٣١٥
هٰذَا بَاْبُ مَا يَنْصَرِفُ وَمَا لَا يَنْصَرِفُ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ الَّتِي الْيَاْءَاْتِ وَالْوَاْوَاْتِ مِنْهُنَّ لَاْمَاْتٌ

هٰذَا بَاْبُ مَا يَنْصَرِفُ وَمَا لَا يَنْصَرِفُ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ الَّتِي الْيَاْءَاْتِ وَالْوَاْوَاْتِ مِنْهُنَّ لَاْمَاْتٌ 1٤٩٩٩٩
اعَلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ كَاْنَتْ لَاْمَهُ يَاْءً أَوْ وَاوًا ثُمّ كَاْنَ قَبْلَ الْيَاْءِ وَالْوَاْوُ حَرْفٌ مَكْسُوْرٌ أَوْ مَضْمُوْمٌ فَإِنّهَا تُعْتَلُ وَتُحْذَفُ فِي حَاْلِ التَّنْوِيْنِ وَاوًا كَاْنَتْ أَوْ يَاْءً وَتَلْزَمُهَا كِسْرَةٌ قَبْلَهَا أَبَدًا وَيَصِيْرُ اللَّفْظُ بِمَا كَاْنَ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ سَوَاْءَ 2٧٦٩٩٩
وَاْعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ كَاْنَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ فِي حَاْلِ الْجَرِّ وَالرَّفْعِ وَذٰلِكَ أَنَّهُمْ حَذَفُوْا الْيَاْءَ فَخَفَّ عَلَيْهِمْ فَصَاْرَ التَّنْوِيْنُ عِوَضًا وَإِذَا كَاْنَ شَيْءٌ مِنْهَا فِي حَاْلِ النَّصْبِ نَظَرْتْ فَإِنْ كَاْنَ نَظِيْرُهُ مِنْ غَيْرِ الْمُعْتَلَةِ مَصْرُوْفًا صَرَفَتْهُ وَإِنْ كَاْنَ غَيْرَ مَصْرُوْفٍ لَمْ تَصْرِفْهُ لِأَنَّك تَتِمُّ فِي حَاْلِ النَّصْبِ كَمَا تُتِمُّ غَيْرُ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ وَإِذَا كَاْنَتْ الْيَاْءُ زَاْئِدَةً وَكَاْنَتْ حَرْفَ الْإِعْرَاْبِ وَكَاْنَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلَهَا كَسْرًا فَإِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الْيَاْءِ الَّتِي مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ إذْ كَاْنَتْ حَرْفَ الْإِعْرَاْبِ 3٦٨٢٨٨
وكَذٰلِكَ الْوَاْوُ تُبَدّلُ كَسْرَةً إذَا كَاْنَ قَبْلَهَا حَرْفٌ مَضْمُوْمٌ وَكَاْنَتْ حَرْفُ الْإِعْرَاْبِ وَهِيَ زَاْئِدَةٌ تَصِيْرُ بِمَنْزِلَتِهَا إذَا كَاْنَتْ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ وَهِيَ حَرْفُ الْإِعْرَاْبِ 4٦٩٧٦٠
فَمِنْ الْيَاْءَاْتِ وَالْوَاْوَاْتِ اللَّوَاْتِي مَا قَبْلَهَا مَكْسُوْرٌ قَوْلِك هٰذَا قَاْضٍ وَهٰذَا غَاْزٍ وَهَذِهِ مَغَاْزٌ وَهَؤُلَاْءِ جِوَاْرٍ وَمَا كَاْنَ مِنْهُنَّ مَا قَبْلَهُ مَضْمُوْمٌ فَقَوْلُك هٰذَا أَدَلٍ وَأَظَبٍ وَنَحْوُ ذٰلِكَ 5٠٨٧٩٤
هٰذَا مَا كَاْنَتِ الْيَاْءُ وَالْوَاْوُ فِيْهِ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفَ وأَمَا مَا كَاْنَتْ الْيَاْءُ فِيْهِ زَاْئِدَةً وَكَاْنَ الْحَرْفُ قَبْلَهَا مَكْسُوْرًا فَقَوْلُكَ هَذِهِ ثَمَاْنٍ وَهَذِهِ صِحَاْرٍ وَنَحْوُ ذَلْكَ 6٧٣٠٤٨
وَأَمَّا مَا كَاْنَتْ الْوَاْوُ فِيْهِ زَاْئِدَةً وَكَاْنَ الْحَرْفُ قَبْلَهَا مَضْمُوْمًا فَقَوْلُك هَذِهِ عِرْقٍ كَمَا تَرَى إذَا أَرَدْت جَمْعَ عَرْقُوَةٍ قَاْلَ الرَّاْجِزِ 7١٧٨٣٩
8٧٨٦١٥
وَجَمِيْعُ هٰذَا فِي حَاْلِ النَّصْبِ بِمَنْزِلَةِ غَيْرِ الْمُعْتَلِّ وَلَوْ سَمَّيْتْ رَجُلًا بِقِيْلَ فِيْمَنْ ضَمَّ الْقَاْفَ كَسَرْتهَا اسْمًا حَتَّى تَكُوْنَ كَبَيْضٍ 9٤٥٩٩١
وَاْعْلَمْ أَنَّ كُلَّ يَاْءٍ أَوْ وَاوٍ كَاْنَتْ لَاْمًا وَكَاْنَ الْحَرْفُ قَبْلَهَا مَفْتُوْحًا فَإِنَّهَا مَقْصُوْرَةٌ تُبَدّلُ مَكَاْنَهَا الْأَلْفُ وَلَا تُحْذَفُ فِي الْوَقْفِ وَحَاْلِهَا فِي التَّنْوِيْنِ وَتَرْكُ التَّنْوِيْنِ بِمَنْزِلَةِ مَا كَاْنَ غَيْرَ مُعْتَلٍّ إلَّا أَنَّ الْأَلْفَ تُحْذَفُ لِسُكُوْنِ التَّنْوِيْنِ وَيُتِمُّوْنَ الْأَسْمَاْءَ فِي الْوَقْفُ 10٣٠٢٦٨
وإِنْ كَاْنَتِ الْأَلْفُ زَاْئِدَةً فَقَدْ فَسَّرْنَا أَمْرَهَا 11٣٠٧٧١
وإِنْ جَاْءَتْ فِي جَمِيْعِ مَا لَا يَنْصَرِفُ فَهِيَ غَيْرُ مُنَوَّنَةٍ كَمَا لَا يَنُوْنَ غَيْرَ الْمُعْتَلِّ لِأَنَّ الِاْسْمَ مُتِمٌ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ عَذَاْرَى وَصُحَاْرَى فَهِيَ الْآنَ بِمَنْزِلَةِ مُدَاْرَى وَمَعَاْيًا لِأَنَّهَا مُفَاْعِلٌ وَقَدْ أَتَمَّ وَقُلِبَتْ أُلْفًا 12٥٤٠٣٨
وإنْ كَاْنَتْ الْيَاْءُ وَالْوَاْوُ قَبْلَهَا حَرْفَ سَاْكِنٌ وَكَاْنَتْ حَرْفَ الْإِعْرَاْبِ فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ غَيْرِ الْمُعْتَلِّ وَذٰلِكَ نَحْوُ قَوْلِك ظَبْيٌ وَدُلُوٌ 13٢٨٦٧٦
وَسَأَلْت الْخَلِيْلَ عَنْ رَجُلٍ يُسَمَّى بِقَاْضٍ فَقَاْلَ هُوَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَكُوْنَ اسْمًا فِي الْوَقْفِ وَالْوَصْلِ وَجَمِيْعِ الْأَشْيَاْءِ كَمَا أَنَّ مَثَنَّى وَمُعَلًّى إذَا كَاْنَ اسْمًا فَهُوَ بِمَنْزِلَتِهِ إذَا كَاْنَ نَكِرَةً وَلَا يَتَغَيَّرُ هٰذَا عَنْ حَاْلٍ كَاْنَ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ يَكُوْنَ اسْمًا كَمَا لَمْ يَتَغَيَّرْ مُعَلًّى وَكَذٰلِكَ عَمٍ وَكُلُّ شَيْءٍ كَاْنَ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ انْصَرَفَ نَظِيْرُهُ مِنْ غَيْرِ الْمُعْتَلِّ فَهُوَ بِمَنْزِلَتِهِ 14٩٤١٦٧
وَسَأَلْتِ الْخَلِيْلَ عَنْ رَجُلٍ يُسَمَّى بِجِوَاْرٍ فَقَاْلَ هُوَ فِي حَاْلِ الْجَرِّ وَالرَّفْعِ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَكُوْنَ اسْمًا وَلَوْ كَاْنَ مِنْ شَأْنِهِمْ أَنْ يَدْعُوْا صَرْفَهُ فِي الْمَعْرِفَةِ لَتَرَكُوْا صَرْفَهُ قَبْلَ أَنْ يَكُوْنَ مَعْرِفَةً لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الاِْنْصِرَاْفِ بِأَبْعَدَ مِنْ مَفَاْعِلٍ فَلَوِ امْتَنَعَ مِنَ الاِْنْصِرَاْفِ فِي شَيْءٍ لاْمْتَنَعَ إِذَا كَاْنَ مُفَاْعِلَ وَفَوَاْعِلَ وَنَحْوَ ذٰلِكَ قُلْتُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمَ امْرَأَةٍ قَاْلَ أَصْرِفُهَا لأَنَّ هٰذَا التَّنْوِيْنَ جَعَلَ عِوَضًا فَيَثْبُتُ إِذَا كَاْنَ عِوَضًا كَمَا ثَبَتَتِ التَّنْوِيْنَةُ فِي أَذْرِعَاْتٍ إِذَا صَاْرَتْ كَنُوْنَ مُسْلِمِيْنَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَاْضٍ اسْمُ امْرَأَةٍ فَقَاْلَ مَصْرُوْفَةً فِي حَاْلِ الرَّفْعِ وَالْجَرُّ تَصِيْرُ هَهُنَا بِمَنْزِلَتِهَا إِذَا كَاْنَتْ فِي مَفَاْعِلَ وَفَوَاْعِلَ وَكَذٰلِكَ أَدَلٍ اسْمِ رَجُلٍ عِنْدَهُ لِأَنَّ الْعَرَبَ اخْتَاْرَتْ فِي هٰذَا حَذْفَ الْيَاْءِ إِذَا كَاْنَتْ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ تَنْوِيْنٍ فِي الْجَرِّ وَالرَّفْعِ وَكَاْنَتْ فِيْمَا لَا يَنْصَرِفُ وَأَنْ يَجْعَلُوْا التَّنْوِيْنَ عِوَضًا مِنْ الْيَاْءِ وَيَحْذِفُوْهَا 15٨٥٤١٤
وَسَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُسَمِّى أَعْمَى فَقُلْتُ كَيْفَ تَصْنَعُ بِهِ إِذَا حَقَّرَتْهُ فَقَاْلَ أَقُوْلُ أَعِيْمٍ أَصْنَعُ بِهِ مَا صَنَعْتَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَكُوْنَ اسْمًا لِرَجُلٍ لأَنَّهُ لَوْ كَاْنَ يَمْتَنِعُ مِنَ التَّنْوِيْنِ هَهُنَا لاْمْتَنَعَ مِنْهُ فِي ذٰلِكَ الْمَوْضِعِ قَبْلَ أَنْ يَكُوْنَ اسْمًا لِرَجُلٍ كَمَا أَنَّ أُحَيْمِرَ وَهُوَ اسْمٌ لِرَجُلٍ وَغَيْرُ اسْمٍ سَوَاْءٌ وَمَنْ أَبَى هٰذَا فَخُذْهُ بِقَاْضٍ اسْمَ امْرَأَةٍ فَإِنْ لَمْ يَصْرِفْهُ فَخُذْهُ بِجِوَاْرٍ فَجِوَاْرٍ فَوَاْعِلٌ وَفَوَاْعِلَ أَبْعَدُ مِنَ الصَّرْفِ مِنْ فَاْعِلِ مَعْرِفَةً وَهُوَ اسْمُ امْرَأَةٍ لأَنَّ ذَا قَدْ يَنْصَرِفُ فِي الْمُذَكَّرِ وَفَوَاْعِلَ لَا يَتَغَيَّرُ عَلَى حَاْلٍ وَفَاْعِلٌ بِنَاْءٌ يَنْصَرِفُ فِي الْكَلَاْمِ مَعْرِفَةً وَنَكِرَةً وَفَوَاْعِلَ بِنَاْءٍ لَا يَنْصَرِفُ فَأَشَدُّ أَحْوَاْلِ قَاْضٍ اسْمُ امْرَأَةٍ أَنْ يَكُوْنَ بِمَنْزِلَةِ هٰذَا الْمِثَاْلِ الَّذِي لَا يَنْصَرِفُ الْبَتَّةُ فِي النَّكِرَةِ فَإِنْ كَاْنَتْ هَذِهِ يَعْنِي قَاْضِ لًا تَنْصَرِفُ هَهُنَا لَمْ تَنْصَرِفْ إِذَا كَاْنَتْ فِي فَوَاْعِلَ فَإِنْ صُرِفَ فَجِوَاْرٍ قَبْلَ أَنْ يَكُوْنَ اسْمًا بِمَنْزِلَةِ قَاْضٍ اسْمُ امْرَأَةَ 16٨٥٧٨٧
وَسَأَلْتهُ عَنْ رَجُلٍ يُسَمَّى يَرْمِي أَوْ أَرْمِي فَقَاْلَ أَنُوْنَهُ لِأَنَّهُ إذَا صَاْرَ اسْمًا فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ قَاْضٍ إذَا كَاْنَ اسْمَ امْرَأَةِ 17٩٥٥٠٥
وَسَأَلْتْ الْخَلِيْلَ فَقُلْت كَيْفَ تَقُوْلُ مَرَرْت بِأَفَيْعِلٍ مِنْك مِنْ قَوْلِهِ مَرَرْت بِأَعْيَمِي مِنْك فَقَاْلَ مَرَرْت بِأَعْيَمٍ مِنْك لِأَنَّ ذَا مَوْضِعٍ تَنْوِيْنَ أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُوْلُ مَرَرْت بِخَيْرٍ مِنْك وَلَيْسَ أَفْعَلَ مِنْك بِأَثْقَلَ مِنْ أَفْعَلِ صِفَةَ 18١٥٣٣٦
وَأَمَّا يُوْنُسُ فَكَاْنَ يُنْظَرُ إلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ هٰذَا إذَا كَاْنَ مَعْرِفَةً كَيْفَ حَاْلَ نَظِيْرِهِ مِنْ غَيْرِ الْمُعْتَلِّ مَعْرِفَةً فَإِذَا كَاْنَ لَا يَنْصَرِفُ لَمْ يُصْرَفْ يَقُوْلُ هٰذَا جَوَاْرِي قَدْ جَاْءَ وَمَرَرْت بِجَوَاْرِي قَبِلَ وَقَاْلَ الْخَلِيْلُ هٰذَا خَطَأٌ لَوْ كَاْنَ مِنْ شَأْنِهِمْ أَنْ يَقُوْلُوْا هٰذَا فِي مَوْضِعِ الْجَرِّ لَكَاْنُوْا خَلْقَاْءَ أَنْ يُلْزِمُوْهُ الرَّفْعَ وَالْجَرَّ إذْ صَاْرَ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ غَيْرِ الْمُعْتَلِّ فِي مَوْضِعِ الْجَرِّ وَلَكَاْنُوْا خَلْقَاْءَ أَنْ يُنَصِّبُوْهَا فِي النَّكِرَةِ إذَا كَاْنَتْ فِي مَوْضِعِ الْجَرِّ فَيَقُوْلُوْا مَرَرْت بِجَوَاْرِي قُبِلَ لِأَنَّ تَرْكَ التَّنْوِيْنِ فِي ذَا الِاْسْمِ فِي الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ عَلَى حَاْلٍ وَاحِدَةَ 19٣٢٣٣١
ويَقُوْلُ يُوْنُسُ لِلْمَرْأَةِ تُسَمَّى بِقَاْضٍ مَرَرْتُ بِقَاْضِي قَبْلُ وَمَرَرْتُ بِأَعْيْمِي مِنْكَ فَقَاْلَ الْخَلِيْلُ لَوْ قَاْلُوْا هٰذَا لَكَاْنُوْا خُلَقَاْءَ أَنْ يُلْزِمُوْهَا الْجَرَّ وَالرَّفْعَ كَمَا قَاْلُوْا حِيْنَ اُضْطُرُّوْا فِي الشَّعْرِ فَأَجْرُوْهُ عَلَى الأَصْلِ قَاْلَ الشَّاْعِرُ الْهٰذَاْلِيَ 20٢٤٢٠٥
21٠٢٠٩٥
وَقَاْلَ الْفُرْزَدْقَ 22٥٥٧٥٠
23٩١٢٠٥
فَأَمَّا اُضْطُرُّوْا إلَى ذٰلِكَ فِي مَوْضِعٍ لَا بُدَّ لَهُمْ فِيْهِ مِنْ الْحَرَكَةِ أَخْرَجُوْهُ عَلَى الْأَصْلَ 24٩٦٥٦٠
قَاْلَ الشَّاْعِرُ ابْنُ قَيْسٍ الرُّقِيَاْتَ 25٨٣٧٦٠
26٤٠٢٤٦
وَقَاْلَ وَأَنْشَدَنِي أَعْرَاْبِيٌّ مِنْ بَنِي كُلَيْبٍ لِجُرَيْرِ 27٣٧٠٠٩
28٠٠٨٩٦
قَاْلَ أَلَا تَرَاْهُمْ كَيْفَ جَرَوْا حِيْنَ اُضْطُرُّوْا كَمَا نَصَبُوْا الْأَوَّلَ حِيْنَ اُضْطُرُّوْا وَهٰذَا الْجَرُّ نَظِيْرُ ذٰلِكَ النَّصْبُ 29٥١٦٦٩
فَإِنْ قُلْت مَرَرْت بِقَاْضِي قَبْلَ اسْمِ امْرَأَةٍ كَاْنَ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَجُرَّ فِي الْإِضَاْفَةِ فَتَقُوْلَ مَرَرْت بِقَاْضِيْكُ 30٤٥٢٦١
وَسَأَلْنَاْهُ عَنْ بَيْتٍ أَنْشَدْنَاْهُ يُوْنَسَ 31٥٦٣٤٢
32٦٤٩١١
فَقَاْلَ هٰذَا بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِ 33٩٣٣٢٧
34٩٢٦٨٠
وكَمَا قَاْلَ 35٨٩٧٤٤
36٢٨٥٣٠
فَجَاْءَ بِهِ عَلَى الأَصْلِ وَكَمَا أَنْشَدْنَا مَنْ نَثِقُ بِعَرَبِيْتِهِ 37٤٥٩٨١
38٢٩٩١٤
فَجَعَلَهُ حِيْنَ اُضْطُرَّ مَجْزُوْمًا مِنْ الْأَصْلِ وَقَاْلَ الْكُمْيْتَ 39٠٩٩٠٣
40٢٦٩٢٠
اضَطِرَّ فَأَخْرَجَهُ كَمَا قَاْلَ ضِنْنْوَا 41٧٣٢٨٧
وَسَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُسَمَّى بِغَزْوٍ فَقَاْلَ رَأَيْتُ بَغْزِيٌّ قَبْلَ وَهٰذَا يَغْزٍ وَهٰذَا يُغَزِّي زَيْدٍ وَقَاْلَ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُوْنَ فِي قَوْلِ يُوْنُسَ إِلَّا يُغْزِي وَثَبَاْتُ الْوَاْوِ خَطَأً لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَسْمَاْءِ وَاوٌ قَبْلَهَا حَرْفٌ مَضْمُوْمٌ وَإِنَّمَا هٰذَا بِنَاْءٌ اخْتَصَّ بِهِ الأَفْعَاْلُ أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُوْلُ سَرُو الرَّجُلِ وَلا تَرَى فِي الأَسْمَاْءِ فِعْلٌ عَلَى هٰذَا الْبِنَاْءِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَاْلَ أَنَا أَدْلُو حِيْنَ كَاْنَ فِعْلًا ثُمَّ قَاْلَ أَدَلٍ حِيْنَ جَعَلَهَا اسْمًا فَلَا يَسْتَقِيْمُ أَنْ يَكُوْنَ الاْسْمُ إِلاَّْ هَكَذَا فَإْنِ قُلْتُ أَدَعُهُ فِي الْمَعْرِفَةِ عَلَى حَاْلِهِ وَأُغِيِّرُهُ فِي النَّكِرَةِ فَإِنَّ ذٰلِكَ غَيْرُ جَاْئِزٍ لِأَنَّكَ لَمْ تَرَ اسْمًا مَعْرُوْفًا أَجْرِي هَكَذَا 42٠١٥٩٩
قَاْلَ الشّاْعِرِ 43٦٧٦٣٣
44٧٥٤٢٧
عَنْسٍ قَبِيْلَةً وَلَمْ يَقُلْ الْقَلَنْسُو 45٥٢٠٢٨
ولَا يَبْنُوْنَ الِاْسْمَ عَلَى بِنَاْءٍ إذَا بَلَغَ حَاْلَ التَّنْوِيْنِ تَغَيَّرَ وَكَاْنَ خَاْرِجًا مِنْ حَدِّ الْأَسْمَاْءِ كَمَا كَرِهُوْا أَنْ يَكُوْنَ إي وَفِي فِي السُّكُوْتِ وَتَرْكِ التَّنْوِيْنِ عَلَى حَاْلٍ يَخْرُجُ مِنْهُ إذَا وَصَلَ وَنُوْنَ فَلَا يَكُوْنُ عَلَى حَدِّ الْأَسْمَاْءِ فَفَرُوْا مِنْ هٰذَا كَمَا فَرَوْا مِنْ ذَاْكَ وَيَكْفِيْكَ مِنْ ذَا قَوْلِهِمْ هَذِهِ أَدْلِي زَيْدٍ 46٨٤٧٩٣
فَإِنْ قُلْت إنَّمَا أُعْرَبُ فِي النَّكِرَةِ فَلَمْ يُغَيِّرْ الْبِنَاْءَ كَذٰلِكَ أَيْضًا لَا يَكُوْنُ فِي الْمَعْرِفَةِ عَلَى بِنَاْءٍ يَتَغَيَّرُ فِي النُّكْرَةِ 47٢٣٥٤٩
وَتَقُوْلُ فِي رَجُلٍ سَمَّيْتَهُ بِاْرْمِهِ هٰذَا إِرْمٍ قَدْ جَاْءَ وَيَنُوْنُ فِي قَوْلِ الْخَلِيْلِ وَهُوَ الْقِيَاْسِ وَتَقُوْلُ رَأَيْتُ إِرْمِي قَبْلُ يُبَيِّنُ الْيَاْءَ لِأَنَّهَا صَاْرَتْ اسْمًا وَخَرَجَتْ مِنْ مَوْضِعِ الْجَزْمِ وَصَاْرَتْ مِنْ مَوْضِعٍ يَرْتَفِعُ فِيْهِ وَيَنْجَرُّ وَيَنْتَصْبِ 48٨٠٨٧٤
وإذَا سَمَّيْت رَجُلًا بِعْهُ قُلْتُ هٰذَا وَعٍ قَدْ جَاْءَ صُيِّرَتْ آخِرَهُ كَآخِرِ إرْمِهِ حِيْنَ جَعَلْتهُ اسْمًا فَإِذَا كَاْنَ كَذٰلِكَ كَاْنَ مُخْتَلًّا لِأَنَّهُ لَيْسَ اسْمٌ عَلَى مِثَاْلٍ عٍ فَتَصِيْرُهُ بِمَنْزِلَةِ الْأَسْمَاْءِ وَتَلْحَقُهُ حَرْفًا مِنْهُ كَاْنَ ذَهَبَ وَلَا تَقُوْلُ عِيٌ فَتَلْحَقُهُ بِاْلْأَسْمَاْءِ بِشَيْءٍ لَيْسَ مِنْهُ كَمَا أَنَّك لَوْ حَقَرْت شِيَّةً وَعِدَّةً لَمْ تَلْحَقْهُ بِبِنَاْءِ الْمُحَقَّرِ الَّذِي أَصْلُ بِنَاْئِهِ عَلَى ثَلَاْثَةِ أَحْرُفٍ بِشَيْءٍ لَيْسَ مِنْهُ وَتَدَعُ مَا هُوَ مِنْهُ وَذٰلِكَ قَوْلُك هٰذَا وَعٍ كَمَا تُرَى 49٩٨٣٨٥
وَلَوْ سَمَّيْت رَجُلًا يَرَهُ لَأُعِدَّتْ الْهَمْزَةُ وَالْأَلْفُ فَقُلْت هٰذَا إرَأٌ قَدْ جَاْءَ وَتَقْدِيْرُهُ إدَّعِي تَلْحَقُهُ بِاْلْأَسْمَاْءِ بِأَنْ تُضَمَّ إلَيْهِ مَا هُوَ مِنْهُ كَمَا تَقُوْلُ وَعِيْدَةٌ وَوَشِيَّةٌ وَلَا تَقُوْلُ عَدِيَّةٌ وَلَا شَيِيَّةٌ لِأَنَّك لَا تَدَعُ مَا هُوَ مِنْهُ وَتَلْحَقُ بِهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ 50٦٥٣٨٩
وَلَا يَجُوْزُ أَنْ تَقُوْلَ هٰذَا عهْ كَمَا لَمْ يَجُزْ ذٰلِكَ فِي آخِرِ إِرْمَهِ وإْنَ سُمِّيَتْ رَجُلًا قُلْ أَوْ خُفٌّ أَوْ بِعْ أَوْ أَقِمْ قُلْتُ هٰذَا قَوْلٌ قَدْ جَاْءَ وَهٰذَا بَيْعٌ قَدْ جَاْءَ وَهٰذَا خَاْفٌ قَدْ جَاْءَ وَهٰذَا أُقِيْمٌ قَدْ جَاْءَ لِأَنَّكَ قَدْ حَرَّكَتْ آخِرَ حَرْفٍ وَحَوَّلْتُ هٰذَا الْحَرْفَ مِنْ الْمَكَاْنِ وَعَنْ ذٰلِكَ الْمَعْنَى فَإِنَّمَا حُذِفَتْ هَذِهِ الْحُرُوْفُ فِي حَاْلِ الْأَمْرِ لِئَلَّا يَنْجَزِمَ حَرْفَاْنِ فَإِذَا قُلْتَ قَوْلًا أَوْ خَاْفَا أَوْ بِيْعَا أَوْ أَقِيْمُوْا أُظْهِرَتْ لِلتَّحَرُّكِ فَهُوَ هَهُنَا إِذَا صَاْرَ اسْمًا أَجْدَرَ أَنْ يُظْهْرِ 51٤٧٣٦٩
وَلَوْ سَمَّيْتْ رَجُلًا لَمْ يَرِدْ أَوْ لَمْ يَخَفْ لَوَجَبَ عَلَيْك أَنْ تَحْكِيَهُ لِأَنَّ الْحَرْفَ الْعَاْمِلَ هُوَ فِيْهِ وَلَوْ لَمْ تَظْهَرْ هَذِهِ الْحُرُوْفُ لَقُلْت هٰذَا يُرِيْدُ وَهٰذَا يُخَاْفِ 52٠٨١٤٣
وكَذٰلِكَ لَوْ سَمَّيْتهُ بِتَرَدُّدٍ مِنْ قَوْلِك إنْ تَرَدَّدَ أَرْدِدْ وَإِنْ تَخِفْ أَخَفَّ ثَقُلْت هٰذَا يَخَاْفُ وَيَرُدُّ وَلَوْ لَمْ تَقُلْ ذَا لَمْ تَقُلْ فِي إرْمِهِ إرْمِي وَلَتَرَكْت الْيَاْءَ مَحْذُوْفَةً وَلَكِنَّمَا أُظْهِرْت فِي مَوْضِعِ التَّحَرُّكِ كَمَا تُظْهِرُهَا إذَا قُلْت ارْمِيَا وَهُوَ يَرْمِي 53٧٩٣٥٥
وإِذَا سَمَّيْتَ رَجُلًا بَاْعْضِضْ قُلْتُ هٰذَا إِعْضٌ كَمَا تَرَى لأَنَّكَ إِذَا حَرَكَتَ اللَاْمُ مِنَ الْمُضَاْعَفِ أَدْغَمَتْ وَلَيْسَ اسْمٌ مِنَ الْمُضَاْعَفِ تَظْهَرُ عَيْنُهُ وَلَاْمُهِ فَإِذَا جَعَلْتَ إِعْضَضَ اسْمًا قُطِعَتَ الأَلْفَ كَمَا قَطَعْتَ أَلْفَ إِضْرِبَ وَأَدْغَمْتْ كَمَا تُدْغَمُ أَعَضٌ إِذَا أَرَدْتَ أَنَا أَفْعَلُ لأَنَّ آخِرَهُ وَلَوْ لِمِ تَدْعَمْ ذَا لَمَّا أَدْغَمْتُ إِذَا سَمَّيْتَ بِيَعْضِضَ مِنْ قَوْلِكَ إِنْ يَعْضُضْ أَعْضَضُ وَلَا تَعَضُّضُ 54١٣٨٢٠
وإذَا سَمَّيْتْ رَجُلًا بِأَلْبَبٍ مِنْ قَوْلِك قَدْ عَلِمْت ذَاْكَ بَنَاْتٍ أُلْبَبَ تَرَكْتَه عَلَى حَاْلِهِ لِأَنَّ هٰذَا الِاْسْمَ جَاْءَ عَلَى الْأَصْلِ كَمَا قَاْلُوْا رَجَاْءَ ابْنِ حَيْوَةَ وَكَمَا قَاْلُوْا ضُيُوْنٌ فَجَاْءُوْا بِهِ عَلَى الْأَصْلِ وَرُبَّمَا جَاْءَتْ الْعَرَبُ بِاْلشَّيْءِ عَلَى الْأَصْلِ وَمَجْرَى بَاْبِهِ فِي الْكَلَاْمِ عَلَى غَيْرِ ذَلْكَ 55١٣٧٩٤

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٥١
بلاق
٢-٥٦
هارون
٣-٣٠٨
يعقوب
٣-٣٤٢
البكّاء
٤-٤٨٦

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe