٣١٤
هٰذَا بَاْبُ الشَّيْئَيْنِ اللَّذَيْنِ ضَمَّ أَحَدُهُمَا إِلَى الْآخَرِ فَجَعَلَا بِمَنْزِلَةِ ٱسْمٍ وَاحِدٍ كَعَيْضَمُوْزٍ وَعَنْتَرِيْسَ

هٰذَا بَاْبُ الشَّيْئَيْنِ اللَّذَيْنِ ضَمَّ أَحَدُهُمَا إِلَى الْآخَرِ فَجَعَلَا بِمَنْزِلَةِ ٱسْمٍ وَاحِدٍ كَعَيْضَمُوْزٍ وَعَنْتَرِيْسَ 1٠٠٦٣٠
وَذَٰلِكَ نَحْوَ حَضْرَمَوْت وَبَعْلَبَكّ وَمِنَ الْعَرَبِ مِنْ يُضِيْفُ بَعْلَ إِلَى بِكٍ كَمَا اخْتَلَفَوْا فِي رَاْمِ هُرْمُزٍ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ ٱسْمِا وَاحِدِا وَأَضَاْفَ بَعْضُهُمْ رَاْمٍ إِلَى هُرْمُزَ وَكَذَٰلِكَ مَاْرٌّ سَرْجَسٌ وَقَاْلَ بَعْضِّهِمُ 2٥٢٦٠٢
3٥٣٥٤٧
وَبَعْضُهُمْ يَقُوْلُ فِي بَيْتِ جُرَيْرِ 4٩٢٥٩٧
5٤٩١٤٦
وَأَمَّا مَعَدَ يَكْرَبَ فَفِيْهِ لُغَاْتٌ مِنْهُمْ مَنْ يَقُوْلُ مَعْدَ يَكْرَبٍ فِيُضَيِّفُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُوْلُ مَعْدَ يَكْرِبُ فِيُضَيِّفُ وَلَاَْ يُصْرَفُ يَجَعَلَ كَرْبَ ٱسْمِا مُؤَنَّثِا 6٤١٢٩٢
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُوْلُ مَعْدَ يَكْرَبَ فِيَجَعَلَهُ ٱسْمِا وَاحِدِا فَقُلْتَ لِيُوْنُسَ هَلَّا صَرَفُوْهُ إذْ جَعَلُوْهُ ٱسْمِا وَاحِدِا وَهُوَ عَرَبِيٌّ فَقَاْلَ لَيْسَ شَيْءٌ يَجْتَمِعُ مِنْ شَيْئَيْنِ فِيُجَعَلَ ٱسْمِا سُمِّيَ بِهِ وَاحِدٌ إِلَّا لَمْ يَصْرَفِ 7٣٠٣٥٢
وَإِنَّمَا اُسْتُثْقِلُوْا صَرْفَ هٰذَا لِأَنَّهُ لَيْسَ أَصْلُ بِنَاْءِ الْأَسْمَاْءِ يَدُلُّكَ عَلَى هٰذَا قُلْتَهُ فِي كَلَاْمِهِمْ فِي الشَيْءِ الَّذِي يَلْزَمُ كُلّ مِنْ كَاْنَ مِنْ أُمَّتِهِ مَا لَزِمَهُ 8٨٤٥٥٢
فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ هٰذَا الْبِنَاْءُ أَصْلِا وَلَا مُتَمَكِّنًا كَرِهُوْا أَنْ يَجَعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ الْمُتَمَكِّنِ الْجَاْرِي عَلَى الْأَصْلِ فَتَرْكُوْا صَرْفَهُ كَمَا تَرْكُوْا صَرْفَ الْأَعْجَمِيِّ وَهُوَ مَصْرُوْفٌ فِي النَّكِرَةِ 9٠١٩٣٧
كَمَا تَرْكُوْا صَرْفَ إبْرَاْهِيَمَ وَإِسْمَاْعِيْلَ لِأَنَّهُمَا لَمْ يَجِيْئَا عَلَى مِثَاْلِ مَا لَا يُصْرَفُ فِي النَّكِرَةِ كَأَحْمَرَ وَلَيْسَ بِمِثَاْلٍ يَخْرُجُ إِلَيْهِ الْوَاْحِدُ لِلْجَمِيْعِ نَحْوَ مَسَاْجِدَ وَمَفَاْتِيْحِ 10٣٩١٥٦
وَلَيْسَ بِزِيَاْدَةٍ لَحِقَتْ لِمَعْنَىً كَأَلِفٍ حُبْلَى وَإِنَّمَا هِيَ كُلّمَةُ كَهَاْءِ التَّأْنِيْثِ فَثَقُلْتَ فِي الْمَعْرِفَةِ إِذْ لَمْ يَكُنْ أَصْلُ بِنَاْءِ الْوَاْحِدِ لِأَنَّ الْمَعْرِفَةَ أَثْقَلُ مِنَ النَّكِرَةِ 11٤٢٢٧٣
كَمَا تَرْكُوْا صَرْفَ الْهَاْءِ فِي الْمَعْرِفَةِ وَصَرَفُوْهَا فِي النَّكِرَةِ لِمَا ذَكَرْتَ لَكَ فَإِنَّمَا مَعَدٌّ يَكْرَبُ وَاحِدٌ كَطَلْحَةَ وَإِنَّمَا بُنِيَ لِيَلْحَقَ بِاْلْوَاْحِدِ الْأَوَّلِ الْمُتَمَكِّنِ فَثَقُلَ فِي الْمَعْرِفَةِ لِمَا ذَكَرْتَ لَكَ وَلَمْ يُحْتَمَلْ تَرْكَ الصَّرْفِ فِي النَّكِرَةِ 12٧٦٤٦٠
وَأَمَّا خَمْسَةَ عَشَرَ وَأَخُوَاْتِهَا وَحَاْدِيَ عَشَرَ وَأَخُوَاْتِهَا فَهُمَا شَيْئًاْنِ جَعَلَا شَيْئِا وَاحِدِا 13٩٧١٩٣
وَإِنَّمَا أَصْلُ خَمْسَةَ عَشَرَ خَمْسَةٌ وَعَشَرَةٌ وَلَٰكِنَّهُمْ جَعَلُوْهُا بِمَنْزِلَةِ حَرْفٌ وَاحِدَ 14٣١٢٦٣
وَأَصْلُ حَاْدِيَ عَشَرَ أَنْ يَكُوْنَ مُضَاْفِا كَثَاْلِثِ ثَلَاْثَةٍ 15١٢٩٦٣
فَلَمَّا خُوْلِفَ بِهِ عَنْ حَاْلِ أَخُوَاْتِهِ مِمَّا يَكُوْنُ لِلْعَدَدِ خُوْلِفَ بِهِ وَجَعَلَ كَأَوَّلًاْءٍ إِذْ كَاْنَ مُوَاْفِقِا لَهُ فِي أَنَّهُ مُبْهَمٌ يَقَعُ عَلَى كُلّ شَيْءٍ 16٥٧٩٨٦
فَلَمَّا اجْتَمَعَ فِيْهِ هٰذَاْنِ أُجْرِيَ مَجَرَاْهُ وَجَعَلَ كَغَيْرِ الْمُتَمَكْنِ 17٠٠٧٤٨
وَاْلنُّوْنَ لَا تَدَخَلَهُ كَمَا تَدَخَلُ غَاْقٍ لِأَنَّهَا مُخَاْلْفَةٌ لَهَا وَلِضَرْبِهَا فِي الْبِنَاْءِ 18٩٣٧٩٣
فَلَمْ يَكُوْنُوْا لَيَنُوْنُوْا لِأَنَّهَا زَاْئِدَةٌ ضُمَّتْ إِلَى الْأَوَّلِ فَلَمْ يَجْمَعُوْا عَلَيْهِ هٰذَا وَالتَّنْوِيْنَ 19٤٦٧٨١
ونَحْوَ هٰذَا فِي كَلَاْمِهِمْ حِيْصٌ بِيْصٌ مَفْتُوْحَةٌ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مُتَمَكِّنَةً قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَاْئِذِ 20٧٩٣٠١
21٩٨٧٧٨
وَٱعْلَمْ أَنْ الْعَرَبَ تَدَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ فِي الْإِضَاْفَةِ وَالْأَلِفِ وَاللَّاْمِ عَلَى حَاْلِ وَاحِدَةً كَمَا تَقُوْلُ اضَرْبْ أَيَّهُمْ أَفَضْلَ وَكَاْلْآنَ وَذَٰلِكَ لِكَثْرَتِهِا فِي الْكَلَاْمِ وَأَنَّهَا نَكِرَةٌ فَلَا تُغَيْرِ 22٠٩٨٤٤
ومِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ خَمْسَةَ عَشَرُكَ وَهِيَ لُغَةُ رَدِيْئَةَ 23١٥٧٥٨
وَمِثْلُ ذَٰلِكَ الْخَاْزِبَاْزُ وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ الْعَرَبِ ذُبَاْبٌ يَكُوْنُ فِي الرَّوْضِ وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ الدَّاْءُ جَعَلُوْا لَفَظَهُ كُلَّفَظِ نَظَاْئِرِهِ فِي الْبِنَاْءِ وَجَعَلُوْا آخِرَهُ كَسْرِا كَجِيْرٍ وَغَاْقٍّ لِأَنَّ نَظَاْئِرَهُ فِي الْكَلَاْمِ الَّتِي لَمْ تَقَعُ عَلَاْمَاْتٍ إِنَّمَا جَاْءَتْ مُتَحَرِّكَةً بِغَيْرِ جَرٍ وَلَا نَصْبٍ وَلَا رَفْعٍ فَأَلْحَقُوْهُ بِمَا بِنَاْؤُهُ كَبِنَاْئِهِ كَمَا جَعَلُوْا حَيْثُ فِي بَعْضِ اللُّغَاْتِ كَأَيْنٍ وَكَذَٰلِكَ حِيْنَئِذٍ فِي بَعْضِ اللُّغَاْتِ لِأَنَّهُ مُضَاْفٌ إِلَى غَيْرِ مُتَمَكِّنٍ وَلَيْسَ كَأَيْنَ فِي كُلّ شَيْءٍ كَمَا جَعَلُوْا الْآنَ كَأَيْنَ وَلَيْسَ مِثْلَهُ فِي كُلّ شَيْءٍ وَلِٰكِنَّهُ يُضَاْرَعَهُ فِي أَنَّهُ ظَرْفٌ وَلِكَثْرَتِهِ فِي الْكَلَاْمِ كَمَا ضَاْرَعَ حِيْنَئِذٍ أَيْنَ فِي أَنَّهُ أُضِيْفَ إِلَى ٱسْمٍ غَيْرِ مُتَمَكِّنٍ فَكَذَٰلِكَ صَاْرَ هٰذَا ضَاْرَعَ خَمْسَةَ عَشَرَ فِي الْبِنَاْءِ وَأَنَّهُ غَيْرُ عِلْمِ 24١٩١٣٧
ومِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ الْخَزْبَاْزُ وَيَجَعَلَهُ بِمَنْزِلَةِ سِرْبَاْلٍ قَاْلَ الشَّاْعِرُ 25٠١٤٨٤
26٣٢٠٠٨
وَأَمَّا حَيْهَلُ الَّتِي لِلْأَمْرِ فَمِنْ شَيْئَيْنِ يَدُلُّكَ عَلَى ذَٰلِكَ حَيٌّ عَلَى الصَّلَاْةِ وَزَعَمَ أَبُو الْخَطَّاْبِ أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَقُوْلُ حَيٌّ هَلْ الصَّلَاْةُ وَالدَلِيْلُ عَلَى أَنَّهُمْا جَعَلَا ٱسْمِا وَاحِدِا قَوْلُ الشَّاْعِرِ 27٠١٠٦٦
28٦٨٥٤٢
وَالْقَوَاْفِي مَرْفُوْعَةً وَأَنْشَدْنَاْهُ هَكَذَا أَعْرَاْبِيٌ مِنْ أَفْصَحِ النَّاْسِ وَزَعَمَ أَنَّهُ شِعْرُ أَبِيْهِ 29٩٦٠٠٢
وَقَدْ قَاْلَ بَعْضُهُمْ الْخَاْزِبَاْءُ جَعَلَهُا بِمَنْزِلَةِ الْقَاْصِعَاْءِ وَالنَّاْفِقَاْءَ 30٠٩٩٧٧
وَجَمِيْعٌ هٰذَا إِذَا صَاْرَ شَيْءٌ مِنْهُ عِلْمِا أَعْرَبَ وَغَيْرَ وَجَعَلَ كَحَضْرَمَوْتَ كَمَا غَيْرَ أَوَّلًاَْءَ وَذَا وَمِنْ وَالأَصَوَاْتِ وَلَوْ وَنَحْوَهَا حِيْنَ كُنَّا عَلَاَْمَاْتٍ قَاْلَ الشَّاْعِرُ وَهُوَ الْجَعْدِيُّ 31٨٥٩٢٧
32٧٦٧٣١
وَقَاْلَ بَعْضِّهِمْ 33٦٠١٨٣
34٣٠٣٦٦
ومِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ هُوَ الْخَاْزِبَاْزُ وَالْخَاْزِبَاْزُ وَخَاْزِبَاْزٍ فِيَجَعَلَهُا كَحَضْرَمَوْتٍ 35٢٧٦٦١
ومِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ حَيْهَلًا وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ حَيْهَلٌ إِذَا وَصَلَ وَإِذَا وَقَفَ أَثْبَتَّ الْأَلِفَ وَمِنْهُمْ مِنْ لَا يَثْبُتُ الْأَلِفَ فِي الْوَقْفِ وَالْوَصْلِ وَقَدْ قَاْلَ بَعْضُهُمْ الْخَاْزِبَاْزُ جَعَلَهُ بِمَنْزِلَةِ حَضْرَمَوْتَ 36٢٧١٨٣
وَأَمَّا عَمْرٌوَيْهِ فَإِنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ أَعْجَمِيٌ وَأَنَّهُ ضَرْبٌ مِنَ الْأَسْمَاْءِ الأَعْجَمِيَّةِ وَأَلْزَمَوْا آخِرَهُ شَيْئِا لَمْ يَلْزَمِ الأَعْجَمِيَّةَ فَكَمَا تَرْكُوْا صَرْفَ الأَعْجَمِيَّةِ جَعَلُوْا ذَا بِمَنْزِلَةِ الصَّوْتِ لِأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ جَمَعَ أَمْرَيْنِ فَحَطُّوْهُ دَرَجَةً عَنْ إِسْمَاْعِيْلَ وَأَشْبَاْهُهُ وَجَعَلُوْهُ فِي النَّكِرَةِ بِمَنْزِلَةِ غَاْقٍ مُنَوَّنَةً كَسُوْرَةٍ فِي كُلّ مَوْضِعٌ وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنْ الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ غَاْقٍ غَاْقٌّ وَعَاْءً وَحَاْءً فَلَا يَنُوْنُوْنَ فِيْهَا وَلَا فِي أَشْبَاْهُهُا أَنَّهَا مَعْرِفَةٌ وَكَأَنَّكَ قُلْتَ فِي عَاْءٍ وَحَاْءِ الْإِتْبَاْعِ وَكَأَنَّهُ قَاْلَ قَاْلَ الْغُرَاْبُ هٰذَا النَحْوَ وَأَنَّ الَّذِيْنَ قَاْلُوْا عَاْءٌ وَحَاْءٌ وَغَاْقٍ جَعَلُوْهُا نَكِرَةَ 37٥٤٢٤٩
وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنْ الَّذِيْنَ قَاْلُوْا صَهٍ ذَاْكَ أَرَاْدَوْا النَّكِرَةَ كَأَنَّهُمْ قَاْلُوْا سُكُوْتِا وَكَذَٰلِكَ هِيَهَاْتٍ هُوَ بِمَنْزِلَةِ مَا ذَكَرْنَا عِنْدَهُ وَهُوَ صَوْتٌ وَكَذَٰلِكَ إيْهٍ وَإِيْهِا وَوَيْهٍ وَوِيْهِا إِذَا وَقَفَتْ قُلْتَ وَيْهِا وَلَا تَقُوْلُ إيْهٍ فِي الْوَقْفِ وَإِيْهِا وَأَخُوَاْتُهُ نَكِرَةٌ عِنْدَهُمْ وَهُوَ صَوْتٌ 38٨١١٢٧
وَعَمْرٌوِيُّهِ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ حَضْرَمَوْتَ فِي أَنَّهُ ضَمُّ الْآخَرِ إِلَى الْأَوَّلِ وَعَمْرٌوَيْهِ فِي الْمَعْرِفَةِ مَكْسُوْرٌ فِي حَاْلِ الْجَرّ وَالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ غَيْرَ مُنَوَّنٍ وَفِي النَّكِرَةِ تَقُوْلُ هٰذَا عَمْرٌوَيْهٍ آخَرُ وَرَأَيْت عَمْرٌوَيْهٍ آخِرَ 39٤١٦٣٧
وَسَأَلْتُ الْخَلِيْلَ عَنْ قَوْلَهُ فَدَاْءً لَكَ فَقَاْلَ بِمَنْزِلَةِ أَمْسِ لِأَنَّهَا كَثُرَتْ فِي كَلَاْمِهِمْ وَالْجَرّ كَاْنَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ مِنَ الرَّفْعِ إِذْ أَكْثَرُوْا اسْتِعْمَاْلُهُمْ إِيَّاْهُ وَشَبِّهُوَهُ بِأَمْسِ وَنُوْنٍ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ فَمِنْ كَلَاْمِهِمْ أَنْ يُشْبِهُوْا الشَيْءَ بِاْلشَيْءِ وَإِنْ كَاْنَ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي جَمِيْعِ الْأَشْيَاْءِ 40٦٩٩٣٣
وَأَمَّا يَوْمَ يَوْمٍ وَصْبَاْحٍ مَسَاْءٍ وَبَيْتَ بَيْتٍ وَبَيْنَ بَيْنٍَ فَإِنْ الْعَرَبٍ تَخْتَلِفُ فِي ذَٰلِكَ يَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ بِمَنْزِلَةِ ٱسْمٍ وَاحِدٍ وَبَعْضُهُمْ يُضَيِّفُ الْأُوْلَى إِلَى الْآخَرِ وَلَا يَجَعَلَهُ ٱسْمِا وَاحِدِا وَلَا يَجَعَلَوْنَ شَيْئِا مِنْ هِٰذِهِ الْأَسْمَاْءِ بِمَنْزِلَةِ ٱسْمٍ وَاحِدٍ إِلَّا فِي حَاْلِ الظَرْفِ أَوْ الْحَاْلِ كَمَا لَمْ يَجْعَلُوْا يَا ابْنَ عَمٍّ وَيَا ابْنَ أَمْ بِمَنْزِلَةِ شَيْءٍ وَاحِدٍ إِلَّا فِي حَاْلِ النِّدَاْءِ 41٢٤٦١٧
وَالْآخَرُ مِنْ هِٰذِهِ الْأَسْمَاْءِ فِي مَوْضِعٌ جَرَّ وَجَعَلَ لَفَظَهُ كُلَّفَظِ الْوَاْحِدِ وَهُمَا ٱسْمَاْنِ أَحَدُهُمَا مُضَاْفٌ إِلَى الْآخَرُ وَزَعَمَ يُوْنُسَ وَهُوَ رَأْيُهُ أَنْ أَبَا عَمْرٍ وَ كَاْنَ يَجَعَلَ لَفَظَهُ كُلَّفَظِ الْوَاْحِدِ إِذَا كَاْنَ شَيْءٌ مِنْهُ ظَرْفِا أَوْ حَاْلًا 42١٨٠١٦
وَقَاْلَ الْفَرَزْدَقُ 43٠١٤١٨
44٩٨٨٨٣
فَاْلْأَصْلُ فِي هٰذَا وَالْقِيَاْسُ الْإِضَاْفَةُ فَإِذَا سَمَّيْتَ بِشَيْءٍ مِنْ هٰذَا رَجُلِا أَضَفْتُ كَمَا أَنَّكَ لَوْ سَمَّيْتَهُ ابْنَ عَمٍّ لَمْ يَكُنْ إِلَّا عَلَى الْقَيَاْسِ 45٥٢٠٩١
وَتَقُوْلُ أَنْتَ تَأْتِيْنَا فِي كُلّ صَبَاْحٍ مِسَاْءً لَيْسَ إِلَّا 46٦٧٢٦٦
وَجَعَلَ لَفَظَهُنَّ فِي ذَٰلِكَ الْمَوْضِعِ كُلَّفَظِ خَمْسَةَ عَشَرَ وَلَمْ يَبِنِ ذَٰلِكَ الْبِنَاْءُ فِي غَيْرِ هٰذَا الْمَوْضِعِ وَهٰذَا قَوْلُ جَمِيْعِ مِنْ نَثَقَ بِعِلْمِهِ وَرِوَاْيَتِهِ عَنْ الْعَرَبِ وَلَاَْ أَعِلْمُهُ إِلَّاَّْ قَوْلَ الْخَلِيْلِ وَزَعَمَ يُوْنُسُ أَنْ كِفَةَ كِفَةٍ كَذَٰلِكَ تَقُوْلُ لَقِيْتُهُ كِفَةً كِفَةٍ وَكِفَةُ كِفَةٍ وَالدَلِيْلُ عَلَى أَنْ الْآخَرَ مَجْرُوْرٌ لَيْسَ كَعَشْرٍ مِنْ خَمْسَةٍ أَنْ يُوْنُسَ زَعَمَ أَنْ رُؤْبَةَ كَاْنَ يَقُوْلُ لَقِيْتُهُ كِفَةً عَنْ كِفَةٍ يَا فَتَى وَإِنَّمَا جَعَلَ هٰذَا هَكَذَا فِي الظَرْفِ وَالْحَاْلِ لِأَنَّ حَدّ الْكَلَاْمِ وَأَصْلَهُ أَنْ يَكُوْنَ ظَرْفِا أَوْ حَاْلِا 47٤١٤٥٧
وَأَمَّا أَيَاْدِي سَبًّا وَقَاْلَي قُلًّا وَبَاْدِي بَدًّا فَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ خَمْسَةَ عَشَرَ تَقُوْلُ جَاْءَوْا أَيَاْدِي سَبًّا وَمِنَ الْعَرَبِ مِنْ يَجَعَلَهُ مُضَاْفِا فِيُنَوْنُ سِبِا 48٨٢٨٣٨
قَاْلَ الشَّاْعِرُ وَهُوَ ذُو الرَّمَةَ 49١٤٤١٦
50١٣٦٠٥
فِيْنُوْنَ وَيَجَعَلَهُ مُضَاْفِا كَمَعَدٍ يُكَرْبٍ 51٣٥٥٨٢
وَأَمَّا قَوْلَهُ كَاْنَ ذَٰلِكَ بَاْدِي بَدًّا فَإِنَّهُمْ جَعَلُوْهُا بِمَنْزِلَةِ خَمْسَةَ عَشَرَ وَلَاَْ نَعِلْمُهُمْ أَضَاْفُوْا وَلَاَْ يَسْتَنْكِرُ أَنْ تُضَيِّفَهَا وَلَٰكِنْ لَمْ أَسْمَعَهُ مِنَ الْعَرَبِ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ بَاْدِي بُدَي قَاْلَ أَبُو نُخَيْلَةَ 52٦٧٨٥٨
53٤٠٤٢٢
وَمِثْلُ أَيَاْدِي سَبًّا وَبَاْدِي بَدَا قَوْلَهُ ذَهَبَ شِعْرُ بَغْرٍ وَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يُحَرِّكُوْا آخِرَهُ كَمَا أَلْزَمَوْا التَّحْرِيْكَ الْهَاْءَ فِي ذَيَّةٍ وَنَحْوَهَا لِشَبَهِ الْهَاْءِ بِاْلشَيْءِ الَّذِي ضَمَّ إِلَى الشَيْءَ 54١٩٥٧٠
وَأَمَّا قَاْلَي قَلَا فَبِمَنْزِلَةِ حَضْرَمَوْتَ قَاْلَ الشَّاْعِرِ 55٦١٦٢١
56٣٤٦٢٨
وَسَأَلْتُ الْخَلِيْلَ عَنْ الْيَاْءَاْتِ لَمْ لَمْ تَنْصِبْ فِي مَوْضِعٌ النَّصْبِ إِذَا كَاْنَ الْأَوَّلُ مُضَاْفِا وَذَٰلِكَ قَوْلُكَ رَأَيْتُ مَعَدّ يَكْرَبَ وَاحْتَمَلُوْا أَيَاْدِي سَبِا فَقَاْلَ شَبِّهُوَا هَٰذِهِ الْيَاْءَاْتِ بِأَلِفٍ مَثْنِي جَثٍّ عَرَوْهَا مِنَ الرَّفْعِ وَالْجَرّ فَكَمَا عَرَوْا الْأَلِفَ مِنْهُمْا عَرَوْهَا مِنَ النَّصْبِ أَيْضِا فَقَاْلَتِ الشِّعْرَاْءُ حَيْثُ اُضْطُرُّوْا وَهُوَ رُؤْبَةَ 57٦٧٦٤٩
58٤٨٥٤٥
وَقَاْلَ بَعْضُ السَّعْدِيِّيْنَ 59٠٥٧٨٦
60٦٦٦٣٦
ونَحْوَ ذَٰلِكَ وَإِنَّمَا اخْتَصَّتْ هِٰذِهِ الْيَاْءَاْتِ فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ بِذَا لِأَنَّهُمْ يَجَعَلَوْنَ الشَّيْئَيْنِ هُٰهُنَا ٱسْمِا وَاحِدِا فَتَكُوْنُ الْيَاْءُ غَيْرَ حَرْفِ الْإِعْرَاْبِ فِيَسْكُنُوْنَهَا وَيُشْبِهُوْنَهَا بِيَاْءٍ زَاْئِدَةٍ سَاْكِنَةٍ نَحْوَ يَاْءِ دَرْدُبِيْسٍ وَمَفَاْتِيْحَ وَلَمْ يُحَرِّكُوْهَا كَتَحْرِيْكِ الرَّاْءِ فِي شُغْرٍ لِاْعْتِلَاْلْهَا كَمَا لَمْ تُحَرَّكْ قَبْلَ الْإِضَاْفَةِ وَحَرَّكَتْ نَظَاْئِرَهَا مِنْ غَيْرِ الْيَاْءَاْتِ لِأَنَّ لِلْيَاْءِ وَالْوَاْوِ حَاْلِا سَتَرَاْهَا إِنْ شَاْءَ اللهُ فَأَلْزَمَوْهَا الْإِسْكَاْنَ فِي الْإِضَاْفَةِ هَٰهُنَا إِذَا كَاْنَ قَدْ تُسَكَّنُ فِيْمَا لَا يَكُوْنُ وَمَا بَعْدَهُ بِمَنْزِلَةِ ٱسْمٍ وَاحِدٍ فِي الشِّعْرَ 61٢٠٧٦٦
وَمِثْلُ ذَٰلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ لَا أَفْعَلُ ذَاْكَ حَيَرَى دَهْرٍ وَقَدْ زَعَمَوْا أَنْ بَعْضَهُمْ يَنْصِبُ الْيَاْءَ وَمِنْهُمْ مِنْ يُثَقِّلُ الْيَاْءَ أَيْضِا 62٤٩٦٩٧
وَأَمَّا اثْنَا عَشَرَ فَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّهُ لَا يُغَيَّرُ عَنْ حَاْلِهُ قَبْلَ التَّسْمِيَّةِ وَلَيْسَ بِمَنْزِلَةِ خَمْسَةَ عَشَرَ 63٢١٢٩٤
وَذٰلِكَ أَنَّ الْإِعْرَاْبَ يَقَعُ عَلَى الصَّدْرِ فَيَصِيْرُ اثْنَا فِي الرَّفْعِ وَاثْنَيْ فِي النَّصْبِ وَالْجَرِّ 64٢١٦٨٨
وَعَشَرَ بِمَنْزِلَةِ النُّوْنِ 65٩٥٧٠٢
وَلَا يَجُوْزُ فِيْهَا الْإِضَاْفَةُ كَمَا لَا يَجُوْزُ فِي مُسْلِمِيْنَ وَلَا تُحَذَفُ عَشَرَ مَخَاْفَةَ أَنْ يَلْتَبِسَ بِاْلِاْثْنَيْنِ 66٠٨٨٩٠
فِيَكُوْنَ عَلَمُ الْعَدَدِ قَدْ ذَهَبَ 67٦٦٣٥٥
فَإِنْ صَاْرَ ٱسْمَ رَجُلٍ فَأَضَفْتَ 68١٤١٨٥
حَذَفْتَ عَشَرَ لِأَنَّكَ لَسْتَ تُرِيْدُ الْعَدَدَ وَلَيْسَ مَوْضِعٌ الْتِبَاْسٍ لِأَنَّكَ لَا تُرِيْدُ أَنْ تُفَرِّقَ بَيْنَ عَدَدَيْنِ فَإِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ زَيْدَيْنَ 69٦٧٠٤٣
وَأَمَّا أَخُوَلَ أَخُوَلُ فَلَا يَخِلُوْا مِنْ أَنْ يَكُوْنَ كَشَغْرٍ بَغْرٍ وَكَيَوْمِ يَوْمِ 70٧١٩٨٣

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٤٦
بلاق
٢-٤٩
هارون
٣-٢٩٦
يعقوب
٣-٣٢٩
البكّاء
٤-٤٧٢

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe