٥٣٧
هٰذَا بَاْبُ مَا اعْتَلَّ مِنْ أَسْمَاْءِ الْأَفْعَاْلِ الْمُعْتَلَةِ عَلَى اعْتِلَاْلِهَا

هٰذَا بَاْبُ مَا اعْتَلَّ مِنْ أَسْمَاْءِ الْأَفْعَاْلِ الْمُعْتَلَةِ عَلَى اعْتِلَاْلِهَا 1٩٢٥٠٩
اعَلَمْ أَنَّ فَاْعِلًا مِنْهَا مَهْمُوْزُ الْعَيْنِ وَذٰلِكَ أَنَّهُمْ يَكْرَهُوْنَ أَنْ يَجِيْءَ عَلَى الْأَصْلِ مَجِيْءُ مَا لَا يَعْتَلُّ فِعْلٌ مِنْهُ وَلَمْ يَصِلُوْا إلَى الْإِسْكَاْنِ مَعَ الْأَلْفِ وَكَرِهُوْا الْإِسْكَاْنَ وَالْحَذْفَ فِيْهِ فَيَلْتَبِسُ بِغَيْرِهِ فَهَمَزُوْا هَذِهِ الْوَاْوَ وَالْيَاْءَ إِذْ كَاْنَتَا مُعْتَلَتَيْنِ وَكَاْنَتَا بَعْدَ الْأَلِفَاْتِ كَمَا أَبْدَلُوْا الْهَمْزَةَ مِنْ يَاْءٍ قَضَاْءٍ وَسِقَاْءٍ حَيْثُ كَاْنَتَا مُعْتَلَتَيْنِ وَكَاْنَتَا بَعْدَ الْأَلْفِ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ خَاْئِفٌ وَبَاْئِعٌ 2٦٦٣٦١
وَيَعْتَلُّ مَفْعُوْلٌ مِنْهُمَا كَمَا اُعْتُلَّ فِعْلٌ لِأَنَّ الِاْسْمَ عَلَى فِعْلِ مَفْعُوْلٌ كَمَا أَنَّ الِاْسْمَ عَلَى فِعْلِ فَاْعِلٌ فَتَقُوْلُ مُزَوَّرٌ وَمَصُوْغٌ وَإِنَّمَا كَاْنَ الْأَصْلُ مُزَوْرَرٌ فَأَسْكَنُوْا الْوَاْوَ الْأُوْلَى كَمَا أَسْكَنُوْا فِي يَفْعَلُ وَحُذِفَتْ وَاوٍ مَفْعُوْلٍ لِأَنَّهُ لَا يَلْتَقِي سَاْكِنَاْنِ 3٨٢٨١٣
وَتَقُوْلُ فِي الْيَاْءِ مَبِيْعٌ وَمَهِيْبٌ أُسْكِنَتْ الْعَيْنُ وَأَذْهَبَتْ وَاوٍ مَفْعُوْلٍ لِأَنَّهُ لَا يَلْتَقِي سَاْكِنَاْنِ وَجُعِلْتْ الْفَاْءُ تَاْبِعَةً لِلْيَاْءِ حِيْنَ أَسْكَنْتهَا كَمَا جَعَلْتهَا تَاْبِعَةً فِي بَيْضٍ وَكَاْنَ ذٰلِكَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ مِنْ الْوَاْوِ وَالضَّمَّةِ فَلَمْ يَجْعَلُوْهَا تَاْبِعَةً لِلضَّمَّةِ فَصَاْرَ هٰذَا الْوَجْهُ عِنْدَهُمْ إذْ كَاْنَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ أَنْ يَقْلِبُوْا الْوَاْوَ يَاْءً وَلَا يَتْبِعُوْهَا الضّمَّةَ فِرَاْرًا مِنْ الضَّمَّةِ وَالْوَاْوِ إلَى الْيَاْءِ لِشَبَهِهَا بِاْلْأَلِفِ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ مَشُوْبٌ وَمُشَيّبٌ وَغَاْرٌ مُنَوَّلٌ وَمُنَيْلٌ وَمَلُوْمٌ وَمُلِيْمٌ وَفِي حُوْرِ حِيْرَ 4٨٧١٣٢
وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُخْرِجُهُ عَلَى الأَصْلِ فَيَقُوْلُ مَخْيُوْطٌ وَمَبْيُوْعٌ فَشَبَّهُوْهَا بِصُيُوْدٍ وَغُيُوْرٍ حَيْثُ كَاْنَ بَعْدَهَا حَرْفٌ سَاْكِنٌ وَلَمْ تَكُنْ بَعْدَ الأَلْفِ فَتَهْمَزِ وَلًا نَعْلَمُهُمْ أَتِمُّوْا فِي الْوَاْوَاْتِ لِأَنَّ الْوَاْوَاْتِ أَثْقَلُ عَلَيْهِمْ مِنْ الْيَاْءَاْتِ وَمِنْهَا يُفِرُّوْنَ إِلَى الْيَاْءِ فَكَرِهُوْا اجْتِمَاْعَهُمَا مَعَ الضَّمَةَ 5٠٥٦٢٢
وَيَجْرِي مَفْعَلٌ مَجْرًى يُفْعَلُ فِيْهِمَا فَتَعْتَلُ كَمَا اُعْتُلَّ فِعْلُهُمَا الَّذِي عَلَى مِثَاْلِهِمَا وَزِيَاْدَتُهُ فِي مَوْضِعِ زِيَاْدَتِهَا فَيَجْرِي مَجْرًى يَفْعَلُ فِي الِاْعْتِلَاْلِ كَمَا قَاْلُوْا مَخَاْفَةٌ فَأَجْرُوْهَا مَجْرًى يَخَاْفُ وَيُهَاْبُ فَكَذٰلِكَ اُعْتَلَّ هٰذَا لِأَنَّهُمْ لَمْ يُجَاْوِزُوْا ذٰلِكَ الْمِثَاْلَ الْمُعْتَلَّ إلَّا أَنَّهُمْ وَضَعُوْا مِيْمًا مَكَاْنَ يَاْءٍ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ مَقَاْمٌ وَمَقَاْلٌ وَمَثَاْبَةٌ وَمَنَاْرَةٌ فَصَاْرَ دُخُوْلُ الْمِيْمِ كَدُخُوْلِ الْأَلْفِ فِي أَفْعَلَ وَكَذٰلِكَ الْمُغَاْثُّ وَالْمَعَاْشِ 6٠٧٩٣٤
وكَذٰلِكَ مَفْعَلٌ تَجَرِّي مَجْرًى يَفْعَلُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ الْمُبَيَّضُ وَالْمُسَيْرِ 7٣٩٧٦٨
وكَذٰلِكَ مَفْعَلَةٌ تَجْرِي مَجْرًى يَفْعَلُ وَذٰلِكَ الْمَعُوْنَةُ وَالْمَشُوْرَةُ وَالْمَثُوْبَةُ يَدُلُّك عَلَى أَنَّهَا لَيْسَتْ بِمَفْعُوْلَةٍ أَنَّ الْمَصْدَرَ لَا يَكُوْنُ مَفْعُوْلَةَ 8٩١٠٣١
وَأَمَّا مَفْعَلَةٌ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ فَإِنَّمَا تَجِيْءُ عَلَى مِثَاْلِ مَفْعَلَةٍ لأَنَّكَ إِذَا أُسْكِنَتِ الْيَاْءُ جُعِلَتِ الْفَاْءُ تَاْبِعَةً كَمَا فَعَلْتُ ذٰلِكَ فِي مَفْعُوْلٍ وَلَا تَجْعَلُهَا بِمَنْزِلَةٍ فَعَلْتُ فِي الْفِعْلِ وَإِنَّمَا جَعَلْنَاْهَا فِي فَعَلْتَ يَفْعَلُ تَاْبِعَةً لِمَا قَبْلَهَا فِي الْقِيَاْسِ غَيْرَ مُتَّبَعَتِهَا الضَّمَّةِ كَمَا أَنْ فَعَلْتْ تَفْعَلُ فِي الْوَاْوِ إِذَا سَكَنْتَ لَمْ تَتْبَعْهَا الْكِسْرَةُ وَإِنَّمَا هٰذَا كَقَوْلِهِمْ رَمَوَ الرَّجُلُ فِي الْفِعْلِ فَيَتَّبَعُوْنَ الْوَاْوَ مَا قَبْلَهَا وَلَا يَفْعَلُوْنَ ذٰلِكَ فِي فِعْلٍ لَوْ كَاْنَ اسْمًا فَمَعِيْشَةٌ يَصْلُحُ أَنْ تَكُوْنَ مَفْعَلَةً وَمَفْعَلَةً وَأَمَّا مَفْعَلٌ مِنْهُمَا فَهُوَ عَلَى يَفْعَلُ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ مَقَاْمٌ وَمُبَاْعٌ إِذَا أَرَدْتَ مِنْهُمَا مِثْلَ مُخْدَعٍ وَكَمِسْعَطٍ يَجْرِي مِنَ الْوَاْوِ كَأَفْعَلَ فِي الْأَمْرِ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ الْحَذْفُ وَهُوَ قَوْلُكَ مَزُوْرٌ وَمَقُوْلٌ يَجْرِي مَجْرَى مَفْعَلَةٍ مِنْهَا إِلَّا أَنَّكَ تُضَمُّ الْمِيْمُ مِنْ ذٰلِكَ وَتَقُوْلُهُ مِنْ الْيَاْءِ عَلَى مِثَاْلِ مَعِيْشَةٍ إِلَّا أَنَّكَ تَضُمُّ الْأَوَّلَ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ مُبِيْعَةٌ 9٧١٦٣٢
وَقَدْ قَاْلَ قَوْمٌ فِي مَفْعَلَةٍ فَجَاْءُوْا بِهَا عَلَى الْأَصْلِ كَمَا قَاْلُوْا أَجْوَدَتْ فَجَاْءُوْا بِهَا عَلَى الْأَصْلِ وَذٰلِكَ قَوْلُ بَعْضِهِمْ إنَّ الْفَكَاْهَةَ لِمُقَوَّدَةٌ إلَى الْأَذَى وَهٰذَا لَيْسَ بِمُطَّرِدٍ كَمَا أَنْ أَجْوَدْت لَيْسَ بِمُطْرِدِ 10٣١٤٣٦
وَقَدْ جَاْءَ فِي الِاْسْمِ مُشْتَقًّا لِلْعَلَّاْمَةِ لَا لِمَعْنًى سِوَى ذَا عَلَى الْأَصْلِ وَذٰلِكَ نَحْوُ مَكُوْزَةٍ وَمَزِيْدٍ وَإِنَّمَا جَاْءَ هٰذَا كَمَا جَاْءَ تَهَلُّلٌ حَيْثُ كَاْنَ اسْمًا وَكَمَا قَاْلُوْا حَيْوَةُ وَشَبَّهُوْا هٰذَا بِمُوَرِّقٍ وَمَوْهِبٍ حَيْثُ أَجَّرُوْهُ عَلَى الْأَصْلِ إذْ كَاْنَ مُشْتَقًّا لِلْعَلَاْمَةِ وَلَيْسَ هٰذَا بِمُطَّرِدٍ فِي مَزِيْدٍ وَمَكُوْزَةٍ كَمَا أَنْ تُهَلِّلَ وَحَيْوَةً لَيْسَ بِمُطَّرِدٍ وَلَيْسَ مَزِيْدٌ وَمَكُوْزَةٌ بِأَشَدَّ مِنْ لُزُوْمِهِمْ اسْتَحْوَذَ وَأَغْيْلَتْ 11٢٩١١٥
وَقَاْلُوْا مُحَبَّبٌ حَيْثُ كَاْنَ اسْمًا أَلْزَمُوْهُ الْأَصْلَ كَمُوْرَقِ 12٩٦٥٨٥
ويُتِمُّ أَفْعَلُ اسْمًا وَذٰلِكَ قَوْلُكَ هُوَ أَقُوْلُ النَّاْسِ وَأَبِيَعُ النَّاْسِ وَأَقُوْلُ مِنْكَ وَأَبِيْعُ مِنْكَ وَإِنَّمَا أَتَمُّوْا لِيَفْصِلُوْا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفِعْلِ الْمُتَصَرِّفِ نَحْوَ أَقَاْلَ وَأَقَاْمَ وَيُتِمَّ فِي قَوْلِكَ مَا أَقُوْلُهُ وَأَبِيْعُهُ لِأَنَّ مَعْنَاْهُ مَعْنَى أَفْعَلُ مِنْكَ وَأَفْعَلُ النَّاْسِ لِأَنَّكَ تَفَضُّلُهُ عَلَى مَنْ لَمْ يُجَاْوِزْ أَنْ لَزِمَهُ قَاْئِلٌ وَبَاْئِعٌ كَمَا فَضَّلْتُ الْأَوَّلَ عَلَى غَيْرِهِ وَعَلَى النَّاْسِ وَهُوَ بَعْدَ نَحْوِ الِاْسْمِ لَا يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفُهُ وَلَا يَقْوَى قُوَّتُهُ فَأَرَاْدُوْا أَنْ يُفَرِّقُوْا بَيْنَ هٰذَا وَبَيْنَ الْفِعْلِ الْمُتَصَرِّفِ نَحْوَ أَقَاْلَ وَأَقَاْمَ وَكَذٰلِكَ أَفْعَلُ بِهِ لِأَنَّ مَعْنَاْهُ مَعْنَى مَا أَفْعَلُهُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ أَقُوْلُ بِهِ وَأَبِيْعُ بِهَ وِيْتُمْ فِي أَفْعَلٍ وَأَفْعَلٍ لِأَنَّهُمَا اسْمَاْنِ فَرَّقُوْا بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ أَفْعَلَ وَأَفْعَلَ مِنْ الْفِعْلِ وَلَوْ أَرَدْت مِثْلَ أُصْبُعٍ مَنْ قُلْت وَبِعْت لَأَتْمَمْت لِتَفَرُّقَ بَيْنَ الِاْسْمِ وَالْفَعْلُ 13٦١٦٢٣
فَأَمَّا أَفْعَلُ فَنَحْوُ أَدُوْرٍ وَأَسُوَقٍ وَأَثْوَبٍ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُهْمِزُ لِوُقُوْعِ الضَّمَّةِ فِي الْوَاْوِ لِأَنَّهَا إذَا انْضَمَّتْ خَفِيَتْ الضَّمَّةُ فِيْهَا كَمَا تَخْفَى الْكِسْرَةُ فِي الْيَاْءِ 14٢٣٠٥٣
وأَمَّا أَفْعِلَةٌ فَنَحْوُ أَخْوْنَةٍ وَأَسْوِرَةٍ وَأَجْوِزَةٍ وَأَحْوَرَةٍ وَأُعَيَنَةٍ 15٩٣٤٣٣
ولَا تُهْمَزُ أَفْعَلٌ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ لِأَنَّ الضَّمَّةَ فِيْهَا أَخَفّ عَلَيْهِمْ كَمَا أَنَّ الْيَاْءَ وَبَعْدَهَا الْوَاْوَ أَخَفّ عَلَيْهِمْ مِنْ الْوَاْوِ وَبَعْدَهَا الْوَاْوُ وَقَدْ بَيَّنَ ذٰلِكَ وَسَيُبَيّنُ إنْ شَاْءَ اللّهُ وَذٰلِكَ نَحْوَ أَعْيُنَ وَأُنَيْبَ 16٩٥٢٨٦
وَأَمَّا نَظِيْرُ إصْبَعٍ مِنْهُمَا فَإِقُوْلٌ وَإِبِيْعٌ وَإِنْ أَرَدْت مَئَاْلَ إثْمِدٍ قُلْتُ إبِيْعٌ وَإِقُوْلٌ لِئَلَّا يَكُوْنَ كَإِفْعَلٍ مِنْهُمَا فِعْلًا وَإِفْعَلْ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُمَا الْحَذْفُ وَالسُّكُوْنُ لِلْجَزْمَ 17٦٧٤٥٤
وإِنْ أَرَدْتَ مِنْهُمَا مِثَاْلَ أَبْلَمَ قُلْتُ أَبِيْعٌ وَأَقُوْلٌ لِئَلا يَكُوْنَا كَأَفْعَلَ مِنْهُمَا فِي الْفِعْلِ قَبْلَ أَنْ يَحْذِفَ سَاْكِنًا عَنِ الأَصْلِ غَيْرَ أَنَّكَ إِنْ شِئْتَ هَمَزْتَ أَفْعَلاًْ مَنْ قُلْتُ كَمَا هَمَزْتَ أَدُؤِّرًا ولِمْ نَذْكُرُ أَفْعَلَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَاْمِ أَفْعَلُ اسْمًا وَلَا صِفَةً وَكَاْنَ الْإِتْمَاْمُ لَاْزِمًا لِهٰذَا مَعَ مَا ذَكَرْنَا إِذْ كَاْنَ يُتِمُّ فِي أَجْوَدَ وَنَحْوِهِ 18٨٤٣٥٩
ويُتِمُّ تُفْعَلٌ اسْمًا وَتُفْعَلٌ مِنْهُمَا لِيُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ تَفْعَلُ وَتُفْعَلَ فِي الْفِعْلِ كَمَا فَعَلْت ذٰلِكَ فِي أَفْعَلَ وَذٰلِكَ قَوْلُك تَقُوْلٌ وَتَبِيْنٌ وَتَقُوْلٌ وَتَبِيْعٌ 19٣٧٩٢٥
وكَذٰلِكَ إذَا أَرَدْت مِثَاْلٌ تَنْضُبٍ تَقُوْلُ تَقُوْلٌ وَتَبِيْعٌ لِتُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ تَفْعَلُ فِعْلًا كَمَا أَنَّك إذَا أَرَدْت مِثَاْلٌ تَتْفِلٍ وَتَرَتَّبٍ أَتْمَمْت وَإِذَا أَرَدْت مِثْلَ تَنْهِيَةٍ وَتَوْصِيَةٍ تُتِمُّ ذٰلِكَ كَمَا أَتْمَمْت أَفْعِلَةً لِيُفَرِّقَ بَيْنَهُ اسْمًا وَفِعْلًا وَذٰلِكَ قَوْلُك تَقُوْلَةٌ وَتَبِيْعَةٌ وَإِنْ شِئْت هَمَزْت تَفْعَلٌ مَنْ قُلْت وَأَفْعَلٌ كَمَا هَمَزْت أَفْعَلٌ وَإِنَّمَا قُلْت تَقُوْلَةٌ وَتَبِيْعَةٌ لِتُفَرِّقَ بَيْنَ هٰذَا وَبَيْنَ تَفَعُّلٍ يَدُلُّك عَلَى أَنَّ هٰذَا يَجْرِي مَجْرَى مَا أَوَّلُهُ الْهَمْزَةُ مِمَّا ذَكَرْنَا قَوْلُ الْعَرَبِ فِي تَفْعِلَةٍ مِنْ دَاْرٍ يَدُوْرُ تَدَوُّرَةٌ قَاْلَ الشّاْعِرِ 20٣٢٣٩٣
21٤٦٨١١
والتّتُوْبَةِ تُرِيْدُ التّوْبَةَ 22٧٣٦٤٨
وَإِنَّمَا مَنَعْنَا أَنْ نَذْكُرَ هَذِهِ الأَمْثِلَةَ فِيْمَا أَوَّلُهُ يَاْءً أَنَّهَا لَيْسَتْ فِي الأَسْمَاْءِ وَالصِّفَةِ إِلاَّْ فِي يَفْعَلُ وَلَمْ تَجْرِ هَذِهِ الأَسْمَاْءُ مَجْرَى مَا جَاْءَ عَلَى مِثَاْلِ الْفِعْلِ وَأَوْلَهَ مِيْمَ لِأَنَّ الْأَفْعَاْلَ لَا تَكُوْنُ زِيَاْدَتُهَا الَّتِي فِي أَوَاْئِلِهَا مِيْمًا فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَحْتَاْجُوْا إِلَى التَّفْرِقَةَ 23٥٣٤٦٥
وأَمَا تَفْعَلٌ مِثْلَ التَّتَفُّلِ فَإِنَّهُ لَا يَكُوْنُ فِعْلًا فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَا جَاْءَ عَلَى مِثَاْلِ الْفِعْلِ وَلَا يَكُوْنُ فِعْلًا مِمَّا أَوَّلَهُ الْمِيْمُ فَإِذَا أَرَدْت تَفْعَلٌ مِنْهُمَا فَإِنَّك تَقُوْلُ تَقُوْلٌ وَتَبِيْعٌ كَمَا فَعَلْت ذٰلِكَ فِي مَفْعَلٍ لِأَنَّهُ عَلَى مِثَاْلِ الْفِعْلِ وَلَا يَكُوْنُ فِعْلًا وَكَذٰلِكَ تُفْعَلُ نَحْوَ التِحَلِئَ يُجْرَى مَجْرَى افْعَلْ كَمَا أُجْرِيَ تَفْعَلٌ مَجْرَى افْعَلْ فَأَجْرِي هٰذَا مَجْرَى مَا أَوَّلُهُ الْمِيْمُ فَاْلتَّفَعُّلُ مِثْلُ التَّحَلِّئِ وَمِثَاْلُهُ مِنْهُمَا تَقِيْلٌ وَتَبِيْعٌ 24٩٤٧٩٧
وَإنَّمَا تُشْبِهُ الْأَسْمَاْءَ بِأَفْعَلَ وَإِفْعَلٍ لَيْسَ بَيْنَهُمَا إلَّا إسْكَاْنٌ مُتَحَرِّكٌ وَتَحْرِيْكُ مَسْكَنٍ وَيُفَرَّقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا إذَا كَاْنَتَا مَسْكَنَتَيْنِ عَنْ الْأَصْلِ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُمَا الْحَذْفُ لَا عَلَى مَا اُسْتُعْمِلَ فِي الْكَلَاْمِ وَلَا عَلَى الْأَصْلِ قَبْلَ الْإِسْكَاْنِ وَلَكِنَّهُمَا إذَا كَاْنَتَا بِمَنْزِلَةِ أَقَاْمَ وَأَقَاْلَ لَيْسَ فِيْهِمَا إلَّا إسْكَاْنٌ مُتَحَرِّكٌ وَتَحْرِيْكٌ سَاْكَنِ 25٢١١٨٣

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٤٠١
بلاق
٢-٣٦٣
هارون
٤-٣٤٨
يعقوب
٤-٤٩١
البكّاء
٥-٦٤٦

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe