٤٩٥
هِذَا بَاْبُ السَّاْكِنِ الَّذِي يَكُوْنُ قَبْلَ آخِرِ الْحُرُوْفِ فَيُحَرِّكُ لِكَرَاْهِيَتِهِمْ الْتِقَاْءَ السَّاْكِنِيْنَ

هِذَا بَاْبُ السَّاْكِنِ الَّذِي يَكُوْنُ قَبْلَ آخِرِ الْحُرُوْفِ فَيُحَرِّكُ لِكَرَاْهِيَتِهِمْ الْتِقَاْءَ السَّاْكِنِيْنَ 1٧٨٦٣٧
وَذٰلِكَ قَوْلُ بَعْضِ الْعَرَبِ هٰذَا بِكْرٌ وَمِنْ بَكْرٍ وَلَمْ يَقُوْلُوْا رَأَيْت الْبِكْرَ لِأَنَّهُ فِي مَوْضِعِ التَّنْوِيْنِ وَقَدْ يَلْحَقُ مَا يُبَيِّنُ حَرَكَتَهُ وَالْمَجْرُوْرُ وَالْمَرْفُوْعُ لَا يَلْحَقُهُمَا ذٰلِكَ فِي كَلَاْمِهِمْ وَمِنْ ثَمَّ قَاْلَ الرَّاْجِزُ بَعْضُ السَّعْدِيِّيْنَ 2٤٦٨٨٥
3٧٠٩٨٦
أَرَاْدَ النَّقْرَ إذَا نَقِرَ بِاْلْخَيْلِ وَلَا يُقَاْلُ فِي الْكَلَاْمِ إلَّا النّقْرَ فِي الرَّفْعِ وَغَيْرَهُ 4٣٣٥٢٥
وَقَاْلُوْا هٰذَا عَدْلٌ وَفَسَلٌ فَأَتْبَعُوْهَا الْكِسْرَةَ الأُوْلَى وَلَمْ يَفْعَلُوْا مَا فَعَلُوْا بِاْلأَوَّلِ لأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ فِعْلٌ فَشَبَّهُوْهَا بِمُنْتِنٍ أَتَّبِعُوْهَا الأَوْلَ وَقَاْلُوْا فِي الْبُسْرِ وَلَمْ يُكْسَرُوْا فِي الْجَرِّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَسْمَاْءِ فِعْلٌ فَأَتْبَعُوْهَا الْأَوَّلَ وَهُمْ الَّذِيْنَ يُخَفِّفُوْنَ فِي الصِّلَةِ الْبُسْرِ 5٠٤٣١٨
وَقَاْلُوْا رَأَيْتُ الْعُكْمَ فَلَمْ يَفْتَحُوْا الْكَاْفَ كَمَا لَمْ يَفْتَحُوْا كَاْفَ الْبِكْرِ وَجَعَلُوْا الضَّمَّةَ إِذْ كَاْنَتْ قَبْلَهَا بِمَنْزِلَتِهَا إذَا كَاْنَتْ بَعْدَهَا وَهُوَ قَوْلُكَ رَأَيْتُ الْجُحْرَ وَإِنَّمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ فِي هٰذَا لِأَنَّهُمْ لَمَّا جَعَلُوْا مَا قَبْلَ السَّاْكِنِ فِي الرَّفْعِ وَالْجَرِّ مِثْلَهُ بَعْدَهُ صَاْرَ فِي النَّصْبِ كَأَنَّهُ بَعْدَ السَّاْكَنِ 6٠٩٢٠٧
ولَا يَكُوْنُ هٰذَا فِي زَيْدٍ وَعَوْنٍ وَنَحْوِهِمَا لِأَنَّهُمَا حَرْفًا مُدٍّ فَهُمَا يَحْتَمِلَاْنِ ذٰلِكَ كَمَا احْتَمَلَا أَشْيَاْءَ فِي الْقَوَاْفِي لَمْ يَحْتَمِلْهَا غَيْرُهُمَا وَكَذٰلِكَ الْأَلْفُ وَمَعَ هٰذَا كَرَاْهِيَةِ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ فِي الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ وَأَنَّك لَوْ أَرَدْت ذٰلِكَ فِي الْأَلْفِ قَلَبْتْ الْحَرْفَ 7٥٣٣٦٥
وَاْعْلَمْ أَنَّ مِنْ الْحُرُوْفِ حُرُوْفًا مُشْرَبَةً ضُغِطَتْ مِنْ مَوَاْضِعِهَا فَإِذَا وَقَفَتْ خَرَجَ مَعَهَا مِنْ الْفَمِ صَوِيَتْ وَنَبَا اللِّسَاْنُ عَنْ مَوْضِعِهِ وَهِيَ حُرُوْفُ الْقَلْقَلَةِ وَسَتُبَيَّنُ أَيْضًا فِي الْإِدْغَاْمِ إنْ شَاْءَ اللَّهُ وَذٰلِكَ الْقَاْفُ وَالْجِيْمُ وَالطَّاْءُ وَالدَّاْلُ وَالْبَاْءُ وَالدَّلِيْلُ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّكَ تَقُوْلُ الْحِذْقُ فَلَا تَسْتَطِيْعُ أَنْ تَقِفَ إلَّا مَعَ الصُّوِيْتِ لِشِدَّةِ ضُغَطِ الْحَرْفِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ أَشَدّ صَوْتًا كَأَنَّهُمُ الَّذِيْنَ يَرُوْمُوْنَ الْحَرَكَةَ 8٠١٨٥٢
ومِنَ الْمَشْرُبَةِ حُرُوْفٌ إِذَا وَقَفَتْ عِنْدَهَا خَرَجَ مَعَهَا نَحْوُ النَّفْخَةِ وَلَمْ تَضْغَطْ ضَغَطَ الأُوْلَى وَهِيَ الزَّاْيُ وَالظَّاْءُ وَالذَّاْلُ وَالضَّاْدُ لأَنَّ هَذِهِ الْحُرُوْفَ إِذَا خَرَجَتْ بِصَوْتِ الصَّدْرِ انْسَلَّ آخِرُهُ وَقَدْ فَتَرَ مِنْ بَيْنِ الثَّنَاْيَا لأَنَّهُ يَجِدُ مُنْفَذًا فَتَسْمَعُ نَحْوَ النَّفْخَةِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ أَشَدُّ صَوْتًا وَهُمْ كَأَنَّهُمُ الَّذِيْنَ يَرُوْمُوْنَ الْحَرَكَةَ وَالضَّاْدُ تَجِدُ الْمَنْفَذَ مِنْ بَيْنِ الأَضْرَاْسِ وَسَتُبَيْنُ هَذِهِ الْحُرُوْفَ أَيْضًا فِي بَاْبِ الإِدْغَاْمِ إِنْ شَاْءَ اللَّهُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ هٰذَا نَشَزٌ وَهٰذَا خَفْضُ وأَمَا الْحُرُوْفَ الْمَهْمُوْسَةَ فَكُلُّهَا تَقِفُ عِنْدَهَا مَعَ نَفْخٍ لِأَنَّهُنَّ يَخْرُجْنَ مَعَ التَّنَفُّسِ لَا صَوْتِ الصَّدْرِ وَإِنَّمَا تَنَسَّلَ مَعَهُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ أَشَدُّ نَفْخًا كَأَنَّهُمْ الَّذِيْنَ يَرُوْمُوْنَ الْحَرَكَةَ فَلَا بُدَّ مِنْ النَّفْخِ لِأَنَّ النَّفْسَ تَسْمَعُهُ كَاْلنَّفْخَ 9٧٩٨٧٩
ومِنْهَا حُرُوْفٌ مُشْرَّبَةٌ لَا تَسْمَعُ بَعْدَهَا فِي الْوَقْفِ شَيْئًا مِمَّا ذَكَرْنَا لِأَنَّهَا لَمْ تَضْغِطْ ضُغْطَ الْقَاْفِ وَلَا تَجِدُ مُنْفَذًا كَمَا وُجِدَ فِي الْحُرُوْفِ الْأَرْبَعَةِ وَذٰلِكَ اللَّاْمُ وَالنُّوْنِ لِأَنَّهُمَا ارْتَفَعَتَا عَنْ الثَّنَاْيَا فَلَمْ تَجِدَا مُنْفَذًا وَكَذٰلِكَ الْمِيْمُ لِأَنَّك تَضُمُّ شَفَتَيْك وَلَا تُجَاْفِيْهِمَا كَمَا جَاْفَيْت لِسَاْنَك فِي الْأَرْبَعَةِ حَيْثُ وَجَدْنَ الْمَنْفَذَ وَكَذٰلِكَ الْعَيْنُ وَالْغَيْنُ وَالْهَمْزَةُ لِأَنَّك لَوْ أَرَدْت النَّفْخَ مِنْ مَوَاْضِعِهَا لَمْ يَكُنْ كَمَا لَا يَكُوْنُ مِنْ مَوَاْضِعِ اللَّاْمِ وَالْمِيْمِ وَمَا ذَكَرْت لَك مِنْ نَحْوِهِمَا وَلَوْ وَضَعَتْ لِسَاْنَك فِي مَوَاْضِعِ الْأَرْبَعَةِ لَاْسْتَطَعْت النَّفْخَ فَكَاْنَ آخِرَ الصَّوْتِ حِيْنَ يَفْتُرُ نَفْخًا وَالرَّاْءُ نَحْوَ الضَّاْدِ 10٠٣١٤٢
وَاْعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الْحُرُوْفَ الَّتِي يُسْمَعُ مَعَهَا الصَّوْتُ وَالنَّفْخَةُ فِي الْوَقْفِ لَا يَكُوْنَاْنِ فِيْهِنَّ فِي الْوَصْلِ إذَا سَكَنَ لِأَنَّك لَا تَنْتَظِرُ أَنْ يَنْبُوَ لِسَاْنُك وَلَا يَفْتُرَ الصَّوْتُ حَتَّى تَبْتَدِئَ صَوْتًا وَكَذٰلِكَ الْمَهْمُوْسُ لِأَنَّك لَا تَدَعُ صَوْتَ الْفَمِ يَطُوْلُ حَتَّى تَبْتَدِىءَ صَوْتَا 11١٨٤٩٨
وَذٰلِكَ قَوْلُك أَيْقَظَ عُمَيْرًا وَأَخْرَجَ حَاْتِمًا وَأَحْرَزَ مَاْلًا وَأَفْرَشَ خَاْلِدًا وَحَرَّكَ عَاْمِرًا 12٠٨٢١٠
وإِذَا وُقِفَتْ فِي الْمَهْمُوْسِ وَالأَرْبَعَةِ قُلْتُ أَفْرِشُ وَأَحْبِسُ فَمُدْدَتَ وَسَمِعْتُ النَّفْخَ فَتَفَطَّنْ وَكَذٰلِكَ الْفَظُّ وَخُذْ فَنَفَخْتُ فَتَفَطَّنْ فَإِنَّكَ سَتَجِدُهُ كَذٰلِكَ إِنْ شَاْءَ اللَّهْ 13٧٩١١٦
وَلَا يَكُوْنُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاْءِ فِي الْوَصْلِ نَحْوَ أَذْهَبَ زَيْدًا وَخُذْهُمَا وَاحْرِسْهُمَا كَمَا لَا يَكُوْنُ فِي الْمُضَاْعَفِ فِي الْحَرْفِ الْأَوَّلِ إذَا قُلْت أَحَذُّ وَدَقّ وَرُشْ 14٠٥٥٩٢

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٠٩
بلاق
٢-٢٨٣
هارون
٤-١٧٣
يعقوب
٤-٢٨٦
البكّاء
٥-٤٨٩

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe