٤٩٢
هٰذَا بَاْبُ مَا يُبَيِّنُوْنَ حَرَكَتَهُ وَمَا قَبْلَهُ مُتَحَرِّكُ

هٰذَا بَاْبُ مَا يُبَيِّنُوْنَ حَرَكَتَهُ وَمَا قَبْلَهُ مُتَحَرِّكُ 1٠٧٨٦٥
فَمِنْ ذٰلِكَ الْيَاْءِ الَّتِي تَكُوْنُ عَلَاْمَةَ الْمُضْمَرِ الْمَجْرُوْرِ أَوْ تَكُوْنُ عَلَاْمَةَ الْمُضْمَرِ الْمَنْصُوْبِ وَذٰلِكَ قَوْلُك هٰذَا غُلَاْمَيْهِ وَجَاْءَ مِنْ بَعْدِيْهِ وَإِنَّهُ ضَرَبَنِيْهِ كَرِهُوْا أَنْ يَسْكُنُوْهَا إذْ لَمْ تَكُنْ حَرْفُ الْإِعْرَاْبِ وَكَاْنَتْ خَفِيَّةً فَبَيْنُوْهَا 2٧٢٢٨٩
وَأَمَّا مَنْ رَأَى أَنْ يَسْكُنَ الْيَاْءَ فَإِنَّهُ لَا يَلْحَقُ الْهَاْءَ لِأَنَّ ذٰلِكَ أَمْرُهَا فِي الْوَصْلِ فَلَمْ يُحْذَفْ مِنْهَا فِي الْوَقْفِ شَيْءٌ 3٢٢٤٧٧
وَقَاْلُوْا هِيَهِ وَهُمْ يُرِيْدُوْنَ هِيَ شَبَهُوْهَا بِيَاْءٍ بَعْدِي وَقَاْلُوْا هُوَهُ لَمَّا كَاْنَتْ الْوَاْوُ لَا تُصْرَفُ لِلْإِعْرَاْبِ كَرِهُوْا أَنْ يُلْزِمُوْهَا الْإِسْكَاْنَ فِي الْوَقْفِ فَجَعَلُوْهَا بِمَنْزِلَةِ الْيَاْءِ كَمَا جَعَلُوْا كَيْفَهُ بِمَنْزِلَةِ مُسْلِمُوْنَهْ 4٤٤٥٤٣
وَمِثْلُ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ خُذْهُ بِحُكْمِكَهِ وَجَمِيْعُ هٰذَا فِي الْوَصْلِ بِمَنْزِلَةِ الْأَوَّلِ وَمَنْ لَمْ يَلْحَقْ هُنَاْكَ الْهَاْءُ فِي الْوَقْفِ لَمْ يَلْحَقْهَا هُنَا 5٩٩٢٠١
وَقَدْ اُسْتُعْمِلُوْا فِي شَيْءٍ مِنْ هٰذَا الْأَلْفِ فِي الْوَقْفِ كَمَا اسْتَعْمَلُوْا الْهَاْءَ لِأَنَّ الْهَاْءَ أَقْرَبُ الْمَخَاْرِجِ إلَى الْأَلْفِ وَهِيَ شَبِيْهَةٌ بِهَا 6٢٨٣٨٨
فَمِنْ ذٰلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ حَيْهَلًا فَإِذَا وَصَلُوْا قَاْلُوْا حَيْهَلَ بِعُمَرَ وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ حَيْهَلَ كَمَا تَقُوْلُ بِحُكْمِكَ ومْنَّ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ أَنَا فَإِذَا وَصَلَ قَاْلَ أَنَا أَقُوْلُ ذَاْكَ وَلَا يَكُوْنُ فِي الْوَقْفِ فِي أَنَا إِلَّا الْأَلْفُ لَمْ تُجْعَلْ بِمَنْزِلَةِ هُوَ لِأَنَّ هُوَ آخِرُهَا حَرْفَ مُدٍّ وَالنُّوْنُ خُفْيَةً فَجَمَعْتْ أَنَّهَا عَلَى أَقَلِّ عَدَدِ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ مُفْرَدًا وَأَنَّ آخِرَهَا خَفِيٌ لَيْسَ بِحَرْفِ إعْرَاْبٍ فَحَمَلَهُمْ ذٰلِكَ عَلَى هٰذَا 7٣٤٦٩١
وَنَظِيْرَةٌ أَنَا مَعَ هٰذَا الْهَاْءِ الَّتِي تَلْزَمُ طَلْحَةُ فِي أَكْثَرِ كَلَاْمِهِمْ فِي النِّدَاْءِ إذَا وُقِفَتْ فَكَمَا لَزِمَتْ تِلْكَ لَزِمَتْ هَذِهِ الْأَلْفَ 8٠٢١٢٨
وأُمًّا أَحْمَرَ وَنَحْوَهُ إذَا قُلْت رَأَيْت أَحْمَرَ لَمْ تَلْحَقْ الْهَاْءُ لِأَنَّ هٰذَا الْآخِرَ حَرْفُ إعْرَاْبٍ يَدْخُلُهُ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ هُوَ اسْمٌ يَدْخِلُهُ الْأَلْفُ وَاللَّاْمُ فَيَجُرُّ آخِرَهُ فَفَرَّقُوْا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا لَيْسَ كَذٰلِكَ وَكَرِهُوْا الْهَاْءَ فِي هٰذَا الِاْسْمِ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ وَأَدْخَلُوْهَا فِي الَّتِي لَا تَزُوْلُ حَرَكَتُهَا وَصَاْرَ دُخُوْلُ كُلِّ الْحَرَكَاْتِ فِيْهِ وَأَنَّ نَظِيْرَهُ فِيْمَا يَنْصَرِفُ مُنَوِّنٌ عِوَضًا مِنْ الْهَاْءِ حَيْثُ قَوِيَتْ هَذِهِ الْقُوْةَ 9٦٢٨٩٥
وكَذٰلِكَ الْأَفْعَاْلُ نَحْوُ ظَنٍّ وَضَرْبٍ لَمَّا كَاْنَتْ اللَّاْمُ قَدْ تَصَرَّفَ حَتَّى يَدْخُلَهَا الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ وَالْجَزْمُ شُبِّهَتْ بِأَحْمَرِ 10٥٩٤٤٤
وَأَمَّا قَوْلُهُمْ عَلَاْمُهُ وَفِيْمُهُ وَلَمُّهُ وَبِمُهْ وَحِتَاْمُهُ فَاْلْهَاْءُ فِي هَذِهِ الْحُرُوْفِ أَجْوَدُ إذَا وَقَفْتَ لِأَنَّكَ حَذَفْت الْأَلْفَ مِنْ مَا فَصَاْرَ آخِرَهُ كَآخِرِ ارْمِهِ وَاغْزِهْ 11٢٣٢٤٥
وَقَدْ قَاْلَ قَوْمٌ فِيْمَ وَعَلَاْمٌ وَبِمَ وَلِمْ كَمَا قَاْلُوْا اخْشَ وَلَيْسَ هَذِهِ مِثْلَ إنْ لِأَنَّهُ لَمْ يُحْذَفْ مِنْهَا شَيْءٌ مِنْ آخِرِهَا 12٣٩٨٣٦
وَأَمَّا قَوْلُهُمْ مَجِيْءُ م جِئْتُ وَمَثَّلَ مَ أَنْتَ فَإِنَّكَ إِذَا وَقَفْتَ أَلْزَمْتَهَا الْهَاْءَ وَلَمْ يَكُنْ فِيْهِ إِلاَّْ ثَبَاْتُ الْهَاْءِ لأَنَّ مَجِيْءً وَمْثْلٍ يُسْتَعْمَلاْنِ فِي الْكَلَاْمِ مُفْرَدِيْنَ لَأَنَّهُمَا اسْمَاْنِ وَأَمَّا الْحُرُوْفُ الْأُوَلُ فَإِنَّهَا لَا يَتَكَلَّمُ بِهَا مُفْرَدَةً مِنْ مَا لِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِأَسْمَاْءٍ فَصَاْرَ الْأَوَّلُ وَالْآخَرُ بِمَنْزِلَةِ حَرْفٍ وَاحِدٍ لِذٰلِكَ وَمَعَ هٰذَا أَنَّهُ أَكْثَرُ فِي كَلَاْمِهِمْ فَصَاْرَ هٰذَا بِمَنْزِلَةِ حَرْفٍ وَاحِدٍ نَحْوَ اخْشِ وَالْأَوَّلُ مِنْ مَجِيْءِ مَ جِئْتَ وَمِثْلَ مَ أَنْتَ لَيْسَ كَذٰلِكَ أَلَا تَرَاْهُمْ يَقُوْلُوْنَ مِثْلَ مَا أَنْتَ وَمَجِيْءُ مَا جِئْتَ لِأَنَّ الْأَوَّلَ اسْمٌ وَإِنَّمَا حَذَفُوْا لِأَنَّهُمْ شَبَّهُوْهَا بِاْلْحُرُوْفِ الْأَوَّلِ فَلَمَّا كَاْنَتْ الْأَلْفُ قَدْ تَلْزَمُ فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ كَاْنَتْ الْهَاْءُ فِي الْحَرْفِ لَاْزِمَةً فِي الْوَقْفِ لِيُفَرِّقُوْا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْأَوْلَ 13٤٣٦٦٣
وَقَدْ لَحِقَتْ هَذِهِ الْهَاْءَاْتُ بَعْدَ الْأَلْفِ فِي الْوَقْفِ لِأَنَّ الْأَلْفَ خَفِيَّةٌ فَأَرَاْدُوْا الْبَيَاْنَ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ هَؤْلَاْهُ وَهَهُنَاْهُ وَلَا يَقُوْلُوْنَهُ فِي أَفْعَى وَأَعْمَى وَنَحْوِهِمَا مِنْ الْأَسْمَاْءِ الْمُتَمَكِّنَةِ كَرَاْهِيَةُ أَنْ تَلْتَبِسَ بِهَاْءِ الْإِضَاْفَةِ وَمَعَ هٰذَا أَنَّ هَذِهِ الْأَلَّفَاْتِ حُرُوْفُ إعْرَاْبٍ أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَوْ كَاْنَ فِي مَوْضِعِهَا غَيْرُ الْأَلْفِ دَخَلَهُ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ وَالْجَرُّ كَمَا يَدْخُلُ رَاْءٌ أَحْمَرَ وَلَوْ كَاْنَ فِي مَوْضِعِ أَلْفٍ هَؤْلًا حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ سِوَاْهَا كَاْنَتْ لَهَا حَرَكَةٌ وَاحِدَةٌ كَحَرَكَةٍ أَنَا وَهُوَ فَلَمَّا كَاْنَ كَذٰلِكَ أَجَّرُوْا الْأَلْفَ مَجْرَى مَا يَتَحَرَّكُ فِي مَوْضِعِهَا 14٦٨٥٧٥
وَاْعْلَمْ أَنَّهُمْ لَا يَتْبَعُوْنَ الْهَاْءَ سَاْكِنًا سَوَاْءٌ هٰذَا الْحَرْفُ الْمَمْدُوْدُ لِأَنَّهُ خَفِيٌ فَأَرَاْدُوْا الْبَيَاْنَ كَمَا أَرَاْدُوْا أَنْ يُحَرِّكُوْا وَنَاْسٌ مِنْ الْعَرَبِ كَثِيْرٌ لَا يَلْحَقُوْنَ الْهَاْءَ كَمَا لَمْ يَلْحَقُوْا هُوَ وَهْنٌ وَنَحْوُهُمَا 15٧٢٩٢٣
وَقَدْ يَلْحَقُوْنَ فِي الْوَقْفِ هَذِهِ الْهَاْءَ الأَلْفَ الَّتِي فِي النِّدَاْءِ وَالأَلْفِ وَالْيَاْءِ وَالْوَاْوُ فِي النُّدْبَةِ لأَنَّهُ مَوْضِعُ تَصْوِيْتٍ وَتَبْيِيْنٍ فَأَرَاْدُوْا أَنْ يَمَدُّوْا فَأَلْزَمُوْهَا الَهَاْءَ فِي الْوَقْفِ لِذٰلِكَ وَتَرَكُوْهَا فِي الْوَصْلِ لِأَنَّهُ يُسْتَغْنَى عَنْهَا كَمَا يُسْتَغْنَى فِي الْمُتَحَرِّكِ فِي الْوَصْلِ لِأَنَّهُ يَجِيْءُ مَا يَقُوْمُ مَقَاْمَهَا وَذٰلِكَ قَوْلُكَ يَا غُلَاْمَاْهُ وَوَاْزِيْدَاْهُ وَوَاْغْلَاْمَهُوْهُ وَوَا ذَهَاْبُ غُلاْمِهِيْهِ 16٦٦٨٣١

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٠٤
بلاق
٢-٢٧٩
هارون
٤-١٦٣
يعقوب
٤-٢٧٧
البكّاء
٥-٤٨٠

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
1 / 0%
Segmentation
1 / 0%
Dicta
1 / 0%
Poetry
1 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe