٣٩٣
هُذَا بَاْبُ تَحْقِيْرِ الْأَسْمَاْءِ الْمُبْهَمَةَ

هُذَا بَاْبُ تَحْقِيْرِ الْأَسْمَاْءِ الْمُبْهَمَةَ 1٧٥٩٩١
اعَلَمْ أَنَّ التَّحْقِيْرَ يَضُمُّ أَوَاْئِلَ الْأَسْمَاْءِ إلَّا هَذِهِ الْأَسْمَاْءَ فَإِنَّهُ يَتْرُكُ أَوَاْئِلَهَا عَلَى حَاْلِهَا قَبْلَ أَنْ تُحَقَّرَ وَذٰلِكَ لِأَنَّ لَهَا نَحْوًا فِي الْكَلَاْمِ لَيْسَ لِغَيْرِهَا وَقَدْ بَيَّنَّا ذٰلِكَ فَأَرَاْدُوْا أَنْ يَكُوْنَ تَحْقِيْرُهَا عَلَى غَيْرِ تَحْقِيْرِ مَا سَوَاْهَا 2٨٧٤٥٥
وَذٰلِكَ قَوْلُكَ فِي هٰذَا هَذَّيَّا وَذَاْكَ ذَيَّاْكَ وَفِي أُلَا أُلَيَّا 3٤٩٤٤٧
وَإنَّمَا أَلْحَقُوْا هَذِهِ الْأَلِفَاْتِ فِي أَوَاْخِرِهَا لِتَكُوْنَ أَوَاْخِرُهَا عَلَى غَيْرِ حَاْلِ أَوَاْخِرَ غَيْرِهَا كَمَا صَاْرَتْ أَوَاْئِلُهَا عَلَى ذَلْكَ 4٥٧٧٨١
قُلْت فَمَا بَاْلُ يَاْءِ التَّصْغِيْرِ ثَاْنِيَةً فِي ذَا حِيْنَ حُقِرَتْ قَاْلَ هِيَ فِي الْأَصْلِ ثَاْلِثَةٌ وَلَكِنَّهُمْ حَذَفُوْا الْيَاْءَ حِيْنَ اجْتَمَعَتِ الْيَاْءَاْتُ وَإِنَّمَا حَذَفُوْهَا مِنْ ذَبِيًّا وَإِمَّا تَيًّا فَإِنَّمَا هِيَ تَحَقِيْرَتَا وَقَدْ اسْتَعْمَلَ ذٰلِكَ فِي الْكَلَاْمِ قَاْلَ الشَّاْعِرُ كَعْبٌ الْغَنَوِي 5٧٩٥٤٩
6٦٥٠٤٠
وَقَاْلَ عِمْرَاْنُ بْنُ حَطَأَنَ 7٢٦٥٧٣
8٨٨٣١٣
وَكَرِهُوْا أَنْ يُحْقِرُوْا الْمُؤَنَّثَ عَلَى هَذِهِ فَيَلْتَبِسُ الْأَمْرُ وَأَمَّا مَنْ مَدَّ أَوْلَاْءَ فَيَقُوْلُ أَلْيَاْءٍ وَالْحَقُوْا هَذِهِ الْأَلْفَ لِئَلَّا يَكُوْنَ بِمَنْزِلَةِ غَيْرِ الْمُبْهَمِ مِنْ الْأَسْمَاْءِ كَمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ فِي آخِرِ ذَا وَأَوَّلُهُ وَأَوْلَاْك وَأُوَلَاْئِك هُمَا أَوَّلًا وَأُوَلَاْءُ كَمَا أَنَّ ذَاْكَ هُوَ ذَا إلَّا أَنَّك زِدْت الْكَاْفُ لِلْمُخَاْطَبْةَ 9٧٦٩١٨
وَمِثْلُ ذٰلِكَ الَّذِي وَاَلَتِي تَقُوْلُ اللَّذْيَا وَاَللَّتْيَا قَاْلَ الْعَجَاْجِ 10٢٥٠٠١
11٩٣١١٦
وإِذَا ثُنِيَتْ حُذِفَتْ هَذِهِ الأَلِفَاْتُ كَمَا تُحْذَفُ أَلْفُ ذَا وَتًّا لِكَثْرَتِهَا فِي الْكَلَاْمِ إِذَا ثُنِيَتْ وَتَصَغَّيْرَ ذٰلِكَ فِي الْكَلَاْمِ ذِيَاْكَ وَذِيَاْلُكَ وَكَذٰلِكَ اللَّذِيَا إِذَا قُلْتَ اللَّذِيُّوْنِ وَالَّتِي إِذَا قُلْتُ اللَّتْيَاْتِ وَالتَّثْنِيَةُ إِذَا قَلْتِ اللَّذَيَاْنُ وَاللِّتْيَاْنُ وَذْيَاْنِ ولًا يَحْقَرُ مَنْ وَلَا أَيٌ إِذَا صَاْرَا بِمَنْزِلَةِ الَّذِي لِأَنَّهُمَا مِنْ حُرُوْفِ الِاْسْتِفْهَاْمِ وَاَلَّذِي بِمَنْزِلَةِ ذَا لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ حُرُوْفِ الِاْسْتِفْهَاْمِ فَمَنْ لَمْ يَلْزَمْهُ تَحْقِيْرٌ كَمَا يَلْزَمُ الَّذِي لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُرِيْدُ بِهِ مَعْنَى الَّذِي وَقَدْ أَسْتَغْنِي عَنْهُ بِتَحْقِيْرِ الَّذِي مَعَ ذَا الَّذِي ذَكَرْتَ لَكَ 12٦٣٦٤٧
واْللَّاْتِي لَا تُحَقَرُ اسْتَغْنَوْا بِجَمْعِ الْوَاْحِدِ إذَا حُقِرَ عَنْهُ وَهُوَ قَوْلُهُمُ اللَّتْيَاْتُ فَلَمَّا اسْتَغْنَوْا عَنْهُ صَاْرَ مُسْقِطًا فَهَذِهِ الْأَسْمَاْءُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ حَاْلُهَا فِي التَّحْقِيْرِ حَاْلَ غَيْرِهَا مِنَ الْأَسْمَاْءِ غَيْرِ الْمُبْهَمَةِ وَلَمْ تَكُنْ حَاْلُهَا فِي أَشْيَاْءَ قَدْ بَيَّنَّاْهَا حَاْلَ غَيْرِ الْمُبْهَمَةِ صَاْرَتْ يَسْتَغْنِي بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ كَمَا اسْتَغْنَوْا بِقَوْلِهِمْ أَتَاْنَا مَسِيَّاْنٌ وَعِشْيَاْنٌ عَنْ تَحْقِيْرِ الْقَصْرِ فِي قَوْلِهِمْ أَتَاْنَا قَصْرًا وَهُوَ الْمَشْيُ 13١٦٧٤٨

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١٤١
بلاق
٢-١٣٩
هارون
٣-٤٨٧
يعقوب
٣-٥٤٠
البكّاء
٥-١٨٧

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe