٥٧٠
هِذَا بَاْبُ مَا تَقَلَّبَ فِيْهِ السِّيْنُ صَاْدًا فِي بَعْضِ اللَّغَاْتِ

هِذَا بَاْبُ مَا تَقَلَّبَ فِيْهِ السِّيْنُ صَاْدًا فِي بَعْضِ اللَّغَاْتِ 1٧٤٨٧٦
تَقْلَبُهَا الْقَاْفُ إِذَا كَاْنَتْ بَعْدَهَا فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ وَذٰلِكَ نَحْوُ صَقَّتْ وَصَبَقَتْ وَذٰلِكَ أَنَّهَا مِنْ أَقْصَى اللِّسَاْنِ فَلَمْ تَنْحَدِرِ انْحِدَاْرَ الْكَاْفِ إِلَى الْفَمِ وَتَصَعَّدَتْ إِلَى مَا فَوْقَهَا مِنَ الْحَنَكِ الأَعْلَى واْلدَّلِيْلُ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّكَ لَوْ جَاْفَيْتَ بَيْنَ حِنَكَيْكَ فَبَاْلَغْتُ ثُمَّ قُلْتُ قَقَّ قَقٍّ لَمْ تَرَ ذٰلِكَ مُخِلًّا بِاْلْقَاْفِ وَلَوْ فَعَلْتَهُ بِاْلْكَاْفِ وَمَا بَعْدَهَا مِنْ حُرُوْفِ اللِّسَاْنِ أَخَلَّ ذٰلِكَ بِهِنَّ فَهٰذَا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ مُعْتَمَدَهَا عَلَى الْحَنَكِ الْأَعْلَى فَلَمَّا كَاْنَتْ كَذٰلِكَ أَبْدِلُوْا مِنْ مَوْضِعِ السِّيْنِ أَشْبَهَ الْحُرُوْفَ بِاْلْقَاْفِ لِيَكُوْنَ الْعَمَلُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ وَهِيَ الصَّاْدُ لِأَنَّ الصَّاْدَ تَصْعَدُ إِلَى الْحَنَكِ الْأَعْلَى لِلْإِطْبَاْقِ فَشَبَّهُوْا هٰذَا بِإِبْدَاْلِهِمْ الطَّاْءَ فِي مُصْطَبَرٍ وَالدَّاْلِ فِي مُزْدَجَرٍ وَلَمْ يُبَاْلُوْا مَا بَيْنَ السِّيْنِ وَالْقَاْفِ مِنْ الْحَوَاْجِزِ وَذٰلِكَ لِأَنَّهَا قَلَبَتْهَا عَلَى بُعْدِ الْمَخْرَجَيْنِ فَكَمَا لَمْ يُبَاْلُوْا بَعْدَ الْمَخْرَجَيْنِ لَمْ يُبَاْلُوْا مَا بَيْنَهُمَا مِنْ الْحُرُوْفِ إِذَا كَاْنَتْ تَقْوَى عَلَيْهَا وَالْمَخْرَجَاْنِ مُتَفَاْوِتَاْنِ 2٧٥٧٧١
وَمِثْلُ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ هَذِهِ حَلْبِلَاْبٌ فَلَمْ يُبَاْلُوْا مَا بَيْنَهُمَا جَعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ عَاْلِمٍ وَإِنَّمَا فَعَلُوْا هٰذَا لِأَنَّ الْأَلْفَ قَدْ تَمَاْلَ فِي غَيْرِ الْكَسْرِ نَحْوُ صَاْرَ وَطَاْرَ وَغَزَا وَأَشْبَاْهُ ذٰلِكَ فَكَذٰلِكَ الْقَاْفُ لَمَّا قَوِيَتْ عَلَى الْبُعْدِ لَمْ يُبَاْلُوْا الْحَاْجِزِ 3٢٩٨٦٨
وَالْخَاْءُ وَالْغَيْنُ بِمَنْزِلَةِ الْقَاْفِ وَهُمَا مِنْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ بِمَنْزِلَةِ الْقَاْفِ مِنْ حُرُوْفِ الْفَمِ وَقُرْبِهِمَا مِنْ الْفَمِ كَقُرْبِ الْقَاْفِ مِنْ الْحَلْقِ وَذٰلِكَ نَحْوُ صَاْلِغٍ فِي سَاْلِغٍ وَصَلَخَ فِي سَلْخٍ فَإِذَا قُلْت زِقًّا أَوْ زَلَقَ لَمْ تُغَيِّرْهَا لِأَنَّهَا حَرْفٌ مَجْهُوْرٌ وَلَا تَتَصَعَّدُ كَمَا تَصَعَّدْتْ الصَّاْدُ مِنْ السِّيْنِ وَهِيَ مَهْمُوْسَةٌ مِثْلُهَا فَلَمْ يَبْلُغُوْا هٰذَا إذَا كَاْنَ الْأَعْرَبُ الْأَكْثَرَ الْأَجْوَدَ فِي كَلَاْمِهِمْ تَرْكَ السِّيْنِ عَلَى حَاْلِهَا وَإِنَّمَا يَقُوْلُهَا مِنْ الْعَرَبِ بَنُو الْعَنْبَرِ وَقَاْلُوْا صَاْطِعٌ لِأَنَّهَا فِي التَّصَعُّدِ مِثْلُ الْقَاْفِ وَهِيَ أَوْلَى بِذَا مِنَ الْقَاْفِ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ وَالْإِطْبَاْقِ 4٠٩٢٩١
ولا يَكُوْنُ هٰذَا فِي التَّاْءِ إِذَا قُلْتَ نُتِقْ وَلَا فِي الثَّاْءِ إِذَا قُلْتَ ثَقْبَ فْتَخْرَجَهَا إِلَى الظَّاْءِ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ كَاْلظَّاْءِ فِي الْجَهْرِ وَالْفُشُوِّ فِي الْفَمِ وَالسِّيْنِ كَاْلصَّاْدِ فِي الْهَمْسِ وَالصَّفِيْرِ وَالرَّخَاْوَةِ فَإِنَّمَا يَخْرُجُ الصَّوْتُ إِلَى مِثْلِهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا الْإِطْبَاْقِ 5٥٠٩١٥
فَإِنْ قِيْلَ هَلْ يَجُوْزُ فِي ذَقْطِهَا أَنْ تُجْعَلَ الذَّاْلُ ظَاْءً لِأَنَّهُمَا مَجْهُوْرَتَاْنِ وَمِثْلَاْنٌ فِي الرَّخَاْوَةِ فَإِنَّهُ لَا يَكُوْنُ لِأَنَّهَا لَا تَقْرُبُ مِنْ الْقَاْفِ وَأَخَوَاْتِهَا قَرْبَ الصَّاْدِ وَلِأَنَّ الْقَلْبَ أَيْضًا فِي السِّيْنِ لَيْسَ بِاْلْأَكْثَرِ لِأَنَّ السِّيْنَ قَدْ ضَاْرَعُوْا بِهَا حَرْفًا مِنْ مَخْرَجِهَا وَهُوَ غَيْرُ مُقَاْرِبٍ لِمَخْرَجِهَا وَلَا حَيِّزَهَا وَإِنَّمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْقَاْفِ مَخْرَجٌ وَاحِدٌ فَلِذٰلِكَ قَرُبُوْا مِنْ هٰذَا الْمَخْرَجِ مَا يَتَصَعَّدُ إلَى الْقَاْفِ وَأَمَّا التَّاْءُ وَالثَّاْءُ فَلَيْسَ يَكُوْنُ فِي مَوْضِعِهِمَا هٰذَا وَلَا يَكُوْنُ فِيْهِمَا مَعَ هٰذَا مَا يَكُوْنُ فِي السِّيْنِ مِنْ الْبَدَلِ قَبْلَ الدَّاْلِ فِي التَّسْدِيْرِ إذَا قُلْت التَّزْدِيْرُ أَلَا تَرَى أَنَّك لَوْ قُلْت التَّثْدِيْرَ لَمْ تُجْعَلْ الثَّاْءُ ذَاْلًّا لِأَنَّ الظَّاْءَ لَا تَقَعُ هُنَا 6١٧٠٠٩

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٤٧٨
بلاق
٢-٤٢٧
هارون
٤-٤٧٩
يعقوب
٤-٦١٠
البكّاء
٥-٧٦٧

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
0 / 100%
Segmentation
0 / 0%
Dicta
0 / 0%
Poetry
0 / 0%
Quran
0 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe