٣٩٧
هٰذَا بَاْبُ حُرُوْفِ الْإِضَاْفَةِ إلَى الْمَحْلُوْفِ بِهِ وَسُقُوْطِهَا

هٰذَا بَاْبُ حُرُوْفِ الْإِضَاْفَةِ إلَى الْمَحْلُوْفِ بِهِ وَسُقُوْطِهَا 1٢١٢٢٦
وَلِلْقَسْمِ وَالْمُقْسَمِ بِهِ أَدَوَاْتٌ فِي حُرُوْفِ الْجَرِّ وَأَكْثَرِهَا الْوَاْوُ ثُمَّ الْبَاْءُ يَدْخُلَاْنِ عَلَى كُلِّ مَحْلُوْفٍ بِهِ ثُمَّ التَّاْءُ وَلَا تَدْخُلُ إِلاَّْ فِي وَاحِدٍ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ وَاللَّهِ لأَفْعَلَنَّ وَبِاْللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَ ﴿ تَاْللَّهِ لأَكِيْدَنَّ أَصْنَاْمَكُمْ ﴾ 2٠٦٨٨٥
وَقَاْلَ الْخَلِيْلُ إِنَّمَا تَجِئُ بِهَذِهِ الْحُرُوْفِ لِأَنَّكَ تُضَيْفُ حَلِفَكَ إِلَى الْمَحْلُوْفِ بِهِ كَمَا تَضِيْفُ مَرَرْتُ بِهِ بِاْلْبَاْءِ إِلَّا أَنَّ الْفِعْلَ يَجِئُ مُضْمَرًا فِي هٰذَا الْبَاْبِ وَالْحَلِفِ تَوَكَيْدِ 3٠٩٦٤٣
وَقَدْ تَقُوْلُ تَاْللَّهِ وَفِيْهَا مَعْنَى التَّعَجْبَ 4٧٩٤٣٠
وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُوْلُ فِي هٰذَا الْمَعْنَى لِلَّهِ فَيَجِئُ بِاْللَّاْمِ وَلَا تَجِئُ إِلَّا أَنْ يَكُوْنَ فِيْهَا مَعْنَى التَّعَجُّبِ قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَاْئِذٍ 5٤٧٤٩٧
6٥٥٩٣٢
وَاْعْلَمْ أَنَّكَ إِذَا حَذَفْتَ مِنَ الْمَحْلُوْفِ بِهِ حَرْفَ الْجَرِّ نَصَبْتُهُ كَمَا تَنْصِبُ حَقًّا إِذَا قُلْتَ إِنَّكَ ذَاْهِبٌ حَقًّا فَاْلْمَحْلُوْفُ بِهِ مُؤَكَّدٌ بِهِ الْحَدِيْثَ كَمَا تُؤَكِدُهُ بِاْلْحَقِّ وَيَجُرُّ بِحُرُوْفِ الإِضَاْفَةِ كَمَا يَجُرُّ حَقٌ إِذَا قُلْتُ إِنَّكَ ذَاْهِبٌ بِحَقٍّ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ اللَّهُ لأَفْعَلَنَّ وَقَاْلَ ذُو الرَّمْةَ 7٣٨٦٢٠
8٩١٦١١
وَقَاْلَ الْآخْرَ 9٩٦٦٥٠
10٩١٦٠٠
فَأَمَّا تَاْللَّهِ فَلَا تَحْذِفْ مِنْهُ التَّاْءَ إذَا أَرَدْت مَعْنَى التَّعَجُّبِ وَلِلَّهِ مِثْلُهَا إذَا تَعَجَّبْت لَيْسَ إلَا 11٧٨٣٠٣
ومِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ اللَّهُ لَأَفْعَلَنَّ وَذٰلِكَ أَنَّهُ أَرَاْدَ حَرْفَ الْجَرِّ وَإِيَّاْهُ نَوَى فَجَاْزَ حَيْثُ كَثُرَ فِي كَلَاْمِهِمْ وَحَذَفُوْهُ تَخْفِيْفًا وَهُمْ يَنْوُوْنَهُ كَمَا حَذَفَ رَبٌّ فِي قَوْلِهِ 12٦٧٧٨٧
13٥٣٥٣٤
إِنَّمَا يُرِيْدُوْنَ رَبَّ جُدَاْءٍ وَحَذَفُوْا الْوَاْوَ كَمَا حَذَفُوْا وَاعَلِمْ أَنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ مِنْ رَبِّي لَأَفْعَلَنَّ ذٰلِكَ وَمِنْ رَبِّي إِنَّكَ لَأَشَرٌ يَجْعَلُهَا فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ بِمَنْزِلَةِ الْوَاْوِ وَالْيَاْءِ فِي قَوْلِهِ وَاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَلَا يَدْخُلُوْنَهَا فِي غَيْرِ رَبِّي كَمَا لَا يَدْخُلُوْنَ التَّاْءَ فِي غَيْرِ اللَّهِ وَلَكِنَّ الْوَاْوَ لَاْزِمَةٌ لِكُلِّ اسْمٍ يُقْسَمُ بِهِ وَالْبَاْءُ وَقَدْ يَقُوْلُ بَعْضُ الْعَرَبِ لِلَّهِ لَأَفْعَلَنَّ كَمَا تَقُوْلُ تَاْللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَلَا تَدْخُلُ الضَّمَّةُ فِي مَنْ إِلَّا هَهُنَا كَمَا لَا تَدْخُلُ الْفَتْحَةُ فِي لَدُنْ إِلَّا مَعَ غَدْوَةٍ حِيْنَ تَقُوْلُ لَدْنَ غُدْوَةً إِلَى الْعَشِي 14٦٤٥٠٨

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١٤٦
بلاق
٢-١٤٣
هارون
٣-٤٩٦
يعقوب
٣-٥٥٢
البكّاء
٥-١٩٩

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe