| هِذَا بَاْبُ مَا تَقَلَّبَ فِيْهِ السِّيْنُ صَاْدًا فِي بَعْضِ اللَّغَاْتِ | 1٧٤٨٧٦ | |
| تَقْلَبُهَا الْقَاْفُ إِذَا كَاْنَتْ بَعْدَهَا فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ وَذٰلِكَ نَحْوُ صَقَّتْ وَصَبَقَتْ وَذٰلِكَ أَنَّهَا مِنْ أَقْصَى اللِّسَاْنِ فَلَمْ تَنْحَدِرِ انْحِدَاْرَ الْكَاْفِ إِلَى الْفَمِ وَتَصَعَّدَتْ إِلَى مَا فَوْقَهَا مِنَ الْحَنَكِ الأَعْلَى واْلدَّلِيْلُ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّكَ لَوْ جَاْفَيْتَ بَيْنَ حِنَكَيْكَ فَبَاْلَغْتُ ثُمَّ قُلْتُ قَقَّ قَقٍّ لَمْ تَرَ ذٰلِكَ مُخِلًّا بِاْلْقَاْفِ وَلَوْ فَعَلْتَهُ بِاْلْكَاْفِ وَمَا بَعْدَهَا مِنْ حُرُوْفِ اللِّسَاْنِ أَخَلَّ ذٰلِكَ بِهِنَّ فَهٰذَا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ مُعْتَمَدَهَا عَلَى الْحَنَكِ الْأَعْلَى فَلَمَّا كَاْنَتْ كَذٰلِكَ أَبْدِلُوْا مِنْ مَوْضِعِ السِّيْنِ أَشْبَهَ الْحُرُوْفَ بِاْلْقَاْفِ لِيَكُوْنَ الْعَمَلُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ وَهِيَ الصَّاْدُ لِأَنَّ الصَّاْدَ تَصْعَدُ إِلَى الْحَنَكِ الْأَعْلَى لِلْإِطْبَاْقِ فَشَبَّهُوْا هٰذَا بِإِبْدَاْلِهِمْ الطَّاْءَ فِي مُصْطَبَرٍ وَالدَّاْلِ فِي مُزْدَجَرٍ وَلَمْ يُبَاْلُوْا مَا بَيْنَ السِّيْنِ وَالْقَاْفِ مِنْ الْحَوَاْجِزِ وَذٰلِكَ لِأَنَّهَا قَلَبَتْهَا عَلَى بُعْدِ الْمَخْرَجَيْنِ فَكَمَا لَمْ يُبَاْلُوْا بَعْدَ الْمَخْرَجَيْنِ لَمْ يُبَاْلُوْا مَا بَيْنَهُمَا مِنْ الْحُرُوْفِ إِذَا كَاْنَتْ تَقْوَى عَلَيْهَا وَالْمَخْرَجَاْنِ مُتَفَاْوِتَاْنِ | 2٧٥٧٧١ | |
| وَمِثْلُ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ هَذِهِ حَلْبِلَاْبٌ فَلَمْ يُبَاْلُوْا مَا بَيْنَهُمَا جَعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ عَاْلِمٍ وَإِنَّمَا فَعَلُوْا هٰذَا لِأَنَّ الْأَلْفَ قَدْ تَمَاْلَ فِي غَيْرِ الْكَسْرِ نَحْوُ صَاْرَ وَطَاْرَ وَغَزَا وَأَشْبَاْهُ ذٰلِكَ فَكَذٰلِكَ الْقَاْفُ لَمَّا قَوِيَتْ عَلَى الْبُعْدِ لَمْ يُبَاْلُوْا الْحَاْجِزِ | 3٢٩٨٦٨ | |
| وَالْخَاْءُ وَالْغَيْنُ بِمَنْزِلَةِ الْقَاْفِ وَهُمَا مِنْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ بِمَنْزِلَةِ الْقَاْفِ مِنْ حُرُوْفِ الْفَمِ وَقُرْبِهِمَا مِنْ الْفَمِ كَقُرْبِ الْقَاْفِ مِنْ الْحَلْقِ وَذٰلِكَ نَحْوُ صَاْلِغٍ فِي سَاْلِغٍ وَصَلَخَ فِي سَلْخٍ فَإِذَا قُلْت زِقًّا أَوْ زَلَقَ لَمْ تُغَيِّرْهَا لِأَنَّهَا حَرْفٌ مَجْهُوْرٌ وَلَا تَتَصَعَّدُ كَمَا تَصَعَّدْتْ الصَّاْدُ مِنْ السِّيْنِ وَهِيَ مَهْمُوْسَةٌ مِثْلُهَا فَلَمْ يَبْلُغُوْا هٰذَا إذَا كَاْنَ الْأَعْرَبُ الْأَكْثَرَ الْأَجْوَدَ فِي كَلَاْمِهِمْ تَرْكَ السِّيْنِ عَلَى حَاْلِهَا وَإِنَّمَا يَقُوْلُهَا مِنْ الْعَرَبِ بَنُو الْعَنْبَرِ وَقَاْلُوْا صَاْطِعٌ لِأَنَّهَا فِي التَّصَعُّدِ مِثْلُ الْقَاْفِ وَهِيَ أَوْلَى بِذَا مِنَ الْقَاْفِ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ وَالْإِطْبَاْقِ | 4٠٩٢٩١ | |
| ولا يَكُوْنُ هٰذَا فِي التَّاْءِ إِذَا قُلْتَ نُتِقْ وَلَا فِي الثَّاْءِ إِذَا قُلْتَ ثَقْبَ فْتَخْرَجَهَا إِلَى الظَّاْءِ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ كَاْلظَّاْءِ فِي الْجَهْرِ وَالْفُشُوِّ فِي الْفَمِ وَالسِّيْنِ كَاْلصَّاْدِ فِي الْهَمْسِ وَالصَّفِيْرِ وَالرَّخَاْوَةِ فَإِنَّمَا يَخْرُجُ الصَّوْتُ إِلَى مِثْلِهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا الْإِطْبَاْقِ | 5٥٠٩١٥ | |
| فَإِنْ قِيْلَ هَلْ يَجُوْزُ فِي ذَقْطِهَا أَنْ تُجْعَلَ الذَّاْلُ ظَاْءً لِأَنَّهُمَا مَجْهُوْرَتَاْنِ وَمِثْلَاْنٌ فِي الرَّخَاْوَةِ فَإِنَّهُ لَا يَكُوْنُ لِأَنَّهَا لَا تَقْرُبُ مِنْ الْقَاْفِ وَأَخَوَاْتِهَا قَرْبَ الصَّاْدِ وَلِأَنَّ الْقَلْبَ أَيْضًا فِي السِّيْنِ لَيْسَ بِاْلْأَكْثَرِ لِأَنَّ السِّيْنَ قَدْ ضَاْرَعُوْا بِهَا حَرْفًا مِنْ مَخْرَجِهَا وَهُوَ غَيْرُ مُقَاْرِبٍ لِمَخْرَجِهَا وَلَا حَيِّزَهَا وَإِنَّمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْقَاْفِ مَخْرَجٌ وَاحِدٌ فَلِذٰلِكَ قَرُبُوْا مِنْ هٰذَا الْمَخْرَجِ مَا يَتَصَعَّدُ إلَى الْقَاْفِ وَأَمَّا التَّاْءُ وَالثَّاْءُ فَلَيْسَ يَكُوْنُ فِي مَوْضِعِهِمَا هٰذَا وَلَا يَكُوْنُ فِيْهِمَا مَعَ هٰذَا مَا يَكُوْنُ فِي السِّيْنِ مِنْ الْبَدَلِ قَبْلَ الدَّاْلِ فِي التَّسْدِيْرِ إذَا قُلْت التَّزْدِيْرُ أَلَا تَرَى أَنَّك لَوْ قُلْت التَّثْدِيْرَ لَمْ تُجْعَلْ الثَّاْءُ ذَاْلًّا لِأَنَّ الظَّاْءَ لَا تَقَعُ هُنَا | 6١٧٠٠٩ |
›‹
٥٧٠هِذَا بَاْبُ مَا تَقَلَّبَ فِيْهِ السِّيْنُ صَاْدًا فِي بَعْضِ اللَّغَاْتِ
٥٧٠
هِذَا بَاْبُ مَا تَقَلَّبَ فِيْهِ السِّيْنُ صَاْدًا فِي بَعْضِ اللَّغَاْتِColophon
Pagination
Derenbourg
٢-٤٧٨
بلاق
٢-٤٢٧
هارون
٤-٤٧٩
يعقوب
٤-٦١٠
البكّاء
٥-٧٦٧
Status(revision / pct complete)
Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%