٥١٧
هِذَا بَاْبُ مَا لَحِقَتْهُ الزَّوَاْئِدُ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ وَأُلْحِقَ بِبَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ حَتَّى صَاْرَ يَجْرِي مَجْرَى مَا لَا زِيَاْدَةَ فِيْهِ وَصَاْرَتْ الزِّيَاْدَةُ بِمَنْزِلَةِ مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفَ

هِذَا بَاْبُ مَا لَحِقَتْهُ الزَّوَاْئِدُ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ وَأُلْحِقَ بِبَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ حَتَّى صَاْرَ يَجْرِي مَجْرَى مَا لَا زِيَاْدَةَ فِيْهِ وَصَاْرَتْ الزِّيَاْدَةُ بِمَنْزِلَةِ مَا هُوَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفَ 1٤٠٠٦٤
وَذٰلِكَ نَحْوُ فَعَلَلْت أَلْحِقُوْا الزِّيَاْدَةَ مِنْ مَوْضِعِ اللَّاْمِ وَأَجْرُوْهَا مَجْرًى دَحْرَجْت وَالدَّلِيْلُ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ الْمَصْدَرَ كَاْلْمَصْدَرِ مِنْ بَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ نَحْوُ جُلْبُبَتْ جُلْبُبَةٌ وَشَمْلَلْتْ شَمْلَلَةَ 2٧٦١٠٠
وَمِثْلُ ذٰلِكَ فَوَعَلْت نَحْوَ حَوْقَلْت حَوْقَلَةً وَصَوْمَعَةَ صَوْمَعَةً وَمِثْلُ ذٰلِكَ فَيُعِلِتُ نَحْوُ بَيْطَرْت بَيْطَرَةً وَهَيَنَمْت هَيِّنَمَةً 3٤٣٣٢٤
وَمِثْلُ ذٰلِكَ فَعَوَّلْتْ نَحْوَ جَهْوَرَةَ وَهَرْوَلَةَ هَرْوَلَةً 4٨٧٨٧٩
وَمِثْلُ ذٰلِكَ فِعْلِيَّتُهُ نَحْوُ سَلْقَيْتهُ سَلْقَاْةً وَجَعْبِيَّتَهُ جُعْبَاْةً وَقَلَّسِيْتُهُ قِلْسَاْةَ 5٨٦٦٨٠
وَمِثْلُ ذٰلِكَ فَعَنَلْت وَهُوَ فِي الْكَلَاْمِ قَلِيْلٌ نَحْوُ قَلْنَسَتْ قَلْنَسَةٌ فَهَذِهِ الْأَشْيَاْءُ بِمَنْزِلَةِ دَحْرَجَتَ 6٥٥٦٥٦
وَقَدْ تَلْحَقُهَا التَّاْءُ فِي أَوَاْئِلِهَا كَمَا لَحِقَتْ فِي تَدْحْرَجَ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ قَلْسِيَّتُهُ فَتَقَلَّسِى وَجَعْبِيْتُهُ فَتَجْعَبِى وَشَيْطَنْتَهُ فَتُشِيْطَنُ تَشِيْطَنًا وَتَرْهُوْكَ تَرْهُوْكًا كَمَا قُلْت تَدَحْرَجُ تُدْحَرْجًا 7٩٦٠٤٣
وَقَدْ جَاْءَ تَمَفْعَلٌ وَهُوَ قَلِيْلٌ قَاْلُوْا تَمْسَكْنَ وَتَمَدّرْعَ 8٤٦٦٣٩
وَقَدْ تَلْحَقُ النُّوْنُ ثَاْلِثَةً مِنْ هٰذَا مَا كَاْنَتْ زِيَاْدَتُهُ مِنْ مَوْضِعِ اللَاْمِ وَمَا كَاْنَتْ زِيَاْدَتُهُ آخِرَةً وَيَسْكُنُ أَوَّلَ حَرْفٍ فَتَلْزَمُهُ أَلْفُ الْوَصْلِ فِي الاِْبْتِدَاْءِ وَيَكُوْنُ الْحَرْفُ عَلَى افْعَنْلَلْتَ وَافْعَنْلَيْتَ وَيَجْرِي عَلَى مِثَاْلٍ اسْتَفْعَلْتُ فِي جُمْيْعِ مَا ضَرَفْتَ فِيْهِ اسْتَفْعَلَ فَاْفْعُنْلَلْ نَحْوَ اقْعَنْسِسْ وَاعْفَنْجْجَ وَافْعَنْلَيْتَ نَحْوَ اسْلَنْقَيْتَ وَاحْرَنَبِى فَكَمَا لَحِقَتَا بِبَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ وَلَيْسَ فِيْهِمَا إِلَّا زِيَاْدَةٌ وَاحِدَةٌ كَذٰلِكَ زِيْدَ فِيْهِمَا مَا يُزَاْدُ فِي بَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ وَذٰلِكَ نَحْوُ احْرَنْجَمَ وَاخْرَنْطَمَ 9٠٩٦٢١
وَلَمْ تَزِدْ هَذِهِ النُّوْنَ فِي هَذِهِ الْأَشْيَاْءِ إلَّا فِيْمَا كَاْنَتْ الزِّيَاْدَةُ فِيْهِ مِنْ مَوْضِعِ اللّاْمِ أَوْ كَاْنَتْ الْيَاْءُ آخِرَةً زَاْئِدَةً لِأَنّ النّوْنَ هَاْهُنَا تَقَعُ بَيْنَ حَرْفَيْنِ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ كَمَا تَقَعُ فِي احْرَنْجَمَ وَنَحْوِهِ وَإِذَا أَلْحَقُوْهَا فِي الْبَقِيّةِ تَوَاْلَتْ زَاْئِدَتَاْنِ فَخَاْلَفَتْ احْرَنْجَمَ فَفَرّقَ بَيْنَهُمَا لِذَلْكَ 10٦٩٢٤٠
فَهٰذَا جَمِيْعُ مَا أُلْحِقَ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ بِبَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ مَزِيْدَةً أَوْ غَيْرَ مَزِيْدَةٍ فَقَدْ بَيَّنَ أَمْثِلَةَ الْأَفْعَاْلِ كُلِّهَا مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ مَزِيْدَةً أَوْ غَيْرَ مَزِيْدَةٍ فَمَا جَاْوَزَ هَذِهِ الْأَمْثِلَةَ فَلَيْسَ مِنْ كَلَاْمِ الْعَرَبِ وَبُيَّنَتْ مَصَاْدِرُهُنَّ وَمَثَلْت وَبَيْنَ مَا يَكُوْنُ فِيْهَا وَفِي الْأَسْمَاْءِ وَالصِّفَاْتِ وَمَا لَا يَكُوْنُ إلَّا فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هُمَا دُوْنَ صَاْحِبِهِ 11٦٩٦١٩
وَاْعْلَمْ أَنَّ لِلْهَمْزَةِ وَالْيَاْءِ وَالتَّاْءِ وَالنُّوْنِ خَاْصَّةً فِي الأَفْعَاْلِ لَيْسَتْ لِسَاْئِرِ الزَّوَاْئِدِ وَهُنَّ يُلْحَقْنَ أَوَاْئِلَ فِي كُلِّ فِعْلٍ مَزِيْدٍ وَغَيْرَ مَزِيْدٍ إِذَا عَنَيْتَ أَنَّ الْفِعْلَ لَمْ تَمْضِهِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ أَفْعَلُ وَيَفْعَلُ وَنَفْعَلُ وَتَفْعَلُ وَقَدْ بَيَّنَ شَرِكَةَ الزَّوَاْئِدِ وَغَيْرَ شَرِكَتِهَا فِي الأَسْمَاْءِ وَالأَفْعَاْلِ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ فِيْمَا مَضَى وَسَأَكْتُبُ لَكَ شَيْئًا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ مَا أَعْنِي إِنْ شَاْءَ اللَّهْ تَقُوْلُ فَعُلُوْلُ نَحْوٍ بِهَلُوْلٍ فَاْلْيَاْءُ تُشْرِكُ الْوَاْوَ فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ وَالْأَلْفُ فِي حِلَّتِيْتٍ وَشَمْلَاْلٍ وَلَا تَلْحَقُ التَّاْءَ رَاْبِعَةً هَاْهُنَا وَلَا الْمِيْمُ وَتَقُوْلُ أَفْعَلٌ نَحْوِ أَفْكَلٍ فَاْلْيَاْءُ تَلْحَقُ رَاْبِعَةً وَالْوَاْوُ لَا تَلْحَقُ رَاْبِعَةً أَوَّلًا أَبَدًا فَهٰذَا الَّذِي عَنَيْتَ فِي الشَّرِكَةِ فَتَفَطَّنْ لَهُ فَإِنَّهُ يَتَبَيَّنُ فِي الْفُصُوْلِ فِيْمَا أَشْرَكَ بَيْنَهُ فَاْعْرِفْهُ فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ بِعَدَدِ الْحُرُوْفِ وَمَا لَمْ يُشْرِّكْ بَيْنَهُ فَاْعْرِفْهُ بِخُرُوْجِهِ مِنْ ذٰلِكَ الْمَوْضِعِ وَإِذَا تَعَمَّدْتَ ذٰلِكَ فِي الْفُصُوْلِ تَبَيَّنْتُ لَكَ إِنْ شَاْءَ اللَّهْ 12٩١٧٧٤

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٦٤
بلاق
٢-٣٣٤
هارون
٤-٢٨٦
يعقوب
٤-٤١٨
البكّاء
٥-٥٨٩

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe