٣٩٨
هُذَا بَاْبُ مَا يَكُوْنُ مَا قَبْلَ الْمَحْلُوْفِ بِهِ عِوَضًا مِنْ اللَّفْظِ بِاْلْوَاْوِ

هُذَا بَاْبُ مَا يَكُوْنُ مَا قَبْلَ الْمَحْلُوْفِ بِهِ عِوَضًا مِنْ اللَّفْظِ بِاْلْوَاْوِ 1٢٣٣٩٠
وَذٰلِكَ قَوْلُك إي هَا اللَّهُ ذَا تَثْبُتُ أَلْفٌ هَا لِأَنَّ الَّذِي بَعْدَهَا مُدْغَمٌ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ إي هَاَْللَّهِ ذَا فَيَحْذِفُ الْأَلْفَ الَّتِي بَعْدَ الْهَاْءِ وَلَا يَكُوْنُ فِي الْمُقْسَمِ هَهُنَا إلَّا الْجَرُّ لِأَنَّ قَوْلَهُمْ هَا صَاْرَ عِوَضًا مِنْ اللَّفْظِ بِاْلْوَاْوِ فَحَذِفَتْ تَخْفِيْفًا عَلَى اللِّسَاْنِ أَلَا تَرَى أَنَّ الْوَاْوَ لَا تَظْهَرُ هَهُنَا كَمَا تَظْهَرُ فِي قَوْلِك وَاَللَّهِ فَتَرْكُهُمْ الْوَاْوَ هَهُنَا الْبَتَّةَ يَدُلُّك عَلَى أَنَّهَا ذَهَبَتْ مِنْ هُنَا تَخْفِيْفًا عَلَى اللِّسَاْنِ وَعَوِّضَتْ مِنْهَا هَا وَلَوْ كَاْنَتْ تَذْهَبُ مِنْ هُنَا كَمَا كَاْنَتْ تَذْهَبُ مِنْ قَوْلِهِمْ اللَّهُ لَأَفْعَلَنَّ إذَنْ لَأَدْخَلَتْ الْوَاْوِ 2١٤٨٦٦
وَأَمَّا قَوْلُهُمْ ذَا فَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّهُ الْمَحْلُوْفُ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ قَاْلَ إِي وَاللَّهِ للأَمْرِ هٰذَا فَحَذَفَ الْأَمْرَ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَاْلِهِمْ هٰذَا فِي كَلاْمِهِمْ وَقَدِمَ هَا كَمَا قَدْمَ قُوْمٌ هَا فِي قَوْلِهِمْ هَا عُوْذًا وَهَا أُنَاْذًا وَهٰذَا قَوْلُ الْخَلِيْلِ وَقَاْلَ زُهَيْرٌ % ٠ تَعَلَّمْنْ هَا لَعَمْرُ اللَّهِ ذَا قَسَمًا % فَاْقْصِدْ بِذَرْعِكَ وَانْظُرْ أَيْنَ تَنْسَلِكُ ) % وَمِثْلُ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ آ لِلَّهِ لَأَفْعَلَنَّ صَاْرَتْ الْأَلْفُ هَهُنَا بِمَنْزِلَةٍ هَا ثُمَّ أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَا تَقُوْلُ أَوْ اللَّهِ كَمَا لَا تَقُوْلُ هَا وَاللَّهِ فَصَاْرَتْ الْأَلْفُ هَهُنَا وَهَا يُعَاْقِبَاْنِ الْوَاْوَ وَلَا يَثْبُتَاْنِ جَمِيْعَا 3٣٨٢٠٦
وَقَدْ تَعَاْقَبَ أَلْفُ اللَّاْمِ حَرْفَ الْقَسْمِ كَمَا عَاْقَبَتْهُ أَلْفَ الِاْسْتِفْهَاْمِ وَهَا فَتَظْهَرُ فِي ذٰلِكَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يَسْقُطُ فِي جَمِيْعِ مَا هُوَ مِثْلُهُ لِلْمُعَاْقَبَةِ وَذٰلِكَ قَوْلُك أَفَأَلَلَّهِ لَتَفْعَلَنَّ أَلَا تَرَى أَنَّك إنْ قُلْت أَفُو اللَّهِ لَمْ تَثْبَتِ 4٣٩٥٧١
وَتَقُوْلُ نِعْمَ اللَّهِ لأَفْعَلَنَّ وَإِي اللَّهَ لأَفْعَلَنَّ لأَنَّهُمَا لَيْسَا بِبَدَلَ أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُوْلُ إِي وَاَللَّهِ وَنَعَمْ وَاَللَّهِ وَقَاْلَ الْخَلِيْلُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ﴿ وَاللَّيْلُ إِذَا يُغْشَى وَالنَّهَاْرُ إِذَا تَجَلَّى وَمَا خُلِقَ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى ﴾ الْوَاْوَاْنُ الْأُخْرَيَاْنِ لَيْسَتَا بِمَنْزِلَةِ الْأُوْلَى وَلَكِنَّهُمَا الْوَاْوَاْنِ اللَّتَاْنِ تَضْمَاْنُ الْأَسْمَاْءِ إِلَى الْأَسْمَاْءِ فِي قَوْلِكَ مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعُمَرٍ وَ وَالْأَوْلَى بِمَنْزِلَةِ الْبَاْءِ وَالتَّاْءِ أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُوْلُ وَاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَوَاْللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ فَتَدْخُلُ وَاوُ الْعَطْفِ عَلَيْهَا كَمَا تَدْخُلُهَا عَلَى الْبَاْءِ وَالتَّاْءِ 5٥٣٧١٢
قُلْت لِلْخَلِيْلِ فَلِمَ لَا تَكُوْنُ الْأُخْرَيَاْنِ بِمَنْزِلَةِ الْأُوْلَى فَقَاْلَ إنَّمَا أُقْسَمُ بِهَذِهِ الْأَشْيَاْءِ عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ وَلَوْ كَاْنَ انْقَضَى قَسْمُهُ بِاْلْأَوَّلِ عَلَى شَيْءٍ لَجَاْزَ أَنْ يُسْتَعْمَلَ كَلَاْمًا آخَرَ فَيَكُوْنُ كَقَوْلِك بِاَْللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ بِاَْللَّهِ لَأَخْرِجَنَّ الْيَوْمَ وَلَا يَقْوَى أَنْ تَقُوْلَ وَحَقُّك وَحَقُّ زَيْدٍ لَأَفْعَلَنَّ وَالْوَاْوُ الْآخِرَةُ وَاوُ قَسْمٍ لَا يَجُوْزُ إلَّا مُسْتَكْرَهًا لِأَنَّهُ لَا يَجُوْزُ هٰذَا فِي مَحْلُوْفٍ عَلَيْهِ إلَّا أَنْ تُضَمَّ الْآخَرُ إلَى الْأَوَّلِ وَتَحْلِفَ بِهِمَا عَلَى الْمَحْلُوْفِ عَلَيْهِ 6٣٣٥٨٢
وَتَقُوْلُ وَحَيَاْتِي ثُمَّ حَيَاْتَكَ لأَفْعَلَنَّ فَثُمَّ هَهُنَا بِمَنْزِلَةِ الْوَاْوِ وَتَقُوْلُ وَاللَّهِ ثُمَّ اللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَبِاْللَّهِ ثُمَّ اللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَتَاْللَّهِ ثُمَّ اللَّهِ لأَفْعَلَنَّ وَإِنْ قُلْتَ وَاللَّهِ لَآتِيَنَّكَ ثُمَّ اللَّهَ لَأَضْرِبَنَّكَ فَإِنْ شِئْتَ قَطَعْتَ فَنَصِبْتُ كَأَنَّكَ قُلْتَ بِاْللَّهِ لَآتِيَنَّكَ وَاللَّهِ لَأَضْرِبَنَّكَ فَجَعَلْتُ هَذِهِ الْوَاْوَ بِمَنْزِلَةِ الْوَاْوِ الَّتِي فِي قَوْلِكَ مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعُمَرٌ وَ وَخَاْرِجٌ وَإِذَا لَمْ تَقْطَعْ وَجُرَرْتَ فَقُلْتَ وَالِلَّهُ لَآتِيَنَّكَ ثُمَّ وَاللَّهِ لَأَضْرِبَنَّكَ صَاْرَتْ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِكَ مَرَرْتُ بِزَيْدٍ ثُمَّ بِعُمَرٍ وَ 7٢٠٧٣٠
وإذَا قُلْت وَاَللَّهِ لَآتِيَنَّك ثُمَّ لَأَضْرِبَنَّكَ اللَّهُ فَأَخَّرْتُهُ لَمْ يَكُنْ إلَّا النّصْبُ لِأَنَّهُ ضَمُّ الْفِعْلَ إلَى الْفِعْلِ ثُمَّ جَاْءَ بِاْلْقَسْمِ لَهُ عَلَى حِدَتِهِ وَلَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الْأَوْلَ 8٩٣٠٣٢
وإذَا قُلْت وَاَللَّهِ لَآتِيَنَّك ثُمَّ اللَّهَ فَإِنَّمَا أَحَدُ الِاْسْمَيْنِ مَضْمُوْمٌ إلَى الْآخَرِ وَإِنْ كَاْنَ قَدْ أَخَّرَ أَحَدَهُمَا وَلَا يَجُوْزُ فِي هٰذَا إلَّا الْجَرُّ لِأَنَّ الْآخَرَ مُعَلَّقٌ بِاْلْأَوَّلِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بَعْدَهُ مَحْذُوْفٌ عَلَيْهْ 9٧٣٧٣٦
وَيَدُلُّك عَلَى أَنَّهُ إذَا قَاْلَ وَاَللَّهِ لَأَضْرِبَنَّك ثُمَّ لَأَقْتَلْنَّك اللَّهُ فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي فِيْهَا إلَّا النَّصْبُ أَنَّهُ لَوْ قَاْلَ مَرَرْت بِزَيْدٍ أَوَّلَ مَنْ أَمْسِ وَأَمْسِ عَمْرٌوٍ كَاْنَ قَبِيْحًا خَبِيْثًا لِأَنَّهُ فَصَلَ بَيْنَ الْمَجْرُوْرِ وَالْحَرْفِ الَّذِي يُشْرِكُهُ وَهُوَ الْوَاْوُ فِي الْجَاْرِ كَمَا أَنَّهُ لَوْ فَصَلَ بَيْنَ الْجَاْرِ وَالْمَجْرُوْرِ كَاْنَ قَبِيْحًا فَكَذٰلِكَ الْحُرُوْفُ الَّتِي تَدْخُلُهُ فِي الْجَاْرِ لِأَنَّهُ صَاْرَ كَأَنَّ بَعْدَهُ حَرْفَ جَرٍّ فَكَأَنَّك قُلْت وَبِكَذَا 10١٢١٨٤
وَلَوْ قَاْلَ وَحَقُّك وَحَقُّ زَيْدٍ عَلَى وَجْهِ النِّسْيَاْنِ وَالْغَلَطِ جَاْزَ وَلَوْ قَاْلَ وَحَقُّك وَحَقُّك عَلَى التَّوْكِيْدِ جَاْزَ وَكَاْنَتْ الْوَاْوُ وَاوَ الْجَرَ 11٩٠٨٤٠

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-١٤٧
بلاق
٢-١٤٥
هارون
٣-٤٩٩
يعقوب
٣-٥٥٥
البكّاء
٥-٢٠١

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe