٣٦٧
هٰذَا بَاْبُ مَا تَحْذَفُ مِنْهُ الزَّوَاْئِدُ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ مِمَّا أَوَاْئِلُهُ الْأَلِفَاْتُ الْمَوْصُوْلَاْتِ

هٰذَا بَاْبُ مَا تَحْذَفُ مِنْهُ الزَّوَاْئِدُ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ مِمَّا أَوَاْئِلُهُ الْأَلِفَاْتُ الْمَوْصُوْلَاْتِ 1١٩٦١٨
وَذٰلِكَ قَوْلُكَ فِي اسْتِضْرَاْبٍ تُضَيْرِيْبٌ حُذِفَتِ الأَلْفُ الْمَوْصُوْلَةُ لأَنَّ مَا يَلِيْهَا مِنْ بَعْدِهَا لَا بُدَّ مِنْ تَحْرِيْكِهِ فَحُذِفَتْ لأَنَّهُمْ قَدْ عَلِمُوْا أَنَّهَا فِي حَاْلِ اسْتِغْنَاْءٍ عَنْهَا وَحَذِفَتِ السِّيْنُ كَمَا كُنْتُ حَاْذِفَهَا لَوْ كَسَرْتَهَا لِلْجَمْعِ حَتَّى يَصِيْرَ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ وَصَاْرَتِ السِّيْنُ أَوْلَى بِاْلْحَذْفِ حَيْثُ لَمْ يَجِدُوْا بِدًا مْنَّ حَذَفَ أَحَدَهُمَا لِأَنَّكَ إِذَنْ أَرَدْتَ أَنْ يَكُوْنَ تَكْسِيْرُهُ وَتَحْقِيْرُهُ عَلَى مَا فِي كَلَاْمِ الْعَرَبِ نَحْوَ التِّجْفَاْفِ وَالتِّبْيَاْنِ وَكَاْنَ ذٰلِكَ أَحْسَنَ مِنْ أَنْ يَجِيْئُوْا بِهِ عَلَى مَا لَيْسَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلاْمِ سُفْعَاْلٌ 2٢٨٢٠٦
وإذَا صَغُرَتْ الِاْفْتِقَاْرُ حَذَفَتْ الْأَلْفُ لِتَحَرُّكِ مَا يَلِيْهَا وَلَا تُحْذَفُ التَّاْءُ لِأَنَّ الزَّاْئِدَةَ إذَا كَاْنَتْ ثَاْنِيَةً فِي بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ وَكَاْنَ الِاْسْمُ عِدَّةَ حُرُوْفِهِ خَمْسَةً رَاْبِعُهُنَّ حَرْفٌ لِيْنٍ لَمْ يُحْذَفْ مِنْهُ شَيْءٌ فِي تَكْسِيْرِهِ لِلْجَمْعِ لِأَنَّهُ يَجِيْءُ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ وَلَا فِي تَصْغِيْرِهِ وَذٰلِكَ قَوْلُك فِي دِيْبَاْجٍ دَبَاْبِيْجَ وَالْبَيَاْطِيْرُ وَالْبَيَاْطِرَةُ جَمْعُ بَيْطَاْرٍ صَاْرَتْ الْهَاْءُ عِوَضًا مِنْ الْيَاْءِ فَإِذَا حُذِفَتْ الْأَلْفُ الْمَوْصُوْلَةُ بَقِيَتْ خَمْسَةُ أَحْرُفٍ الثَّاْنِي مِنْهَا حَرْفٌ زَاْئِدٌ وَالرَّاْبِعُ حَرْفٌ لِيْنٍ فَكُلُّ اسْمٍ كَاْنَ كَذَا لَمْ تَحْذِفْ مِنْهُ شَيْئًا فِي جَمْعٍ وَلَا تَصْغِيْرٍ فَاْلتَّاْءُ فِي افْتِقَاْرٍ إذَا حُذِفَتْ الْأَلْفُ بِمَنْزِلَةِ الْيَاْءِ فِي دِيْبَاْجٍ لِأَنَّكَ لَوْ كَسَرْتهُ لِلْجَمْعِ بَعْدَ حَذْفِ الْأَلْفِ لَكَاْنَ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ تَقُوْلُ فَتَيَقَيْرٌ 3٠٠٤٨٤
وإِذَا حَقَرْتَ انْطِلَاْقٌ قُلْتُ نُطِيْلِيْقٌ تَحْذِفُ الأَلْفُ لِتَحَرِّكَ مَا يَلِيْهَا تَدَعُ النُّوْنَ لأَنَّ الزِّيَاْدَةَ إِذَا كَاْنَتْ أَوَّلًا فِي بَنَاْتِ الثَّلاْثَةِ وَكَاْنَتْ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفٍ وَكَاْنَ رَاْبِعُهُ حَرْفَ لِيْنٍ لَمْ تَحْذِفْ مِنْهُ شَيْئًا فِي تَكْسِيْرٍ كَهِ لِلْجَمْعِ لأَنَّهُ يَجِيْءُ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ وَلَا فِي التَّصْغِيْرِ وَذٰلِكَ نَحْوُ تَجَفَاْفٍ وَتَجَاْفِيْفَ وَيَرْبُوْعٍ وَيَرَاْبِيْعُ فَاْلنُّوْنُ فِي انْطِلَاْقٍ بَعْدَ حَذْفِ الأَلِفِ كَاْلتَّاْءِ فِي تِجْفَاْفٍ وَإِذَا حَقِرْتَ احْمِرَاْرٌ قُلْتُ حَمِيْرِيْرٌ لأَنَّكَ إِذَا حَذَفْتَ الأَلْفَ كَأَنَّكَ تُصْغُرُ حِمْرَاْرٌ فَإِنَّمَا هُوَ حِيْنَئِذٍ كَاْلشِّمْلاْلِ وَلَا تُحْذَفُ مِنَ الشِّمْلاْلِ كَمَا لَا تُحْذَفُ مِنْهُ فِي الْجَمْعَ وإذَا حَقِرَتْ اشْهِيْبَاْبٌ حُذِفَتْ الْأَلْفُ فَكَأَنَّهُ بَقِيَ شُهَيْبَاْبٌ ثُمَّ حُذِفَتْ الْيَاْءُ الَّتِي بَعْدَ الْهَاْءِ كَمَا كُنْتُ حَاْذِفَهَا فِي التَّكْسِيْرِ إِذَا جَمَعْتَ فَكَأَنَّكَ حَقَرَتْ شَهْبَاْبٌ وَكَذٰلِكَ الِاْغْدِيْدَاْنِ تُحْذَفُ الْأَلْفُ وَالْيَاْءُ الَّتِي بَعْدَ الدَّاْلِ كَمَا كُنْتُ حَاْذِفَهَا فِي التَّكْسِيْرِ لِلْجَمْعِ فَكَأَنَّكَ حَقَرَتْ غَدَاْنٌ وَذٰلِكَ نَحْوُ غَدِيْدِيْنٍ وَشُهَيْبِيْبٍ 4٤٣٠٤٠
وإذَا حُقِرَتْ اقْعَنْسَاْسٌ حُذِفَتْ الْأَلْفُ لِمَا ذَكَرْنَا فَكَأَنَّهُ يَبْقَى مِقْنِسَاْسٌ وَفِيْهِ زَاْئِدَتَاْنِ احْدَى السِّيْنِيْنِ وَالنُّوْنِ فَلَا بُدَّ مِنْ حَذْفِ إحْدَاْهُمَا لِأَنَّك لَوْ كَسَرْتهُ لِلْجَمْعِ حَتَّى يَكُوْنَ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ لَمْ يَكُنْ مِنْ الْحَذْفِ بُدٌ فَاْلنُّوْنُ أَوْلَى لِأَنَّهَا هُنَا بِمَنْزِلَةِ الْيَاْءِ فِي اشْهِيْبَاْبٍ وَاغْدِيْدَاْنٍ وَهِيَ مِنْ حُرُوْفِ الزِّيَاْدَةِ وَالسِّيْنِ ضُوْعِفَتْ كَمَا ضُوْعِفَتْ الْبَاْءُ وَمَاْلِيْسُ مِنْ حَرْفِ الزِّيَاْدَةِ فِي الِاْشْهِيْبَاْبِ وَالِاْغْدِيْدَاْنِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَا كَاْنَتْ النُّوْنُ أَوْلَى بِاْلْحَذْفِ لِأَنَّهُ كَاْنَ يَجِيْءُ تَحْقِيْرُهُ وَتَكْسِيْرُهُ كَتَكْسِيْرِ مَا هُوَ فِي الْكَلَاْمِ وَتَحْقِيْرِهِ فَإِذَا لَمْ تَجِدْ بُدًّا مِنْ حَذْفِ إحْدَى الزَّاْئِدَتَيْنِ فَدَعْ الَّتِي يَصِيْرُ بِهَا الِاْسْمُ كَاَْلَّذِي فِي الْكَلَاْمِ كَشُمَيْلِيْلٍ 5١٦٠١٥
وإِذَا حُقِرْتَ اعْلَوَاْطٌ قُلْتُ عِلْيِيْطٌ تَحْذَفُ الأَلْفَ لِمَا ذَكَرْنَا وَتُحْذَفُ الْوَاْوُ الأُوْلَى لأَنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الْيَاْءِ فِي الاِْغْدِيْدَاْنِ وَالنُّوْنِ فِي احْرِنْجَاْمٍ فَاْلْوَاْوُ الْمُتَحَرِّكَةُ بِمَنْزِلَةِ مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ لأَنَّهُ أَلْحَقَ الثَّلَاْثَةَ بِبِنَاْءِ الأَرْبَعَةِ كَمَا فَعَلَ ذٰلِكَ بِوَاْوِ جِدْوَلٍ ثُمَّ زِيْدَ عَلَيْهِ كَمَا يُزَاْدُ عَلَى بَنَاْتِ الأَرْبَعَةِ 6٦٠٣٢٧

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١١٣
بلاق
٢-١١٤
هارون
٣-٤٣٣
يعقوب
٣-٤٨٠
البكّاء
٥-١٣٠

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe