٥٦٧
هٰذَا بَاْبُ الْإِدْغَاْمِ فِي الْحُرُوْفِ الْمُتَقَاْرِبَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ وَالْحُرُوْفِ الْمُتَقَاْرِبَةِ مَخَاْرِجُهَا

هٰذَا بَاْبُ الْإِدْغَاْمِ فِي الْحُرُوْفِ الْمُتَقَاْرِبَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ وَالْحُرُوْفِ الْمُتَقَاْرِبَةِ مَخَاْرِجُهَا 1٠٠٣٦٣
إِذَا أَدْغَمْتَ فَإِنَّ حَاْلَهَا حَاْلُ الْحَرْفَيْنِ الْلَّذَيْنِ هُمَا سَوَاْءٌ 2٧٦٠٠١
فِي حُسْنِ الْإِدْغَاْمِ 3٢٠٧٢٧
وَفِيْمَا يَزْدَاْدُ الْبَيَاْنُ فِيْهِ حَسَنًاْ 4٦٩٩٤٢
وَفِيْمَا لَا يَجُوْزُ فِيْهِ إِلَّا الْإِخْفَاْءُ وَحْدُهُ 5٥٢٠٠٩
وَفِيْمَا يَجُوْزُ فِيْهِ الْإِخْفَاْءُ وَالْإِسْكَاْنُ 6٢٢٨٨٩
فَالْإِظْهَاْرُ فِي الْحُرُوْفِ الَّتِي مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ وَلَيْسَتْ بِأَمْثَاْلٍ سَوَاْءٍ أَحْسَنُ 7٦٤١٦٨
لِأَنَّهَا قَدْ اخْتَلَفَتْ وَهُوَ فِي الْمُخْتَلِفَةِ الْمَخَاْرِجِ أَحْسَنُ 8٦٨٩٣٦
لِأَنَّهَا أَشَدُّ تَبَاْعُدًا 9٩٨٦٢٥
وَكَذٰلِكَ الْإِظْهَاْرُ كُلَّمَا تَبَاْعَدَتْ الْمَخَاْرِجُ ازْدَاْدَ حَسَنًا 10٨٦٩٦٢
وَمِنَ الْحُرُوْفِ مَا لَا يُدْغَمُ فِي مُقَاْرِبِهِ وَلَا يُدْغَمُ فِيْهِ مُقَاْرِبُهُ كَمَا لَمْ يُدْغَمُ فِي مِثْلِهِ 11٧٥٠٦٤
وَذٰلِكَ الْحَرْف الْهَمْزَةِ 12٢٥٢٣٢
لِأَنَّهَا إِنَّمَا أَمْرُهَا فِي الِاْسْتِثْقَاْلِ التَّغْيِيْرُِ وَالْحَذْفُ 13٣١٦٥٧
وَذٰلِكَ لَاْزِمٌ لَهَا وَحَدَهَا كَمَا يَلْزَمُهَا الْتَّحْقِيْقُ 14١٤٢٩٥
لِأَنَّهَا تَسْتَثْقِلُ وَحْدَهَا فَإِذَا جَاْءَتِ مَعَ مِثْلِهَا أَوْ مَعَ مَا قَرُبَ مِنْهَا أَجْرَيْتَ عَلَيْهِ وَحْدَهَا لِأَنَّ ذٰلِكَ مَوْضِعُ اسْتِثْقَاْلِ كَمَا أَنَّ هٰذَا مَوْضِعُ اسْتِثْقَاْلِ 15٦٨٥٢٠
وَكَذٰلِكَ الْأَلِفُ لَا تُدْغَمُ فِي الْهَاْءِ وَلَا فِيْمَا تُقَاْرِبَهُ لِأَنَّ الْأَلْفَ لَا تُدْغَمُ فِي الْأَلْفِ لِأَنَّهُمَا لَوْ فَعَلَ ذٰلِكَ بِهِمَا فَأَجَرِيْتا مَجْرَىْ الْدَّاْلَّيْنَ وَالْتَّاْءَيْنِ تَغَيَّرْتَا فَكَاْنَتَا غَيْرَ أَلْفَيْنِ فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ ذٰلِكَ فِي الْأَلْفَيْنِ لَمْ يَكُنْ فِيْهِمَا مَعْ الْمُتَقَاْرِبَةٌ فَهِيَ نُحُوٌّ مِنْ الْهَمْزَةِ فِي هٰذَا فَلَمْ يَكُنْ فِيْهِمَا الْإِدْغَاْمُ كَمَا لَمْ يَكُنْ فِي الْهَمْزَتَيْنِ 16٢٦١٥١
وَلَا تُدْغَمُ الْيَاْءِ وَإِنْ كَاْنَ قَبْلَهَا فَتْحَةٌ وَلَا الْوَاْوُ وَإِنْ كَاْنَ قَبْلَهَا فَتْحَةٌ مَعَ شَيْءٍ مِنَ الْمُتَقَاْرِبَةٌ لِأَنَّ فِيْهِمَا لَيِّنَا وَمَدَّا فَلَمْ تَقْوَ عَلَيْهِمَا الْجِيْمِ وَالْبَاْءُ وَلَا مَا لَا يَكُوْنُ فِيْهِ مُدٌّ وَلَا لَيِّنٌ مَنْ الْحُرُوْفْ أَنْ تَجْعَلَهُمَا مُدْغَمَتَيْنِ لِأَنَّهُمَا يَخْرُجَاْنِ مَا فِيْهِ لِيْنٌ وَمَدٌّ إِلَى مَا لَيْسَ فِيْهِ مُدٌّ وَلَا لَيِّنٌ وَسَاْئِرِ الْحُرُوْفْ لَا تَزِيْدُ فِيْهَاْعَلَىأَنَّ تَذْهَبُ الْحَرَكَةِ فَلَمْ يَقْوَ الْإِدْغَاْمُ فِي هٰذَا كَمَا لَمْ يَقْوَعَلَىأَنْ تُحَرِّكَ الْرَّاْءِ فِي قَرْمٍ مُوْسَىْ وَلَوْ كَاْنَتْ مَعَ هَذِهِ الْيَاْءُ الَّتِي مَا قَبْلَهَا مَفْتُوْحٌ وَالْوَاْوُ الَّتِي مَا قَبْلَهَا مَفْتُوْحٌ مَا هُوَ مِثْلَهُمَا سَوَاْءٌ لأُدَغُمُتِهُما وَلَمْ تَسْتَطِعْ إِلَّا ذٰلِكَ لِأَنَّ الْحَرْفَيْنِ اسْتَوَيَا فِي الْمَوْضِعِ وَفِيْ اللِّيْنِ فَصَاْرَتْ هَذِهِ الْيَاْءُ وَالْوَاْوُ مَعَ الْمِيْمِ وَالْجِيْمِ 17٤٩٣٩٩
نَحْوَا مِنْ الْأَلْفِ مَعَ الْمُقَاْرَبَةِ لِأَنَّ فِيْهِمَا لَيِّنَا وَإِنْ لَمْ يَبْلُغَا الْأَلِفُ وَلَكِنَّ فِيْهِمَا شَبَهٌ مِنْهَا أَلَا تَرَىَ أَنَّهُ إِذَا كَاْنَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا فِي الْقَوَاْفِيَ لَمْ يَجُزْ فِي ذٰلِكَ الْمَوْضِعِ غَيْرَهَا إِذَا كَاْنَتْ قَبْلَ حَرْفٍ الْرَّوِيَّ فَلَمْ تَقْوَ الْمُقَاْرَبَةِ عَلَيْهَا لِمَا ذَكَرْتُ لَكَ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ رَأَيْتُ قَاْضِيَ جَاْبِرٍ وَرَأَيْتَ دَلْوَ مَاْلِكٍ وَرَأَيْتَ غُلَاْمِيَّ جَاْبِرٍ وَلَا تُدْغَمُ فِي هَذِهِ الْيَاْءُ الْجِيْمِ وَإِنْ كَاْنَتْ لَا تُحَرِّكْ لِأَنَّكَ تُدْخِلِ الْلَّيِّنِ فِي غَيْرِ مَا يَكُوْنُ فِيْهِ الْلَّيِّنُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ أَخْرَجَ يَاْسِرّا فَلَا تَدْخُلْ مَا لَا يَكُوْنُ فِيْهِ الْلَّيِّنُعَلَىمَا يَكُوْنُ فِيْهِ الْلَّيِّنُ كَمَا لَمْ تَفْعَلُ ذٰلِكَ بِاْلْأَلِفِ 18٠٥١٥٦
وَهٰذَا مَا يُقَوِّيَ تَرَكَ الْإِدْغَاْمُ فِيْهِمَا وَمَا قَبْلَهُمَا مَفْتُوْحٌ لِأَنَّهُمَا يَكُوْنَاْنِ كَاْلْأَلِفِ فِي الْمَدِّ وَالْمَطْلُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ ظَلَمُوَا مَاْلِكَا واْظُلْمّيّ جَاْبِرَا 19٣٠٥٢١
وَمِنْ الْحُرُوْفِ حَرُوْفٌ لَا تُدْغَمُ فِي الْمُقَاْرَبَةِ وَتُدْغَمُ الْمُقَاْرَبَةِ فِيْهَا وَتِلْكَ الْحُرُوْفُ الْمِيْمِ وَالْرَّاْءِ وَالْفَاْءِ وَالْشِّيْنُ فَاْلْمِيَمُ لَا تُدْغَمُ فِي الْبَاْءُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ أَكْرَمُ بِهِ لِأَنَّهُمْ يُقَلِّبُوْنَ الْنُّوْنِ مِيْمَا فِي قَوْلِهِمْ الْعَنْبَرِ وَمَنْ بَدَا لَكَ فَلَمَّا وَقَعَ مَعَ الْبَاْءِ الْحَرْف الَّذِيْ يَفِرُّوْنَ إِلَيْهِ مِنْ الْنُّوْنِ لَمْ يُغَيِّرُوْهُ وَجَعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ الْنُّوْنِ إِذْ كَاْنَا حَرْفِيْ غُنَّةٍ وَأَمَّا الْإِدْغَاْمُ فِي الْمِيْمِ فَنَحْوُ قَوْلُهُمْ اصْحَمَّطَرا تُرِيْدُ اصْحَبْ مَطَرَا مُدْغَمٌ 20٧٨١٨٥
وَالْفَاْءُ لَا تُدْغَمُ فِي الْبَاْءُ لِأَنَّهَا مِنْ بَاْطِنِ الشَّفَةِ الْسُّفْلَى وَأَطْرَاْفَ الْثَّنَاْيَا الْعُلَىَ وَانْحَدَرْتُ إِلَى الْفَمِ وَقَدْ قَاْرَبْتُ مِنْ الْثَّنَاْيَا مُخْرَجَ الْثَّاْءِ وَإِنَّمَا أَصْلُ الْإِدْغَاْمُ فِي حُرُوْفِ الْفَمِ وَالْلِّسَاْنِ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ الْحُرُوْفِ فَلَمَّا صَاْرَتْ مُضَاْرِعِةً لَلثَّاْءً لَمْ تُدْغَمُ فِي حِرَفٍ مِنْ حُرُوْفِ الْطَّرَفَيْنِ كَمَا أَنَّ الْثَّاْءِ لَا تُدْغَمُ فِيْهِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ اعْرِفْ بَدْرَا وَالْبَاْءُ قَدْ تُدْغَمُ فِي الْفَاْءٍ لِلْتَّقَاْرُبِ وَلِأَنَّهَا قَدْ ضَاْرَعْتَ الْفَاْءِ فَقَوِيَتْعَلَىذٰلِكَ لِكَثْرَةِ الْإِدْغَاْمُ فِي حُرُوْفِ الْفَمِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ اذْهَبْ فِي ذٰلِكَ فَقُلِبَتْ الْبَاْءِ فَاْءٌ كَمَا قُلِبَتْ الْبَاْءِ مِيْمِا فِي قَوْلِكَ اصْحَمَّطَرا 21٦٧٢٧٥
وَالْرَّاْءِ لَا تُدْغَمُ فِي الَّلاْمِ وَلَا فِي الْنُّوْنِ لِأَنَّهَا مُكَرَّرَةٌ وَهِيَ تَفَشَّى إِذَا كَاْنَ مَعَهَا غَيْرُهَا فَكَرِهُوْا أَنْ يُجْحِفَوْا بِهَا فَتُدْغِمُ مَعَ مَا لَيْسَ يَتَفَشَّى فِي الْفَمِ مِثْلَهَا وَلَا يُكَرِّرُ وَيُقَوِّي هٰذَا أَنَّ الْطَّاْءِ وَهِيَ مُطَبَّقَةِ لَا تَجْعَلِ مَعَ الْتَّاْءِ تَاْءً خَاْلِصَةً لِأَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْهَا بِاْلإِطْبَاْقٍ فَهَذِهِ أَجْدَرُ أَنْ لَا تُدْغَمُ إِذْ كَاْنَتْ مُكَرَّرَةٌ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ اجْبُرْ لَبَطَةَ وَاخْتَرْ نَقَلَا وَقَدْ تُدْغَمُ هَذِهِ الْلَّاْمُ وَالْنُّوْنُ مَعَ الْرَّاْءِ لِأَنَّكَ لَا تَخْلُ بِهِمَا كَمَا كُنْتَ مُخْلِا بِهَا لَوْ أَدْغَمْتَها فِيْهِمَا وَلتَقَاْرِّبِهُنَ وَذٰلِكَ هَرَّأَيْتَ وَمَرَّأَيْتَ 22٥٩٤٤٧
وَالْشِّيْنُ لَا تُدْغَمُ فِي الْجِيْمِ لِأَنَّ الْشِّيْنِ اسْتَطَاْلَ مَخْرَجِهَا لِرَخَاْوَتِهَا حَتَّى اتَّصَلَ بِمُخْرَجِ الْطَّاْءِ فَصَاْرَتْ مَنْزِلَتِهَا مِنْهَا نَحْوَا مِنْ مَنْزِلَةِ الْفَاْءِ مَعَ الْبَاْءِ فَاْجْتَمَعَ هٰذَا فِيْهَا وَالْتَّفَشِّيْ فَكَرِهُوْا أَنْ يُدْغَمُوْهَا فِي الْجِيْمِ كَمَا كَرِهُوْا أَنْ يُدْغِمُوْا 23٠٠٦٨٧
الْرَّاْءِ فِيْمَا ذَكَرَتْ لَكِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ افْرِشْ جَبَلَةَ وَقَدْ تُدْغَمُ الْجِيْمِ فِيْهَا كَمَا أُدْغِمَتْ مَا ذَكَرْتُ لَكَ فِي الْرَّاْءِ وَذٰلِكَ أُخَرَ شَبَثا 24٥٧٢٢٥
فَهٰذَا تَلْخِيْصُ لِحُرُوْفٍ لَا تُدْغَمُ فِي شَيْءٍ ولحُرُوْفِ لَا تُدْغَمُ فِي الْمُقَاْرَبَةِ وَتُدْغَمُ الْمُقَاْرَبَةِ فِيْهَا 25٣٠٠٢٦
ثُمَّ نَعُوْدُ إِلَى الْإِدْغَاْمُ فِي الْمُقَاْرَبَةِ الَّتِي يُدْغَمُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ إِنْ شَاْءَ اللهُ 26٠٣٣٩٨
الْهَاْءُ مَعَ الْحَاْءِ كَقَوْلِكَ اجْبَهْ حَمَلَا الْبَيَاْنُ أَحْسَنَ لِاْخْتِلَاْفِ الْمُخْرَجِيْنَ وَلِأَنَّ حُرُوْفِ الْحَلْقِ لَيْسَتْ بِأَصْلٍ لِلْإِدْغَاْمِ لِقِلَّتِهَا وَالْإِدْغَاْمِ فِيْهَا عَرَبِيٌّ حُسْنُ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ لِأَنَّهُمَا مَهَمُوُسَاْنَ رِخْوُاْنَ فَقَدِ اجْتَمَعَ فِيْهِمَا قُرْبَ الْمُخْرَجِيْنَ وَالْهَمْسُ وَلَا تُدْغَمُ الْحَاْءِ فِي الْهَاْءِ كَمَا لَمْ تُدْغَمُ الْفَاْءُ فِي الْبَاْءُ لِأَنْ مَا كَاْنَ أَقْرَبَ إِلَى حُرُوْفِ الْفَمِ كَاْنَ أَقْوَىْعَلَىاْلْإِدْغَاْمِ وَمِثْلُ ذٰلِكَ امْدَحْ هِلَاْلا فَلَا تُدْغِمْ 27٦٤٨٢٧
الْعَيْنُ مَعَ الْهَاْءِ كَقَوْلِكَ اقْطَعْ هِلَاْلا الْبَيَاْنَ أَحْسَنُ فَإِنَّ أُدْغِمَتْ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ حُوِّلَتْ الْهَاْءِ حَاْءً وَالْعَيْنَ حَاْءً ثُمَّ أُدْغِمَتْ الْحَاْءِ فِي الْحَاْءِ لِأَنَّ الْأَقْرَبَ إِلَى الْفَمِ لَا يُدْغَمُ فِي الَّذِيْ قَبْلَهُ فَأُبْدِلَتْ مَكَاْنَهَا أَشْبَهَ الْحَرْفَيْنِ بِهَا ثُمَّ أُدَغُمَتِهُ فِيْهِ كَيْ لَا يَكُوْنَ الْإِدْغَاْمُ فِي الَّذِيْ فَوْقَهُ وَلَكِنْ لِيَكُوْنَ فِي الَّذِيْ هُوَ مِنْ مَخْرَجِهِ وَلَمْ يُدْغَمُوْهَا فِي الْعَيْنَ إِذْ كَاْنَتَا مِنْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ لِأَنَّهَا خَاْلَفَتْهَا 28٧١٠٣٠
فِيْ الْهَمْسِ وَالْرَّخَاْوَةُ فَوَقَعَ الْإِدْغَاْمُ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ وَلَمْ تَقْوَ عَلَيْهَا الْعَيْنُ إِذْ خَاْلَفَتْهَا فِيْمَا ذَكَرْتُ لَكَ وَلَمْ تَكُنْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ أَصْلَا لِلْإِدْغَاْمِ وَمَعَ هٰذَا فَإِنْ الْتِقَاْءِ الْحَاْءَيْنَ أَخَفَّ فِي الْكَلَاْمِ مِنْ الْتِقَاْءِ الْعَيْنَيْنِ أَلَا تَرَىَ أَنَّ الْتَقَاْءَهُما فِي بَاْبِ رُّدِدْتُّ أَكْثَرَ وَالْمَهَمُوْسُ أَخَفُّ مِنْ الْمَجْهُوْرُ فَكُلُّ هٰذَا يُبَاْعِدُ الْعَيْنِ مِنْ الْإِدْغَاْمِ إِذْ كَاْنَتْ هِيَ وَالْهَاْءِ مِنْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ وَمِثْلُ ذٰلِكَ اجْبَهْ عِنَبَهُ فِي الْإِدْغَاْمِ وَالْبَيَاْنِ وَإِذَا أَرَدْتَ الْإِدْغَاْمَ حُوِّلَتْ الْعَيْنِ حَاْءٌ ثُمَّ أُدْغِمَتْ الْهَاْءِ فِيْهَا فَصَاْرَتَا حَاْءَيْنَ وَالْبَيَاْنِ أَحْسَنُ 29٠٣٩١٩
وَمِمَّا قَاْلَتْ الْعَرَبُ تَصْدِيْقا لِهٰذَا فِي الْإِدْغَاْمِ قَوْلَ بَنِيَّ تَمِيْمٍ مُحَمّ يُرِيْدُوْنَ مَعَهُمْ وَمَحَّاْؤُلاْءِ يُرِيْدُوْنَ مَعَ هَؤُلَاْءِ 30٧١٥١٥
وَمِمَّا قَاْلَتْ الْعَرَبُ فِي إِدْغَاْمٌ الْهَاْءِ فِي الْحَاْءِ قَوْلُهُ 31٠١٥٩٢
32٠١٤٣٧
يُرِيْدُوْنَ وَمَسَحَهُ 33٤٩٤٦٠
الْعَيْنُ مَعَ الْحَاْءِ كَقَوْلِكَ اقْطَعْ حَّمَلا الْإِدْغَاْمُ حَسَنٌ وَالْبَيَاْنِ حَسَنٌ لِأَنَّهُمَا مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ 34٣١٣٧٧
وَلَمْ تُدَّغَمْ الْحَاْءِ فِي الْعَيْنِ فِي قَوْلِكَ امْدَحْ عَرَفَةَ لِأَنَّ الْحَاْءِ قَدْ يَفِرُّوْنَ إِلَيْهَا إِذَا وَقَعَتِ الْهَاْءِ مَعَ الْعَيْنِ وَهِيَ مِثْلُهَا فِي الْهَمْسِ وَالْرَّخَاْوَةُ مَعَ قُرْبِ الْمُخْرَجِيْنَ فَأُجْرِيَتْ مُجْرَى الْمِيْمُ مَعَ الْبَاْءِ فَجَعَلْتُهَا بِمَنْزِلَةِ الْهَاْءِ كَمَا جَعَلْتَ الْمِيْمِ بِمَنْزِلَةِ الْنُّوْنُ مَعَ الْبَاْءِ وَلَمْ تَقْوَ الْعَيْنَعَلَىاْلْحَاْءِ إِذْ كَاْنَتْ هَذِهِ قِصَّتُهَا وَهُمَا مِنْ الْمَخْرَجِ الْثَّاْنِيَ مِنْ الْحَلْقِ وَلَيْسَتْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ بِأَصْلٍ لِلْإِدْغَاْمِ وَلَكِنَّكَ لَوْ قُلِبَتْ الْعَيْنِ حَاْءً فَقُلْتُ فِي امْدَحْ عَرَفَةَ امْدَحَّرَفَةَ جَاْزَ كَمَا قُلْتَ اجْبَحِّنَبَهُ تُرِيْدُ اجْبَهْ عِنَبَهُ حَيْثُ أُدْغِمَتْ وَحُوِّلَتِ الْعَيْنِ حَاْءً ثُمَّ أُدْغِمَتْ الْهَاْءِ فِيْهَا 35٣٦٩٥٢
الْغَيْنُ مَعَ الْخَاْءِ الْبَيَاْنُ أَحْسَنَ وَالْإِدْغَاْمِ حَسَنٌ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ ادْمَخّلَفا كَمَا فَعَلَتِ ذٰلِكَ فِي الْعَيْنِ مَعَ الْحَاْءِ وَالْخَاْءِ مَعَ الْغَيْنِ الْبَيَاْنَ فِيْهِمَا أَحْسَنُ لِأَنَّ الْغَيْنُ مَجْهُوْرَةٌ وَهُمَا مِنْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ وَقَدْ خَاْلَفَتْ الْخَاْءِ فِي الْهَمْسِ وَالْرَّخَاْوَةُ فَشُبِّهَتْ بِاْلْحَاْءِ مَعَ الْعَيْنِ وَقَدْ جَاْزَ الْإِدْغَاْمُ فِيْهَا لِأَنَّهُ الْمَخْرَجِ الْثَّاْلِثُ وَهُوَ أَدْنَىَ الْمَخَاْرِجُ مِنْ مَخَاْرِجُ الْحَلْقِ إِلَى الِلّسَاْنِ أَلَا تَرَىَ أَنَّهُ يَقُوْلُ بَعْضُ الْعَرَبِ مُنْخُلٌ وَمُنْغُلٌ فَيُخْفِىَ الْنُّوْنِ كَمَا يُخْفِيْهَا مَعَ حُرُوْفِ الْلِّسَاْنِ وَالْفَمِ لِقُرْبِ هٰذَا الْمَخْرَجَ مِنَ الْلِّسَاْنِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ فَيَ اسْلَخْ غَنَمَكَ اسْلَغَّنَمك وَيُدّلِكَعَلَىحُسْنِ الْبَيَاْنِ عِزَّتُهَا فِي بَاْبِ رُّدِدْتُّ 36٥٠٧٧٩
الْقَاْفِ مَعَ الْكَاْفِ كَقَوْلِكَ الْحَقِّ كَلَدَةَ الْإِدْغَاْمُ حَسَنٌ وَالْبَيَاْنِ حَسَنٌ وَإِنَّمَا أُدْغِمَتْ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ وَأَنَّهُمَا مِنْ حُرُوْفِ الْلِّسَاْنِ وَهُمَا مُتَّفِقَاْنِ فِي الْشِّدَّةِ وَالْكَاْفِ مَعَ الْقَاْفِ انْهَكْ قُطُنَا الْبَيَاْنُ أَحْسَنَ وَالْإِدْغَاْمِ حَسَنٌ وَإِنَّمَا كَاْنَ الْبَيَاْنُ أَحْسَنَ لِأَنَّ مَخْرَجُهُمَا أَقْرَبُ مَخَاْرِجُ الْلِّسَاْنِ إِلَى الْحَلْقِ فَشُبِّهَتْ بِاْلْخَاْءِ مَعَ الْغَيْنِ كَمَا شِبْهُ أَقْرَبُ مَخَاْرِجُ الْحَلْقِ إِلَى الِلّسَاْنِ بِحُرُوْفٍ الْلِّسَاْنِ فِيْمَا ذَكَرْنَا مِنْ الْبَيَاْنِ وَالْإِدْغَاْمِ 37٦٧٣٧١
الْجِيْمُ مَعَ الْشِّيْنِ كَقَوْلِكَ ابْعَجْ شَيْئا الْإِدْغَاْمُ وَالْبَيَاْنِ حَسَنَاْنِ لِأَنَّهُمَا مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ وَهُمَا مِنْ حُرُوْفِ وَسَطِ الْلِّسَاْنِ 38٤٧١٥٥
الْلَّاْمُ مَعَ الْرَّاْءِ نَحْوَ اشْغَلِ رَحْبَةِ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ وَلِأَنَّ فِيْهِمَا انْحِرَاْفَا نَحْوَ الْلَّاْمِ قَلِيْلا وَقاْرَبَتِهَا فِي طَرَفِ الْلِّسَاْنِ وَهُمَا فِي الْشِّدَّةِ وَجَرَىَ الْصَّوْتِ سَوَاْءٌ وَلَيْسَ بَيْنَ مَخْرَجَيْهِمَا مُخْرِجٌ وَالْإِدْغَاْمِ أَحْسَنُ 39٢٥٦٣٠
الْنُّوْنِ تُدْغَمُ مَعْ الْرَّاْءِ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِعَلَىطَرَفِ الْلِّسَاْنِ وَهِيَ مِثْلُهَا فِي الْشِّدَّةِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ مَنْ رَاْشِدٍ وَمَنْ رَأَيْتُ وَتُدْغَمُ بِغُنّةٍ وَبِلَا غُنَّةٍ وَتُدْغَمُ فِي الَّلاْمِ لِأَنَّهَا قَرَيْبَةٌ مِنْهَاْعَلَىطَرَفِ الْلِّسَاْنِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ مَنْ لَكَ فَإِنَّ شِئْتَ كَاْنَ إِدْغَاْمَا بِلَا غُنَّةٍ فَتَكُوْنَ بِمَنْزِلَةِ حُرُوْفِ الْلِّسَاْنِ وَإِنَّ شِئْتَ أُدْغِمَتْ بِغُنَّةٍ لِأَنَّ لَهَا صَوْتَا مِنَ الْخَيَاْشِيْمِ فَتَرْكُعَلَىحَاْلِهِ لِأَنَّ الْصَّوْتْ الَّذِيْ بَعْدَهُ لَيْسَ لَهُ فِي الْخَيَاْشِيْمِ نَصِيْبٌ فَيَغْلِبَ عَلَيْهِ الِاْتِّفَاْقُ وَتُدْغَمُ الْنُّوْنُ مَعَ الْمِيْمِ لِأَنَّ صَوْتِهِمَا وَاحِدٍ وَهُمَا مَجْهُوْرَاْنِ قَدْ حَاْلِفا سَاْئِرُ الْحُرُوْفْ الَّتِي فِي الْصَّوْتِ حَتَّى إِنَّكَ تَسْمَعُ الْنُّوْنِ كَاْلْمِيْمٌ وَالْمِيَمُ كَاْلْنُّوْنِ حَتَّى تَتَبَيَّنَ فَصَاْرَتَا بِمَنْزِلَةِ الْلَّاْمِ 40٤٣٠٦٩
وَالْرَّاْءِ فِي الْقُرْبِ وَإِنْ كَاْنَ الْمَخْرَجَاْنِ مُتَبَاْعِدَيْنِ إِلَّا أَنَّهُمَا اشْتَبَهَا لِّخُرُوْجِهِمَا جَمِيْعَا فِي الْخَيَاْشِيْمِ 41٧٤٦٨٦
وَتُقَلّبُ الْنُّوْنُ مَعَ الْبَاْءِ مِيْمِا لِأَنَّهَا مِنْ مَوْضِعِ تَعْتَلُّ فِيْهِ الْنُّوْنُ فَأَرَاْدُوَا أَنْ تُدْغَمُ هُنَا إِذْ كَاْنَتِ الْبَاْءُ مِنْ مَوْضِعِ الْمِيْمِ كَمَا أَدْغَمُوْهَا فِيْمَا قَرُبَ مِنْ الْرَّاْءِ فِي الْمَوْضِعِ فَجَعَلُوْا مَا هُوَ مِنْ مَوْضِعٍ مَا وَافَقَهَا فِي الْصَّوْتِ بِمَنْزِلَةِ مَا قَرُبَ مِنْ أَقْرَبِ الْحُرُوْفْ مِنْهَا فِي الْمَوْضِعِ وَلَمْ يَجْعَلُوْا الْنُّوْنِ بٓاْءً لِبُعْدِهِا فِي الْمُخْرَجِ وَأَنَّهَا لَيْسَتْ فِيْهَا غُنَّةٌ وَلَكِنَّهُمْ أَبْدَلُوْا مِنْ مَكَاْنِهَا أَشْبَهَ الْحُرُوْفَ بِاْلْنُّوْنِ وَهِيَ الْمِيْمِ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ مَمْبِكَ يُرِيْدُوْنَ مِنْ بِكْ وَشَمْبَاْءُ وَعَمْبَرٌ يُرِيْدُوْنَ شَنْبَاْءُ وَعَنْبَرَا 42٨٢٤٧٩
وَتُدْغَمُ الْنُّوْنُ مَعَ الْوَاْوِ بِغُنَّةٍ وَبِلَا غُنَّةٍ لِأَنَّهَا مِنْ مَخْرَجٍ مَا أُدْغِمَتْ فِيْهِ الْنُّوْنُ وَإِنَّمَا مَنَعَهَا أَنْ تُقَلَّبُ مَعَ الْوَاْوِ مِيْمِا أَنَّ الْوَاْوَ حَرْفُ لِيُنٍ يَتَجَاْفَىَ عَنْهُ الْشَّفَتَاْنِ وَالْمِيَمُ كَاْلْبَاْءِ فِي الْشِّدَّةِ وَإِلْزَاْمِ الْشَّفَتَيْنِ فَكَرِهُوْا أَنْ يَكُوْنَ مَكَاْنَهَا أَشْبَهَ الْحُرُوْفَ مِنْ مَوْضِعِ الْوَاْوِ بِاْلْنُّوْنِ وَلَيْسَ مِثْلَهَا فِي اللِّيْنِ وَالتَّجَاْفِيَ وَالْمَدُّ فَاْحْتَمَلَتْ الْإِدْغَاْمُ كَمَا احْتَمَلَتْهُ الْلَّاْمِ وَكَرِهُوٓا الْبَدَلِ لِمَا ذَكَرْتُ لَكَ 43٥٧٤٤٣
وَتُدْغَمُ الْنُّوْنُ مَعَ الْيَاْءِ بِغُنَّةٍ وَبِلَا غُنَّةٍ لِأَنَّ الْيَاْءَ أُخْتَ الْوَاْوِ وَقَدْ تُدْغَمُ فِيْهَا الْوَاْوِ فَكَأَنَّهُمَا مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ وَلِأَنَّهُ لَيْسَ مُخَرَّجٌ مِنْ طَرْفٍ الْلِّسَاْنِ أَقْرَبُ إِلَى مُخْرَجَ الْرَّاْءِ مِنْ الْيَاْءِ أَلَا تَرَىَ أَنَّ الْأَلْثَغُ بِاْلْرَّاْءِ يَجْعَلُهَا يَاْءٌ وَكَذٰلِكَ الْأَلْثَغُ بِاْلْلَّاْمِ لِأَنَّ الْيَاْءَ أَقْرَبُ الْحُرُوْفْ مِنْ حَيْثُ ذَكَرْتَ لَكِ إِلَيْهِمَا 44١٨٧٠٠
وَتَكُوْنُ الْنُّوْنُ مَعَ سَاْئِرِ حُرُوْفٌ الْفَمِ حَرْفَا خَفِيّا مَخْرَجَهُ مِنْ الْخَيَاْشِيْمِ وَذٰلِكَ أَنَّهَا مِنْ حُرُوْفِ الْفَمِ وَأَصْلُ الْإِدْغَاْمُ لِحُرُوْفٍ الْفَمِ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ الْحُرُوْفِ فَلَمَّا وَصَلُوْا إِلَى أَنْ يَكُوْنَ لَهَا مُخْرَجَ مِنْ غَيْرِ الْفَمِ كَاْنَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ أَنِ لَا يَسْتَعْمِلُوْا أَلْسِنَتُهُمْ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً وَكَاْنَ الْعِلْمُ بِهَا أَنَّهَا نُوُنٍ مِنْ ذٰلِكَ الْمَوْضِعِ كَاْلْعِلْمِ بِهَا وَهِيَ مِنَ الْفَمِ لِأَنَّهُ لَيْسَ حَرْفٌ يَخْرُجُ مِنْ ذٰلِكَ الْمَوْضِعِ غَيْرَهَا فَاْخْتَاْرُوْا الْخِفَّةَ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَبِسَ وَكَاْنَ أَصْلُ الْإِدْغَاْمُ وَكَثْرَةِ الْحُرُوْفْ لِلْفَمِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ مَنْ كَاْنَ وَمَنْ قَاْلَ وَمَنْ جَاْءَ 45٤٠٨٥٩
وَهِيَ مَعَ الْرَّاْءِ وَالَّلاْمِ وَالْيَاْءِ وَالْوَاْوُ إِذْ أُدْغِمَتْ بِغُنَّةٍ فَلَيْسَ مَخْرَجِهَا مِنْ الْخَيَاْشِيْمِ وَلَكِنَّ صَوْتْ الْفَمِ أُشْرِبَ غُنّةً وَلَوْ كَاْنَ مَخْرَجِهَا مِنْ الْخَيَاْشِيْمِ لِّمَا جَاْءَ أَنَّ تُدْغِمُهَا فِي الْوَاْوِ وَالْيَاْءِ وَالْرَّاْءِ وَالْلَّاْمِ حَتَّى تَصِيْرَ مِثْلَهُنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ 46٨١٤٩٦
وَتَكُوْنُ مَعَ الْهَمْزَةِ وَالْهَاْءِ وَالْعَيْنُ وَالْحَاْءُ وَالْغَيْنُ وَالْخَاْءُ بَيِّنَةً مَوْضِعِهَا مِنْ الْفَمِ وَذٰلِكَ أَنَّ هَذِهِ السِّتَّةُ تَبَاْعَدَتْ مِنْ مَخْرَجٍ الْنُّوْنِ وَلَيْسَتْ مِنْ قَبِيْلِهَا فَلَمْ تَخِفَّ هَاْهُنَا كَمَا لَمْ تُدْغَمُ فِي هٰذَا الْمَوْضِعِ وَكَمَا أَنَّ حُرُوْفَ الْلِّسَاْنِ لَا تُدْغَمُ فِي حُرُوْفِ الْحَلْقِ وَإِنَّمَا أَخْفَيْتَ الْنُّوْنِ فِي حُرُوْفِ الْفَمِ كَمَا أُدْغِمَتْ فِي الَّلاْمِ وَأَخَوَاْتُهَا 47١٣٩٤٧
وَهُوَ قَوْلِكَ مِنْ أَجْلِ زَيْدٍ وَمِنْ هُنَا وَمِنْ خَلْفٍ وَمِنْ حَاْتِمٍ وَمِنْ عَلَيْكَ وَمِنْ غَلَبَكَ وَمُنْخُلٌ بَيِّنَةٌ هٰذَا الْأَجْوَدُ الْأَكْثَرِ 48٤٩٤٦٠
وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَجْرِيَ الْغَيْنُ وَالْخَاْءِ مَجْرَىْ الْقَاْفِ وَقَدْ بَيَّنَّا لَمْ ذٰلِكَ 49٥٢٦٢٣
وَلَمْ نَسْمَعُهُمْ قَاْلُوْا فِي الْتَّحَرُّكِ حِيْنَ سُلَيْمَاْنَ فَأَسْكُنُوْا الْنُّوْنُ مَعَ هَذِهِ الْحُرُوْفِ الَّتِي مَخْرَجِهَا مَعَهَا مِنْ الْخَيَاْشِيْمِ لِأَنَّهَا لَا تَحُوْلُ حَتَّى تَصِيْرَ مِنَ مُخْرَجَ مَوْضِعِ الَّذِيْ بَعْدَهَا وَإِنْ قِيَلَ لَمْ يُسْتَنْكَرْ ذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ قَدْ يَطْلُبُوْنَ هَاْهُنَا مِنْ الِاْسْتِخْفَاْفِ كَمَا يَطْلُبُوْنَ إِلَى حَوَّلُوُهَا 50٣٥٠٩٠
وَلَا تُدْغَمُ فِي حُرُوْفِ الْحَلْقِ الْبَتَّةَ وَلَمْ تَقْوَ هَذِهِ الْحُرُوْفِعَلَىأَنْ تُقَلِّبُهَا لِأَنَّهَا تَرَاْخَتْ عَنْهَا وَلَمْ تَقَرَّبَ قُرْبَ هَذِهِ السِّتَّةُ فَلَمْ يَحْتَمِلُ عِنْدَهُمْ حَرْفٌ لَيْسَ مَخْرَجَهُ غَيْرِهِ لِلْمُقَاْرَبَةِ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ السِّتَّةُ 51٨٤٩٩٧
وَتَكُوْنُ سَاْكِنَّةً مَعَ الْمِيْمِ إِذَا كَاْنَتْ مِنْ نَفْسٍ الْحَرْف بَيِّنَةً وَالْوَاْوُ وَالْيَاْءُ بِمَنْزِلَتِهَا مَعَ حُرُوْفِ الْحَلْقِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ شَاْةٌ زَنْمَاْءُ وَغَنَمٌ زُنْمٌ وَقَنْوَاْءُ وَقُنْيَةٌ وَكُنْيَةٌ وَمُنْيَةٌ وَإِنَّمَا حَمَلَهُمْعَلَىاْلْبَيَاْنِ كَرَاْهِيَةٌ الِاْلْتِبَاْسِ فَيَصِيْرُ كَأَنَّهُ مِنْ الْمُضَاْعَفِ لِأَنَّ هٰذَا الْمِثَاْلِ قَدْ يَكُوْنُ فِي كَلَاْمِهِمْ مُضَاْعَفَا أَلَا تَرَاْهُمْ قَاْلُوْا امَّحَى حَيْثُ لَمْ يَخَاْفُوْا الْتِبَاْسَا لِأَنَّ هٰذَا الْمِثَاْلِ لَا تُضَاْعَفُ فِيْهِ الْمِيْمُ 52٧٩٢٣١
وَسَمِعْتُ الْخَلِيْلِ يَقُوْلُ فِي انْفَعَلَ مِنْ وَجِلَتْ اوَّجَلَ كَمَا قَاْلُوْا امَّحَى لِأَنَّهَا نُوْنٌ زِيْدَتْ فِي مِثَاْلِ لَا تُضَاْعَفُ فِيْهِ الْوَاْوَ فَصَاْرَ هٰذَا بِمَنْزِلَةِ الْمُنْفَصِلِ فِي قَوْلِكَ مِنُ مِثْلُكَ وَمَنْ مَاْتَ فَهٰذَا يَتَبَيَّنَ فِيْهِ أَنَّهَا نُوُنٍ بِاْلْمَعْنَىْ وَالْمِثَاْلُ وَكَذٰلِكَ انْفَعَلَ مِنْ يَئِسَعَلَىهٰذَا الْمِقْيَاْسُ 53٨٥٩٩٧
وَإِذَا كَاْنَتْ مَعَ الْبَاْءِ لَمْ تَتَبَيَّنَ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ شَمْبَاْءُ وَالْعَمْبَرُ وَلِأَنَّكَ 54٤٩٣١٠
وَلِأَنَّكَ لَا تُدْغَمُ الْنُّوْنِ وَإِنَّمَا تُحَوِّلُهَا مِيْمِا وَالْمِيَمُ لَا تَقَعُ سَاْكِنَةً قَبْلَ الْبَاْءِ فِي كَلِمَةٍ فَلَيْسَ فِي هٰذَا الْتِبَاْسٍ بِغَيْرِهِ 55٦٧٦٤١
وَلَا نَعْلَمُ الْنُّوْنِ وَقَعَتْ سَاْكِنَةٌ فِي الْكَلَاْمِ قَبْلَ رَاْءٌ وَلَا لَاْمْ لِأَنَّهُمْ إِذَا بَيَّنُوْا ثَقُلَ عَلَيْهِمْ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ كَمَا ثَقُلَتْ الْتَّاْءُ مَعَ الْدَّاْلِ فِي وُدٍّ وَعِدَّاْنٍ وَإِنْ أَدْغَمُوْا الْتَبَسَ بِاْلمُضَاْعْفَ وَلَمْ يَجُزْ فِيْهِ مَا جَاْزَ فِي وُدٍّ فَيُدْغَمَ لِأَنَّ هَذَيْنِ حَرْفَاْنِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُدْغَمُ فِي صَاْحِبِهِ وَصَوْتِهُما مِنْ الْفَمِ وَالْنُّوْنُ لَيْسَتْ كَذٰلِكَ لِأَنَّ فِيْهَا غُنَّةٌ فَتَلْتَبِسَ بِمَا لَيْسَ فِيْهِ الْغُنَّةَ إِذْ كَاْنَ ذٰلِكَ الْمَوْضِعِ قَدْ تَضَاْعَفَ فِيْهِ الْرَّاْءِ وَذٰلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَاْمِ مِثْلُ قِنْرٍ وَعِنْلٍ وَإِنَّمَا احْتَمَلَ ذٰلِكَ فِي الْوَاْوِ وَالْيَاْءِ وَالْمِيَمُ لِبُعْدِ الْمَخَاْرِجُ 56٩٤٥٣٣
وَلَيْسَ حَرْفٌ مَنْ الْحُرُوْفْ الَّتِي تَكُوْنُ الْنُّوْنِ مَعَهَا مِنْ الْخَيَاْشِيْمِ يُدْغَمُ فِي الْنُّوْنِ لِأَنَّ الْنُّوْنَ لَمْ تُدْغَمُ فِيْهِنَّ حَتَّى يَكُوْنَ صَوْتَهَا مِنَ الْفَمِ وَتُقَلّبُ حَرْفَا بِمَنْزِلَةِ الَّذِيْ بَعْدَهَا وَإِنَّمَا هِيَ مَعَهُنَّ حَرْفٌ بَاْئِنٌ مَخْرَجَهُ مِنْ الْخَيَاْشِيْمِ فَلَا يُدْغَمْنَ فِيْهَا كَمَا لَا تُدْغَمُ هِيَ فِيْهِنَّ وَفِعْلٌ ذٰلِكَ بِهَا مَعَهُنَّ لِبُعْدِهِنَّ مِنْهَا وَقِلَّةَ شِبْهِهِنّ بِهَا فَلَمْ يَحْتَمِلُ لَهُنَّ أَنْ تَصِيْرَ مِنَ مَخَاْرِجَهُنَ 57٧٥٨٩٢
وَأَمَّا اللّاْمُ فَقَدْ تُدْغَمُ فِيْهَا وَذٰلِكَ قَوْلُكَ هَنَّرَى فَتُدْغِمُ فِي الْنُّوْنِ وَالْبَيَاْنِ أَحْسَنُ لِأَنَّهُ قَدِ امْتَنَعَ أَنْ يُدْغَمُ فِي الْنُّوْنِ مَا أُدْغِمَتْ فِيْهِ سِوَىْ الْلَّاْمِ فَكَأَنَّهُمْ يَسْتَوْحِشُوْنَ مِنْ الْإِدْغَاْمُ فِيْهَا 58٤١٤٦٧
وَلَمْ يُدْغِمُوْا الْمِيْمِ فِي الْنُّوْنِ لِأَنَّهَا لَا تُدْغَمُ فِي الْبَاْءُ الَّتِي هِيَ مِنْ مَخْرَجِهَا وَمِثْلُهَا فِي الْشِّدَّةِ وَلُزُوْمِ الْشَّفَتَيْنِ فَكَذٰلِكَ لَمْ يُدْغَمُوْهَا فِيْمَا تَفَاْوُتٍ مَخْرَجَهُ عَنْهَا وَلَمْ يُوَاْفِقُهَا إِلَا فِي الْغُنَّةَ 59٣٧٤٧٢
وَلَاْمٌ الْمَعْرِفَةِ تُدْغَمُ فِي ثَلَاْثَةٍ عَشْرَةَ حَرْفَا لَا يَجُوْزُ فِيْهَا مَعَهُنَّ إِلَا الْإِدْغَاْمُ وَكَثْرَةِ مُوَاْفَقَتِهَا لِهَذِهِ الْحُرُوْفْ مِنْ طَرْفٍ الْلِّسَاْنِ وَهَذِهِ الْحُرُوْفُ أَحَدَ عَشَرَ حَرْفا مِنْهَا حُرُوْفُ طَرَفِ الْلِّسَاْنِ وَحَرْفَاْنِ خَاْلْطَاْنَ حَرْفٌ الْلِّسَاْنِ فَلَمَّا اجْتَمَعَ فِيْهَا هٰذَا وَكَثْرَتِهَا فِي الْكَلَاْمِ لَمْ يَجُزْ إِلَا الْإِدْغَاْمُ كَمَا لَمْ يَجُزْ فِي يُرَىَ إِذْ كَثُرَ فِي الْكَلَاْمِ وَكَاْنَتْ الْهَمْزَةِ تَسْتَثْقِلُ إِلَا الْحَذْفُ وَلَوْ كَاْنَتْ يَنْأَى وَيَنْأَلُ لَكُنْتُ بِاْلْخِيَاْرِ 60٦٧٨٤٦
وَالْأَحَدَ عَشَرَ حَرْفَا الْنُّوْنِ وَالْرَّاْءِ وَالدَّاْلُّ وَالْتَّاْءُ وَالْصَّاْدِ وَالْطَّاْءُ وَالْزَّاْيُ وَالْسِّيْنُ وَالْظَّاْءُ وَالْثَّاْءِ وَالَذَّاْلِ 61٧٣٨٣٢
وَاْللَّذَاْنَ خَاْلطَاْهَا الْضَّاْدِ وَالْشِّيْنُ لِأَنَّ الْضَّاْدِ اسْتَطَاْلَتْ لِرَخَاْوَتِهَا حَتَّى اتَّصَلَتْ بِمُخْرَجِ الْلَّاْمِ وَالْشِّيْنُ كَذٰلِكَ حَتَّى اتَّصَلَتْ بِمُخْرَجِ الْطَّاْءِ 62٢٧٨٣٦
وَذٰلِكَ قَوْلُكَ الْنُّعْمَاْنِ وَالْرَّجُلُ وَكَذٰلِكَ سَاْئِرُ هَذِهِ الْحُرُوْفِ 63٢٨١٨١
فَإِذَا كَاْنَتْ غَيْرَ لَاْمَ الْمَعْرِفَةِ نَحْوَ لَاْمِ هَلْ وَبَلْ فَإِنَّ الْإِدْغَاْمُ فِي بَعْضِهَا أَحْسَنُ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ هَرَّأَيْتَ لِأَنَّهَا أَقْرَبُ الْحُرُوْفْ إِلَى الْلَّاْمِ وَأَشْبَهِهَا بِهَا فَضَاْرَعَتا الْحَرْفَيْنِ الْلَّذَيْنِ يَكُوْنَاْنِ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ إِذَا كَاْنَتْ الَّلاْمُ لَيْسَ حَرْفٌ أَشْبَهُ بِهَا مِنْهَا وَلَا أَقْرَبُ كَمَا أَنَّ الْطَّاْءِ لَيْسَ حَرْفٌ أَقْرَبُ إِلَيْهَا وَلَا أَشَبَهَ بِهَا مِنْ الْدَّاْلُّ وَإِنْ لَمْ تُدْغَمُ فَقُلْتُ هَلْ رَأَيْتَ فَهِيَ لُغَةٌ الْأَهْلِ الْحِجَاْزِ وَهِيَ عَرَبِيَّةٌ جَاْئِزَةٌ 64٢٦١٠٥
وَهِيَ مَعَ الْطَّاْءِ وَالدَّاْلُّ وَالْتَّاْءُ وَالْصَّاْدِ وَالْزَّاْيُ وَالْسِّيْنُ جَاْئِزَةٌ وَلَيْسَ كَكَثْرَتِهَا مَعَ الْرَّاْءِ لِأَنَّهُنَّ قَدْ تَرَاْخَيْنَ عَنْهَا وَهْنٍ مِنْ الْثَّنَاْيَا وَلَيْسَ مِنْهُنَّ انْحِرَاْفٌ 65٥٥٠٩٥
وَجَوَاْزِ الْإِدْغَاْمُعَلَىأَنْ آَخَرَ مَخْرَجٌ الْلَّاْمِ قَرِيْبٌ مِنْ مَخْرَجِهَا وَهِيَ حُرُوْفُ طَرَفِ الْلِّسَاْنِ 66٤٣٩٦٥
وَهِيَ مَعَ الْظَّاْءِ وَالْثَّاْءِ وَالَذَّاْلِ جَاْئِزَةٌ وَلَيْسَ كَحُسْنِه مَعَ هَؤُلاْءِ لِأَنَّ هَؤُلاْءِ مِنْ أَطْرَاْفِ الْثَّنَاْيَا وَقَدْ قَاْرَبْنَا مُخْرَجَ الْفَاْءِ 67٤١٨٥٣
وَيَجُوْزُ الْإِدْغَاْمُ لِأَنَّهُنَّ مِنْ الْثَّنَاْيَا كَمَا أَنَّ الْطَّاْءِ وَأَخَوَاْتُهَا مِنْ الْثَّنَاْيَا وَهُنَّ مِنْ حُرُوْفِ طَرَفِ الْلِّسَاْنِ كَمَا أَنَّهُنَّ مِنْهُ 68٤٦٦١٦
وَإِنَّمَ جَعَلَ الْإِدْغَاْمُ فِيْهِنَّ أَضْعَفُ وَفِيْ الْطَّاْءِ وَأَخَوَاْتُهَا أَقْوَىْ لِأَنَّ الْلَّاْمِ لَمْ تَسَفَّلِ إِلَى أَطْرَاْفَ الْلِّسَاْنِ كَمَا لَمْ تَفْعَلُ ذٰلِكَ الْطَّاْءِ وَأَخَوَاْتِهَا وَهِيَ مَعَ الْضَّاْدِ وَالْشِّيْنُ أَضْعَفُ لِأَنَّ الْضَّاْدِ مَخْرَجِهَا مِنْ أَوَّلِ حَاْفَّةِ الْلِّسَاْنِ وَالْشِّيْنُ مِنْ وَسَطِهِ وَلَكِنَّهُ يَجُوْزُ إِدْغَاْمٌ الْلَّاْمُ فِيْهِمَا لِمَا ذَكَرْتُ لَكَ مِنْ اتِّصَاْلِ مَخْرَجُهُمَا قَاْلَ طَرِيْفٍ بْنِ تَمِيْمٍ الْعَنْبَرِيُّ 69٠٣٣٩٧
70٥٢٥١٩
يُرِيْدُ هَلْ شَيْءٌ فَأُدْغِمَ الْلَّاْمِ فِي الْشِّيْنِ 71٣٢٥٤٢
وَقَرَأَ أَبُوْ عَمْرو ﴿ هَثُّوِّبَ الْكُفَّاْرُ ﴾ يُرِيْدُ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّاْرُ فَأُدْغِمَ فِي الْثَّاْءِ 72٨٥٣٤١
وَإِمَّا الْتَّاْءِ فَهِيَعَلَىمَا ذَكَرْتُ لَكَ وَكَذٰلِكَ أَخَوَاْتِهَا وَقَدْ قُرِئَ بِهَا ﴿ بَتُّؤْثِرُوْنَ الْحَيَاْةَ الْدُّنْيَا ﴾ فَأُدْغِمَ الْلَّاْمِ فِي الْتَّاْءِ 73٠٣٨٥٠
وَقَاْلَ مُزَاْحِمٌ الْعُقَيْلِيُّ 74٧٨٧٧١
75٩١٦٥١
يُرِيْدُ هَلْ تُعِيْنُ 76٨٥٣٥٠
وَالْنُّوْنُ إِدْغَاْمُهَا فِي أَقْبَحِ مِنْ جَمِيْعِ هَذِهِ الْحُرُوْفِ لِأَنَّهَا تُدْغَمُ فِي الَّلاْمِ كَمَا تُدْغَمُ فِي الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ وَالْرَّاْءِ وَالْمِيَمُ فَلَمْ يَجْسُرُوْاْعَلَىأَنْ يُخْرِجُوْهَا مِنْ هَذِهِ الْحُرُوْفِ الَّتِي شَاْرَكْتِهَا فِي إِدْغَاْمُ الْنُّوْنِ وَصَاْرَتْ كَأَحَدِهَا فِي ذٰلِكَ 77٩٧٠٦٩

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٤٦٠
بلاق
٢-٤١١
هارون
٤-٤٤٥
يعقوب
٤-٥٨٣
البكّاء
٥-٧٤٠

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe