٥١٦
هِذَا بَاْبُ مَا تَسْكُنُ أَوَاْئِلُهُ مِنْ الْأَفْعَاْلِ الْمُزِيْدَةَ

هِذَا بَاْبُ مَا تَسْكُنُ أَوَاْئِلُهُ مِنْ الْأَفْعَاْلِ الْمُزِيْدَةَ 1٦٠٤٧٤
أَمَا النُّوْنُ فَتَلْحَقُ أَوَّلًا سَاْكِنَةً فَتَلْزَمُهَا أَلْفُ الْوَصْلِ فِي الاِْبْتِدَاْءِ فَيَكُوْنُ الْحَرْفُ عَلَى انْفَعَلَ يَنْفَعِلُ وَيَكُوْنُ يَفْعَلُ مِنْهُ عَلَىَّ يَنْفَعِلُ وَفَعَلَ عَلَى انْفَعِلْ وِيَكُوْنُ الْفَاْعِلُ مِنْهُ عَلَى مُنْفَعِلٍ وَمَفْعُوْلُهُ عَلَى مُنْفَعِلٍ إِلَّا أَنَّ الْمِيْمَ مَضْمُوْمَةٌ وَقَدْ أَجْمَلَتْ هٰذَا فِي قَوْلِي فِي الْأَسْمَاْءِ مِنْ الْأَفْعَاْلِ الْمَزِيْدَةِ تَجِئُ عَلَى مِثَاْلٍ يَفْعَلُ فِيْهَا وَيَفْعَلُ 2٤٠٠٢٣
ولَا تَلْحَقُ النُّوْنَ أَوَّلًا إلَّا فِي انْفَعَلِ 3١٩٣٢٥
وَتَلْحَقُ التَّاْءُ ثَاْنِيَةً وَيَسْكُنُ أَوَّلَ الْحَرْفِ فَتَلْزَمُهَا أَلْفُ الْوَصْلِ فِي الِاْبْتِدَاْءِ وَتَكُوْنُ عَلَى افْتَعَلَ يَفْتَعَلُ فِي جَمِيْعِ مَا صُرِفْت فِيْهِ انْفَعَلَ وَلَا تَلْحَقُ التَّاْءُ ثَاْنِيَةً وَاَلَّذِي قَبْلَهَا مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ إلَّا فِي افْتِعْلَ 4٠٧٢٥١
وَتَلْحَقُ السِّيْنُ أَوَّلًا وَالتَّاْءَ بَعْدَهَا ثُمَّ تَسْكُنُ السِّيْنَ فَتَلْزَمُهَا أَلْفُ الْوَصْلِ فِي الِاْبْتِدَاْءِ وَيَكُوْنُ الْحَرْفُ عَلَى اسْتَفْعَلَ يَسْتَفْعِلُ وَيَكُوْنُ يَفْعَلُ مِنْهُ عَلَى يَسْتَفْعَلِ 5٠٦٢٥١
وَجَمِيْعُ هَذِهِ الْأَفْعَاْلِ الْمَزِيْدَةِ لَيْسَ بَيْنَ يَفْعَلُ مِنْهَا وَيَفْعَلُ بَعْدَ ضَمَّةِ أَوَّلِهَا وَفَتْحَتِهِ إلَّا كِسْرَةَ الْحَرْفِ الَّذِي قَبْلَ آخِرِ حَرْفٍ وَفَتْحْتهُ إلَّا مَا كَاْنَ عَلَى يَتَفَاْعَلُ وَيَتَفَعَّلُ وَمَا جَاْءَ مِنْ هٰذَا الْمِثَاْلِ نَحْوُ يَتَدَحْرَجُ وَمَا أُلْحِقَ بِهِ نَحْوٌ يَتَحَوْقَلُ فَإِنَّهُ لَمَّا كَاْنَ مَفْتُوْحًا فِي يَفْعَلْ تُرِكَ فِي يَفْعَلُ كَمَا تَفْعَلُ ذٰلِكَ فِي غَيْرِ الْمَزِيْدِ نَحْوَ قَوْلِك يَسْمَعُ وَيَسْمَعُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ اسْتَخْرَجَ وَيُسْتَخْرِجُ وَيَسْتَخْرْجِ 6٥١٦٧٩
وَيَكُوْنُ فِعَلَ مِنْهُ عَلَىَّ اسْتَفْعَلَ وَفْعَلَ مِنْ جَمِيْعِ هَذِهِ الْأَفْعَاْلِ الَّتِي لَحِقَتْهَا أَلْفُ الْوَصْلِ عَلَى مِثَاْلِ فِعْلٍ فِي الْحَرَكَةِ وَالسُّكُوْنِ إِلَّا أَنَّ الثَّاْلِثَ مَضْمُوْمِ 7٥٧١٣٣
ولَا تَلْحَقُ السِّيْنَ أَوَّلًا فِي اسْتَفْعَلَ وَلَا التَّاْءُ ثَاْنِيَةً وَقَبْلَهَا زَاْئِدَةٌ إلَّا فِي هٰذَا 8٢٧١٠٣
وَتَلْحَقُ الْأَلْفُ ثَاْلِثَةً وَتَلْحَقُ اللَّاْمُ الزِّيَاْدَةَ مِنْ مَوْضِعِهَا وَيَسْكُنُ أَوَّلَ الْحَرْفِ فَيَلْزَمُهَا أَلْفُ الْوَصْلِ فِي الِاْبْتِدَاْءِ وَيَكُوْنُ الْحَرْفُ عَلَى افْعَاْلِلْت وَيَجْرِي عَلَى مِثَاْلٍ اسْتَفْعَلْت فِي جَمِيْعِ مَا صَرَفْت فِيْهِ اسْتَفْعَلْت إلَّا أَنَّ الْإِدْغَاْمَ يُدْرِكُهُ فَيَسْكُنُ أَوَّلَ اللَّاْمَيْنِ فَأَمَّا تَمَاْمُهُ فَعَلَى اسْتَفْعَلَ وَإِذَا أَرَدْت فِعْلَ مِنْهُ قُلِبَتْ الْأَلْفُ وَاوًا لِلضَّمَّةِ الَّتِي قَبْلَهَا كَمَا فَعَلَ ذٰلِكَ فِي فَوْعَلٍ وَذٰلِكَ قَوْلُك اشْهَاْبَبْت وَاشْهُوْبَ فِي هٰذَا الْمَكَاْنِ فَهُوَ عَلَى مِثَاْلٍ اسْتَفْعَلَ إلَّا أَنَّهُ قَدْ يُغَيِّرُهُ الْإِسْكَاْنُ عَنْ مِثَاْلٍ اسْتَخْرَجَ كَمَا يَتَغَيَّرُ اسْتَفْعَلَ مِنْ الْمُضَاْعَفِ نَحْوُ اسْتَعِدْ إذَا أَدْرَكَهُ السُّكُوْنُ عَنْ اسْتَخْرَجَ وَمِثَاْلُهُمَا فِي الْأَصْلِ سَوَاْءٌ وَلَا تُضَاْعَفُ اللَّاْمُ وَالْأَلْفُ ثَاْلِثَةً إلَّا فِي افْعَاْلِلَتَ 9٣٦٤٩٩
وَتَلْحَقُ الزِّيَاْدَةُ مِنْ مَوْضِعِ اللَّاْمِ وَيُسْكُنُ أَوَّلَ الْحَرْفِ فَيَلْزَمُهُ أَلْفٌ وَصَلَ فِي الِاْبْتِدَاْءِ وَيَكُوْنُ الْحَرْفُ افْعَلَلْتْ فَيَجْرِي مَجْرَى افْتَعَلْت فِي جَمِيْعِ مَا صَرَفْت فِيْهِ افْتَعَلَ إلَّا أَنَّ الْإِدْغَاْمَ يُدْرِكُهُ كَمَا يُدْرِكُ اشْهَاْبِبْت وَإِلَّا فَإِنَّ مِثَاْلَهُمَا فِي الْأَصْلِ سَوَاْءٌ 10٦٠٥١٩
ولَا تُضَاْعِفُ اللّاْمُ وَقَبِلَهَا حَرْفٌ مُتَحَرّكٌ إلّا فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ وَذٰلِكَ احْمَرَرْتَ 11٠٠٥٣٨
وَتَلْحَقُ الزِّيَاْدَةَ مِنْ مَوْضِعِ الْعَيْنِ فَيَلْزَمُ التَّضْعِيْفُ كَمَا يَلْزَمُ فِي اللَاْمِ وَقَدْ أَعْلَمْتُكَ أَنَّ الزِّيَاْدَةَ مِنْ غَيْرِ مَوْضِعِ حُرُوْفِ الزَّوَاْئِدِ لَا تَكُوْنُ إِلاَّْ مَعَهَا أَيْ مَعَ مَا ضُوَعَفْ فَهٰذَا وَجْهُ مَوْضِعِ الزِّيَاْدَةِ مِنْ مَوْضِعِهَا لِيَفْصِلَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حُرُوْفِ الزَّوَاْئِدَ 12٠٣٦٨٣
وَيَفْصِلُ بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ بِوَاْوٍ وَيُسْكُنُ أَوَّلَ حَرْفٍ فَيَلْزَمُهُ أَلْفُ الْوَصْلِ وَيَكُوْنُ الْحَرْفُ عَلَى افْعُوْعَلْت وَيُجْرَى عَلَى مِثَاْلٍ اسْتَفْعَلْت فِي جَمِيْعِ مَا صَرَفْت فِيْهِ اسْتَفْعَلْت وَلَا يَفْصِلُ بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ إلَّا فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ وَلَا يَكُوْنُ الْفَصْلُ إلَّا بِوَاْوٍ وَذٰلِكَ قَوْلُك اغْدُوْدَنَّ وَمَغْدُوْدُنٌ وَاحْلُوْلِى يُحَلُّوْلَى 13٥٣٩٤١
وَتَلْحَقُ الْوَاْوُ ثَاْلِثَةً مُضَاْعَفَةَ وَيَسْكُنُ أَوَّلَ حَرْفٍ فَتَلْحَقُهُ أَلْفُ الْوَصْلِ فِي الِاْبْتِدَاْءِ فَيَكُوْنُ الْحَرْفُ عَلَى افْعَوْلْت نَحْوُ اُعْلُوْطَ وَاعْلَوَطْت وَيُجْرَى عَلَى مِثَاْلٍ اسْتَفْعَلْت فِي جَمِيْعِ مَا صَرَفْت فَيَهْ 14٥٩٦٠٥
وَأَمّا هَرَقْت وَهَرَحْت فَأَبْدَلُوْا مَكَاْنَ الْهَمْزَةِ الْهَاْءِ كَمَا تُحْذَفُ اسْتِثْقَاْلًا لَهَا فَلَمَّا جَاْءَ حَرْفٌ أَخَفّ مِنْ الْهَمْزَةِ لَمْ يُحْذَفْ فِي شَيْءٍ وَلَزِمَ لُزُوْمُ الْأَلْفِ فِي ضَاْرِبٍ وَأَجْرِيَ مَجْرَى مَا يَنْبَغِي لِأَلْفِ أَفْعَلَ أَنْ تَكُوْنَ عَلَيْهِ فِي الْأَصْلِ وَأَمَّا الَّذِيْنَ قَاْلُوْا أَهْرَقْت فَإِنَّمَا جَعَلُوْهَا عِوَضًا مِنْ حَذْفِهِمُ الْعَيْنَ وَإِسْكَاْنِهِمْ إيَّاْهَا كَمَا جَعَلُوْا يَاْءً أَيْنَقٍ وَأَلْفَ يَمَاْنٍ عُوْضًا 15٧٧٦١٨
وَجَعَلُوْا الْهَاْءَ الْعِوَضَ لِأَنَّ الْهَاْءَ تُزَاْدِ 16٩٦١٩٦
وَنَظِيْرُ هٰذَا قَوْلُهُمْ أَسْطَاْعٌ يَسْطِيْعُ جَعَلُوْا الْعِوَضَ السِّيْنَ لِأَنَّهُ فَعَلٌ فَلَمَّا كَاْنَتْ السِّيْنُ تُزَاْدُ فِي الْفِعْلِ زِيْدَتْ فِي الْعِوَضِ لِأَنَّهَا مِنْ حُرُوْفِ الزَّوَاْئِدِ الَّتِي تُزَاْدُ فِي الْفِعْلِ وَجَعَلُوْا الْهَاْءَ بِمَنْزِلَتِهَا لِأَنَّهَا تَلْحَقُ الْفِعْلَ فِي قَوْلِهِمْ ارْمِهِمْ وَعَهِ وَنَحْوَهُمَا 17٥٧٤٠٦

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٦٢
بلاق
٢-٣٣٢
هارون
٤-٢٨٢
يعقوب
٤-٤١٥
البكّاء
٥-٥٨٦

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe