٥٣٨
هٰذَا بَاْبٌ أُتِمَّ فِيْهِ الِاْسْمُ لِأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى مِثَاْلِ الْفِعْلِ فَيُمَثَّلُ بِهِ
وَلَكِنَّهُ أُتِمُّ لِسُكُوْنِ مَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ

هٰذَا بَاْبٌ أُتِمَّ فِيْهِ الِاْسْمُ لِأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى مِثَاْلِ الْفِعْلِ فَيُمَثَّلُ بِهِ 1١٧٢١٢
وَلَكِنَّهُ أُتِمُّ لِسُكُوْنِ مَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ 2
كَمَا يَتِمُّ التَّضْعِيْفُ إذَا أَسْكَنَ مَا بَعْدَهُ نَحْوَ اُرْدُدْ 3
وَسَتْرَى ذٰلِكَ فِي أَشْيَاْءَ فِيْمَا بَعْدُ إنْ شَاْءَ اللَّهُ 4
وَذٰلِكَ فُعَّلٌ وَفُعَّاْلٌ 5٠١٨٣٧
نَحْوُ حُوَّلٍ وَعُوَّاْرٍ 6
وَكَذٰلِكَ فَعَّاْلٌ نَحْوُ قَوَّاْلٍ 7
وَمِفْعَاْلٌ نَحْوُ مِشْوَاْرٍ وَمِقْوَاْلٍ 8
وَكَذٰلِكَ التَّفْعَاْلُ نَحْوُ التَّقْوَاْلِ 9
وكَذٰلِكَ التِّفْعَاْلُ نَحْوُ التِّقْوَاْلِ 10٦٦٣١٤
وَكَذٰلِكَ فَعُوْلٌ نَحْوِ قَوُوْلٍ وَبَيُوْعٍ 11
وَفُعُوْلٌ نَحْوِ شُيُوْخٍ وَحُوُوْلٍ وَسُوُوْقٍ وَكَذٰلِكَ فُعَاْلٌ نَحْوِ نِوَاْرٍ وَجَوَاْبٍ وَهِيَاْمٍ وَكَذٰلِكَ فَعِيْلٌ نَحْوُ طَوِيْلٍ وَقَوِيْمٍ وَسُوِيْقٍ 12
وكَذٰلِكَ فِعَاْلٌ نَحْوُ طِوَاْلٍ وَهِيَاْمٍ وَفِعَاْلٌ نَحْوِ خَوَاْنٍ وَخِيَاْرٍ وَعِيَاْنٍ وَمَفَاْعِلٍ نَحْوِ مُقَاْوِلٍ وَمُعَاْيِشِ 13٠٦٦١٢
وبَنَاْتِ الْيَاْءِ فِي جَمِيْعِ هٰذَا فِي الْإِتْمَاْمِ كَبَنَاْتِ الْوَاْوِ فِي تَرْكِ الْهَمْزِ وَفِي الْهَمْزَ 14٨٨٢٩٩
وطَاْوُوْسٌ نَحْوَ مَا ذَكَرْت لَك وَنَاْوُوْسٌ وَسَاْيُوْرٌ وَكَذٰلِكَ أَهْوِنَاْءُ وَأَبِيْنَاْءُ وَأَعْيِيَاْءُ 15٣٣٤٧٦
وَقَدْ قَاْلُوْا أَعْيَاْءً وَقَدْ قَاْلَ بَعْضُ الْعَرَبِ أَبِيْنَاْءُ فَأَسْكَنَ الْيَاْءَ وَحَرَّكَ الْبَاْءَ كَرِهَ الْكِسْرَةَ فِي الْيَاْءِ كَمَا كَرِهُوْا الضَّمَّةَ فِي الْوَاْوِ فِي فِعْلٍ مِنَ الْوَاْوِ فَأَسْكَنُوْا نَحْوَ نُوْرٍ وَقَوْلٍ فَلَيْسَ هٰذَا بِاْلْمُطَرِدِ 16٩١١٧٧
فَأَمَّا الإِقَاْمَةُ وَالاِسْتِقَاْمَةُ فَإِنَّمَا اعْتَلَّتَا كَمَا اعْتَلَّتْ أَفْعَاْلُهُمَا لأَنَّ لُزُوْمَ الاِْسْتِفْعَاْلِ وَالإِفْعَاْلِ لاِْسْتَفْعِلَ وَأَفْعَلُ كَلُزُوْمٍ يَسْتَفْعِلُ وَيَفْعَلُ لَهُمَا وَلَوْ كَاْنْتَا تَفَاْرِقَاْنِ كَمَا تَفَاْرَقَ بَنَاْتُ الثَّلَاْثَةِ الَّتِي لَا زِيَاْدَةَ فِيْهَا مَصَاْدِرَهَا لَتَمَّتْ كَمَا تَتِمُّ فَعَوْلٌ مِنْهُمَا وَنَحْوُهُ 17٢٠٧٥٢
وأَمَّا مَفْعُوْلٌ فَإِنَّهُمْ حَذَفُوْهُ فِيْهِمَا وَأَسْكَنُوْهُ لِأَنَّهُ الِاْسْمُ مِنْ فِعْلٍ وَهُوَ لَاْزِمٌ لَهُ كَلُزُوْمِ الْإِفْعَاْلِ وَالِاْسْتِفْعَاْلِ لِأَفْعَاْلِهِمَا فَمِنْ ثَمَّ أُجْرِيَ فِي الِاْعْتِلَاْلِ مَجْرَى فِعْلِهِ لِأَنَّهُ الِاْسْمُ مِنْ فِعْلٍ وَيَفْعَلُ كَمَا أَنَّ الِاْسْمَ مِنْ فِعْلٍ وَيَفْعَلُ اعْتَلَّ كَمَا اُعْتُلَّ فَعْلْهُ 18١٩٣٠١
فَأَمَّا مَا ذَكَرْنَا مِمَّا أَتْمَمْنَاْهُ لِلسُّكُوْنِ فَلَيْسَ بِاْلِاْسْمِ مِنْ فِعْلٍ وَيَفْعَلُ وَلَا مَنْ فَعَلَ وَيَفْعَلُ إنَّمَا الِاْسْمُ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاْءِ فَاْعِلٌ وَمَفْعُوْلٌ فَإِنْ قُلْت قَاْلُوْا طَوِيْلٌ فَإِنْ طَوِيْلًا لَمْ يَجِئْ عَلَى يَطُوْلَ وَلَا عَلَى الْفِعْلِ أَلَا تَرَى أَنَّك لَوْ أَرَدْت الِاْسْمَ عَلَى يَفْعَلْ لَقُلْت طَاْئِلٌ غَدًا وَلَوْ كَاْنَ جَاْءَ عَلَيْهِ لَاْعْتَلَّ فَإِنَّمَا هُوَ كَفَعِيْلٍ يُعْنَى بِهِ مَفْعُوْلٌ وَقَدْ جَاْءَ مَفْعُوْلٌ عَلَى الْأَصْلِ فَهٰذَا أَجْدَرُ أَنْ يَلْزَمَهُ الْأَصْلُ قَاْلُوْا مَخْيُوْطٌ 19٤٢٥٩٧
ولَا يَسْتَنْكَرُ أَنْ تَجِئَ الْوَاْوُ عَلَى الْأَصْلِ وَلَوْ جَاْءُوْا بِاْلِاْسْمِ عَلَى الْفِعْلِ لَقَاْلُوْا طَاْئِلٌ كَمَا قَاْلُوْا قَاْئِمٌ وَلَمْ يَهْمِزُوْا مُقَاْوِلَ وَمُعَاْيِشَ لِأَنَّهُمَا لَيْسَتَا بِاْلِاْسْمِ عَلَى الْفِعْلِ فَتَعْتَلًا عَلَيْهِ وَإِنَّمَا هُوَ جَمْعُ مَقَاْلَةٍ وَمَعِيْشَةٍ وَأَصْلُهُمَا التَّحْرِيْكُ فَجَمَعْتُهُمَا عَلَى الْأَصْلِ كَأَنَّك جَمَعْت مَعِيْشَةً وَمَقُوْلَةً وَلَمْ تَجْعَلْهُ بِمَنْزِلَةِ مَا اُعْتَلَّ عَلَى فِعْلِهِ وَلَكِنَّهُ أُجْرِيَ مَجْرَى مَفْعَاْلٍ 20٧٨١٧٣
وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَفْعَلٍ لِأَيِّ شَيْءٍ أَتَمَّ وَلَمْ يَجْرِ مَجْرَى إفْعَلٍ فَقَاْلَ لِأَنَّ مَفْعَلًا إنَّمَا هُوَ مِنْ مِفْعَاْلٍ أَلَا تَرَى أَنَّهُمَا فِي الصِّفَةِ سَوَاْءٌ تَقُوْلُ مَطْعَنٌ وَمِفْسَاْدٌ فَتُرِيْدُ فِي الْمِفْسَاْدِ مِنْ الْمَعْنَى مَا أَرَدْت فِي الْمَطْعَنْ وَتَقُوْلُ الْمُخَصِّفُ وَالْمِفْتَاْحُ فَتُرِيْدُ فِي الْمُخْصِفِ مِنْ الْمَعْنَى مَا أَرَدْت فِي الْمُفْتَاْحِ 21٢٢٦٣٨
وَقَدْ يَعْتَوِرَاْنِ الشَّيْءَ الْوَاْحِدَ نَحْوَ مِفْتَحٍ وَمِفْتَاْحٍ وَمَنْسَجٍ وَمِنْسَاْجٍ مَقُوْلٍ وَمِقْوَاْلٍ فَإِنَّمَا أَتْمَمْت فِيْمَا زَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّهَا مَقْصُوْرَةٌ مِنْ مِفْعَاْلٍ أَبَدًا فَمِنْ ثَمَّ قَاْلُوْا مَقُوْلٌ وَمَكِيْلٌ فَأَمَّا قَوْلُهُمْ مَصَاْئِبُ فَإِنَّهُ غَلِطٌ مِنْهُمْ وَذٰلِكَ أَنَّهُمْ تَوَهَّمُوْا أَنَّ مُصِيْبَةَ فُعَيْلَةٌ وَإِنَّمَا هِيَ مُفْعَلَةٌ وَقَدْ قَاْلُوْا مُصَاْوَبَ 22٥٤٣٢٧
وَسَأَلْتهُ عَنْ وَاوٍ عَجُوْزٍ وَأَلْفِ رِسَاْلَةٍ وَيَاْءٍ صَحِيْفَةٍ لِأَيِّ شَيْءٍ هَمَزْنَ فِي الْجَمْعِ وَلَمْ يَكُنْ بِمَنْزِلَةِ مُعَاْوِنٍ وَمَعَاْيِشَ إذَا قُلْت صَحَاْئِفُ وَرَسَاْئِلُ وَعَجَاْئِزُ فَقَاْلَ لِأَنِّي إذَا جَمَعْت مُعَاْوِنٌ وَنَحْوُهَا فَإِنَّمَا أَجْمَعُ مَا أَصْلُهُ الْحَرَكَةُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَا حَرِّكَتْ كَجَدْوَلٍ وَهَذِهِ الْحُرُوْفُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ أَصْلُهَا التَّحْرِيْكَ وَكَاْنَتْ مَيْتَةٍ لَا تَدْخُلُهَا الْحَرَكَةُ عَلَى حَاْلٍ وَقَدْ وَقَعَتْ بَعْدَ أَلْفٍ لَمْ تَكُنْ أَقْوَى حَاْلًا مِمَّا أَصْلُهُ مُتَحَرِّكٌ وَقَدْ تَدْخُلُهُ الْحَرَكَةُ فِي مَوَاْضِعَ كَثِيْرَةٍ وَذٰلِكَ نَحْوُ قَوْلِك قَاْلَ وَبَاْعَ وَيَغْزُو وَيَرْمِي فَهُمِزَتْ بَعْدَ الْأَلْفِ كَمَا يُهْمِزُ سِقَاْءٌ وَقَضَاْءٌ وَكَمَا يُهْمِزُ قَاْئِلٌ وَأَصْلُهُ التَّحْرِيْكُ فَهَذِهِ الْأَحْرُفُ الْمَيْتَةُ الَّتِي لَيْسَ أَصْلُهَا الْحَرَكَةَ أَجْدَرَ أَنْ تَغَيَّرَ إذَا هَمَزَتْ مَا أَصْلُهُ الْحَرَكَةُ فَمِنْ ثَمَّ خَاْلَفْتْ مَا حَرَّكَ وَمَا أَصْلُهُ الْحَرَكَةُ فِي الْجَمْعِ كَجَدْوَلٍ وَمَقَاْمٍ فَهَذِهِ الْأَسْمَاْءُ بِمَنْزِلَةِ مَا اعْتَلَّ عَلَى فِعْلِهِ نَحْوَ يَقُوْلُ وَيَبِيْعُ وَيَغْزُو وَيَرْمِي إذَا وَقَعَتْ هَذِهِ السِّوَاْكُنَ بَعْدَ أَلْفَ 23٧٣٠٦١
وَقَاْلُوْا مُصِيْبَةٌ وَمَصَاْئِبُ فَهَمَزُوْهَا وَشَبَّهُوْهَا حَيْثُ سَكَنَتْ بِصَحِيْفَةٍ وَصَحَاْئِفَ 24٩٢٨٦٥
وَأَمَّا فَاْعِلٌ مِنْ عَوْرَتٍ فَإِذَا قَاْلُوْا فَاْعِلٌ غَدًا قَاْلُوْا عَاْوَرٌ غَدًا وَكَذٰلِكَ صِيْدْتْ لأَنَّهَا لَمَّا حَيَّتْ فِي عَوْرَتٍ أَجْرِيْتْ مَجْرَى وَاوٍ شَوَيْتُ وَأَجْرَيْتَ يَاْءَ صَيْدْتَ مَجْرَى يَاْءٍ حَيَيْتَ إِلَّا أَنَّهُ لَا يُدْرِكُهَا الْإِدْغَاْمُ وَذٰلِكَ مِثْلُ قَوْلِكَ صَاْيِدٌ غَدًا 25٧٠٣٢٤
وَلَوْ كَاْنَتْ تَقُوْلُ اسْمًا ثُمَّ أَرَدْت أَنْ تُكْسَرَ لِلْجَمْعِ لِقِلَّةٍ تَقَاْوُلٍ وَكَذٰلِكَ تَبِيْعٌ وَتَبَاْيَعَ فَلَا تَهْمِزْ لِأَنَّك إذَا جَمَعْت حَرْفًا وَالْمُعْتَلُّ فِيْهِ أَصْلُهُ التَّحْرِيْكُ فَإِنَّمَا هُوَ كَمَعُوْنَةٍ وَمَعِيْشَةٍ وَلَمْ تُرِدْ اسْمًا عَلَى الْفِعْلِ فَتَجْرِيْهِ مَجْرَى الْفِعْلِ وَلَكِنَّك جَمَعْت اسْمًا 26٧٢٠٥٩
وَيُتِمُّ فَاْعِلٌ كَمَا أَتْمَمْت مَا لَيْسَ بِاْسْمٍ فَعَلٍ مِمَّا ذَكَرْت لَكَ تَقُوْلُ قَاْوَلٌ وَبَاْيِعٌ 27٢٦٤٩٧
فَإذَا قُلْت فَوَاْعِلَ مِنْ عَوْرَتٍ وَصَيْدَتْ هُمِزْت لِأَنَّك تَقُوْلُ فِي شُوَيْت شَوَاْيَا وَلَوْ قُلْت شَوَاْوٍ كَمَا تَرَى قُلْت عَوَاْوِرَ وَلَمْ تُغَيَّرْ فَلَمَّا صَاْرَتْ مِنْهُ عَلَى هٰذَا الْمِثَاْلِ هُمِزَتْ نَظِيْرَهَا كَمَا تُهْمَزُ نَظِيْرَ مَطَاْيَا مِنْ غَيْرِ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوُ نَحْوُ صَحَاْئِفَ فَلَمْ تَكُنْ الْوَاْوُ لِتُتْرَكَ فِي فَوَاْعِلَ مِنْ عَوْرَتْ وَقَدْ فَعَلَ بِنَظِيْرِهَا مَا فَعَلَ بِمَطَاْيَا فَهُمِزَتْ كَمَا هُمِزَتْ صَحَاْئِفُ وَفِيْهَا مِنْ الِاْسْتِثْقَاْلِ نَحْوُ مَا فِي شَوَاْوٍ لِاْلْتِقَاْءِ الْوَاْوِيْنِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا حَاْجِزٌ حُصَيْنٌ فَصَاْرَتْ بِمَنْزِلَةِ الْوَاْوَيْنِ يَلْتَقِيَاْنِ فَقَدْ اجْتَمَعَ فِيْهَا الْأَمْرَاْنِ 28٥٣٤٤٠
وَتَجْرِي فَوَاْعِلُ مَنْ صِيَّدَتْ مَجْرَاْهَا كَمَا اتَّفَقَا فِي الْهَمْزِ فِي حَاْلِ الِاْعْتِلَاْلِ لِأَنَّهَا تُهْمِزُ هُنَا كَمَا تُهْمَزُ مُعْتَلّةٌ وَلِأَنَّ نَظِيْرَهَا مِنْ حَيَيْتْ يَجْرِي مَجْرَى شُوَيْت فَيُوَاْفِقُهَا كَمَا اتَّفَقَا فِي الِاْعْتِلَاْلِ فِي قُلْت وَبِعِتَ 29٢٥٠٢٨

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٤٠٥
بلاق
٢-٣٦٦
هارون
٤-٣٥٤
يعقوب
٤-٤٩٦
البكّاء
٥-٦٥١

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe