٥٥٦
هُذَا بَاْبُ التَّضْعِيْفِ فِي بَنَاْتِ الْوَاْوِ

هُذَا بَاْبُ التَّضْعِيْفِ فِي بَنَاْتِ الْوَاْوِ 1٢٦٧٧٤
اعَلَمْ أَنَّهُمَا لَا تَثْبُتَاْنِ كَمَا تَثْبُتُ الْيَاْءَاْنِ فِي الْفِعْلِ وَإِنَّمَا كُرِهَتَا كَمَا كُرِهَتْ الْهَمْزَتَاْنِ حَتَّى تَرَكُوْا فَعَلْت كَمَا تَرَكُوْهُ فِي الْهَمْزِ فِي كَلَاْمِهِمْ فَإِنَّمَا يَجِئُ أَبَدًا عَلَى فَعَلْت عَلَى شَيْءٍ يُقْلِبُ الْوَاْوَ يَاْءٌ وَلَا يَكُوْنُ فَعَلْت وَلَا فَعَلْت كَرَاْهِيَةَ أَنْ تُثْبِتَ الْوَاْوَاْنِ فَإِنَّمَا يَصْرِفُوْنَ الْمُضَاْعَفَ إلَى مَا يُقَلِّبُ الْوَاْوَ يَاْءً فَإِذَا قُلِبَتْ يَاْءٌ جَرَتْ فِي الْفِعْلِ وَغَيْرِهِ وَالْعَيْنُ مُتَحَرِّكَةً مَجْرَى لَوَيْت وَرَوَيْت كَمَا أَجْرَيْت أَغْزَيْت مَجْرَى بَنَاْتِ الْيَاْءِ حِيْنَ قُلِبَتْ يَاْءً وَذٰلِكَ نَحْوُ قَوِيْت وَحَوَيْت وَقَوِي 2٤٠٩٨٣
وَلَمْ يَقُوْلُوْا قَدْ قَوْ لِأَنَّ الْعَيْنَ وَهِيَ عَلَى الْأَصْلِ قَاْلَبَةٌ الْوَاْوَ الْآخِرَةَ إلَى الْيَاْءِ وَلَا يَلْتَقِي حَرْفَاْنِ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ فَكُسِرَتْ الْعَيْنُ ثُمَّ أَتْبَعَتْهَا الْوَاْوِ 3٣٤١٢٨
وإِذَا كَاْنَ أَصْلُ الْعَيْنِ الإِسْكَاْنَ ثَبَتَتْ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ قُوَّةٌ وَصُوَّةٌ وَجْوٌ وَحْوَّةٌ وَبَوٌ لَمَّا كَاْنَتْ لا تَثْبُتُ مَعَ حَرَكَةِ الْعَيْنِ اسْمًا كَمَا لا تَثْبُتُ وَاوْ غَزَوْتَ فِي الِاْسْمُ وَالْعَيْنُ مُتَحَرِّكَةً بَنُوْهَا كَمَا بُنِيَتْ وَالْعَيْنُ سَاْكِنَةً فِي مِثْلِ غَزْوٍ وَغَزْوَةٍ وَنَحْوِ ذَلْكَ 4٧٠٠٧١
قُلْتُ فَهَلَّا قَاْلُوْا قُوُوْتٌ تَقُوْو كَمَا قَاْلُوْا غَزَوْت تَغْزُو 5٤٦٣٠٧
قَاْلَ إنَّمَا ذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ مُضَاْعَفٌ فَيَرْفَعُ لِسَاْنَهُ ثُمَّ يُعِيْدُهُ وَهُوَ هُنَا يَرْفَعُ لِسَاْنَهُ رِفْعَةً وَاحِدَةً فَجَاْزَ هٰذَا كَمَا قَاْلُوْا سَاْلٌ وِرَاْسٌ لِأَنَّهُ حَيْثُ رَفَعَ لِسَاْنَهُ رِفْعَةً وَاحِدَةً كَاْنَتْ بِمَنْزِلَةِ هَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ فَلَمْ يَكُنْ قُوُوْتٌ كَمَا لَمْ يَكُنْ إصْدَأَأَتْ وَأَأْتِ وَكَاْنَتْ قُوَّةٌ كَمَا كَاْنَتْ سَاْلٌ وَاحْتُمِلَ هٰذَا فِي سَاْلٍ لِأَنَّهُ أَخَفُّ كَمَا كَاْنَ أَصَمَّ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ مِنْ أَصْمَمَ 6٦٨٨٦٧
وَاْعْلَمْ أَنَّ الْفَاْءَ لَا تَكُوْنُ وَاوًا وَاللَّاْمُ وَاوًا فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَيْسَ مِثْلَ وَعُوْتٍ فِي الْكَلَاْمِ كَرِهُوْا ذٰلِكَ كَمَا كَرِهُوْا أَنْ تَكُوْنَ الْعَيْنُ وَاوًا وَاللَّاْمُ وَاوٌ ثَاْنِيَةً فَلَمَّا كَاْنَ ذٰلِكَ مَكْرُوْهًا فِي مَوْضِعٍ يَكْثُرُ فِيْهِ التَّضْعِيْفُ نَحْوُ رَدَدْت وَصَمَّمْت طَرَحُوْا هٰذَا مِنْ الْكَلَاْمِ مُبْدَلًا وَعَلَى الْأَصْلِ حَيْثُ كَاْنَ مِثْلَ قَلَقٍ وَسَلَسٍ أَقَلَّ مِنْ مِثْلٍ رَدَدْت وَصَمَّمْتَ وَسَنُبَيِّنُ ذٰلِكَ فِي الْإِدْغَاْمِ إنْ شَاْءَ اللَّهْ 7٧٢٩٦٠
وَقَدْ جَاْءَ فِي الْيَاْءِ كَمَا جَاْءَتِ الْعَيْنُ وَاللاْمُ يَاْءَيْنِ وَأَنْ تَكُوْنَ فَاْءً وَلَاْمًا أَقَلَّ كَمَا كَاْنَ سَلَسٌ أَقَلَّ وَذٰلِكَ قَوْلَهُمْ يُدِيْتُ إِلَيْهِ يَدًا وَلَا يَكُوْنُ فِي الْهَمْزَةِ إِذْ لَمْ يَكُنْ فِي الْوَاْوِ وَلَكِنَّهُ يَكُوْنُ فِي الْوَاْوِ فِي بَنَاْتِ الأَرْبَعَةِ نَحْوُ الْوَزُوْزَةِ وَالْوَحُوْحَةِ لأَنَّهُ يُكْثُرُ فِيْهَا مِثْلُ قُلْقَلٍ وَسُلْسُلٍ وَلَمْ تُغَيِّرْ لأَنَّ بَيْنَهُمَا حَاْجِزًا وَمَا قْبَلَهَا سَاْكِنٌ فَلَمْ تُغَيِّرْ وَتَكُوْنُ الْهَمْزَةُ مِثْلَ الدَّأْدَأَةِ ضَرْبٌ مِنْ السِّيَرِ ثَاْنِيَةً وَرَاْبِعَةً لِأَنَّ مِثْلَ نَفْنُفٍ كَثِيْرٌ وَتَكُوْنُ فِي الْوَاْوِ نَحْوُ ضُوْضِيَتْ وَهِيَ فِي الْوَاْوِ أَوْجَدُ لِأَنَّهَا أَخَفُّ مِنْ الْهَمْزَةِ فَإِذَا كَاْنَ شَيْءٌ مِنْ هٰذَا النَّحْوِ فِي الْهَمْزَةِ فَهُوَ لِلْوَاْوِ أُلْزَمُ لِأَنَّهَا أَخَفُّ وَهُمْ لَهَا أَشَدُّ احْتِمَاْلًا 8٩٢٥٩٩
وَاْعْلَمْ أَنَّ افْعَاْلِلَتَ مَنْ رُمِيَتْ بِمَنْزِلَةِ أُحْيِيَتْ فِي الْإِدْغَاْمِ وَالْبَيَاْنِ وَالْخَفَاْءِ وَهِيَ مُتَحَرِّكَةٌ وَكَذٰلِكَ افْعَلَلَتْ وَذٰلِكَ قَوْلُك فِي افْعَاْلَلْتَ ارْمَاْيِيْتَ وَهُوَ يَرْمَاْيِيٌّ وَأُحِبُّ أَنْ يَرْمَاْيِيَ بِمَنْزِلَةِ أَنَّ يَحْيَى الْمَوْتَى وَتَقُوْلَ ارْمَاْيِيًّا فَتَجْرِيَهَا مَجْرَى أُحْيَيَا وَيُحِيْيَاْنِ وَتَقُوْلُ قَدْ ارْمَوِيَ فِي هٰذَا الْمَكَاْنِ كَمَا قُلْت قَدْ حَيَّ فِيْهِ وَأُحْيِ فِيْهِ لِأَنَّ الْفَتْحَةَ لَاْزِمَةٌ وَلَا تَقْلِبُ الْوَاْوُ يَاْءً لِأَنَّهَا كَوَاْوٍ سُوَيْرٍ لَا تَلْزَمُ وَهِيَ فِي مَوْضِعِ مُدٍّ وَتَقُوْلُ قَدِ ارْمَاْيُوْا كَمَا تَقُوْلُ قَدْ أَحْيَوْا وَتَقُوْلُ ارْمِيَيْت فِي افْعَلَلْت يَرْمِيِي كَمَا تَقُوْلُ يُحْيِي وَتَقُوْلُ ارْمَيِيًّا كَمَا تَقُوْلُ قَدْ أُحْيَيَا وَمَنْ قَاْلَ يَحْيِيَاْنِ فَأَخْفَى قَاْلَ ارْمَيِيًّا فَأَخْفَى وَتَقُوْلُ قَدْ ارْمِي فِي هٰذَا الْمَكَاْنِ لِأَنَّ الْفَتْحَةَ لَاْزِمَةٌ وَمَنْ قَاْلَ حُيَيّ قَاْلَ إرْمِيِي وَقَدْ ارْمُوِيَ فِي هٰذَا الْمَكَاْنِ لِأَنَّ الْفَتْحَةَ لَاْزِمَةٌ وَمَنْ قَاْلَ أُحْيِيَ فِيْهَا قَاْلَ ارْمُوْيِي فِيْهَا إذَا أَرَاْدَهَا مِنَ ارْمَاْيِيْتَ وَلَا يُقَلِّبُ الْوَاْوَ لِأَنَّهَا مُدَّةٌ وَتَقُوْلُ مِرْمَاْيِيَّةٌ وَمَرْمِيِيَّةٌ فَتَخَفَّى كَمَا تَقُوْلُ مَعِيْيَةٌ وَإِنْ شِئْت بَيَّنْتَ عَلَى بَيَاْنِ مَعِيْيَةٌ وَالْمَصْدَرُ ارْمِيَاْءً وَارْمِيَاْءً وَاحْيِيَاْءً وَاحْيِيَاْءً 9١٢٣٢١
وأَمَا افْعَلَلْتَ وَافْعَاْلَلْتَ مَنْ غَزَوْتَ فَاْغْزَوَيْتَ وَاغْزَاْوَيْتَ وَلَا يَقَعُ فِيْهَا الإِدْغَاْمُ وَلَا الإِخْفَاْءُ لأَنَّهُ لَا يَلْتَقِي حَرْفَاْنِ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحْدَ ومْثَلَ ذٰلِكَ مِنْ الْكَلَاْمِ ارْعَوَيْتَ وَأَثْبَتُ الْوَاْوِ الْأُوْلَى لِأَنَّهُ لَا يَعْرِضُ لَهَا فِي يَفْعَلُ مَا يُقَلِّبُهَا وَلَمْ تَكُنْ لِتَحَوُّلِهَا أَلْفًا وَبَعْدَهَا سَاْكِنٌ وَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ نَزْوَاْنٍ وَأَمَّا افْعَاْلِلَتْ مَنْ حَيِيَتْ فَبِمَنْزِلَتِهَا مِنْ رَمْيَتَ 10٠١٠٥٧
وأَمَّا افْعَلِلْت فَبِمَنْزِلَةِ ارْمَيَيْت إلَّا أَنَّهُ يُدْرِكُهَا مِنْ الْإِدْغَاْمِ مِثْلَ مَا يُدْرِكُ اقْتَتَلَتْ وَتَبَيَّنَ كَمَا تَبَيَّنَ لِأَنَّهُمَا يَاْءَاْنِ فِي وَسَطِ الْكَلِمَةِ كَاْلتَّاْءِ فِي وَسَطِهَا وَذٰلِكَ قَوْلُك احْيَيَيْت وَاحْيِيَيْنَا كَمَا قُلْت اقْتَتَلْت وَاقْتَتَلْنَا وَاحْيِيِّيًّا كَمَا قُلْت اقْتَتَلْت وَاقْتَتَلَا وَمَنْ قَاْلَ يُقْتَلُ فَكَسَرَ الْقَاْفَ وَأَدْغَمَ قَاْلَ يُحْيِي وَمَنْ قَاْلَ يُقْتَلُ قَاْلَ يُحْيِي وَمَنْ قَاْلَ يَقْتَتِلُ فَأَخْفَى وَتَرَكَهَا عَلَى حَرَكَتِهَا فَإِنَّهُ يَقُوْلُ يُحَيِّيِي 11٣١٤٠١
وَتَقُوْلُ فِيْمَنْ قَاْلَ قُتِلُوْا حَيُّوًّا وَمَنْ قَاْلَ اقْتَتِلُوْا فَأَخْفَى قَاْلَ احْيِيُوْا وَمَنْ قَاْلَ قُتِلُوْا قَاْلَ حَيُوْا وَمَنْ قَاْلَ فِي مُفْتَعَلٍ مُقْتَتِلٌ قَاْلَ مُحْيِيًا وَمَنْ قَاْلَ مَقْتَلٌ قَاْلَ مُحِيٌ وَمَنْ قَاْلَ مَقْتَلٍ قَاْلَ مُحِيٌ وَمَنْ أَخْفَى فَقَاْلَ مُقْتَتِلٌ قَاْلَ مُحْيِيًا فَقَسْهُ فِي الْإِدْغَاْمِ عَلَى افْعَلْلْتُ 12٢٢٧٠٥
وَإنَّمَا مَنَعَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوْا اقْتَتَلُوْا بِمَنْزِلَةٍ رَدَدْت فَيَلْزَمُهُ الْإِدْغَاْمُ أَنَّهُ فِي وَسَطِ الْحَرْفِ وَلَمْ يَكُنْ طَرَفًا فَيَضْعُفُ كَمَا تُضْعُفُ الْوَاْوُ وَلَكِنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَاْوِ الْوُسْطَى فِي الْقُوَّةِ وَسَنُبَيِّنُ ذٰلِكَ فِي الْإِدْغَاْمِ إنْ شَاْءَ اللَّهْ 13٤٤١٣٢
وَأَمَّا افْعَاْلَلْتُ مِنَ الْوَاْوِيْنِ فَبِمَنْزِلَةِ غَزَوْتَ وَذٰلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ قَدِ احْوَاْوَتِ الشَّاْةُ وَاحْوَاْوِيْتُ فَاْلْوَاْوُ بِمَنْزِلَةِ وَاوٍ غَزَوْتَ وَالْعَيْنُ بِمَنْزِلَتِهَا فِي افْعَاْلَلْتَ مِنْ عُوْرَتَ وإذَا قُلْتُ احْوَاْوَيْتُ فَاْلْمَصْدَرُ احْوِيَاْءً لِأَنَّ الْيَاْءَ تُقَلِّبُهَا كَمَا قَلَبْتْ وَاوُ أَيَاْمٍ 14٥٢٢٥٥
وإذَا قُلْت افْعَلَلْت قُلْتُ احْوِيَيْت تُثْبِتَاْنِ حَيْثُ صَاْرَتَا وَسَطًا كَمَا أَنَّ التَّضْعِيْفَ وَسَطًا أَقْوَى نَحْوَ اقْتَتَلْنَا فَيَكُوْنُ عَلَى الْأَصْلِ وَإِنْ كَاْنَ طَرَفًا اعْتَلَّ فَلَمَّا اعْتَلَّ الْمُضَاْعَفُ مِنْ غَيْرِ الْمُعْتَلِّ فِي الطَّرَفِ كَاْنَ لِلْوَاْوِيْنِ تَاْرِكَيْنِ إذْ كَاْنَتْ تَعْتَلُّ وَحْدَهَا وَلَمَّا قَوِيَ التَّضْعِيْفُ مِنْ غَيْرِ الْمُعْتَلِّ وَسَطًا جَعَلُوْا الْوَاْوِيْنَ وَسَطًا بِمَنْزِلَتِهِ فَأَجْرَى احْوَوَيْتَ عَلَى اقْتَتَلْت وَالْمَصْدَرُ احْوِوَاْءً وَمَنْ قَاْلَ قِتَاْلًا قَاْلَ حَوَاْءً 15٢٨٤٢٧
وَتَقُوْلُ فِي فِعْلٌ مَنْ شَوَيْتٌ شَيٌ قُلِبَتْ الْوَاْوُ يَاْءً حَيْثُ كَاْنَتْ سَاْكِنَةً بَعْدَهَا يَاْءٌ وَكُسِرَتْ الشّيْنُ كَمَا كُسِرَتْ تَاْءٌ عَتِيٍ وَصَاْدُ عَصِيّ كَرَاْهِيَةِ الضّمَّةِ مَعَ الْيَاْءِ كَمَا تُكْرَهُ الْوَاْوُ السَّاْكِنَةُ وَبَعْدَهَا الْيَاْءِ 16٤٦٣٨٩
وكَذٰلِكَ فِعْلٌ مِنْ أَحْيَيْتَ 17٣١٩٥٩
وَقَدْ ضَمَّ بَعْضَ الْعَرَبِ الْأُوَلِ وَلَمْ يَجْعَلْهَا كَبَيْضٍ لِأَنَّهُ حِيْنَ أَدْغَمَ ذَهَبَ الْمَدُّ وَصَاْرَ كَأَنَّهُ بَعْدَ حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ نَحْوَ صَيْدٍ أَلَا تَرَى أَنَّهَا لَوْ كَاْنَتْ فِي قَاْفِيَةٍ مِنْ عَمِّيٍ جَاْزَ فَهٰذَا دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِمَنْزِلَةٍ بَيْضٌ وَلَمْ يَجْعَلُوْهَا كَتَاْءٍ عَتِّي وَصَاْدَ عِصِي وَنُوْنٍ مُسَنِّيَةٍ لِأَنَّهُنَّ عَيْنَاْتٌ فَإِنَّمَا شُبِّهْنَ بِلَاْمِ أَدَلٍ وَرَاْءَ أَجْرٍ وَقَاْلُوْا قَرْنٌ أَلْوَى وَقُرُوْنٌ لِيٌ سَمِعْنَا ذٰلِكَ مِنْهُمْ 18٥٣٦٧٥
وَمِثْلُ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ رِيًّا وَرِيَّةٌ حَيْثُ قَلَبُوْا الْوَاْوَ الْمُبْدَلَةَ مِنَ الْهَمْزَةِ فَجَعَلُوْهَا كُوَاْوَ شَوَيْتْ وَقَدْ قَاْلَ بَعْضُهُمْ رِيًّا وَرِيَّةٌ كَمَا قَاْلُوْا لِيٌ وَمَنْ قَاْلَ رِيَّةٌ قَاْلَ فِي فِعْلٍ مَنْ وَأَيْتَ فِيْمَنْ تَرَكَ الْهَمْزَ وِيٌ وَيَدَعُ الْوَاْوَ عَلَى حَاْلِهَا لِأَنَّهُ لَمْ يَلْتَقِ الْوَاْوَاْنِ إِلَّا فِي قَوْلِ مَنْ قَاْلَ أَعْدِ 19٧٨٦١١
وَمَنْ قَاْلَ رِيًّا فَكَسَرَ الرَّاْءَ قَاْلَ وِيٌ فَكَسَرَ الْوَاْوَ إلَّا فِي قَوْلِ مَنْ قَاْلَ إسَاْدَةٌ 20٧٩٨٧٤
وَسَأَلْتهُ عَنْ قَوْلِهِمْ مَعَاْيًا فَقَاْلَ الْوَجْهُ مَعَاْيٍ وَهُوَ الْمُطَّرِدُ وَكَذٰلِكَ قَوْلُ يُوْنُسَ وَإِنَّمَا قَاْلُوْا مَعَاْيًا كَمَا قَاْلُوْا مُدَاْرَى وَصُحَاْرَى وَكَاْنَتْ مَعَ الْيَاْءِ أُنْقَلُ إذْ كَاْنَتْ تَسْتَثْقِلُ وَحْدَهَا 21٨٨٥٠٨
وَسَأَلْتْهُ عَنْ قَوْلِهِمْ لَمْ أَبْلِ فَقَاْلَ هِيَ مَنْ بَاْلَيْت وَلَكِنَّهُمْ لَمَّا أَسْكَنُوْا اللَّاْمَ حَذَفُوْا الْأَلِفَ لِأَنَّهُ لَا يَلْتَقِي سَاْكِنَاْنِ وَإِنَّمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ فِي الْجَزْمِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ حَذْفٍ فَلَمَّا حَذَفُوْا الْيَاْءَ الَّتِي هِيَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ بَعْدَ اللَّاْمِ صَاْرَتْ عِنْدَهُمْ كَنُوْنٍ يَكُنْ حِيْنَ أُسْكِنَتْ اللَّاْمُ هُنَا بِمَنْزِلَةِ حَذْفِ النُّوْنِ مِنْ يَكْنَ 22٧٧١٨٩
وَإنَّمَا فَعَلُوْا هٰذَا بِهَذَيْنِ حَيْثُ كَثُرَا فِي كَلَاْمِهِمْ إذْ كَاْنَ مِنْ كَلَاْمِهِمْ حَذْفُ النُّوْنِ وَالْحَرَكَاْتِ وَذٰلِكَ نَحْوُ مُذِّ وَلَدٍ وَقَدْ عَلِمَ وَإِنَّمَا الْأَصْلُ لَدُنْ وَمُنْذُ وَقَدْ عَلِمَ وَهٰذَا مِنْ الشَّوَاْذِّ وَلَيْسَ مِمَّا يُقَاْسُ عَلَيْهِ وَيَطَرْدِ 23٢٢٢٨٢
وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّ نَاْسًا مِنَ الْعَرَبِ يَقُوْلُوْنَ لَمْ أَبْلِهُ وَلَا يَزِيْدُوْنَ عَلَى حَذْفِ الأَلِفِ حَيْثُ كَثُرَ الْحَذْفُ فِي كَلَاْمِهِمْ كَمَا حَذَفُوْا أَلْفَ احْمَرَّ وَأَلْفَ عَلْبُطٍ وَوَاْوٍ غَدٍ وكَذٰلِكَ فَعَلُوْا بِقَوْلِهِمْ مَا أُبَاْلِيْهِ بَاْلَةً كَأَنَّهَا بَاْلِيَةٌ بِمَنْزِلَةِ الْعَاْفِيَةَ 24٨٥٨٣٨
وَلَمْ يَحْذِفُوْا لَا أُبَاْلِي لِأَنَّ الْحَرْفَ يُقَوَّى هَهُنَا وَلَا يَلْزَمُهُ حَذْفٌ كَمَا أَنَّهُمْ إذَا قَاْلُوْا لَمْ يَكُنْ الرَّجُلُ فَكَاْنَتْ فِي مَوْضِعِ تَحَرَّكٍ لَمْ تُحْذَفْ لِأَنَّهُ بَعْدَ شَبَهِهَا مِنْ التَّنْوِيْنِ كَنُوْنَ مُنْذُ وَلِدَنْ 25٦٢٨٨٩
وَإنَّمَا جَعَلُوْا الْأَلْفَ تَثْبُتُ مَعَ الْحَرَكَةِ أَلَا تَرَى أَنَّهَا لَا تُحْذَفُ فِي أُبَاْلِي فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْجَزْمِ وَإِنَّمَا تُحْذَفُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي تُحْذَفُ مِنْهُ الْحَرَكَةُ 26٣٦٩٤٦

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٤٣٣
بلاق
٢-٣٨٩
هارون
٤-٤٠٠
يعقوب
٤-٥٤٤
البكّاء
٥-٦٩٧

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe