٤٨٤
هٰذَا بَاْبُ مَا يَتَقَدَّمَ أَوَّلَ الْحُرُوْفِ
وَهِيَ زَاْئِدَةٌ قُدِّمَتْ لِإِسْكَاْنِ أَوَّلِ الْحُرُوْفِ

هٰذَا بَاْبُ مَا يَتَقَدَّمَ أَوَّلَ الْحُرُوْفِ 1٠١٥٦١
وَهِيَ زَاْئِدَةٌ قُدِّمَتْ لِإِسْكَاْنِ أَوَّلِ الْحُرُوْفِ 2٩٥٨٧٩
فَلَمْ تَصِلْ إِلَى أَنْ تَبْتَدِئَ بِسَاْكِنٍ 3٢٠١١٧
فَقَدَّمْتَ الزِّيَاْدَةَ لِتَصِلَ إلى التَّكَلُّمِ 4٩٩٧٩٤
والزِّيْاْدَةُ هٰهُنَا الْأَلِفُ الْمَوْصُوْلَةُ وَأَكْثَرُ ما تَكوْنُ في الْأَفْعَاْلِ 5٦١١٩٨
فَتَكوْنُ في الْأَمْرِ مِنْ بَاْبِ فَعَلَ يَفْعَلُ ما لَمْ يَتَحَرَّكْ ما بَعْدَها 6٧٥٩٩٣
وَذٰلِكَ قَوْلُكَ اضْرِبْ اقْتُلْ اسْمَعْ اذْهَبْ 7
لِأَنَّهُمْ جَعَلُوْا هٰذَا فِي مَوْضِعٍ يَسْكُنُ أَوَّلُهُ فِيْمَا بَنَوْا مَنَ الْكَلَاْمِ 8
وتَكوْنُ في انْفَعَلْتُ وافْعَلَلْتُ وافْتَعَلْتُ 9١٨٤٦١
وَهٰذِهِ الثَّلاْثَةُ عَلَى زِنَةٍ وَاْحِدَةٍ وَمِثَاْلٍ وَاْحِدٍ 10
وَالْأَلِفُ تَلْزَمُهُنَّ في فَعَلَ وفَعَلْتُ واْلْأَمْرِ 11
لِأَنَّهُمْ جَعَلُوْهُ يَسْكُنُ أَوَّلُهُ هٰهُنَا فِيْمَا بَنَوْا مِنَ الْكَلَاْمِ 12
وَذٰلِكَ انْطَلَقَ وَاحْتَبَسَ وَاحْمَرَرْتُ وهذا النَّحْوُ 13١٤٧١٢
وَتَكوْنُ في اسْتَفْعَلْتُ وَافْعَنْلَلْتَ وَافْعَاْلَلْتُ وَافْعَوَّلْتُ وَافْعَوْعَلْتُ 14٢٧٦٩٢
هذه الْخَمْسَةُ على مِثَاْلٍ واْحِدٍ 15٩٩١٤٨
وَحَاْلُ الْأَلِفِ فِيْهِنَّ كَحَاْلِهَا في افْتَعَلْتُ 16
وَقِصَّتُهُنَّ في ذلك كَقِصَّتِهِنَّ في افْتَعَلْتُ 17
وَذٰلِكَ نَحْوُ اسْتَخْرَجْتُ وَاقْعَنْسَسْتُ وَاشْهَاْبَبْتُ وَاجْلَوَّذْتُ وَاعْشَوْشَبْتُ 18٤١٧٠٩
وكذلك ما جَاْءَ منعلى مِثَاْلَ اسْتَفْعَلْتُ نَحْوُ احْرَنْجَمْتُ وَاقْشَعْرَرْتُ [فَحَاْلُهُنَّ كَحَاْلِ اسْتَفْعَلْتُ 19٥٠٧٩٣
وأَمَّا أَلِفُ أَفْعَلْتُ فَلَمْ تُلْحَقُ لِأَنَّهُمْ أَسْكَنُوْا الْفَاْءَ وَلكِنَّهَا بُنِيَ بِهَا الْكَلِمَةُ وصاْرَتْ فِيْهَاْفَلَمَّا كاْنَتْ كَذلِكَ صاْرَتْ بِمَنْزِلَةِ مَا أُلْحِقَ بِبَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ 20٣١٧٠٢
ألا تَرَى أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ يُخْرِجُ وَأَنَا أُخْرِجُ فَيَضُمُّوْنَ كَمَا يَضُمُّوْنُ في بَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ لِأَنَّ الْأَلِفَ لَمْ تُلْحَقْ لِساْكِنٍ أَحْدَثُوْهُ 21٢٣٠١٧
وأَمَّا كُلُّ شَيْءٍ كاْنَتْ أَلِفُهُ مَوْصُوْلَةًلِأَنَّهَاْأَوَّلَ الْكَلِمَةِ يَعْنِي أَلِفُ الْوَصْلِ 22٣٩٣٣٩
وَإِنَّمَا هِيَ هٰهُنَا كَاْلْهَاْءِ في عِهْ فَهِيَكَاْلْهَاْءِ في هٰذَاْكَ الطَّرَفِ 23٨٠٩٤٧
فَلَمَّا لَمْ تُقَرَّبْ مِنْ بَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ نَحْوُ دَحْرَجْتُ وَصَلْصَلْتُ جَعَلْتَ أَوَاْئِلَ ما ذَكَرْنَا مَفْتُوْحًا كَأَوَاْئِلِ ما كاْن من فَعَلْتَ الذي هو على ثَلاْثَةِ أَحْرُفٍ نَحْوُ ذَهَبَ وَضَرَبَ وَقَتَلَ وَعَلِمَ 24٧٨٦٧٦
وصاْرتْ احْرَنْجَمْتُ وَاقْشَعْرَرْتُ كـاسْتَفْعَلْتُ لِأَنَّها لَمْ تَكُنْ هذه الأَلِفَاْتُ فيْها إِلَّا لِمَا حَدَثَ مِنَ السُّكُوْنِ وَلَمْ تُلْحَقْ لِتُخْرِجَ بِنَاْءَ الْأَرْبَعَةِ إلى بِنَاْءٍ مِنَ الْفِعْلِ أَكْثَرَ مِنَ الْأَرْبَعَةِ كَمَا أَنَّ أَفْعَلَ خَرَجَتْ مِنَ الثَّلَاْثَةِ إلى بِنَاْءٍ مِن الْفِعْلِ على الْأَرْبَعَةِ لِأَنَّهُ لَا يَكوْنُ الْفِعْلُ مِنْ نَحْوِ سَفَرْجَل 25٤٠٧٧٥
لَا تَجِدُ في الْكَلاْمِ مِثْلَ سَفَرْجَلْتُ فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ ذلك صُرِفَتْ إلى باْب اسْتَفْعَلْتُ فَأُجْرِيَتْ مُجْرَى ما أَصْلُهُ الثَّلاْثَةُ يَعْنِي احْرَنْجَم 26٥٥١٩٢
وَاْعْلَمْ أَنَّإذا كاْن قَبْلَها كَلاْمٌ حُذِفَتْ لِأَنَّ الكَلاْمَ قَدْ جاْءَ قَبْلَهُ ما يُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ الْأَلِفِ كَمَا حُذِفَتْ الْهَاْءُ حِيْنَ قُلْتَ عِ يَا فَتَى فَجَاْءَ بَعْدَهَا كَلاْمٌ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ يَا زَيْدُ اضْرِبْ عَمْرًا وَيَا زَيْدُ اقْتُلْ وَاسْتَخْرِجْ وَإِنَّ ذٰلِكَ احْرَنْجَمَ وكذلك جَمِيْعُ ما كاْنَتْ أَلِفُهُ مَوْصُوْلَةً 27١٩٣٩٨
وَاْعْلَمْ أَنَّ الْأَلِفَ الْمَوْصُوْلَةَ فِيْمَا ذَكَرْنَا في الِاْبْتِدَاْءِ مَكْسُوْرَةٌ أَبَدًا إِلَّا أَنْ يَكوْنَ الْحَرْفُ الثَّاْلِثُ مَضْمُوْمًا فَتَضُمَّهَا 28١٦٣٢٩
وَذٰلِكَ قَوْلُكَ اُقْتُلْ اُسْتُضْعِفَ اُحْتُقِرَ اُحْرُنْجِمَ وَذٰلِكَ أَنَّكَ قَرَّبْتَ الْأَلِفَ مِنَ الْمَضْمُوْمِ إِذْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلَّا ساْكِنٌ فَكَرِهُوْا كَسْرَةً بَعْدَهَا ضَمَّةٌ 29٣٥٧٩٧
وَأَرَاْدُوْا أَنْ يَكوْنَ الْعَمَلُ مِنْ وَجْهٍ واْحِدٍ كَمَا فَعَلُوْا ذلك في مُذُ الْيَوْمُ يَا فَتَى وهو في هذا أَجْدَرُ لِأَنَّهُ لَيْسَ في الْكَلاْمِ حَرْفٌ أَوَّلُهُ مَكْسُوْرٌ واْلثَّاْنِي مَضْمُوْمٌ 30٦٨٨١٩
وَفُعِلَ هذا بِهِ كَمَا فُعِلَ بِاْلْمُدْغَمِ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَرْفَعَ لِسَاْنَكَ مِنْ مَوْضِعٍ واْحِدٍ وكذلك أَراْدُوْا أَنْ يَكوْنَ الْعَمَلُ مِنْ وَجْهٍ واْحِدٍ وَدَعاْهُمْ ذلك إلى أَنْ قَاْلُوْا أَنَا أَجُوْءُكَ وأُنْبُؤُك وَهُوَ مُنْحَدُرٌ مِنَ الْجَبَلِ أَنْبَأَنَا بِذلك الْخَلِيْلُ 31٢٥٣١٣
وقاْلوْا أيْضاًْ لِإِمِّكَ وقاْلوْا 32٧٩٣٥١
33٥٩٦٦٢
فَكَسَرَهُمَا جَميْعًا كَمَا ضَمَّ في ذلك ومِثْلُ ذلك الْبَيْتُ لِلنُّعْمَاْن بن بشيْر الأنصاْري 34٤٤٩٥٦
35٢٣٥٢٢
وتَكوْنُ مَوْصُوْلَةً في الْحَرْفِ الذي تُعَرَّفُ بِهِ الْأَسْمَاْءُ واْلْحَرْفُ الذي تُعَرّفَ بِهِ الْأَسْمَاْءُ هُوَ الْحَرْفُ الذي في قَوْلِكَ الْقَوُمُ وَالرَّجُلُ وَالنَّاْسُ وإِنَّمَا هُمَا حَرْفٌ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِكَ قَدْ وَسَوْفَ وَقَدْ بَيَّنَّا ذلك فيْـما يَنْصَرِفُ وَمَاْلَا يَنْصَرِفُ 36٨٥٥٣٠
ألا تَرَى أَنَّ الرجُلَ إذا نَسِيَ فَتَذَكَّرَ ولم يُرِدْ أن يَقْطَعَ يقوْلُ أَلِي كما يَقوْلُ قَدِي ثُمَّ يَقوْلُ كاْن وكاْن ولا يكوْنُ ذلك في ابْن ولا امْرِئٍ لِأَنَّ الْمِيْمَ لَيْسَتْ مُنْفَصِلَةً ولا الباْءُ 37٩٢٨٥٠
وقاْل غيْلاْن 38٦٤١٠٨
39٩١٠٩٢
كُمَا تَقُوْلُ إِنَّهُ قَدِي ثُمَّ تَقُوْلُ قَدْ كَاْنَ كَذَا وَكَذَا فَتُثَنِّي قَدْ وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكْسِرْ اللَّاْمَ فِي قَوْلِهِ بِذَلْ وَيَجِيْءُ بِاْلْيَاْءِ لأَنَّ الْبِنَاْءَ قَدْ تَمَّ 40٧٣٣٧٣
وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّهَا مَفْصُوْلَةٌ كَـقَدْ وَسَوْفَ وَلَكِنَّهَا جَاْءَتْ لِمَعْنًى كَمَا يَجِيْئَاْنِ لِلْمَعَاْنِي فَلَمَّا لَمْ تَكُنْ الْأَلِفُ فِي فِعْلٍ وَلَا اسْمٍ كَاْنَتْ فِي الِاْبْتِدَاْءِ مَفْتُوْحَةً فُرِّقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَا فِي الْأَسْمَاْءِ وَالْأَفْعَاْلِ وَصَاْرَتْ فِي أَلِفِ الِاْسْتِفْهَاْمِ إذَا كَاْنَتْ قَبْلَهَا لَا تُحْذَفُ شَبَّهَتْ بِأَلْفٍ أَحْمَرُ لِأَنَّهَا زَاْئِدَةٌ وَهِيَ مَفْتُوْحَةٌ مِثْلُهَا لِأَنَّهَا لَمَّا كَاْنَتْ فِي الِاْبْتِدَاْءِ مَفْتُوْحَةً كَرِهُوْا أَنْ يَحْذِفُوْهَا فَيَكُوْنُ لَفْظُ الِاْسْتِفْهَاْمِ وَالْخَبَرِ وَاحِدًا فَأَرَاْدُوْا أَنْ يَفْصِلُوْا وَيُبَيِّنُوَا 41٦١٣١٤
وَمِثْلُهَا مِنْ أَلِفَاْتِ الْوَصْلِ الْأَلِفُ الَّتِي فِي أَيَمَ وَأَيْمَنْ لَمَّا كَاْنَتْ فِي اسْمٍ لَا يَتَمَكَّنُ تَمَكُّنَ الْأَسْمَاْءِ الَّتِي فِيْهَا أَلْفُ الْوَصْلِ نَحْوُ ابْنْ وَاسْمَ وَامْرِئٍ وَإِنَّمَا هِيَ فِي اسْمٍ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ شَبَّهْتَهَا هُنَا بِاَْلَّتِي فِي الِ فِيْمَا لَيْسَ بِاْسْمٍ إذْ كَاْنَتْ فِيْمَا لَا يَتَمَكَّنُ تَمَكُّنَ مَا ذَكَرْنَا وَضَاْرَعَ مَا لَيْسَ بِاْسْمٍ وَلَا فِعْلٍ 42٦٢٩٥١
وَاْلدَّلِيْلُ عَلَى أَنَّهَا مَوْصُوْلَةٌ قَوْلُهُمْ لَيْمُنُ اللَّهِ 43٠٣١٧٧
قَاْلَ الشَّاْعِرْ 44٨٧٣١١
45٥٢٩٣٥
وقِدْ كُنَّا بَيْنَا ذٰلِكَ فِي بَاْبِ الْقَسْمِ فَأَرَاْدُوْا أَنْ تَكُوْنَ هَذِهِ الْيَاْءُ مْسْكِنَةً فِيْمَا بَنَوْا مِنْ الْكَلَاْمِ كَمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ فِيْمَا ذَكَرْنَا مِنْ الْأَفْعَاْلِ وَفِي أَسْمَاْءٍ سَنُبَيِّنُهَا لَكَ إِنْ شَاْءَ اللَّهُ فَقِصَّةُ أَيِّمِ قِصَّةِ الْأَلْفِ وَاللَّاْمِ فَهٰذَا قَوْلُ الْخُلَيْلِ 46٥٢٥٤٤
وَقَاْلَ يُوْنُسُ قَاْلَ بَعْضُهُمْ إِيْمُ اللَّهِ فَكَسَرَ ثُمَّ قَاْلَ لَيْمَ اللَّهِ فَجَعَلَهَا كَأَلْفِ ابْنِ 47١٨٦١٣

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٢٩٤
بلاق
٢-٢٧١
هارون
٤-١٤٤
يعقوب
٤-٢٥٧
البكّاء
٥-٤٦٣

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe