٍ وَوَقَعَتْ نَكِرَةً وَذٰلِكَ قَوْلُكَ جَاْءًا مُعًا وذَهَبًا مَعًا وَقَدْ ذَهَبَ مَعَهُ وَمَنْ مَعَهُ صَاْرَتْ ظَرْفًا فَجَعَلُوْهَا بِمَنْزِلَةِ أَمَاْمٍ وَقُدَّاْمٍ قَاْلَ الشَّاْعِرُ فَجَعَلَهَا كَهْلَ حِيْنَ اضْطَرَّ وَهُوَ الرَّاْعِي 28٣٠٥٩٨
29٩٤٧١٩
وَأَمَّا مُنْذُ قَضَمَتْ لِأَنَّهَا لِلْغَاْيَةِ وَمَعَ ذَا أَنَّ مِنْ كَلَاْمِهِمْ أَنْ يَتْبَعُوْا الضَّمَّ الضَّمَّ كَمَا قَاْلُوْا رَدَّ يَا فَتَى 30٦٨٧٢٢
وسَأَلْتِ الْخَلِيْلَ عَنْ مِنْ عَلُ هَلَّا جُزِمَتِ اللَّاْمُ 31٤٢٥٠٤
فَقَاْلَ لأَنَّهُمْ قَاْلُوْا مِنْ عَلٍ فَجَعَلُوْهَا بِمَنْزِلَةِ الْمُتَمَكِّنِ 32٣٣٧٤٩
فَأَشْبَهُ عِنْدَهُمْ مِنْ مَعَاْلٍ فَلَمَّا أَرَاْدُوْا أَنْ يُجْعَلَ بِمَنْزِلَةِ قَبْلُ وَبَعْدَ حَرْكُوْهِ كَمَا حَرَّكُوْا أَوَّلَ فَقَاْلُوْا ابْدَأْ بِهٰذَا أَوَّلَ وَكَمَا قَاْلُوْا يَا حَكَمُ أُقْبِلَ فِي النِّدَاْءِ لأَنَّهَا لَمَّا كَاْنَتْ أَسْمَاْءً مُتَمَكِّنَةً كَرِهُوْا أَنْ يَجْعَلُوْهَا بَمْنْزَلَةٌ غَيْرُ الْمُتَمَكِّنَةِ فَلِهَذِهِ الْأَسْمَاْءِ مِنْ التَّمَكُّنِ مَا لَيْسَ لِغَيْرِهَا فَلَمْ يَجْعَلُوْهَا فِي الْإِسْكَاْنِ بِمَنْزِلَةِ غَيْرِهَا وَكَرِهُوْا أَنْ يُخِلُّوْا بِهَا وَلَيْسَ حُكْمٌ وَأَوَّلٌ وَنَحْوُهُمَا كَاَْلَّذِي وَمِنْ لِأَنَّهَا لَا تُضَاْفُ وَلَا تُتِمُّ اسْمًا وَلَا تَكُوْنُ نَكِرَةً وَمِنْ أَيْضًا لَا تَتِمُّ اسْمًا فِي الْخَبَرِ وَلَا تُضَاْفُ كَمَا تُضَاْفُ أَيْ وَلَا تَنُوْنَ كَمَا تَنُوْنَ أَيْ 33٠٠٠٣٥
وَجَمِيْعُ مَا ذَكَرْنَا مِنْ الظُّرُوْفِ الَّتِي شُبِّهَتْ بِاْلْأَصْوَاْتِ وَنَحْوِهَا مِنْ الْأَسْمَاْءِ غَيْرِ الظُّرُوْفِ إذَا جُعِلَ شَيْءٌ مِنْهَا اسْمًا لِرَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ تَغَيَّرَ كَمَا تَغَيَّرَ لَوْ وَهَلَ وَبَلْ وَلَّيْت كَمَا فَعَلْت ذٰلِكَ بِذَا وَأَشْبَاْهِهَا لِأَنَّ ذَا قَبْلَ أَنْ تَكُوْنَ اسْمًا خَاْصًّا كَمَنْ فِي أَنَّهُ لَا يُضَاْفُ وَلَا يَكُوْنُ نَكِرَةً فَلَمْ يَتَمَكَّنْ تَمَكُّنُ غَيْرِهِ مِنْ الْأَسْمَاْءِ 34٩٢٦٠١
وَسَأَلْتِ الْخَلِيْلَ عَنْ قَوْلِهِمْ مُذْ عَاْمٌ أَوَّلٍ وَمُذْ عَاْمٍ أَوَّلٍ فَقَاْلَ أَوَّلَ هَهُنَا صِفَةٌ وَهُوَ أَفْعَلُ مِنْ عَاْمِكَ وَلَكِنَّهُمْ أَلْزَمُوْهُ هُنَا الْحَذْفَ اسْتِخْفَاْفًا فَجَعَلُوْا هٰذَا الْحَرْفَ بِمَنْزِلَةِ أَفْضَلَ مِنْكَ وَقَدْ جَعَلُوْهُ اسْمًا بِمَنْزِلَةِ أَفْكَلٍ وَذٰلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ مَا تَرَكْتُ لَهُ أَوَّلًا وَلَا آخِرًا وَأَنَا أَوَّلٌ مِنْهُ وَلَمْ يَقُلْ رَجُلٌ أَوَّلٌ مِنْهُ فَلَمَّا جَاْزَ فِيْهِ هٰذَاْنِ الْوَجْهَاْنِ أَجَاْزُوْا أَنْ يَكُوْنَ صِفَةً وَأَنْ يَكُوْنَ اسْمًا وَعَلَى أَيِّ الْوَجْهَيْنِ جَعَلْتُهُ اسْمًا لِرَجُلٍ صَرَفْتُهُ فِي النَّكِرَةِ وَإِذَا قُلْتَ عَاْمٌ أَوَّلٍ فَإِنَّمَا جَاْزَ هٰذَا الْكَلَاْمُ لأَنَّكَ تَعْلَمُ بِهِ أَنَّكَ تَعْنِي الْعَاْمَ الَّذِي يَلِيْهِ عَاْمُكَ كَمَا أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ أَوَّلَ مَنْ أَمْسِ أَوْ بَعْدَ غَدٍ فَإِنَّمَا تَعْنِي الَّذِي يَلِيْهِ أَمْسِ وَالَّذِي يَلِيْهِ غَدٌ وَأَمَّا قَوْلُهُمُ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلَ وَابْدَأْ بِهَا أَوَّلَ فَإِنَّمَا تُرِيْدُ أَيْضًا أَوَّلَ مَنْ كَذَا وَلَكِنَّ الْحَذْفَ جَاْئِزٌ جَيِّدٌ كَمَا نَقُوْلُ أَنْتَ أَفْضَلُ وَأَنْتَ تُرِيْدُ مِنْ غَيْرِكَ إِلاَّْ أَنَّ الْحَذْفَ لَزِمَ صِفَةَ عَاْمٍ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَاْلِهِمْ إِيَّاْهُ حَتَّى اسْتَغْنَوْا عَنْهُ وَمِثْلُ هٰذَا فِي الْكَلَاْمِ كَثِيْرٌ وَالْحَذْفُ يُسْتَعْمَلُ فِي قَوْلِهِمُ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلَ أَكْثَرَ وَقَدْ يَجُوْزُ أَنْ يُظْهِرُوْهُ إِلاَّْ أَنَّهُمْ إِذَا أَظْهَرُوْهُ لَمْ يَكُنْ إِلاَّْ الْفَتْحَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ بَعْضِ الْعَرَبِ وَهُوَ قَلِيْلٌ مُذْ عَاْمٌ أَوَّلٍ فَقَاْلَ جَعَلُوْهُ ظَرْفًا فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ فَكَأَنَّهُ قَاْلَ مُذْ عَاْمٌ قَبْلَ عَاْمِكَ 35٢٢١٢٥
وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ زَيْدٌ أَسْفَلَ مِنْكَ فَقَاْلَ هٰذَا ظَرْفٌ كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلْوَاْلرَّكْبُ أَسْفَلُ مِنْكَمُكَأَنَّهُ قَاْلَ زَيْدٌ فِي مَكَاْنٍ أَسْفَلُ مِنْ مَكَاْنِكِ 36١٤٤٨٠
وَمِثْلُ الْحَذْفِ فِي أَوَّلٍ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَاْلِهِمْ إيَّاْهُ قَوْلُهُمْ لَا عَلَيْك فَاْلْحَذْفُ فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ كَهٰذَا 37٨٠٥١٠
وَمِثْلُهُ هَلْ لَك فِي ذٰلِكَ وَمَنْ لَهُ فِي ذٰلِكَ وَلَا تُذْكَرُ لَهُ حَاْجَةٌ وَلَا لَك حَاْجَةٌ وَنَحْوُ هٰذَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصَى قَاْلَ 38٣٦٧٣٧
39٣٦٢٧٨
يَكُوْنُ عَلَى الْوَصْفِ وَالظَّرْفَ 40٤٣٤٦٢
وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ مَنْ دُوْنٍ وَمِنْ فَوْقٍ وَمِنْ تَحْتٍ وَمَنْ قَبْلٍ وَمِنْ بَعْدٍ وَمِنْ دُبُرٍ وَمَنْ خَلَّفٍ فَقَاْلَ أَجْرُوْا هٰذَا مَجْرَى الأَسْمَاْءِ الْمُتَمَكِّنَةِ لأَنَّهَا تُضَاْفُ وَتُسْتَعْمَلُ غَيْرَ ظَرْفٍ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ مِنْ فَوْقُ وَمِنْ تَحْتٍ يُشَبِّهُهُ بِقُبُلٍ وَبَعْدُ وَقَاْلَ أَبُو النَّجْمِ 41٠٤٣٩٩
42٩٨٥٥١
وَقَاْلَ آخِرُ 43٩٤٧٠٦
44١٠٥٧٨
وكَذٰلِكَ مِنْ أَمَاْمٍ وَمِنْ قُدَّاْمٍ وَمِنْ وَرَاْءٍ وَمِنْ قَبْلٍ وَمِنْ دُبُرٍ وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّهُنَّ نَكِرَاْتٌ كَقَوْلِ أَبِي النّجْمُ 45٣٠٣١٤
46٨٧٠٦٨
وَزَعَمَ أَنَّهُنَّ نَكَرَاْتٌ إذَا لَمْ يَضِفْنَ إلَى مَعْرِفَةٍ كَمَا يَكُوْنُ أَيْمَنَ وَأَشْمَلَ نُكْرَةَ 47٨٩٧٤٦
وَسَأَلْنَا الْعَرَبَ فَوَجَدْنَاْهُمْ يُوَاْفِقُوْنَهُ وَيَجْعَلُوْنَهُ كَقَوْلِكَ مِنْ يَمْنَةٍ وَشَأْمَةٍ وَكَمَا جَعَلْتُ ضَحْوَةٌ نَكِرَةً وَبَكْرَةَ مُعْرَفَةَ وَأَمَّا يُوْنُسُ فَكَاْنَ يَقُوْلُ مِنْ قُدَّاْمٍ وَيَجْعَلُهَا مَعْرِفَةً وَزَعَمَ أَنَّهُ مَنَعَهُ مِنْ الصَّرْفِ أَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ وَلَوْ كَاْنَتْ شَأْمَةٌ كَذَا لَمَا صَرَفَهَا وَكَاْنَتْ تَكُوْنُ مَعْرِفَةً وَهٰذَا مَذْهَبٌ إِلا أَنَّهُ لَيْسَ يَقُوْلُهُ أَحَدٌ مِنَ الْعَرْبَ 48٥٠٢٤٤
وَسَأَلْنَا الْعَلَوِيِّيْنَ وَالتَّمِيْمِيِّيْنَ فَرَأَيْنَاْهُمْ يَقُوْلُوْنَ مِنْ قُدَيْدِيْمَةٍ وَمِنْ وَرِيْئَةٍ لَا يَجْعَلُوْنَ ذٰلِكَ إِلَّا نَكِرَةً كَقَوْلِك صِبَاْحًا وَمَسَاْءً وَعَشِيَّةً وَضَحْوَةً فَهٰذَا سَمِعْنَاْهُ مِنَ الْعَرْبَ 49٢٥٣٦٢
وَتَقُوْلُ فِي النَّصْبِ عَلَى حَدِّ قَوْلِكَ مِنْ دُوْنٍ وَمِنْ أَمَاْمٍ جَلَسْت أَمَاْمًا وَخَلْفًا كَمَا تَقُوْلُ يَمْنَةً وَشَأْمَةً قَاْلَ الْجَعْدِي 50٧٤٩٨٧
51٩٠٠٣٧
وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ جَاْءَ مِنْ أَسْفَلَ يَا فَتَى فَقَاْلَ هٰذَا أَفْعَلُ مِنْ كَذَا وَكَذَا كَمَا قَاْلَ عَزَّ وَجُلْإِذْ جَاْؤَكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكَمُ 52٦٦٧٣١
وَسَأَلْتُهُ عَنْ هَيْهَاْتٍ اسْمُ رَجُلٍ وَهَيْهَاْةَ فَقَاْلَ أَمَّا مَنْ قَاْلَ هَيْهَاْةَ فَهِيَ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ عِلْقَاْةٍ وَالدَّلِيْلُ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ فِي السُّكُوْتِ هِيَهَاْهُ وَمَنْ قَاْلَ هَيْهَاْتَ فَهِيَ عِنْدَهُ كَبَيْضَاْتٍ وَنَظِيْرِ الْفَتْحَةِ فِي الْهَاْءِ الْكِسْرَةُ فِي التَّاْءِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ هَيْهَاْتَ وَلَا هَيْهَاْةُ عِلْمًا لِشَيْءٍ فَهُمَا عَلَى حَاْلِهِمَا لَا يُغَيِّرَاْنِ عَنْ الْفَتْحِ وَالْكَسْرِ لِأَنَّهُمَا بِمَنْزِلَةِ مَا ذَكَرْنَا مِمَّا لَمْ يَتَمَكَّنْ 53٢٥٦١٢
وَمِثْلُ هَيْهَاْةِ ذَيّةٍ إذَا لَمْ يَكُنْ اسْمًا وَذٰلِكَ قَوْلُك كَاْنَ مِنْ الْأَمْرِ ذِيَّةٌ وَذْيَّةٌ فَهَذِهِ فَتْحَةٌ كَفَتْحَةِ الْهَاْءِ ثُمّ وَذٰلِكَ أَنَّهَا لَيْسَتْ أَسْمَاْءً مُتَمَكِّنَاْتٍ فَصَاْرَتْ بِمَنْزِلَةِ الصَّوْتَ 54٥٢٠٥٦
فَإِنْ قُلْت لِمَ لَمْ تَسْكُنْ الْهَاْءُ فِي ذَيَّةٍ وَقَبِلَهَا حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ فَإِنَّ الْهَاْءَ لَيْسَتْ هَهُنَا كَسَاْئِرِ الْحُرُوْفِ أَلَا تَرَى أَنَّهَا تُبْدَّلُ فِي الصِّلَةِ تَاْءً وَلَيْسَتْ زَاْئِدَةً فِي الِاْسْمِ فَكَرِهُوْا أَنْ يَجْعَلُوْهَا بِمَنْزِلَةِ مَا هُوَ فِي الِاْسْمِ وَمِنْ الِاْسْمِ وَصَاْرَتْ الْفَتْحَةُ أَوْلَى بِهَا لِأَنَّ مَا قَبْلَ هَاْءِ التَّأْنِيْثِ مَفْتُوْحٌ أَبَدًا فَجَعَلُوْا حَرَكَتَهَا كَحَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا لِقُرْبِهَا مِنْهُ وَلُزُوْمِ الْفَتْحِ وَامْتَنَعَتْ أَنْ تَكُوْنَ سَاْكِنَةً كَمَا امْتَنَعَتْ عَشْرٌ فِي خَمْسَةَ عَشَرَ لِأَنَّهَا مِثْلُهَا فِي أَنَّهَا مُنْقَطِعَةٌ مِنْ الْأَوَّلِ وَلَمْ تُحْتَمِلْ أَنْ يَسْكُنَ حَرْفَاْنِ وَأَنْ يَجْعَلُوْهَا كَحَرْفِ 55٥٤٥٧٤
وَنَظِيْرُ هَيْهَاْتٍ وَهَيْهَاْةٌ فِي اخْتِلَاْفِ اللُّغَتَيْنِ قَوْلُ الْعَرَبِ اسْتَأْصَلَ اللّهُ عَرَقَاْتِهِمْ وَاسْتَأْصَلَ اللّهُ عَرَقَاْتِهِمْ بَعْضَهُمْ يَجْعَلُهُ بِمَنْزِلَةِ عَلْقَاْةٍ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ بِمَنْزِلَةِ عُرْسٍ وَعَرْسَاْتٍ كَأَنَّك قُلَّتْ عِرْقٌ وَعِرْقَاْنٌ وَعَرَقَاْتٌ وَكَلًّا سَمِعْنَا مِنَ الْعَرْبَ 56٧٧٣٦٢
ومِنْهُمْ مَنْ يَقُوْلُ ذَيْتٌ فَيُخَفَّفُ فَفِيْهَا إِذَا خَفَّفَتْ ثَلاْثَ لُغَاْتٍ مِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ كَمَا فَتَحَ بَعْضُهُمْ حَيْثُ وَحُوْثَ وَيَضُمُّ بَعْضُهُمْ كَمَا ضَمَّتْهَا الْعَرَبُ وَيَكْسَرُوْنَ أَيْضًا كَمَا كَسَرُوْا أُوَلَاْءً لأَنَّ التَّاْءَ الآنَ إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ وَسَأَلْتُ الْخَلِيْلَ عَنْ شَتَّاْنٍ فَقَاْلَ فَتَحْتَهَا كَفَتْحَةِ هَيْهَاْةَ وَقِصَّتُهَا فِي غَيْرِ الْمُتَمَكِّنِ كَقِصَّتِهَا وَنَحْوِهَا وَنُوْنِهَا كَنُوْنٌ سُبْحَاْنَ زَاْئِدَةٌ فَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمَ رَجُلٍ فَهُوَ كَسَبْحَاْنَ 57٩٩٨٤٥

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٤٠
بلاق
٢-٤٤
هارون
٣-٢٨٥
يعقوب
٣-٣١٧
البكّاء
٤-٤٥٨

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 100%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe