٤٩٤
هُذَا بَاْبُ الْوَقْفِ فِي آخِرِ الْكَلِمِ الْمُتَحَرِّكَةِ فِي الْوَصْلِ الَّتِي لَا تَلْحَقُهَا زِيَاْدَةٌ فِي الْوَقْفُ

هُذَا بَاْبُ الْوَقْفِ فِي آخِرِ الْكَلِمِ الْمُتَحَرِّكَةِ فِي الْوَصْلِ الَّتِي لَا تَلْحَقُهَا زِيَاْدَةٌ فِي الْوَقْفُ 1٦٥٤٧١
فَأَمَّا الْمَرْفُوْعُ وَالْمَضْمُوْمُ فَإِنَّهُ يُوْقَفُ عِنْدَهُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ بِاْلْإِشْمَاْمِ وَبِغَيْرِ الْإِشْمَاْمِ كَمَا تَقِفُ عِنْدَ الْمَجْزُوْمِ وَالسَّاْكِنِ وَبِأَنْ تَرَوَّمَ التَّحْرِيْكُ وَبِاْلتَّضْعِيْفِ 2٠٩٥٨٤
فَأَمَّا الَّذِيْنَ أَشَمُّوْا فَأَرَاْدُوْا أَنْ يُفَرِّقُوْا بَيْنَ مَا يَلْزَمُهُ التَّحْرِيْكُ فِي الْوَصْلِ وَبَيْنَ مَا يَلْزَمُهُ الْإِسْكَاْنُ عَلَى كُلِّ حَاْلِ 3٥٤٠٤٩
وَأَمَّا الَّذِيْنَ لَمْ يَشُمُّوْا فَقَدْ عَلِمُوْا أَنَّهُمْ لَا يَقِفُوْنَ أَبَدًا إلَّا عِنْدَ حَرْفِ سَاْكِنٍ فَلَمَّا سَكَنَ فِي الْوَقْفِ جَعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ مَا يُسْكُنُ عَلَى كُلِّ حَاْلٍ لِأَنَّهُ وَافَقَهُ فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ 4٠٦٩٤٩
وأَمَا الَّذِيْنَ رَاْمُوْا الْحَرَكَةَ فَإِنَّهُمْ دَعَاْهُمْ إلَى ذٰلِكَ الْحِرْصِ عَلَى أَنْ يُخْرِجُوْهَا مِنْ حَاْلِ مَا لَزِمَهُ إسْكَاْنٌ عَلَى كُلِّ حَاْلٍ وَأَنْ يَعْلَمُوْا أَنَّ حَاْلَهَا عِنْدَهُمْ لَيْسَ كَحَاْلِ مَا سَكَنَ عَلَى كُلِّ حَاْلٍ وَذٰلِكَ أَرَاْدَ الَّذِيْنَ أَشَمُّوْا إلَّا أَنَّ هَؤُلَاْءِ أَشَدُّ تَوْكِيْدًا 5٠٠٥٣٥
وأَمَا الَّذِيْنَ ضَاْعَفُوْا فَهُمْ أَشَدُّ تَوْكِيْدًا أَرَاْدُوْا أَنْ يَجِيْئُوْا بِحَرْفٍ لا يَكُوْنُ الَّذِي بَعْدَهُ إِلا مُتَحَرِّكًا لأَنَّهُ لا يَلْتَقِي سَاْكِنَاْنِ فَهَؤُلاْءِ أَشَدُّ مُبَاْلَغَةً وَأَجْمَعُ لِأَنَّكَ لَوْ لَمْ تَشُمْ كُنْتُ قَدْ أَعْلَمْتُ أَنَّهَا مُتَحَرِّكَةٌ فِي غَيْرِ الْوَقْفِ ولِهٰذَا عَلَاْمَاْتٌ فَلِلْإِشْمَاْمِ نُقْطَةٌ وَلِلَّذِي أُجْرِيَ مَجْرَى الْجَزْمِ وَالْإِسْكَاْنِ الْخَاْءِ وَلُرُوْمُ الْحَرَكَةِ خَطٌ بَيْنَ يَدَيْ الْحَرْفِ وَلِلتَّضْعِيْفِ الشِّيْنُ 6٥٤٥٤٢
فَالْإِشْمَاْمُ قَوْلُك هٰذَا خَاْلِدٌ وَهٰذَا فَرْجٌ وَهُوَ يَجْعْلِ 7١٣٧٧٧
وَأَمَّا الَّذِي أُجْرِيَ مَجْرَى الْإِسْكَاْنِ وَالْجَزْمِ فَقَوْلُك مُخَلَّدٌ وَخَاْلِدٌ وَهُوَ يَجْعَلِ 8٨٧٩٩٦
وأَمَّا الَّذِيْنَ رَاْمُوْا الْحَرَكَةَ فَهُمْ الَّذِيْنَ قَاْلُوْا هٰذَا عُمَرُ وَهٰذَا أَحْمَدُ كَأَنَّهُ يُرِيْدُ رَفْعَ لِسَاْنِهِ حَدَّثَنَا بِذٰلِكَ عَنْ الْعَرَبِ الْخَلِيْلِ وَأَبُو الْخَطَّاْبِ وَحَدَّثَنَا الْخَلِيْلُ عَنْ الْعَرَبِ أَيْضًا بِغَيْرِ الْإِشْمَاْمِ وَإِجْرَاْءِ السَّاْكَنِ 9١٣٢٠٤
وَأَمَّا التَّضْعِيْفُ فَقَوْلُكَ هٰذَا خَاْلِدٌ وَهُوَ يَجْعَلُ وَهٰذَا فَرْجٌ حَدَّثَنَا بِذٰلِكَ الْخَلِيْلُ عَنِ الْعَرَبِ وَمِنْ ثَمَّ قَاْلَتِ الْعَرَبُ فِي الشِّعْرِ فِي الْقَوَاْفِي سَبْسَبًا يُرِيْدُ السَّبْسَبَ وَعَيْهَلَ يُرِيْدُ الْعَيْهَلَ لِأَنَّ التَّضْعِيْفَ لَمَّا كَاْنَ فِي كَلَاْمِهِمْ فِي الْوَقْفِ أَتْبَعُوْهُ الْيَاْءَ فِي الْوَصْلِ وَالْوَاْوُ عَلَى ذٰلِكَ كَمَا يَلْحَقُوْنَ الْوَاْوَ وَالْيَاْءَ فِي الْقَوَاْفِي فِيْمَا لَا يَدْخُلُهُ يَاْءٌ وَلَا وَاوٌ فِي الْكَلَاْمِ وَأَجْرُوْا الْأَلْفَ مَجْرَاْهُمَا لِأَنَّهَا شَرِيْكَتُهُمَا فِي الْقَوَاْفِي وَيُمُدُّ بِهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِ التَّنْوِيْنِ وَيُلْحِقُوْنَهَا فِي غَيْرِ التَّنْوِيْنِ فَأَلْحَقُوْهَا بِهِمَا فِيْمَا يَنُوْنُ فِي الْكَلَاْمِ وَجَعَلُوْا سَبْسَبَ كَأَنَّهُ مِمَّا لَا تَلْحَقُهُ الْأَلْفُ فِي النَّصْبِ إِذَا وَقَفْتْ قَاْلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسْدٍ 10٢٩٦٠٦
11٠١٥٧٥
وَقَاْلَ رُؤْبَةَ 12٢٥٤١٥
13٤٤١٥٦
أَرَاْدَ جَدْبًا وَقَاْلَ رُؤْبَةَ 14٤٠٦١٠
15١٢٠٩٩
فَعِلُوْا هٰذَا إِذْ كَاْنَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ أَنْ يُضَاْعِفَوَا 16٠٨٩٣٦
فَإِنْ كَاْنَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلَ آخِرِ حَرْفٍ سَاْكِنًا لَمْ يُضْعِّفُوْا نَحْوَ عَمْرٍوٍ وَزَيْدٍ وَأَشْبَاْهِ ذٰلِكَ لِأَنَّ الَّذِي قَبْلَهُ لَا يَكُوْنُ مَا بَعْدَهُ سَاْكِنًا لِأَنَّهُ سَاْكِنٌ وَقَدْ يَسْكُنُ مَا بَعْدَ مَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ لَاْمِ خَاْلِدٍ وَرَاْءَ فَرْجٍ فَلَمَّا كَاْنَ مِثْلُ ذٰلِكَ يَسْكُنُ مَا بَعْدَهُ ضَاْعَفُوْهُ وَبَاْلَغُوْا لِئَلَّا يَكُوْنَ بِمَنْزِلَةِ مَا يَلْزَمُهُ السُّكُوْنُ وَلَمْ يَفْعَلُوْا ذٰلِكَ بِعَمْرٍوٍ وَزِيْدٍ لِأَنَّهُمْ قَدْ عَلِمُوْا أَنَّهُ لَا تَسْكُنُ أَوَاْخِرُ هٰذَا الضَّرْبِ مِنْ كَلَاْمِهِمْ وَقَبْلَهُ سَاْكِنٌ وَلَكِنَّهُمْ يُشُمُّوْنَ وَيَرُوْمُوْنَ الْحَرَكَةَ لِئَلَّا يَكُوْنَ بِمَنْزِلَةِ السَّاْكِنِ الَّذِي يَلْزَمُهُ السُّكُوْنُ وَقَدْ يَدَعُوْنَ الْإِشْمَاْمَ وَرُوْمَ الْحَرَكَةِ أَيْضًا كَمَا فَعَلُوْا بِخَاْلِدٍ وَنَحْوِهِ 17٧٥٧٩٥
وأَمَّا مَا كَاْنَ فِي مَوْضِعٍ نَصْبٍ أَوْجَرَ فَإِنَّكَ تَرُوْمُ فِيْهِ الْحَرَكَةَ وَتُضَاْعِفُ وَتُفْعَلُ فِيْهِ مَا تُفْعَلُ بِاْلْمَجْزُوْمِ عَلَى كُلِّ حَاْلٍ وَهُوَ أَكْثَرُ فِي كَلَاْمِهِمْ وَأَمَّا الإِشْمَاْمُ فَلَيْسَ إِلَيْهِ سَبِيْلٌ وَإِنَّمَا كَاْنَ ذَا فِي الرَّفْعِ لأَنَّ الضَّمَّةَ مِنَ الْوَاْوِ فَأَنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تَضَعَ لِسَاْنَكَ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِنَ الْحُرُوْفِ شِئْتَ ثُمَّ تَضُمَّ شَفَتَيْكَ لأَنَّ ضَمَّكَ شَفَتَيْكَ كَتَحْرِيْكِكَ بَعْضَ جَسَدِكَ وَإِشْمَاْمِكَ فِي الرَّفْعِ لِلرُّؤْيَةِ وَلَيْسَ بِصَوْتٍ لِلأُذُنِ أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَوْ قُلْتُ هٰذَا مَعْنَ فَأَشْمَمْتُ كَاْنَتْ عِنْدَ الأَعْمَى بِمَنْزِلَتِهَا إِذَا لَمْ تُشَمِّمْ فَأَنْتَ قَدْ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَضَعَ لِسَاْنَكَ مَوْضِعَ الْحَرْفِ قَبْلَ تَزْجِيَةِ الصَّوْتِ ثُمَّ تَضُمَّ شَفَتَيْكَ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ ثُمَّ تَحَرَّكَ مَوْضِعَ الأَلْفِ وَالْيَاْءَ فَاْلْنَصْبِ وَالْجَرُّ لَا يُوَاْفِقَاْنِ الرَّفْعَ فِي الْإِشْمَاْمِ وَهُوَ قَوْلُ الْعَرَبِ وَيُوْنُسُ وَالْخَلِيْلِ 18٣١٩٠٩
أُمَا فِعْلَكَ بِهِمَا كَفِعْلِك بِاْلْمَجْزُوْمِ عَلَى كُلِّ حَاْلٍ فَقَوْلُكَ مَرَرْت بِخَاْلِدٍ وَرَأَيْتُ الْحَاْرِثَ 19١٠٨٨٤
وَأَمَّا رُوْمُ الْحَرَكَةِ فَقَوْلُك رَأَيْت الْحَاْرِثَ وَمَرَرْت بِخَاْلِدٍ وَإِجْرَاْئِهِ كَإِجْرَاْءِ الْمَجْزُوْمِ أَكْثَرَ كَمَا أَنَّ الْإِشْمَاْمَ وَإِجْرَاْءَ السَّاْكِنِ فِي الرَّفْعِ أَكْثَرُ لِأَنَّهُمْ لَا يَسْكُنُوْنَ إلَّا عِنْدَ سَاْكِنٍ فَلَا يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُحْدِثُوْا فِيْهِ شَيْئًا سِوَى مَا يَكُوْنُ فِي السَّاْكَنِ 20٤١١٧٩
وَأَمَّا التَّضْعِيْفُ فَهُوَ قَوْلُكَ مَرَرْت بِخَاْلِدٍ وَرَأَيْتُ أَحْمَدَ 21٦٤٦٣٢
وَحَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَرَبِيًّا يَقُوْلُ أَعْطِنِي أَبْيَضَهُ يُرِيْدُ أَبْيَضَ أَلْحَقَ الْهَاْءَ كَمَا أَلْحَقَهَا فِي هُنَّهِ وَهُوَ يُرِيْدُ هَنْ 22٢٢٤٧٢

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٠٧
بلاق
٢-٢٨١
هارون
٤-١٦٨
يعقوب
٤-٢٨٢
البكّاء
٥-٤٨٥

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe