٣٦٦
هٰذَا بَاْبُ مَا يُحْذَفُ فِي التَّحْقِيْرِ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ مِنْ الزِّيَاْدَاْتِ

هٰذَا بَاْبُ مَا يُحْذَفُ فِي التَّحْقِيْرِ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ مِنْ الزِّيَاْدَاْتِ 1٣٧٩٤٤
لَأَنَّك لَوْ كَسَرْتَهَا لِلْجَمْعِ لَحَذَفْتهَا فَكَذٰلِكَ تُحْذَفُ فِي التَّصْغِيْرَ 2٣٩٥٥٠
وَذٰلِكَ قَوْلُك فِي مُغْتَلَمٍ مُغِيْلِمٌ كَمَا قُلْتُ مَغَاْلِمَ فَحُذِفْتْ حِيْنَ كُسِرْتْ لِلْجَمْعِ وَإِنْ شِئْت قُلْت مُغَيْلَيْمٌ فَأَلْحِقَتِ الْيَاْءُ عِوَضًا مِمَّا حَذِفْتْ كَمَا قَاْلَ بَعْضُهُمْ مَغَاْلِيْمِ 3٦٧١٣٤
وكَذٰلِكَ جَوَاْلِقٌ إنْ شِئْت قُلْت جُوَيْلِقٌ وَإِنْ شِئْت قُلْت جُوَيْلِيْقٌ عِوَضًا كَمَا قَاْلُوْا جَوَاْلِيْقُ وَالْعِوَضُ قَوْلُ يُوْنُسَ وَالْخَلِيْلِ 4٤٠٧٣٤
وَتَقُوْلُ فِي الْمُقَدَّمِ وَالْمُؤَخَّرِ مُقَيْدَمٌ وَمُؤَيَّخِرٌ وَإِنْ شِئْت عَوِّضْتْ الْيَاْءُ كَمَا قَاْلُوْا مَقَاْدِيْمُ وَمَآخِيْرُ وَالْمَقَاْدِمُ وَالْمَآخِرُ عَرَبِيَّةٌ جَيِّدَةٌ وَمُقَيْدَمٌ خَطَأٌ لِأَنَّهُ لَا يَكُوْنُ فِي الْكَلَاْمِ مَقَاْدِمُ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ذَا فِيْمَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ التَّصْغِيْرِ فِي أَنَّ ثَاْلِثَهُ حَرْفٌ لِيْنٍ كَمَا أَنَّ ثَاْلِثَ التَّصْغِيْرِ حَرْفٌ لِيْنٌ وَمَا قَبْلَ حَرْفٍ لَيِّنِهِ مَفْتُوْحٌ كَمَا أَنَّ مَا قَبْلَ حَرْفٍ لَيِّنِ التَّصْغِيْرِ مَفْتُوْحٌ وَمَا بَعْدَ حَرْفِ لَيِّنِهِ مَكْسُوْرٌ كَمَا كَاْنَ مَا بَعْدَ حَرْفِ لَيْنِ التَّصْغِيْرِ مَكْسُوْرًا فَكَذٰلِكَ لَا يَكُوْنُ فِي التَّصْغِيْرِ فَعَلَى هٰذَا فَقِسْ وَهٰذَا قَوْلُ الْخَلَيْلِ 5٢٢٥٠٧
وَحُرُوْفُ اللِّيْنِ هِيَ حُرُوْفُ الْمَدِّ الَّتِي يُمُدُّ بِهَا الصَّوْتُ وَتِلْكَ الْحُرُوْفُ الأَلْفُ وَالْوَاْوُ وَالْيَاْءِ وَتَقُوْلُ فِي مُنْطَلِقٌ مُطْيْلِقٌ وَمُطَيْلِيْقٌ لِأَنَّكَ لَوْ كَسَرْتَهُ كَاْنَ بِمَنْزِلَةِ مُغْتَلَمٍ فِي الْحَذْفِ وَالْعِوَضِ 6٧٣٤٢٧
وَتَقُوْلُ فِي مُذَكَّرٍ مُذْيْكَرٌ كَمَا تَقُوْلُ فِي مُقْتَرِبٍ مُقَيْرِبٌ وَإِنَّمَا حَدُّهَا مُذْتَكِرٌ وَلَكِنَّهُمْ أَدْغِمُوْا فَحَذَفْت هٰذَا كَمَا كُنْت حَاْذِفَهُ فِي تَكْسِيْرِكَهِ لِلْجَمْعِ لَوْ كَسَرْته وَإِنْ شِئْت عَوَّضْت فَقُلْت مُذَيْكِيْرٌ وَمُقَيْرِيْبٌ وَكَذٰلِكَ مُغَيْسَلٌ 7٥٥٠٦٣
وإذَا حَقَرْتْ مُسْتَمِعًا قُلْتُ مُسِيْمِعٌ وَمُسَيْمِيْعٌ تَجْرِيْهِ مَجْرَى مُغَيْسِلٍ تَحْذَفُ الزَّوَاْئِدُ كَمَا كُنْت حَاْذِفُهَا فِي تَكْسِيْرِكَهُ لِلْجَمْعِ لَوْ كَسَرْتِهِ 8٩٥٩٧٣
وإذَا حَقِرَتْ مَزْدَاْنٌ قُلْت مُزَيْنٌ وَمِزْيِّيْنٌ وَتُحْذَفُ الدَّاْلَ لِأَنَّهَا بَدَلٌ مِنْ تَاْءِ مُفْتَعِلٍ كَمَا كُنْت حَاْذِفَهَا لَوْ كَسَرْته لِلْجَمْعِ وَمَزْدَاْنٌ بِمَنْزِلَةٍ مُخْتَاْرٍ فَإِذَا حَقَّرْتهُ قُلْت مُخَيَّرٌ وَإِنْ شِئْت قُلْت مُخْيَيْرٌ لِأَنَّك لَوْ كَسَرْته لِلْجَمْعِ قُلْت مَخَاْيِرٌ وَمَخَاْيِيْرُ كَمَا فَعَلْت ذٰلِكَ بِمُغْتَلِمٍ لِأَنَّهُ مُفْتَعِلٌ وَكَذٰلِكَ مُنْقَاْدٌ لِأَنَّهُ مُنْفَعِلٌ وَكَذٰلِكَ مُسْتَزَاْدٌ تَحْقِيْرُهُ مَزِيْدٌ لِأَنَّهُ مُسْتَفْعِلٌ فَهَذِهِ الزَّوَاْئِدُ تُجْرَى عَلَى مَا ذَكَرْت لِكَ 9٣٣٢٥١
وَتَقُوْلُ فِي مُحْمَرٍ مُحَيْمِرٌ وَمُحَيْمِيْرٌ كَمَا حَقَرْت مُقَدَّمًا لِأَنَّك لَوْ كَسِرْت مَحْمَرًا لِلْجَمْعِ أَذْهَبْتْ إحْدَى الرَّاْءَيْنِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَاْمِ مَفَاْعِلَ 10٥٣٩٧٣
وَتَقُوْلُ فِي مِحْمَاْرٍ مُحَيْمِيْرٌ وَلَا تَقُوْلُ مُحَيْمَرٌ لِأَنَّ فِيْهَا إذَا حَذَفَتْ الرَّاْءُ أَلْفًا رَاْبِعَةً فَكَأَنَّك حَقَّرْت مُحْمَاْرٌ 11٣٧٦٣٥
وَتَقُوْلُ فِي تَحْقِيْرِ حِمَاْرَةٍ حُمِيْرَةٌ كَأَنَّكَ حَقَرْتُ حُمْرَةً لأَنَّكَ لَوْ كَسَرْتَ حْمَاْرَةً لِلْجَمْعِ لَمْ تَقُلْ حَمَاْئِرُ وَلَكِنْ تَقُوْلُ حِمَاْرٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَاْمِ فَعَاْئِلٌ كَمَا لَا يَكُوْنُ مُفَاْعِلَ 12٦٦٩١٨
وإذَا حُقِرَتْ جُبْنَةٌ قُلْت جُبَيْنَةٌ لِأَنَّك لَوْ كَسَرْتهَا لِلْجَمْعِ لَقُلْت جُبَاْنٌ كَمَا تَقُوْلُ فِي الْمَرْضَةِ مِرَاْضٌ كَمَا تَرَى فَجُبْنَةٌ وَنَحْوُهَا عَلَى مِثَاْلِ مَرْضَةٍ وَإِذَا كَسَرْتهَا لِلْجَمْعِ جَاْءَتْ عَلَى ذٰلِكَ الْمِثَاْلِ وَقَدْ قَاْلُوْا جُبْنَةٌ فَثَقَّلُوْا النُّوْنَ وَخَفَّفُوْهَا 13٨١٨٠٧
وَتَقُوْلُ فِي مَغْدُوْدِنٍ مُغَيَّدِيْنٌ إنْ حَذِفَتْ الدَّاْلَ الْآخِرَةَ كَأَنَّك حُقِرَتْ مَغْدُوْنٌ لِأَنَّهَا تَبْقَى خَمْسَةَ أَحْرُفٍ رَاْبِعَتَهَا الْوَاْوَ فَتَصِيْرُ بِمَنْزِلَةٍ بِهُلُوْلٍ وَأَشْبَاْهِ ذٰلِكَ وَإِنْ حَذِفَتْ الدَّاْلُ الْأُوْلَى فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ جُوَاْلِقٍ كَأَنَّك حَقَرْتَ مَغُوْدِنٌ 14٩٢٤٨٨
وإِذَا حَقِرَتْ خُفَيْدُدٌ قُلْتُ خُفُيْدِدٌ وَخُفَيْدِيْدٌ لِأَنَّك لَوْ كَسَرْتَهُ لِلْجَمْعِ قُلْتُ خَفَاْدِدُ وَخَفَاْدِيْدُ فَإِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ عَذَاْفِرٍ وَجْوَاْلَقٍ 15٩٥٣٥٧
وإِذَا حَقَرَتْ شُدُوْدُنٌ فَبِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ لأَنَّكَ لَوْ كَسَرْتَهُ لِلْجَمْعِ لَقُلْتُ غَدَّاْدِيْنَ وَغَدَاْدُنَ وَلَا تُحْذَفُ مِنَ الدَّاْلَيْنِ لأَنَّهُمَا بِمَنْزِلَةِ مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحُرْفِ هُهُنَا وَلَمْ تُضْطَرَّ إِلَى حَذْفِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَلَيْسَا مِنْ حُرُوْفِ الزِّيَاْدَاْتِ إِلَّا أَنْ تُضَاْعَفَ لِتَلْحَقَ الثَّلَاْثَةَ بِاْلْأَرْبَعَةِ وَالْأَرْبَعَةِ بِاْلْخَمْسَةَ 16١١٨٢١
وَتَقُوْلُ فِي قَطُوْطَىً قُطَيْطٍ وَقُطَيْطِيٌ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ غَدُوْدِنٍ وَعَثْوْثْلٍ 17٦٩٨٨٤
وإذَا حَقَرْت مُقْعَنْسَسٌ حُذِفَتْ النُّوْنُ وَإِحْدَى السِّيْنِيْنِ لِأَنَّك كُنْت فَاْعِلًا ذٰلِكَ لَوْ كَسَرْتهُ لِلْجَمْعِ فَإِنْ شِئْت قُلْت مُقَيْعِسٌ وَإِنْ شِئْت قُلْت مُقِيْعِيْسٌ وَأَمَّا مَعْلُوْطٌ فَلَيْسَ فِيْهِ إلَّا مُعَيْلِيْطٌ لِأَنَّك إذَا حَقَرْت فَحَذِفْتْ إحْدَى الْوَاْوِيْنِ بَقِيَتْ وَاوٌ رَاْبِعَةٌ وَصَاْرَتْ الْحُرُوْفُ خَمْسَةَ أَحْرُفٍ وَالْوَاْوُ إذَا كَاْنَتْ فِي هَذِهِ الصِّفَةِ لَمْ تُحْذَفْ فِي التَّصْغِيْرِ كَمَا لَا تُحْذَفُ فِي الْكَسْرِ لِلْجُمْعَ 18١٠٩٦٠
فَأَمَّا مُقْعَنْسَسٌ فَلَا يَبْقَى مِنْهُ إذَا حُذِفَتْ إحْدَى السِّيْنَيْنِ زَاْئِدَةٌ خَاْمِسَةً تَثْبُتُ فِي تَكْسِيْرِك الِاْسْمَ لِلْجَمْعِ وَاَلَّتِي تَبْقَى هِيَ النُّوْنُ أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَاْمِ مُفَاْعَنْلَ 19٦٩٦٣٥
وَتَقُوْلُ فِي تَحْقِيْرِ عِفْنْجَجٍ عُفَيْجَجٌ وَعَفِيْجِيْجٌ تُحْذَفُ النُّوْنُ وَلَا تُحْذَفُ مِنْ اللَّاْمَيْنِ لِأَنَّ هَذِهِ النُّوْنَ بِمَنْزِلَةِ وَاوِ غَدُوْدِنٍ وَيَاْءٍ خُفَيْدِدٍ وَهِيَ مِنْ حُرُوْفِ الزِّيَاْدَةِ وَالْجِيْمِ هَهُنَا الْمَزِيْدَةِ بِمَنْزِلَةِ الدَّاْلِ الْمَزِيْدَةِ فِي غَدُوْدِنٍ وَخُفَيْدِدٍ وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ حُرُوْفِ الزِّيَاْدَةِ إلَّا أَنْ تُضَاْعِفَ 20٥٠٤٥٩
وإِذَا حَقَرْتَ عَطُوْدٌ قُلْتُ عَطِيْدٌ وَعَطْيِيْدٌ لأَنَّكَ لَوْ كَسَرْتَهُ لِلْجَمْعِ قُلْتَ عِطَاْوْدَ وَعَطَاْوِيْدُ وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ الْوَاْوُ الَّتِي أَلْحَقَتْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ بِاْلْأَرْبَعَةِ كَمَا ثَقُلَتْ بَاْءٌ عُدْبُسٍ وَنُوْنٌ عَجْنْسٍ 21٧٧٣١٩
وإذَا حَقَرْت عَثُوْلٌ قُلْتُ عُثَيْلٌ وَعَثْيَيْلٌ لِأَنَّك لَوْ جَمَعْت قُلْت عَثَاْوَلَ وَعَثَاْوِيْلَ وَإِنَّمَا صَاْرَتْ الْوَاْوُ تَثْبُتُ فِي الْجَمْعِ وَالتَّحْقِيْرِ لِأَنَّهُمْ إنَّمَا جَاْءُوْا بِهَذِهِ الْوَاْوِ لِتَلْحَقَ بَنَاْتُ الثَّلَاْثَةِ بِاْلْأَرْبَعَةِ فَصَاْرَتْ عِنْدَهُمْ كَشَيْنِ قُرْشُبٍ وَصَاْرَتْ اللَّاْمُ الزَّاْئِدَةُ بِمَنْزِلَةِ الْبَاْءِ الزَّاْئِدَةِ فِي قُرْشُبٍ فَحَذَفْتُهَا كَمَا حَذَفُوْا الْبَاْءَ حِيْنَ قَاْلُوْا قَرَاْشِبٌ فَحَذَفُوْا مَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْبَاْءِ وَأَثْبَتُوْا مَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ الشِّيْنِ وَكَذٰلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ وَقَوْلُ الْخَلِيْلِ 22٩٢٦٥٧
وإذَا حَقَرَتْ أَلْنَدَدٌ وَبَلَنَدْدٌ وَمَعْنَى بَلْنْدَدٍ وَأَلْنَدَدٍ وَاحِدٌ حُذِفَتْ النُّوْنُ كَمَا حَذَفْتهَا مِنْ عِفْنْجَجٍ وَتَرَكْتْ الدَّاْلَيْنِ لِأَنَّهُمَا مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ وَبَدَلَكَ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ الْمَعْنَى مَعْنَى أَلَدَّ وَقَاْلَ الطِّرْمَاْحِ 23٨٦٣٦٠
24٧٥٢٩٨
فَإِذَا حُذِفَتِ النُّوْنُ قُلْتُ أَلِيْدَ كَمَا تَرَى حَتَّى يَصِيْرَ عَلَى قِيَاْسِ تَصْغِيْرٍ أَفْعَلَ مِنَ الْمُضَاْعَفِ لأَنَّ أَفَيْعِلَ مِنَ الْمُضَاْعَفِ وَأَفَاْعِلَ مِنَ الْمُضَاْعَفِ لا يَكُوْنُ إِلا مُدْغَمًا فَأَجْرَيْتُهُ عَلَى كَلاْمِ الْعَرْبَ وَلَوْ سَمَّيْتَ رَجُلًا بِأَلْبُبٍ ثُمَّ حَقَّرْتُهُ قُلْتُ أُلَيْبُ كَمَا تَرَى فَرَدَدْتُهُ إِلَى قِيَاْسِ أَفْعَلَ وَإِلَى الْغَاْلِبِ فِي كَلَاْمِ الْعَرَبِ وَإِنَّمَا أَلْبَبٌ شَاْذٌّ كَمَا أَنَّ حَيْوَةَ شَاْذٌّ فَإِذَا حَقِرَتْ حَيْوَةً صَاْرَ عَلَى قِيَاْسِ غَزْوَةٍ وَلَمْ تَصِيِّرْهُ كَيْنُوْنَتُهُ هَهُنَا عَلَى الْأَصْلِ أَنْ تَحْقِرَهُ عَلَيْهِ فَكَذٰلِكَ أَلْبَبٌ 25٥٧٢٨٤
وإذَا حَقِرْت اسْتَبْرِقٌ قُلْت أُبِيْرِقٌ وَإِنْ شِئْت قُلْت أُبَيْرِيْقٌ عَلَى الْعِوَضِ لِأَنَّ السِّيْنَ وَالتَّاْءَ زَاْئِدَتَاْنِ لِأَنَّ الْأَلْفَ إذَا جَعَلْتهَا زَاْئِدَةً لَمْ تَدْخُلْهَا عَلَى بَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ وَلَا الْخَمْسَةِ وَإِنَّمَا تَدْخُلُهَا عَلَى بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ وَلَيْسَ بَعْدَ الْأَلْفِ شَيْءٌ مِنْ حُرُوْفِ الزِّيَاْدَةِ إلَّا السِّيْنَ وَالتَّاْءَ فَصَاْرَتْ الْأَلْفُ بِمَنْزِلَةِ مِيْمٍ مُسْتَفْعِلٍ وَصَاْرَتْ السِّيْنُ وَالتَّاْءُ بِمَنْزِلَةِ سِيْنِ مُسْتَفْعِلٍ وَتَاْئِهِ وَتَرْكِ صَرْفٍ اُسْتُبْرِقَ يَدُلُّك عَلَى أَنَّهُ اسْتَفْعَلَ 26٥١٦١٤
وإِذَا حَقَرْتَ أَرَنْدَجٌ قُلْتُ أُرِيْدِجٌ لأَنَّ الأَلْفَ زَاْئِدَةٌ وَلا تَلْحَقُ هَذِهِ الأَلْفُ إِلاَّْ بَنَاْتُ الثَّلاْثَةِ وَالنُّوْنِ بِمَنْزِلَةِ نُوْنٍ أَلَنَدْدٍ وَتَقُوْلُ فِي تَحْقِيْرِ ذَرْحَرَحٍ ذُرَيْرِحٌ وَإِنَّمَا ضَاْعَفَتْ الرَّاْءُ وَالْحَاْءُ كَمَا ضَاْعَفَتْ الدَّاْلُ فِي مُهَدّدٍ وَالدَّلِيْلُ عَلَى ذٰلِكَ ذِرَاْحٌ وَذَرُوْحٌ فَضَاْعَفَ بَعْضُهُمُ الرَّاْءَ وَضَاْعَفَ بَعْضُهُمُ الرَّاْءَ وَالْحَاْءُ وَحَقْرْتُهُ كَتَكْسِيْرِكَهُ لِلْجَمْعِ أَلَا تَرَى أَنَّ مِنْ لُغَتِهِ ذَرْحْرَحٌ يَقُوْلُ ذَرَاْرَحَ 27١٤٦١٩
وَقَاْلُوْا جُلْعَلَعٌ وَجَلَاْلَعَ 28٨٢٤٨١
وَزَعَمَ يُوْنُسَ أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ صَمَاْمِحَ وَدِمَاْمُك فِي صَمَحْمَحٍ وَدَمْكُمِكٍ فَإِذَا حَقَرْت قُلْت صُمَيْمِحٌ وَدَمِيْمُكٌ وَجُلَيْلَعٌ وَإِنْ شِئْت قُلْت ذُرَيْرِيْحٌ عِوَضًا كَمَا قَاْلُوْا ذَرَاْرِيْحُ وَكَرِهُوْا ذَرَاْحِحَ وَذُرَيْحِحٌ لِلتَّضْعِيْفِ وَالْتِقَاْءِ الْحَرْفَيْنِ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ وَجَاْءَ الْعِوَضُ فَلَمْ يُغَيِّرُوْا مَا كَاْنَ مِنْ ذٰلِكَ قَبْلَ أَنْ يَجِيْءَ وَلَمْ يَقُوْلُوْا فِي الْعِوَضِ ذَرَاْحِيْحَ فَيَكُوْنُ فِي الْعِوَضِ عَلَى ضَرْبٍ وَفِي غَيْرِهِ عَلَى ضَرْبٍ وَمَعَ ذَا أَنْ فَعَاْعِيْلَ وَفَعَاْعِلُ أَكْثَرَ وَأَعْرَفَ مِنْ فَعَاْلِلٍ وَفَعَاْلَيْلَ 29٥٤٩٢٦
وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّ مَرْمَرِيْسٌ عِنْدَهُ مِنَ الْمَرَاْسَةِ وَالْمَعْنَى يَدُلُّ وَزَعَمَ أَنَّهُمْ ضَاْعَفُوْا الْمِيْمَ وَالرَّاْءَ أَوَّلَهُ كَمَا ضَاْعَفُوْا فِي آخِرِ ذَرْحْرَحٍ الرَّاْءِ وَالْحَاْءِ وَتَحْقِيْرِهِ مُرِيْرِيْسٌ لأَنَّ الْيَاْءَ تَصِيْرُ رَاْبِعَةً وَصَاْرَتِ الْمِيْمُ أَوْلَى بِاْلْحَذْفِ مِنَ الرَّاْءِ لأَنَّ الْمِيْمَ إِذَا حُذِفَتْ تَبَيَّنَ فِي التَّحْقِيْرِ أَنَّ أَصْلَهُ مِنَ الثَّلَاْثَةِ كَأَنَّكَ حَقَرْتَ مُرَاْسٌ وَلَوْ قُلْتَ مُرِيْمِيْسٌ لَصَاْرَتْ كَأَنَّهَا مِنْ بَاْبِ سُرَحُوْبٍ وَسَرْدَاْحٍ فْكَلِّ شَيْءٍ ضُوْعِفَ الْحَرْفَاْنِ مِنْ أَوَّلِهِ أَوْ آخِرِهِ فَأَصْلُهُ الثَّلَاْثَةُ مِمَّا عِدَّةُ حُرُوْفِهِ خَمْسَةُ أَحْرُفٍ كَمَا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ ضُوْعِفَ الثَّاْنِي مِنْهُ مِنْ أَوَّلِهِ أَوْ آخِرِهِ وَكَاْنَتْ عِدَّتُهُ أَرْبَعَةً أَوْ خَمْسَةً رَاْبِعُهُ حَرْفٌ لِيْنٌ فَهُوَ مِنْ الثَّلَاْثَةِ عِنْدَكَ فَهٰذَاْنِ يَجْرِيَاْنِ مَجْرًى وَاحْدَا 30٣٣٩٢٨
وإذَا حُقِرَتْ الْمُسَرْوَلُ فَهُوَ مُسِيْرِيْلٌ لَيْسَ إلَّا هٰذَا لِأَنَّ الْوَاْوَ رَاْبِعَةٌ وَلَوْ كَسَرْتهُ لِلْجَمْعِ لَمْ تُحْذَفْ فَكَذٰلِكَ لَا تُحْذَفُ فِي التَّصْغِيْرِ فَإِذَا حَقَرْتْ أَوْ كُسِرْتْ وَافَقَ بِهُلُوْلًا وَأَشْبَاْهِهُ 31٥٥٣٦٨
وإذَا حَقَرَتْ مَسَاْجِدَ اسْمِ رَجُلٍ قُلْت مُسَيْجِدٌ فَتَحْقِيْرُهُ كَتَحْقِيْرِ مَسْجِدٍ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِوَاْحِدٍ وَلَمْ تُرِدْ أَنْ تُحَقِّرَ جَمَاْعَةَ الْمَسَاْجِدِ وَيَحْقِرَ وَيُكْسِرَ اسْمَ رَجُلٍ كَمَا يَحْقُرُ مُقَدَّمٌ 32٦٨٣٣٠

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١١٠
بلاق
٢-١١٠
هارون
٣-٤٢٦
يعقوب
٣-٤٧٣
البكّاء
٥-١٢٣

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe