٥٣٦
هٰذَا بَاْبُ مَا لَحِقَتْهُ الزَّوَاْئِدُ مِنْ هَذِهِ الْأَفْعَاْلِ الْمُعْتَلَّةِ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ

هٰذَا بَاْبُ مَا لَحِقَتْهُ الزَّوَاْئِدُ مِنْ هَذِهِ الْأَفْعَاْلِ الْمُعْتَلَّةِ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ 1٣٥٣٤٣
فَإذَا كَاْنَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلَ الْحَرْفِ الْمُعْتَلِّ سَاْكِنًا فِي الْأَصْلِ وَلَمْ يَكُنْ أَلْفًا وَلَا وَاوًا وَلَا يَاْءً فَإِنَّك تَسْكُنُ الْمُعْتَلَّ وَتَحَوَّلُ حَرَكَتُهُ عَلَى السَّاْكِنِ وَذٰلِكَ مُطَّرِدٌ فِي كَلَاْمِهِمْ 2٨٤٨٥٩
وَإنَّمَا دَعَاْهُمْ إلَى ذٰلِكَ أَنَّهُمْ أَرَاْدُوْا أَنْ تَعْتَلَّ وَمَا قَبْلَهَا إذْ لَحِقَ الْحَرْفَ الزِّيَاْدَةَ كَمَا اُعْتَلَّ وَلَا زِيَاْدَةَ فِيْهِ وَلَمْ يَجْعَلُوْهُ مُعْتَلًّا مِنْ مُحَوَّلٍ إلَيْهِ كَرَاْهِيَةَ أَنْ يُحَوَّلَ إلَى مَا لَيْسَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ وَلَوْ كَاْنَ يَخْرُجُ إلَى مَا هُوَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ لَاْسْتَغْنَى بِذَا لِأَنَّ مَا قَبْلَ الْمُعْتَلِّ قَدْ تَغَيَّرَ عَنْ حَاْلِهِ فِي الْأَصْلِ كَتَغَيُّرٍ قُلْت وَنَحْوِهِ وَذٰلِكَ أَجَاْدَ وَأَقَاْلَ وَأَبَاْنَ وَأَخَاْفَ وَاسْتَرَاْثَ وَاسْتَعَاْذَ 3٧١٩٥٥
وَلَا يَعْتَلُّ فِي فَاْعِلَتَ لأَنَّهُمْ لَوْ أَسْكَنُوْا حَذَفُوْا الأَلْفَ وَالْوَاْوَ وَالْيَاْءَ فِي فَاْعَلْتْ وَصَاْرَ الْحَرْفُ عَلَى لَفْظِ مَا لَا زِيَاْدَةَ فِيْهِ مِنْ بَاْبٍ قُلْتُ وَبِعْتُ فَكَرَهُوْا هٰذَا الْإِجْحَاْفُ بِاْلْحَرْفِ وَالِاْلتَّبَاْسُ 4٧١١٤٣
وكَذٰلِكَ تَفَاْعَلَتْ لِأَنَّك لَوْ أَسْكَنَتْ الْوَاْوُ وَالْيَاْءُ حُذِفَتْ الْحَرْفَيْنِ 5٧٧٣٤٨
وكَذٰلِكَ فَعَلْت وَتَفَعَّلْت وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ قَاْوَلْت وَتَقَاْوَلْنَا وَعَوَّذَتْ وَتَعَوَّذَتْ وَزِيْلَتْ وَزَاْيَلَتْ وَبَاْيَعْت وَتَبَاْيَعْنَا وَزَيَّنْت وَتَزَيَّنْتَ 6٨٦٤٧٥
وفِي تَفَاْعَلْت وَتَفَعَّلْت مَعَ مَا ذَكَرْت أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَعْتَلَّ كَمَا لَمْ يَعْتَلْ فَاْعْلُتْ وَفَعَلْت لِأَنَّ التَّاْءَ زِيْدَتْ عَلَيْهِمَا 7٤٦٤٦٢
وَقَدْ جَاْءَتْ حُرُوْفٌ عَلَى الْأَصْلِ غَيْرَ مُعْتَلَّةٍ مِمَّا أَسْكَنَ مَا قَبْلَهُ فِيْمَا ذَكَرْت لَك قَبْلَ هٰذَا شَبِّهُوْهُ بِفَاْعِلْتِ إذْ كَاْنَ مَا قَبْلَهُ سَاْكِنًا كَمَا يَسْكُنُ مَا قَبْلَ وَاوٍ فَاْعَلْتْ وَلَيْسَ هٰذَا بِمُطَّرِدٍ كَمَا أَنَّ بَدَلَ التَّاْءِ فِي بَاْبٍ أَوْلَجَتْ لَيْسَ بِمُطَّرِدٍ وَذٰلِكَ نَحْوُ قَوْلِهِمْ أَجْوَدْت وَأَطْوَلْت وَاسْتَحْوِذَ وَاسْتَرُوَحَ وَأَطْيَبُ وَأُخِيْلَتْ وَأُغِيْلَتْ وَأُغِيْمَتْ وَاسْتُغِيْلَ فَكُلْ هٰذَا فِيْهِ اللُّغَةُ الْمُطَّرِدَةُ إلَّا أَنَا لَمْ نَسْمَعْهُمْ قَاْلُوْا إلَّا اسْتَرْوَحَ إلَيْهِ وَأُغِيْلَتْ وَاسْتَحْوَذَ بَيَّنُوْا فِي هَذِهِ الْأَحْرُفِ كَمَا بَيَّنُوْا فِي فَاْعِلْتَ فَجَعَلُوْهَا بِمَنْزِلَتِهَا فِي أَنَّهَا لَا تَتَغَيَّرُ كَمَا جَعَلُوْهَا بِمَنْزِلَتِهَا حَيْثُ أَحْيَوْهَا فِيْمَا تَعْتَلُ فِيْهِ نَحْوُ اجْتُوْرُوْا إذْ تَوَهَّمُوْا تَفَاْعُلَوَا 8٩٨٣٠٧
وَلَوْ قَاْلَ لَكَ قَاْئِلُ ابْنُ لِي مِنَ الْجِوَاْرِ افْتَعَلُوْا لَقُلْتُ فِيْهَا اجْتَاْرُوْا إِلاَّْ أَنْ يَقُوْلَ ابْنُهُ عَلَى مَعْنَى تَفَاْعَلُوْا فَتَقُوْلُ اجْتُوْرُوْا وَكَذٰلِكَ احْتُوْزُوْا وَلَا يُنْكِرُ أَنْ يَجْعَلُوْهَا مُعْتَلَّةً فِي هٰذَا الَّذِي اسْتَثْنَيْنَا لأَنَّ الاِْعْتِلَاْلَ هُوَ الْكَثِيْرُ الْمُطَرَدِ وإذَا كَاْنَ الْحَرْفُ قَبْلَ الْمُعْتَلِّ مُتَحَرِّكًا فِي الْأَصْلِ لَمْ يُغَيِّرْ وَلَمْ يَعْتَلْ الْحَرْفَ مِنْ مُحَوَّلٍ إِلَيْهِ كَرَاْهِيَةَ أَنْ يُحَوَّلَ إِلَى مَا لَيْسَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ وَذٰلِكَ نَحْوُ اخْتَاْرَ وَاعْتَاْدَ وَانْقَاْسَ جَعَلُوْهَا تَاْبِعَةً حَيْثُ اعْتَلَّتْ وَأُسْكِنَتْ كَمَا جَعَلُوْهَا فِي قَاْلَ وَبَاْعَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يُغَيِّرُوْا حَرَكَةَ الْأَصْلِ كَمَا لَمْ يُغَيِّرُوْهَا فِي قَاْلَ وَبَاْعَ وَجَعَلُوْا هَذِهِ الْأَحْرُفَ مُعْتَلَّةً كَمَا اعْتَلَّتْ وَلَا زِيَاْدَةَ فَيُهَا 9٠٧٩١٨
وإِذَا قُلْتَ أَفَتَعِلُ وَأَنَفْعَلُ قُلْتُ أَخْتِيْرُ وَأَنْقِيْدُ فَتَعْتَلُ مِنْ أَفْتَعِلُ فَتَحَوَّلُ الْكِسْرَةُ عَلَى التَّاْءِ كَمَا قُلْتُ ذٰلِكَ فِي قِيْلَ فَتَجْرَى تَيْرٌ وَقَيَّدَ مَجْرَى قِيْلَ وَبِيْعَ فِي كُلِّ شَيْءِ 10٥٣٥٣٤
أَمَا قَوْلُهُمْ اجْتُوْرُوْا وَاعْتُوْنُوْا وَازْدَوْجُوْا وَاعْتُوْرُوْا فَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّهَا إنَّمَا تَثْبُتُ لِأَنَّ هَذِهِ الْأَحْرُفَ فِي مَعْنَى تَفَاْعُلُوْا أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُوْلُ تَعَاْوَنُوْا وَتَجَاْوَرُوْا وَتَزَاْوَجُوْا فَاْلْمَعْنَى فِي هٰذَا وَتَفَاْعَلُوْا سَوَاْءٌ فَلَمَّا كَاْنَ مَعْنَاْهَا مَعْنَى مَا تَلْزَمُهُ الْوَاْوُ عَلَى الْأَصْلِ أَثْبَتُوْا الْوَاْوَ كَمَا قَاْلُوْا عَوَرٌ إذْ كَاْنَ فِي مَعْنَى فِعَلٍ يَصِحُّ عَلَى الْأَصْلِ وَكَذٰلِكَ احْتَوَشُوْا وَاهْتَوَشُوْا وَإِنْ لَمْ يَقُوْلُوْا تَفَاْعَلُوْا فَيَسْتَعْمِلُوْهُ لِأَنَّهُ قَدْ يُشْرَكُ فِي هٰذَا الْمَعْنَى مَا يَصِحُّ كَمَا قَاْلُوْا صَيْدٌ لِأَنَّهُ قَدْ يُشْرِكُهُ مَا يَصِحُّ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ فَهُمَا يَعْتَوِرَاْنِ بَاْبَ افْعَلْ فِي هٰذَا النَّحْوِ كَسُوْدٍ وَاسْوَدَدْت وَثَوْلْت وَاثْوَلَلْت وَابْيَضَضْتُ 11١٨٥٨١
فَإذَا لَمْ تَعْتَلْ الْوَاْوُ فِي هٰذَا وَلَا الْيَاْءِ نَحْوَ عَوْرَتْ وَصُيِّدَتْ فَإِنَّ الْوَاْوَ وَالْيَاْءَ لَا تَعْتَلَّاْنِ إذَا لَحِقَ الْأَفْعَاْلُ الزِّيَاْدَةَ وَتَصَرَّفَتْ لِأَنَّ الْوَاْوَ بِمَنْزِلَةِ وَاوٍ شَوَيَتْ وَالْيَاْءُ بِمَنْزِلَةِ يَاْءٍ حَيَيْتْ أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُوْلُ أَلَا أَعُوْرُ اللَّهُ عَيْنَهُ إذَا أَرَدْت أَفَعَلْت مِنْ عَوْرْت وَأَصِيْدُ اللَّهُ بَعْيْرَهَ 12٨٨٤١٢

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٣٩٩
بلاق
٢-٣٦٢
هارون
٤-٣٤٥
يعقوب
٤-٤٨٨
البكّاء
٥-٦٤٣

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe