٣٩٤
هٰذَا بَاْبُ تَحْقِيْرِ مَا كُسِرَ عَلَيْهِ الْوَاْحِدُ لِلْجَمْعِ وَسَأُبَيِّنُ لَك تَحْقِيْرَ ذٰلِكَ إنْ شَاْءَ اللَّهْ

هٰذَا بَاْبُ تَحْقِيْرِ مَا كُسِرَ عَلَيْهِ الْوَاْحِدُ لِلْجَمْعِ وَسَأُبَيِّنُ لَك تَحْقِيْرَ ذٰلِكَ إنْ شَاْءَ اللَّهْ 1٥٥٤٤٧
اعَلَمْ أَنَّ كُلَّ بِنَاْءٍ كَاْنَ لأَدْنَى الْعَدَدِ فَإِنَّكَ تُحْقِرُ ذٰلِكَ الْبِنَاْءَ لَا تُجَاْوِزُهُ إِلَى غَيْرِهِ مِنْ قَبْلِ أَنَّكَ إِنَّمَا تُرِيْدُ تَقْلِيْلَ الْجَمْعِ وَلَا يَكُوْنُ ذٰلِكَ الْبِنَاْءُ إِلاَّْ لأَدْنَى الْعَدَدِ فَلَمَّا كَاْنَ ذٰلِكَ لَمْ تُجَاْوِزْهُ وَاعِلِمْ أَنَّ لِأَدْنَى الْعَدَدِ أَبْنِيَةٌ هِيَ مُخْتَصَّةٌ بِهِ وَهِيَ لَهُ فِي الْأَصْلِ وَرُبَّمَا شَرَكَهُ فِيْهِ الْأَكْثَرُ كَمَا أَنَّ الْأَدْنَى رُبَّمَا شَرَّكَ الْأَكْثَرَ 2٩٦٩٣٥
فَأَبْنِيَتُهُ أَدْنَى الْعَدَدِ أَفْعَلٌ نَحْوَ أَكْلَبٌ وَأَكْعَبٍ وَأَفْعَاْلٌ نَحْوِ أَجْمَاْلٍ وَأَعْدَاْلٍ وَأَحْمَاْلٍ وَأَفْعِلَةٍ نَحْوِ أَجْرُبَةٍ وَأَنْصِبَةٍ وَأَغْرِبَةٍ وَفَعْلَةٌ نَحْوِ غِلْمَةٍ وَصَبِيَّةٍ وَفِتْيَةٍ وَأُخُوَّةٍ وَوَلْدَةٍ 3٩٩٥١٧
فْتِلْكَ أَرْبَعَةُ أَبْنِيَةٍ فَمَا خَلَا هٰذَا فَهُوَ فِي الْأَصْلِ لِلْأَكْثَرِ وَأَنَّ شِرْكَهُ الْأَقَلُّ أَلَا تَرَى مَا خَلَا هٰذَا إنَّمَا يُحْقَرُ عَلَى وَاحِدِهِ فَلَوْ كَاْنَ شَيْءٌ مِمَّا خَلَا هٰذَا يَكُوْنُ لِلْأَقَلِّ كَاْنَ يَحْقِرُ عَلَى بِنَاْئِهِ كَمَا تَحْقَرُ الْأَبْنِيَةُ الْأَرْبَعَةُ الَّتِي هِيَ لِأَدْنَى الْعَدَدِ وَذٰلِكَ قَوْلُك فِي أَكْلُبٍ أُكَيْلِبٌ وَفِي أَجْمَاْلٍ أَجِيْمَاْلٌ وَفِي أَجْرِبَةٍ أُجَيْرِبَةٌ وَفِي أَغْلِمَةٍ غَلِيْمَةٌ وَفِي وَلَدَةٍ وَلِيْدَةٌ وَكَذٰلِكَ سَمِعْنَاْهَا مِنْ الْعَرْبَ 4٨٩٢٩٢
فَكُلُّ شَيْءٍ خَاْلَفَ هَذِهِ الْأَبْنِيَةَ فِي الْجَمْعِ فَهُوَ لِأَكْثَرِ الْعَدَدِ وَإِنْ عُنِيَ بِهِ الْأَقَلَّ فَهُوَ دَاْخِلٌ عَلَى بِنَاْءِ الْأَكْثَرِ وَفِيْمَا لَيْسَ لَهُ كَمَا يَدْخُلُ الْأَكْثَرُ عَلَى بِنَاْئِهِ وَفِي حَيِّزِهِ 5٨٥٢٧٠
وسَأَلْتِ الْخَلِيْلَ عَنْ تَحْقِيْرِ الدَّوْرِ فَقَاْلَ أَرُدُّهُ إِلَى بِنَاْءِ أَقَلِّ الْعَدَدِ لأَنِّي إِنَّمَا أُرِيْدُ تَقْلِيْلَ الْعَدَدِ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ أُقَلِّلَهُ وَأَحْقَرَهُ صِرْتَ إِلَى بِنَاْءِ الأَقَلِّ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ أَدَيْئِرٌ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَحَقَرَهَا عَلَى الْوَاْحِدِ وَأُلْحِقَ تَاْءْ الْجَمْعُ وَذٰلِكَ لِأَنَّك تَرُدُّهُ إِلَى الِاْسْمِ الَّذِي هُوَ لِأَقَلِّ الْعَدَدِ أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُوْلُ لِلْأَقَلِّ ظَبْيَاْتٌ وَغَلَوَاْتٌ وَرَكَوَاْتٌ فَفَعَلَاْتٌ هَهُنَا بِمَنْزِلَةِ أَفْعَلٌ فِي الْمُذَكَّرِ وَأَفْعَاْلٍ وَنَحْوِهِمَا وَكَذٰلِكَ مَا جُمِعَ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ وَالْيَاْءِ وَالنُّوْنِ وَإِنْ شَرَكَهُ الْأَكْثَرُ كَمَا شَرَكَ الْأَكْثَرُ الْأَقَلَّ فِيْمَا ذَكَرْنَا قَبْلَ هٰذَا 6٨٦٠٧٢
وإِذَا حَقَرْتَ الْأُكُفَ وَالْأَرْجُلَ وَهُنَّ قَدْ جَاْوَزْنَ الْعَشْرَ قُلْت أَكِيْفٌ وَأُرَيْجِلٌ لِأَنَّ هٰذَا بِنَاْءُ أَدْنَى الْعَدَدِ وَإِنْ كَاْنَ قَدْ يُشْرَكُ فِيْهِ الْأَكْثَرُ الْأَقَلَّ وَكَذٰلِكَ الْأَقْدَاْمُ وَالْأَفْخَاْذِ 7٩٦٨٩٩
وَلَوْ حَقَرَتْ الْجَفَنَاْتِ وَقَدْ جَاْوَزْنَ الْعَشْرَ لَقُلْتْ جُفَيْنَاْتٌ لَا تُجَاْوِزُ لِأَنَّهَا بِنَاْءُ أَقَلِّ الْعُدْدَ 8٥٤٨١٣
وإذَا حَقَرَتْ الْمَرَاْبِدُ وَالْمَفَاْتِيْحُ وَالْقَنَاْدِيْلَ وَالْخَنَاْدِقَ قُلْت مُرَيْبَدَاْتٌ وَمُفَيْتَحَاْتٌ وَقُنَيْدِيْلَاْتٌ وَخُنَيْدِقَاْتٌ لِأَنَّ هٰذَا الْبِنَاْءَ لِلْأَكْثَرِ وَإِنْ كَاْنَ يُشْرِكُهُ فِيْهِ الْأَدْنَى فَلَمَّا حُقِرَتْ صَيَّرْتْ ذٰلِكَ إلَى شَيْءٍ هُوَ الْأَصْلُ لِلْأَقَلِّ أَلَا تَرَاْهُمْ قَاْلُوْا فِي دَاْرِهِمْ دُرَيْهَمَاْتٌ وَإِذَا حُقِرَتْ الْفِتْيَاْنُ قُلْت فِتْيَةٌ فَإِنْ لَمْ تَقُلْ ذَا قُلْت فَتْيُوْنٌ فَاْلْوَاْوُ وَالنُّوْنُ بِمَنْزِلَةِ التَّاْءِ فِي الْمُؤَنَّثِ 9٣٤٧٨٢
وإِذَا حَقَرْتِ الشُّسُوْعَ وَأَنْتَ تُرِيْدُ الثَّلَاْثَةَ قُلْتُ شُسَيْعَاْتٌ وَلَا تَقُوْلُ شَسِيْعٌ لأَنَّ هٰذَا الْبِنَاْءَ لأَكْثَرِ الْعَدَدِ فِي الأَصْلِ وَإِنَّمَا الأَقَلُّ مَدْخَلٌ عَلَيْهِ كَمَا صَاْرَ الأَكْثَرُ يَدْخُلُ عَلَى الأَقْلَ وإِذًا حُقِّرَتِ الْفُقَرَاْءُ قُلْتُ فَقِيْرُوْنَ عَلَى وَاحِدِهِ وَكَذٰلِكَ أَذِلَّاْءُ إِنْ لَمْ تُرَدِّدْهُ إِلَى الْأَذِلَّةِ ذَلِيْلُوْنَ قَاْلَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَاْرِ جَاْهِلِي 10٤٤٨٦٣
11١٤٨٦٢
وكَذٰلِكَ حَمْقَى وَهِلْكِى وَسَكْرَى وَسُكَاْرَى وَجَرْحَى وَمَا كَاْنَ مِنْ هٰذَا النَّحْوِ مِمَّا كُسِرَ لَهُ الْوَاْحِدُ وَإِنَّمَا صَاْرَتْ التَّاْءُ وَالْوَاْوُ وَالنُّوْنُ لِتَثْلِيْثِ أَدْنَى الْعَدَدِ إلَى تَعْشِيْرِهِ وَهُوَ الْوَاْحِدُ كَمَا صَاْرَتْ الْأَلْفُ وَالنُّوْنُ لِلتَّثْنِيَةِ وَمُثَنَّاْهُ أَقَلَّ مِنْ مُثَلَّثِهِ أَلَا تَرَى أَنَّ جَرَّ التَّاْءِ وَنَصْبَهَا سَوَاْءٌ وَجَرَّ الِاْثْنَيْنِ وَالثَّلَاْثَةَ الَّذِيْنَ هُمْ عَلَى حَدِّ التَّثْنِيَةِ وَنَصْبَهُمْ سَوَاْءٌ فَهٰذَا يَقْرُبُ أَنَّ التَّاْءَ وَالْوَاْوَ وَالنُّوْنَ لِأَدْنَى الْعَدَدِ لِأَنَّهُ وَافَقَ الْمُثْنَى 12٦٠٣٥٦
وإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَجْمَعَ الْكُلَيْبَ لَمْ تَقُلْ إِلَّا كَلَيْبَاْتٌ لِأَنَّكَ إنْ كَسَرْتَ الْمُحَقَّرَ وَأَنْتَ تُرِيْدُ جَمْعَهُ ذَهَبَتْ يَاْءُ التَّحْقِيْرِ فَاْعْرِفْ هَذِهِ الْأَشْيَاْءَ 13٢٥٤٥١
وَاْعْلَمْ أَنَّهُمْ يَدْخُلُوْنَهَا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ لِلتَّوَسُّعِ إذَا كَاْنَ ذٰلِكَ جَمْعًا 14٥١٠٤٣

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١٤٢
بلاق
٢-١٤٠
هارون
٣-٤٨٩
يعقوب
٣-٥٤٤
البكّاء
٥-١٨٩

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe