٤٣١
هٰذَا بَاْبُ تَكْسِيْرِكَ مَا كَاْنَ مَا مِنْ الصِّفَاْتِ عَدَدُ حُرُوْفِهِ أَرْبَعَةَ أَحْرُفِ

هٰذَا بَاْبُ تَكْسِيْرِكَ مَا كَاْنَ مَا مِنْ الصِّفَاْتِ عَدَدُ حُرُوْفِهِ أَرْبَعَةَ أَحْرُفِ 1١٢٦٩٧
أَمَّا مَا كَاْنَ فَاْعِلًا فَإِنَّكَ تَكْسِرُهُ عَلَى فِعْلٍ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ شَاْهِدٌ الْمِصْرِ وَقَوْمٌ شَهْدٌ وَبَاْزِلٌ وَبَزْلٌ وَشَاْرِدٌ وَشَرْدٌ وَسَاْبِقٌ وَسَبْقٌ وَقَاْرِحٌ وَقُرْحٌ 2٤٩٥٢٠
وَمِثْلُهُ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ الَّتِي هِيَ عَيْنَاْتٌ صَاْئِمٌ وَصَوْمٌ وَنَاْمٌ وَنَوْمٌ وَغَاْئِبٌ وَغَيْبٌ وَحَاْئِضٌ وَحَيْضٌ 3٢٧٠٣١
وَمِثْلُهُ مِنْ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ الَّتِي هِيَ لَاْمَاْتٌ غَزًى وَعَفَى 4٩٢٢٦٨
وَيَكْسِرُوْنَهُ أَيْضًا عَلَى فِعَاْلٍ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ شِهَاْدٌ وَجُهَاْلٌ وَرِكَاْبٌ وَعِرَاْضٌ وَزُوَّاْرٌ وَغِيَاْبٌ وَهٰذَا النَّحْوُ كَثِيْرِ 5١١٤٥٨
وَيَكْسِرُوْنَهُ عَلَى فَعْلَةٍ وَذٰلِكَ نَحْوُ فَسَقَةٌ وَبَرَرَةٌ وَجَهَلَةٌ وَظَلْمَةٌ وَفَجْرَةٌ وَكَذْبَةٌ وَهٰذَا كَثِيْرٌ وَمِثْلُهُ خَوَنَةٌ وَحَوْكَةٌ وَبَاْعَةٌ وَنَظِيْرُهُ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ الَّتِي هِيَ لاْمْ يَجِئُ عَلَى فَعْلَةٍ نَحْوِ غُزَاْةٍ وَقُضَاْةٍ وَرُمَاْةٍ وَقَدْ جَاْءَ شَيْءٌ كَثِيْرٌ مِنْهُ عَلَى فِعْلٍ شَبَّهُوْهُ بِفَعُوْلٍ حَيْثُ حُذِفَتْ زِيَاْدَتُهُ وَكُسِرَ عَلَى فِعِلْ لِأَنَّهُ مِثْلُهُ فِي الزِّيَاْدَةِ وَالزِّنَةِ وَعِدَّةِ الْحُرُوْفِ وَذٰلِكَ بَاْزِلٌ وَبِزَلٌ وَشَاْرِفٌ وَشَرَفٌ وَعَاْئِذٌ وَعُوْذٌ وَحَاْئِلٌ وَحَوْلٍ وَعَاْئِطٌ وَعَيْطٌ 6٨٠٣١٤
وقَدْ يُكْسَرُ عَلَى فُعَلَاْءَ شَبَهٍ بِفَعِيْلٍ مِنْ الصِّفَاْتِ كَمَا شَبَّهَ فِي فِعْلٍ بِفُعُوْلٍ وَذٰلِكَ شَاْعِرٌ وَشَعَرَاْءُ وَجَاْهِلٌ وَجُهَلَاْءُ وَعَاْلِمٌ وَعُلَمَاْءُ يَقُوْلُهَا مَنْ لَا يَقُوْلُ إِلَّا عَاْلِمَ 7٧٧٤٩٦
وَلَيْسَ مِنْ هٰذَا شَيْءٌ إِذَا كَاْنَ لِلْآدَمِيِّيْنَ يَمْتَنِعُ مِنَ الْوَاْوِ وَالنُّوْنِ وَذٰلِكَ فَاْسِقُوْنَ وَجَاْهِلُوْنَ وَعَاْقِلُوْنَ 8١٠٥٨١
وَلَيْسَ فِعْلٌ وَفَعْلَاْءُ بِاْلْقِيَاْسِ الْمُتَمَكِّنِ فِي ذَا الْبَاْبِ وَمِثْلُ شَاْعِرٍ وَشَعْرَاْءَ صَاْلِحٌ وَصَلْحَاْءَ 9٢١٥٢٠
وَجَاْءَ عَلَى فِعَاْلٍ كَمَا جَاْءَ فِيْمَا ضَاْرَعَ الِاْسْمَ حِيْنَ أَجْرِيَ مَجْرَى فَعِيْلٍ هُوَ وَالِاْسْمُ حِيْنَ قَاْلُوْا فِعْلَاْنُ وَقَدْ يَجُرُّوْنَ الِاْسْمَ مَجْرَى الصِّفَةِ وَالصِّفَةُ مَجْرَى الِاْسْمِ وَالصِّفَةُ إِلَى الصِّفَةِ أَقْرَبُ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ جِيَاْعٌ وَنَيَاْمٌ 10٢٢٣٣٠
وَقَاْلُوْا فِعْلَاْنُ فِي الصِّفَةِ كَمَا قَاْلُوْا فِي الصِّفَةِ الّتِي ضَاْرَعَتْ الِاْسْمَ وَهِيَ إِلَيْهِ أَقْرَبُ مِنْ الصِّفَةِ إِلَى الِاْسْمِ وَذٰلِكَ رَاْعٍ وَرَعَيَاْنٌ وَشّاْبٌ وَشَبَاْنٌ 11٧٣٩٤٩
وإِذَا أُلْحِقَتِ الْهَاْءُ فَاْعِلًا لِلتَّأْنِيْثِ كُسِرَ عَلَى فَوَاْعِلَ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ ضَاْرِبَةٌ وضُوَاْرِبٌ وَقَوَاْتِلُ وَخَوَاْرِجُ وَكَذٰلِكَ إِنْ كَاْنَ صِفَةً لِلْمُؤَنَّثِ وَلَمْ تَكُنْ فِيْهِ هَاْءُ التَّأْنِيْثِ وَذٰلِكَ حَوَاْسِرُ وَحَوَاْئِضَ 12٨٠٧١٣
وَيَكْسِرُوْنَهُ عَلَى فِعْلٍ نَحْوِ حَيْضٍ وَحُسْرٍ وَمَخْضٍ وَنَاْئِمَةٍ وَنَوْمٍ وَزَاْئِرَةٍ وَزُوْرٍ 13٠٩٠٩٩
ولًا يَمْتَنِعُ شَيْءٌ فِيْهِ الْهَاْءُ مِنْ هَذِهِ الصِّفَاْتِ مِنْ التَّاْءِ وَذٰلِكَ قَوْلُك ضَاْرِبَاْتٌ وَخَاْرِجَاْتِ 14٥٥١٥٥
وَإِنْ كَاْنَ فَاْعِلٌ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّيْنَ كُسِرَ عَلَى فَوَاْعِلَ وَإِنْ كَاْنَ لِمُذَكَّرٍ أَيْضًا لِأَنَّهُ لَا يَجُوْزُ فِيْهِ مَا جَاْزَ فِي الْآدَمِيِّيْنَ مِنْ الْوَاْوِ وَالنُّوْنِ فَضَاْرِعُ الْمُؤَنَّثِ وَلَمْ يَقْوَ قُوَّةَ الْآدَمِيِّيْنَ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ جَمَاْلٌ بَوَاْزِلَ وَجَمَاْلٍ عِوَاْضِهُ 15١١٦٠٤
وَقَدْ اُضْطُرَّ فَقَاْلَ فِي الرِّجَاْلِ وَهُوَ الْفَرْزَدْقَ 16٨٩٦٩٧
17٩٣٥٥٠
لأَنَّكَ تَقُوْلُ هِيَ الرِّجَاْلُ كَمَا تَقُوْلُ هِيَ الْجَمَاْلُ فَشَبِّهَ بِاْلْجَمَاْلِ وأَمَا مَا كَاْنَ فَعِيْلًا فَإِنَّهُ يُكْسَرُ عَلَى فِعْلَاْءَ وَعَلَى فَعَاْلٍ 18٠٢٢٢٩
فَأَمَّا مَا كَاْنَ فَعْلَاْءَ فَنَحْوُ فُقَهَاْءَ وَبِخَلَاْءٍ وَظُرَفَاْءَ وَحُلَمَاْءَ وَحُكَمَاْءَ 19٣٣٩١٧
وَأَمَّا مَا جَاْءَ عَلَى فَعَّاْلٍ فَنَحْوُ ظَرِيْفٍ وَظَرَاْفٍ وَكَرِيْمٍ وَكِرَاْمٍ وَلِئَاْمٍ وَبَرَاْءِ 20٦٥٥٩٠
وَفِعَاْلٌ بِمَنْزِلَةِ فَعِيْلٍ لِأَنَّهُمَا أُخْتَاْنِ أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُوْلُ طَوِيْلٌ وَطِوَاْلٌ وَبَعِيْدٌ وَبُعَاْدٌ وَسَمِعْنَاْهُمْ يَقُوْلُوْنَ شَجِيْعٌ وَشُجَاْعٌ وَخَفِيْفٌ وَخِفَاْفٌ وَتَدْخُلُ فِي مُؤَنَّثٍ فَعَاْلٍ الْهَاْءِ كَمَا تَدْخُلُهَا فِي مُؤَنَّثٍ فَعِيْلٍ وَقَاْلُوْا رَجُلٌ شُجَاْعٌ وَقَوْمٌ شَجْعَاْءُ وَرَجُلٌ بِعَاْدٌ وَقَوْمٌ بِعَدَاْءٍ وَطِوَاْلٌ وَطَوَاْلٌ 21٥٨٦٨٥
فَأَمَّا مَا كَاْنَ مِنْ هٰذَا مُضَاْعَفًا فَإِنَّهُ يُكْسَرُ عَلَى فِعَاْلٍ كَمَا كَسَرَ غَيْرَ الْمُضَاْعَفِ وَذٰلِكَ شَدِيْدٌ وَشَدَّاْدٌ وَحَدِيْدٌ وَحَدَّاْدٌ وَنَظِيْرُ فُعَلَاْءَ فِيْهِ أَفْعِلَاْءُ وَذٰلِكَ شَدِيْدٌ وَأَشْدَّاْءٌ وَلَبِيْبٌ وَأَلْبَاْءٌ وَشَحِيْحٌ وَأَشْحَاْءٌ وَإِنَّمَا دَعَاْهُمْ إِلَى ذٰلِكَ إِذْ كَاْنَ مِمَّا يُكْسَرُ عَلَيْهِ فَعِيْلٌ كَرَاْهِيَةُ الْتِقَاْءِ الْمُضَاْعَفَ 22٩٩٣٨٦
وقَدٌ يَكْسِرُوْنَ الْمُضَاْعَفَ عَلَى أَفْعِلَةِ نَحْوِ أَشِحَّةٍ كَمَا كَسَرُوْهُ عَلَى أَفْعَلَاْءَ وَإِنَّمَا هٰذَاْنِ الْبِنَاْءَاْنِ لِلْأَسْمَاْءِ يَعْنِي أَفْعِلَةً وَأَفْعِلَاْءَ وَكَمَا جَاْزَ أَفْعِلَاْءُ جَاْزَ أَفْعِلَةٌ وَهِيَ بَعْدُ بِمَنْزِلَتِهَا فِي الْبِنَاْءِ وَفِي أَنَّ آخِرَهُ حَرْفُ تَأْنِيْثٍ كَمَا أَنَّ آخِرَ هٰذَا حَرْفٌ تَأْنِيْثٍ نَحْوَ أَشْحَةِ 23١٣١٩٨
وَأَمَّا مَا كَاْنَ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ فَإِنَّ نَظِيْرَ فِعْلاْءَ فِيْهِ أَفْعِلاْءٌ وَذٰلِكَ نَحْوُ أَغْنِيَاْءَ وَأَشْقِيَاْءَ وَأَغْوِيَاْءَ وَأَكْرِيَاْءَ وَأَصْفِيَاْءَ وَذٰلِكَ أَنَّهُمْ يَكْرَهُوْنَ تَحْرِيْكَ هَذِهِ الْوَاْوَاْتِ وَالْيَاْءَاْتِ وَقَبْلَهَا حَرْفٌ مَفْتُوْحٌ فَلَمَّا كَاْنَ ذَلَكَ مِمَّا يَكْرَهُوْنَ وَوُجِدُوْا عَنْهُ مَنْدُوْحَةً فَرُوًا إِلَيْهَا كَمَا فَرَوْا إِلَيْهَا فِي الْمُضَاْعَفَ 24٨٠٠٦٩
ولًا نُعَلِّمُهُمْ كَسَرُوْا شَيْئًا مِنْ هٰذَا عَلَى فُعَّاْلٍ اسْتَغْنَوْا بِهٰذَا وَبِاْلْجَمْعِ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ وَإِنَّمَا فَعَلُوْا ذٰلِكَ أَيْضًا لِأَنَّهُ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوُ أَقَلُّ مِنْهُ مِمَّا ذَكَرْنَا قَبْلَهُ مِنْ غَيْرِ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ 25١٢٣٨٧
وَأَمَّا مَا كَاْنَ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ الَّتِي الْيَاْءُ وَالْوَاْوُ فِيْهِنَّ عَيْنَاْتٌ فَإِنَّهُ لَمْ يُكْسَرْ عَلَى فَعْلَاْءَ وَلَا أَفْعَلَاْءَ وَاسْتُغْنِيَ عَنْهُمَا بِفِعَاْلٍ لِأَنَّهُ أَقَلُّ مِمَّا ذَكَرْنَا وَذٰلِكَ طَوِيْلٌ وَطَوَاْلٌ وَقَوِيْمٌ وَقَوَاْمٌ 26٦١٢٧٠
وَاْعِلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ ذَا يَكُوْنُ لِلْآدَمِيِّيْنَ يَمْتَنِعُ مِنْ الْوَاْوِ وَالنُّوْنِ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ ظَرِيْفُوْنَ وَطَوِيْلُوْنَ وَلَبِيْبُوْنَ وَحَكِيْمُوْنُ وَقَدْ كَثُرَ شَيْءٌ مِنْهُ عَلَى فِعْلٍ شَبَهٍ بِاْلْأَسْمَاْءِ لِأَنَّ الْبِنَاْءَ وَاحِدٌ وَهُوَ نَذِيْرٌ وَنَذْرٌ وَجَدِيْدٌ وَجُدْدٌ وَسَدِيْسٌ وَسُدُسٌ وَمِثْلُ ذٰلِكَ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ ثَنِيٌ وَثَنٍ 27٨٨١٢٠
وَمِثْلُ ذٰلِكَ شُجْعَاْنٌ شَبَّهُوْهُ بِجَرْبَاْنٍ وَمِثْلُهُ ثَنِيٌ وَثُنْيَاْنٌ 28٥٥٠٢٨
وَقَاْلُوْا خَصِيٌ وَخُصْيَاْنٌ شَبَّهُوْهُ بِظُلْمَاْنٍ كَمَا قَاْلُوْا حِلْقَاْنٌ وَجُذْعَاْنٌ شَبَّهُوْهُ بِحُسْلَاْنٍ إِذْ كَاْنَ الْبِنَاْءُ وَاحْدًا 29٥٩٤١١
وَقَدْ كَسَرُوْا مِنْهُ شَيْئًا عَلَى أَفْعَاْلٍ كَمَا كَسِرُوْا عَلَيْهِ فَاْعِلًا نَحْوَ شَاْهِدٍ وصَاْحِبٍ فَدَخَلَ هٰذَا عَلَى بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ كَمَا دَخَلَ هٰذَا لِأَنَّ الْعِدَّةَ وَالزِّنَةَ وَالزِّيَاْدَةَ وَاحِدَةٌ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ يَتِيْمٌ وَأَيْتَاْمٌ وَشَرِيْفٌ وَأَشْرَاْفٌ وَزَعَمَ أَبُو الْخَطَّاْبِ أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ أُبَيْلٌ وَآبَاْلٌ وَعَدُوٌ وَأَعْدَاْءٌ شَبَهٌ بِهٰذَا لِأَنَّ فَعِيْلًا يُشْبِهُهُ فَعُوْلٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا أَنَّ زِيَاْدَةَ فَعُوْلٌ الْوَاْوِ 30٩٣٥٨٨
وَقَاْلُوْا صَدِيْقٌ وَصِدْقٌ وَأَصْدِقَاْءُ كَمَا قَاْلُوْا جَدِيْدٌ وَجُدْدٌ وَنَذِيْرٌ وَنَذْرٌ وَمِثْلُهُ فَصَحٌ حَيْثُ اُسْتُعْمِلَ كَمَا تَسْتَعْمِلُ الْأَسْمَاْءَ 31٤٨٧٢١
وإذَا لَحِقَتْ الْهَاْءُ فَعِيْلًا لِلتَّأْنِيْثِ فَإِنَّ الْمُؤَنَّثَ يُوَاْفِقُ الْمُذَكَّرَ عَلَى فِعَاْلٍ وَذٰلِكَ صَبِيْحَةٌ وَصَبَّاْحٌ وَظَرِيْفَةٌ وَظَرَاْفٌ وَقَدْ يُكْسَرُ عَلَى فَعَاْئِلَ كَمَا كُسِرَتْ عَلَيْهِ الْأَسْمَاْءُ وَهُوَ نَظِيْرُ أَفْعِلَاْءٍ وَفُعَلَاْءُ هَهُنَا وَذٰلِكَ صَبَاْئِحُ وَصَحَاْئِحُ وَطَبَاْئِبُ وَقَدْ يَدْعُوْنَ فَعَاْئِلٌ اسْتِغْنَاْءً بِغَيْرِهَا كَمَا أَنَّهُمْ قَدْ يَدْعُوْنَ فِعْلَاْءَ اسْتِغْنَاْءً بِغَيْرِهَا نَحْوَ قَوْلِهِمْ صَغِيْرٌ وَصِغَاْرٌ وَلَا يَقُوْلُوْنَ صَغَرَاْءُ وَسَمِيْنٌ وَسِمَاْنٌ وَلَا يَقُوْلُوْنَ سُمَنَاْءُ كَمَا أَنَّهُمْ قَدْ يَقُوْلُوْنَ سُرِيٌ وَلَا يَقُوْلُوْنَ أَسْرِيَاْءُ وَقَاْلُوْا خَلِيْفَةٌ وَخَلَاْئِفُ فَجَاْءُوْا بِهَا عَلَى الْأَصْلِ وَقَاْلُوْا خُلَفَاْءُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى مُذَكَّرٍ فَحَمَلُوْهُ عَلَى الْمَعْنَى وَصَاْرُوْا كَأَنَّهُمْ جَمَعُوْا خَلِيْفٌ حَيْثُ عَلِمُوْا أَنَّ الْهَاْءَ لَا تَثْبُتُ فِي تَكْسِيْرِ 32٢١٣٠٦
وَاْعِلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ هٰذَا يَمْتَنِعُ مِنْ أَنْ يُجْمَعَ بِاْلتَّاْءِ 33٧٠٢٠٦
وَزَعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّ قَوْلَهُمْ ظَرِيْفٌ وَظَرُوْفٌ لَمْ يُكْسَرْ عَلَى ظَرِيْفٍ كَمَا أَنَّ الْمَذَاْكِيْرَ لَمْ تُكْسَرْ عَلَى ذَكْرَ 34٧٨١٩٨
وَقَاْلَ أَبُو عُمَرَ أَقُوْلُ فِي ظُرُوْفٍ هُوَ جَمْعٌ ظَرِيْفٍ كُسِرَ عَلَى غَيْرِ بِنَاْئِهِ وَلَيْسَ مِثْلَ مَذَاْكِيْرَ وَالدَّلِيْلُ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّكَ إِذَا صَغُرْتْ قُلْتُ ظُرِيْفُوْنَ وَلَا تَقُوْلُ ذٰلِكَ فِي مُذَاْكَيْرَ 35١٩٢٧٤
وأَمَا مَا كَاْنَ فَعُوْلًا فَإِنَّهُ يُكْسَرُ عَلَى فِعْلٍ عَنَيْتَ جَمِيْعَ الْمُؤَنَّثِ أَوْ جَمِيْعَ الْمُذَكَّرِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ صُبُوْرٌ وَصَبْرٌ وَغَدُوْرٌ وَغَدْرٌ 36٣١٥٦١
وَأَمَّا مَا كَاْنَ مِنْهُ وَصْفًا لِلْمُؤَنَّثِ فَإِنَّهُمْ يَجْمَعُوْنَهُ عَلَى فَعَاْئِلَ كَمَا جَمَعُوْا عَلَيْهِ فُعَيْلَةً لِأَنَّهُ مُؤَنَّثٌ وَذٰلِكَ عَجُوْزٌ وَعَجَاْئِزُ وَقَاْلُوْا عَجَزٌ كَمَا قَاْلُوْا صَبْرٌ وُجْدُوْدٌ وَجَدَاْئِدُ وَصُعُوْدٌ وَصَعَاْئِدَ وَقَاْلُوْا لِلْوَاْلَةِ عُجَوْلٌ وَعُجَلٌ كَمَا قَاْلُوْا عَجُوْزٌ وَعَجْزٌ وَسُلُوْبٌ وَسَلَبٌ وَسَلَاْئِبُ كَمَا قَاْلُوْا عَجَاْئِزُ وَكَمَا كَسَرُوْا الْأَسْمَاْءَ وَذٰلِكَ قُدُوْمٌ وَقَدَاْئِمُ وَقَدَمٌ وَقُلُوْصٌ وَقَلَاْئِصُ وَقَلْصٌ وَقَدْ يَسْتَغْنَى بِبَعْضِ هٰذَا عَنْ بَعْضٍ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ صَعَاْئِدُ وَلَا يُقَاْلُ صَعِدٌ وَيُقَاْلُ عَجَّلٌ وَلَا يُقَاْلُ عَجَاْئِلُ وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْ هٰذَا وَإِنْ عَنَيْتَ بِهِ الْآدَمِيِّيْنَ يُجْمَعُ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ كَمَا أَنَّ مُؤَنَّثَهُ لَا يُجْمَعُ بِاْلتَّاْءِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيْهِ عَلَاْمَةُ التَّأْنِيْثِ لِأَنَّهُ مُذَكَّرُ الْأَصْلِ وَمِثْلُ هٰذَا مُرِّيٌ وَصْفِيٌ قَاْلُوْا مَرَاْيَا وَصَفَاْيَا وَالْمَرِيٌّ الَّتِي يُمْرِيْهَا الرَّجُلُ يَسْتَدِرُّهَا لِلْحَلَبِ وَذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ يَسْتَعْمِلُوْنَهُ كَمَا تَسْتَعْمِلُ الْأَسْمَاْءَ 37٨٠٦٧٥
وَقَاْلُوْا لِلذَّكَرِ جَزُوْرٌ وَجَزَاْئِرُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ مِنْ الْآدَمِيِّيْنَ صَاْرَ فِي الْجَمْعِ كَاْلْمُؤَنَّثِ وَشَبَّهُوْهُ بِاْلذُّنُوْبِ وَالذَّنَاْئِبِ كَمَا كَسَرُوْا الْحَاْئِطَ عَلَى الْحَوَاْئِطَ 38٩٢٠٣٥
وَقَاْلُوْا رَجُلٌ وَدُوْدٌ وَرِجَاْلٌ وَدِدَاْءٌ شَبَّهُوْهُ بِفَعِيْلٍ لِأَنَّهُ مِثْلُهُ فِي الزِّيَاْدَةِ وَالزِّنَةِ وَلَمْ يَتَّقُوْا التَّضْعِيْفَ لِأَنَّ هٰذَا اللَّفْظَ فِي كَلَاْمِهِمْ نَحْوُ خَشْشَاْءَ 39١٧٢٥٧
وَقَاْلُوْا عَدُوٌ وَعُدْوَةٌ شَبَّهُوْهُ بِصَدِيْقٍ وَصَدِيْقَةٍ كَمَا وَافَقَهُ حَيْثُ قَاْلُوْا لِلْجَمِيْعِ عَدُوٌ وَصَدِيْقٌ فَأَجْرِيَ مَجْرَى ضِدِّهِ 40٦٣١١١
وقَدْ أُجْرِيَ شَيْءٌ مِنْ فَعِيْلٍ مُسْتَوِيًا فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ شَبَهٌ بِفُعُوْلٍ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ جَدِيْدٌ وَسَدِيْسٌ وَكَتِيْبَةٌ خُصَيْفٌ وَرِيْحٌ خُرَيْقٌ وَقَاْلُوْا مُدْيَةٌ هُذَاْمٌ وَمُدْيَةٌ جِرَاْزٌ جُعِلُوْا فَعَاْلًا بِمَنْزِلَةِ أُخْتِهَا فَعَيْلٍ 41٨٤٥٥٨
وَقَاْلُوْا فَلَوٌ وَفَلْوَةٌ لِأَنَّهَا اسْمٌ فَصَاْرَتْ كَفَعِيْلٍ وَفَعِيْلَةٍ 42٨٤٩١٧
وَقَاْلُوْا امْرَأَةٌ فُرُوْقَةٌ وَمَلُوَلَةٌ جَاْءُوْا بِهِ عَلَى التَّأْنِيْثِ كَمَا قَاْلُوْا حَمُوْلَةٌ أَلَا تَرَى أَنَّهُ سَوَاْءٌ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْجَمْعِ فَهِيَ لَا تَغَيُّرَ كَمَا لَا تُغَيِّرَ حُمُوْلَةٌ فَكَمَا كَاْنَتْ حُمُوْلَةٌ كَاْلطُّرَيْدَةِ كَاْنَ هٰذَا كَرَبْعَةِ وأَمَا فَعَاْلٌ فَبِمَنْزِلَةِ فُعُوْلٍ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ صُنَّاْعٌ وَصُنْعٌ كَمَا قَاْلُوْا جَمَاْدٌ وَجَمَدٌ وَصَبُوْرٌ وَصَبْرٌ وَمِثْلُهُ مِنْ بَنَاْتِ الْيَاْءِ وَالْوَاْوِ الَّتِي الْوَاْوُ عَيْنُهَا نِوَاْرٌ وَنُوْرٌ وَجَوَاْدٌ وُجُوْدٌ وَعَوَاْنٌ وَعَوْنٌ فَأَمْرٌ فِعَاْلٌ كَأَمْرِ فَعُوْلٍ أَلَا تَرَى أَنَّ الْهَاْءَ لَا تَدْخُلُ فِي مُؤَنَّثِهِ كَمَا لَا تَدْخُلُ فِي مُؤَنَّثٍ فَعْوْلٍ 43٤٩٠٥٩
وَتَقُوْلُ رَجُلٌ جِبَاْنٌ وَقَوْمٌ جُبْنَاْءُ شَبَّهُوْهُ بِفَعِيْلٍ لِأَنَّهُ مِثْلُهُ فِي الصِّفَةِ وَالزِّنَةِ وَالزِّيَاْدَةِ 44١١٢٧٧
وَأَمَا فِعَاْلٌ فَبِمَنْزِلَةِ فِعَاْلٍ أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُوْلُ نَاْقَةٌ كُنَّاْزِ اللَّحْمِ وَتَقُوْلُ لِلْجَمَلِ الْعَظِيْمِ جَمَلٌ كَنَّاْزٌ وَيَقُوْلُوْنَ كَنْزٌ وَقَاْلُوْا رَجُلٌ لَكَاْكَ اللَّحْمُ وَسَمِعْنَا الْعَرَبَ يَقُوْلُوْنَ لِلْعَظِيْمِ كَنَّاْزٌ فَإِذَا جَمَعْتَ قُلْتُ كَنْزٌ وَلَكَكٌ وَمِثْلُهُ جَمَلٌ دُلَّاْثٌ وَنَاْقَةٌ دَلَّاْثٌ وَدُلُثٌ لِلْجُمَيْعَ 45٥٣٩٥٨
وَزْعَمَ الْخَلِيْلُ أَنَّ قَوْلَهُمْ هِجَاْنٌ لِلْجَمَاْعَةِ بِمَنْزِلَةِ ظَرَاْفٍ وَكَسَرُوْا عَلَيْهِ فِعَاْلًا فَوَاْفَقَ فَعِيْلًا هَهُنَا كَمَا يُوَاْفِقُهُ فِي الْأَسْمَاْءِ 46٨٠٢٥٧
وَزَعَمَ أَبُو الْخَطَّاْبِ أَنَّهُمْ يَجْعَلُوْنَ الشِّمَاْلَ جَمِيْعًا فَهٰذَا نَظِيْرُهُ وَقَاْلُوْا شَمَاْئِلُ كَمَا قَاْلُوْا هَجَاْئِنٌ وَقَاْلُوْا دِرْعٌ دَلَّاْصٌ وَأَدْرَعٌ دَلَّاْصٌ كَأَنَّهُ كَجَوَاْدٍ وَجِيَاْدٍ وَقَاْلُوْا دَلّصٌ كَقَوْلِهِمْ هَجْنٌ 47٦٨٢٤٣
وَيُدُلَّكَ عَلَى أَنَّ دَلاْصًا وَهِجَاْنًا جَمْعٌ لِدَلاْصٍ وَهْجَاْنٍ وَأَنَّهُ كَجَوَاْدٍ وجِيَاْدٍ وَلَيْسَ كَجُنُبٍ قَوْلُهُمْ هِجَاْنَاْنِ وَدَلَاْصَاْنِ فَاْلتَّثْنِيَةُ دَلِيْلٌ فِي هٰذَا النَّحُو 48١٠٦٤٢
وأَمَّا مَا كَاْنَ مِفْعَاْلًا فَإِنَّهُ يُكْسَرُ عَلَى مِثَاْلِ مَفَاْعِيْلَ كَاْلْأَسْمَاْءِ وَذٰلِكَ لِأَنَّهُ شَبَهٌ بِفَعُوْلٍ حَيْثُ كَاْنَ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِيْهِ سَوَاْءً وَفَعَلَ ذٰلِكَ بِهِ كَمَا كُسِرَ فَعُوَّلٍ عَلَى فِعْلٍ فَوَاْفَقَ الْأَسْمَاْءَ وَلَا يُجْمَعُ هٰذَا بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ كَمَا لَا يُجْمَعُ فُعُوْلٌ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ مِكْثَاْرٌ وَمَكَاْثِيْرُ وَمِهْذَاْرٌ وَمَهَاْذِيْرُ وَمِقْلَاْةٌ وَمَقَاْلِيْتُ 49٢٤٥٠٣
ومًا كَاْنَ مِفْعَاْلًا فَهُوَ بِمَنْزِلَتِهِ لِأَنَّهُ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ سَوَاْءَ 50٤٨٨٩٧
وَكَذٰلِكَ مَفْعِيْلٌ لِأَنَّهُ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ سَوَاْءٌ 51٩٤٢٣٩
وَأَمَّا مَفْعَلٌ فَنَحْوُ مُدْعِّسٍ وَمَقُوْلٍ تَقُوْلُ مَدَاْعِسُ وَمُقَاْوِلٌ وَكَذٰلِكَ الْمُرْأَةَ 52٤٩٦٥٠
وَأَمَّا مَفْعِيْلٌ فَنَحْوُ مُحْضِيْرٍ وَمَحَاْضِيْرَ وَمِئْشِيْرٍ وَمَآشِيْرَ وَقَاْلُوْا مِسْكِيْنَةٌ شُبِّهَتْ بِفَقِيْرَةٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ فِي مَعْنَى الْإِكْثَاْرِ فَصَاْرَ بِمَنْزِلَةِ فَقِيْرٍ وَفَقِيْرَةٍ فَإِنْ شِئْت قُلْت مِسْكِيْنُوْنَ كَمَا تَقُوْلُ فَقَيْرُوْنٌ وَقَاْلُوْا مَسَاْكِيْنَ كَمَا قَاْلُوْا مَآشِيْرَ وَقَاْلُوْا أَيْضًا امْرَأَةٌ مِسْكِيْنٌ فَقَاْسُوْهُ عَلَى امْرَأَةِ جَبَاْنٍ وَهِيَ رَسُوْلٌ لِأَنَّ مِفْعِيْلًا مِنْ هٰذَا النَّحْوِ الَّذِي يُجْمَعُ هَكَذَا 53١٥٧٢٨
وأَمَا مَا كَاْنَ فِعَاْلًا فَإِنَّهُ لَا يُكْسَرُ لأَنَّهُ تَدْخُلُهُ الْوَاْوُ وَالنُّوْنَ فَيُسْتَغْنَى بِهِمَا وَيَجْمَعُ مُؤَنَّثَهُ بِاْلتَّاْءِ لِأَنَّ الْهَاْءَ تَدْخُلُهُ وَلَمْ يَفْعَلْ بِهِ مَا فَعَلَ بِفَعِيْلَةٍ وَلَا بِاْلْمُذَكّرِ مَا فَعَلَ بِفَعِيْلٍ وَكَذٰلِكَ فَعَاْلٌ 54٧٩٣٨٥
فَأَمَّا الْفِعَّاْلُ فَنَحْوُ شَرَاْبٍ وَقَتَاْلٍ 55٢٣٠٩٨
وأَمَا الْفِعَاْلَ فَنَحْوُ الْحَسَّاْنِ وَالْكِرَاْمِ يَقُوْلُوْنَ شَرَاْبُوْنَ وَقِتَاْلُوْنَ وَحَسَّاْنُوْنَ وَكَرَاْمُوْنُ كَرِهُوْا أَنْ يَجْعَلُوْهُ كَاْلْأَسْمَاْءِ حَيْثُ وُجِدُوْا مَنْدُوْحَةً وَقَدْ قَاْلُوْا عَوَاْرٌ وَعَوَاْوِيْرُ شَبَّهُوْهُ بِنَقَاْزٍ وَنَقَاْقِيْزَ وَذٰلِكَ أَنَّهُمْ قَلَّمَا يَصِفُوْنَ بِهِ الْمُؤَنَّثَ فَصَاْرَ بِمَنْزِلَةِ مِفْعَاْلٍ وَمِفْعِيْلٍ وَلَمْ يَصِرْ بِمَنْزِلَةِ فِعَاْلٍ وَكَذٰلِكَ مَفْعُوْلٌ 56٠٠٦٧٠
وأَمَا الْفَعِيْلَ فَنَحْوُ الشِّرِّيْبِ وَالْفَسِيْقِ تَقُوْلُ شِرِيْبُوْنَ وَفَسِيْقُوْنَ وَالْمَفْعُوْلُ نَحْوُ مَضْرُوْبٍ تَقُوْلُ مَضْرُوْبُوْنَ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَاْلُوْا مَكْسُوْرٌ وَمَكَاْسِيْرُ وَمَلْعُوْنٌ وَمَلَاْعِيْنُ وَمَشْئُوْمٌ وَمَشَاْئِيْمُ وَمَسْلُوْخَةٌ وَمَسَاْلِيْخُ شَبَّهُوْهَا بِمَا يَكُوْنُ مِنْ الْأَسْمَاْءِ عَلَى هٰذَا الْوَزْنِ كَمَا فَعَلَ ذٰلِكَ بِبَعْضِ مَا ذَكَرْنَا 57٠٨٧٠٠
فَأَمَّا مَجْرَى الْكَلَاْمِ الْأَكْثَرِ فَأَنْ يَجْمَعَ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ وَالْمُؤَنَّثِ بِاْلتَّاْءِ 58٨٣٠٥٧
وكَذٰلِكَ مَفْعَلٌ وَمَفْعَلٌ إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ قَاْلُوْا مُنْكَرٌ وَمَنَاْكِيْرُ وَمُفْطِرٌ وَمَفَاْطِيْرُ وَمُوْسِرٌ وَمَيَاْسِيْرِ 59٤٢١٥٩
وَفَعِلٌ بِمَنْزِلَةِ فُعَاْلٍ وَذٰلِكَ نَحْوُ زَمْلٍ وَجَبَأٍ يُجْمَعُ فِعْلٌ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ وفَعِيْلٌ كَذٰلِكَ وَهُوَ زَمِيْلٌ وَكَذٰلِكَ أَشْبَاْهٌ هٰذَا تُجْمَعُ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ مُذَكَّرَةً وَبِاْلتَّاْءِ مُؤَنَّثَةً 60٩١٨٧٣
وَأَمَّا مَفْعَلٌ الَّذِي يَكُوْنُ لِلْمُؤَنَّثِ وَلَا تَدْخُلُهُ الْهَاْءُ فَإِنَّهُ يُكْسَرُ وَذٰلِكَ مِطْفَلٌ وَمَطَاْفِلُ وَمُشْدِنٌ وَمَشَاْدِنُ وَقَدْ قَاْلُوْا عَلَى غَيْرِ الْقِيَاْسِ مُشَاْدِيْنَ وَمَطَاْفِيْلَ شَبَّهُوْهُ فِي التَّكْسِيْرِ بِاْلْمَصْعُوْدِ وَالْمَسْلُوْبِ فَلَمْ يَجُزْ فِيْهِمَا إِلَّا مَا جَاْزَ فِي الْأَسْمَاْءِ إِذْ لَمْ يُجْمَعَا بِاْلتَّاْءِ 61٨٠٤٧٨
وَأَمَّا فَيَعِلٌ فَبِمَنْزِلَةِ فِعَاْلٍ نَحْوِ قَيِّمٍ وَسَيِّدٍ وَبَيْعٍ يَقُوْلُوْنَ لِلْمُذَكَّرِ بَيْعُوْنٌ وَلِلْمُؤَنَّثِ بَيْعَاْتٌ إِلَّا أَنَّهُمْ قَاْلُوْا مَيِّتٌ وَأَمْوَاْتٌ شَبِّهُوْا فَيَعِلًا بِفَاْعِلٍ حِيْنَ قَاْلُوْا شَاْهِدٌ وَأَشْهَاْدٌ وَمِثْلُ ذٰلِكَ قِيْلٌ وَأَقْيَاْلٌ وَكِيْسٌ وَأَكْيَاْسٌ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ الْأَصْلُ فَيَعْلًا لَمَا جَمَعُوْهُ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ فَقَاْلُوْا قِيْلُوْنَ وَكِيْسُوْنَ وَلَيْنُوْنٌ وَمَيِّتُوْنَ لِأَنَّهُ مَا كَاْنَ مِنْ فِعْلٍ فَاْلتَّكْسِيْرُ فِيْهِ أَكْثَرُ وَمَا كَاْنَ مِنْ فَيْعَلٍ فَاْلْوَاْوُ وَالنُّوْنُ فِيْهِ أَكْثَرُ أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ صِعْبٌ وَصِعَاْبٌ وَخَدْلٌ وَخِدَاْلٌ وَفَسْلٌ وَفَسَاْلٌ وَقَاْلُوْا هَيِّنٌ وَهَيْنُوْنٌ وَلِيْنٌ وَلَيْنُوْنَ لِأَنَّ أَصْلَهُ فَيَعِلٌ وَلَكِنَّهُ خَفَّفَ وَحُذِفَ مِنْهُ فَلَوْ كَاْنَ قِيْلٌ وَكِيْسٌ فَعَلًا وَلَمْ يَكُنْ أَصْلُهُ فَيَعِلًا كَاْنَ التَّكْسِيْرُ أَغْلَبَ 62٩٠٦٢٣
وقَدُ قَاْلُوْا مَيِّتٌ وَأَمْوَاْتٌ فَشَبَّهُوْهُ بِذٰلِكَ وَيَقُوْلُوْنَ لِلْمُؤَنَّثِ أَيْضًا أَمْوَاْتٌ فَيُوَاْفِقُ الْمُذَكَّرَ كَمَا وَافَقَهُ فِي بَعْضِ مَا مَضَى وَسَتَرَاْهُ أَيْضًا مُوَاْفِقًا لَهُ كَأَنَّهُ كَسْرُ مُيْتٌ 63٧٤٨٠٩
ومِثْلُ ذٰلِكَ امْرَأَةٌ حَيَّةٌ وَأَحْيَاْءٌ وَنِضْوَةٌ وَأَنْضَاْءٌ وَنَقْضَةٌ وَأَنْقَاْضٌ كَأَنَّكَ كَسَرْتَ نَقْضًا لأَنَّكَ إِذَا كَسِرْتَ فَكَأَنَّ الْحَرْفَ لا هَاْءَ فِيْهِ وقَاْلُوْا هَيِّنٌ وَأَهْوِنَاْءُ فَكَسَرُوْهُ عَلَى أَفْعِلَاْءَ كَمَا كُسِرُوْا فَاْعِلًا عَلَى فُعَلَاْءَ وَلَمْ يَقُوْلُوْا هَوْنَاْءُ كَرَاْهِيَةُ الضَّمَّةِ مَعَ الْوَاْوِ فَقَاْلُوْا ذَا كَمَا قَاْلُوْا أَغْنِيَاْءَ حِيْنَ فَرَوْا مِنْ غَنْيَاْءِ 64٣٠٢٣٦
وَكَنِضْوَةٍ نِسْوَةٌ وَنِسْوَاْنٌ كَأَنَّ الْهَاْءَ لَمْ تَكُنْ فِي الْكَلَاْمِ كَأَنَّهُ كَسْرُ نَسْوٌ وَقَاْلُوْا طَيِّبٌ وَطِيَاْبٌ وَجَيِّدٌ وَجِيَاْدٌ كَمَا قَاْلُوْا جِيَاْعٌ وَتُجَّاْرٌ وَقَاْلُوْا بَيْنٌ وَأُبِيْنَاْءَ كَهَيْنِ وَأَهْوْنَاْءِ 65٣٨٠٤٢
وَأَمَّا مَا لَحِقَ مِنْ بَنَاْتِ الثَّلَاْثَةِ بِاْلْأَرْبَعَةِ فَإِنَّهُ يُكْسَرُ كَمَا كَسَرَ بَنَاْتِ الْأَرْبَعَةِ وَذٰلِكَ قُسُوْرٌ وَقُسَاْوِرُ وَتَوْأَمٌ وَتَوَاْئِمُ أَجْرُوْهُ مَجْرَى قَشَاْعِمَ وَأَجَاْرِبَ وَمِثْلُ ذٰلِكَ غَيْلَمٌ وَغَيَاْلِمُ شَبَّهُوْهُ بِسَمْلَقٍ وَسَمَاْلِقَ وَلَا يَمْتَنِعُ هٰذَا أَنْ تَقُوْلَ فِيْهِ إِذَا عَنَيْتَ الْآدَمِيِّيْنَ قُسُوْرُوْنَ وَتَوْأَمُوْنَ كَمَا أَنَّ مُؤَنَّثَهُ تَدْخُلُهُ الْهَاْءُ وَيَجْمَعُ بِاْلتَّاْءِ 66٧٦١٨٥
وقَدْ جَاْءَ شَيْءٌ مِنْ فَيْعَلَ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ سَوَاْءٌ قَاْلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ ﴿ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيِّتًا ﴾ وَنَاْقَةَ رَيْضٌ قَاْلَ الرَّاْعِي 67٣٢٩٤٥
68٣٠٧١٠
جْعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ سَدِيْسٍ وَجَدِيْدٍ وَالنَّاْقَةُ الرِّيْضُ الصَّعْبَةُ 69٠٠٩٦٩
وَأَمَا أَفْعَلُ إِذَا كَاْنَ صِفَةً فَإِنَّهُ يُكْسَرُ عَلَى فِعْلٍ كَمَا كُسِرُوْا فُعُوْلًا عَلَى فِعْلٍ لِأَنَّ أَفْعَلَ مِنَ الثَّلَاْثَةِ وَفِيْهِ زَاْئِدَةٌ كَمَا أَنَّ فُعُوْلًا فِيْهِ زَاْئِدَةٌ وَعِدَّةُ حُرُوْفِهِ كَعِدَّةِ حُرُوْفٍ فَعُوْلٍ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يُثْقَلُوْنَ فِي أَفْعَلَ فِي الْجَمْعِ الْعَيْنِ إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ شَاْعِرٌ وَذٰلِكَ أَحْمَرُ وَحُمُرٌ وَأَخْضَرُ وَأَخْضَرُ وَخُضْرٌ وَأَبْيَضُ وَبَيْضٌ وَأَسْوَدُ وَسُوْدٌ وَهُوَ مِمَّا يُكْسَرُ عَلَى فِعْلَاْنٍ وَذٰلِكَ حُمْرَاْنٌ وَسُوْدَاْنٌ وَبَيْضَاْنٌ وَشَمْطَاْنٌ وَأَدْمَاْنٌ 70٥٥٢١٢
وَالْمُؤَنَّثُ مِنْ هٰذَا يُجْمَعُ عَلَى فِعْلٍ وَذٰلِكَ حَمْرَاْءُ وَحُمُرٌ وَصَفْرَاْءُ وَصُفْرٌ 71٦٠٤١١
وَأَمَّا الْأَصْغَرُ وَالْأَكْبَرُ فَإِنَّهُ يُكْسَرُ عَلَى أَفَاْعِلَ أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَا تَصِفُ بِهِ كَمَا تَصِفُ بِأَحْمَرَ وَنَحْوِهِ لَا تَقُوْلُ رَجُلٌ أَصْغَرُ وَلَا رَجُلٌ أَكْبَرُ سَمِعْنَا الْعَرَبَ تَقُوْلُ الْأَصَاْغِرَةُ كَمَا تَقُوْلُ الْقَشَاْعِمَةُ وَصَيَاْرِفَةٌ حَيْثُ خَرَجَ عَلَى هٰذَا الْمِثَاْلِ فَلَمَّا لَمْ يَتَمَكَّنْ هٰذَا فِي الصِّفَةِ كَتَمَكَّنَ أَحْمَرُ أُجْرِي مَجْرَى أَجْدَلٍ وَأَفْكَلٍ كَمَا قَاْلُوْا الْأَبَاْطِحُ وَالْأَسَاْوِدُ حَيْثُ اسْتُعْمِلَ اسْتِعْمَاْلَ الْأَسْمَاْءِ وَإِنْ شِئْت قُلْتَ الْأَصْغَرُوْنَ وَالْأَكْبَرُوْنَ فَاْجْتَمَعَ الْوَاْوُ وَالنُّوْنُ وَالتَّكْسِيْرُ هَهُنَا كَمَا اجْتَمَعَ الْفِعْلُ وَالْفَعْلَاْنِ 72٤٩٦٧٢
وَقَاْلُوْا الآخَرُوْنَ وَلَمْ يَقُوْلُوْا غَيْرَهُ كَرَاْهِيَةَ أَنْ يَلْتَبِسَ بِجِمَاْعٍ آخِرَ ولِأَنَّهُ خَاْلَفَ أَخَوَاْتِهُ فِي الصِّفَةِ فَلَمْ يَتَمَكَّنْ تَمَكُّنُهَا كَمَا لَمْ يُصْرَفْ فِي النَّكِرَةِ وَنَظِيْرُ الْأَصْغَرِيْنِ قَوْله تَعَاْلَى ﴿ بِاْلْأَخْسَرِيْنَ أَعْمَاْلًا ﴾ 73٠٣٩١٠
وَأَمَّا فَعْلَاْنُ إِذَا كَاْنَ صِفَةً وَكَاْنَتْ لَهُ فَعْلِى فَإِنَّهُ يُكْسَرُ عَلَى فِعَّاْلٍ بِحَذْفِ الزِّيَاْدَةِ الَّتِي فِي آخِرِهِ كَمَا حَذَفْتْ أَلْفَ إِنَاْثٍ وَأَلْفَ رَبَاْبٍ وَذٰلِكَ عَجْلَاْنُ وَعَجَّاْلٌ وَعَطْشَاْنُ وَعِطَاْشٌ وَغَرْثَاْنُ وَغِرَاْثٌ وَكَذٰلِكَ مُؤَنَّثُهُ وَافَقَهُ كَمَا وَافَقَ فَعِيْلٌ فُعَيْلَةً فِي فِعَاْلٍ وَقَدْ يُكْسَرُ عَلَىَّ فُعَاْلِى وَفِعَاْلٌ فِيْهِ أَكْثَرُ مِنْ فُعَاْلَى وَذٰلِكَ سَكْرَاْنُ وَسُكَاْرِى وَحَيْرَاْنٌ وَحَيَاْرَى وَخُزْيَاْنِ وَخَزَاْيَا وَغَيْرَاْنِ وَغَيَاْرِى 74١٦١٦٨
وَكَذٰلِكَ الْمُؤَنَّثِ أَيْضًا شَبِّهُوْا فِعْلَاْنَ بِقَوْلِهِمْ صَحْرَاْءَ وَصُحَاْرَى وَفَعْلِى وَفَعَلَى جَعَلُوْهَا كَذَفْرَى وَذُفَاْرَى وَحُبْلَى وَحِبَاْلِى وَقَدْ يَكْسِرُوْنَ بَعْضَ هٰذَا عَلَى فُعَاْلَى وَذٰلِكَ قَوْلُ بَعْضِهِمْ سُكَاْرَى وَعُجَاْلِى وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُوْلُ عَجَاْلِى 75٥٨٧٦٤
ولًا يُجْمَعُ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ فِعْلَاْنِ كَمَا لَا يُجْمَعُ أَفْعَلُ وَذٰلِكَ لأَنَّ مُؤَنَّثَهُ لَمْ تَجِئْ فِيْهِ الْهَاْءُ عَلَى بِنَاْئِهِ فَيُجْمَعُ بِاْلتَّاْءِ فَصَاْرَ بِمَنْزِلَةِ مَا لَا مُؤَنَّثَ فِيْهِ نَحْوَ فَعُوْلٍ وَلَا يَجْمَعُ مُؤَنَّثُهُ بِاْلتَّاْءِ كَمَا لَا يَجْمَعُ مُذَكَّرُهُ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ فَكَذٰلِكَ أَمْرُ فَعْلَاْنَ وَفَعْلِى وَأَفْعَلُ وَفُعَلاْءٌ إِلاَّْ أَنْ يُضْطَرَّ شَاْعِرٌ وْقَدْ قَاْلُوْا فِي الَّذِي مُؤَنَّثُهُ تَلْحَقُهُ الْهَاْءُ كَمَا قَاْلُوْا فِي هٰذَا فَجَعَلُوْهُ مِثْلَهُ وَذٰلِكَ قَوْلُهُمْ نَدْمَاْنَةٌ وَنَدْمَاْنٌ وَنَدَاْمٌ وَنُدَاْمَى وَقَاْلُوْا خُمْصَاْنَةٌ وَخُمْصَاْنٌ وَخِمَاْصٌ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ خُمْصَاْنٌ فَيُجْرِيْهِ عَلَى هٰذَا 76١١٤٩٧
ومًا يُشْبِهُ مِنْ الْأَسْمَاْءِ بِهٰذَا كَمَا تُشْبِهُ الصِّفَةُ بِاْلِاْسْمِ سَرْحَاْنٌ وَضَبْعَاْنٌ وَقَاْلُوْا سُرَّاْحٌ وَضِبَاْعٌ لِأَنَّ آخِرَهُ كَآخِرِهِ وَلِأَنَّهُ بِزِنَتِهِ فَشَبَّهَ بِهِ وَهُمْ مِمَّا يُشْبِهُوْنَ الشَّيْءَ بِاْلشَّيْءِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيْعِ الْأَشْيَاْءِ وَقَدْ بَيَّنَ ذٰلِكَ فِيْمَا مَضَى وَسَتَرَاْهُ فِيْمَا بَقِيَ إِنْ شَاْءَ اللَّهْ 77٨٦٩٧٢
وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِي خَمْصَاْنٍ خَمْصَاْنُوْنَ وَفِي نَدْمَاْنٍ نَدْمَاْنُوْنَ لِأَنَّكَ تَقُوْلُ نَدْمَاْنَاْتٌ وَخُمْصَاْنَاْتٌ وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِي عُرْيَاْنٍ عُرْيَاْنُوْنَ فَصَاْرَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِكَ ظَرِيْفُوْنَ وَظُرَيْفَاْتٌ لِأَنَّ الْهَاْءَ أَلْحَقَتْ بِنَاْءَ التَّذْكِيْرِ حِيْنَ أَرَدْتَ بِنَاْءَ التَّأْنِيْثِ فَلَمْ يُغَيِّرُوْا وَلَمْ يَقُوْلُوْا فِي عُرْيَاْنٍ عَرَّاْءٌ وَلَا عَرَاْيَا اسْتَغْنَوْا بِعُرَاْةٍ لِأَنَّهُمْ مِمَّا يَسْتَغْنُوْنَ بِاْلشَّيْءِ عَنِ الشَّيْءِ حَتَّى لَا يَدْخُلُوْهُ فِي كَلاْمِهِمْ 78٨٥٠٥٣
وقَدُ يَكْسَرُوْنَ فِعْلًا عَلَى فَعَاْلِى لأَنَّهُ قَدْ يَدْخُلُ فِي بَاْبِ فِعْلَاْنَ فَيَعْنِى بِهِ مَا يَعْنِى بِفِعْلَاْنٍ وَذٰلِكَ رَجُلٌ عَجِّلٌ وَرَجُلٌ سَكِرٌ وَحَذَرٌ وَحَذَاْرِى وَبَعِيْرٌ حَبْطٌ وَإِبِلٌ حَبَاْطِى وَمِثْلُ سُكْرٍ كَسَلٌ يُرَاْدُ بِهِ مَا يُرَاْدُ بِكَسْلاْنٍ وَمِثْلِهِ صَدٍ وَصَدِيَاْنِ وَقَاْلُوْا رَجُلٌ رَجُلٌ الشَّعْرِ وَقَوْمٌ رِجَاْلِى لأَنَّ فِعْلًا قَدْ يَدْخُلُ فِي هٰذَا الْبَاْبِ وَقَاْلُوْا عَجِّلٌ وَعَجْلاْنُ وَقَاْلَ بَعْضُهُمْ رَجُلاْنِ وَامْرَأَةٌ رِجْلِى وَقَاْلُوْا رِجَاْلٌ كَمَا قَاْلُوْا عَجَّاْلٌ وَيُقَاْلُ شَاْةٌ حَرْمِى وَشِيَاْهٌ حَرَاْمٌ وَحَرَاْمِى لأَنَّ فَعَلَى صِفَةٌ بِمَنْزِلَةِ الَّتِي لَهَا فِعْلاْنِ كَأَنَّ ذَا لَوْ قِيْلَ فِي الْمُذَكَّرِ قِيْلَ حِرْمَاْنُ وَأَمَّا فَعْلَاْءً فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ فِعْلَةٍ مِنْ الصِّفَاْتِ كَمَا كَاْنَتْ فَعَلَى بِمَنْزِلَةِ فِعْلَةٍ مِنْ الْأَسْمَاْءِ وَذٰلِكَ قَوْلُكَ نُفَسَاْءُ وَنَفْسَاْوَاْتٌ وَعَشْرَاْءُ وَعَشْرَاْوَاْتٌ وَنِفَاْسٌ وَعَشَّاْرٌ كَمَا قَاْلُوْا رَبْعَةٌ وَرَبَعَاْتٌ وَرُبَاْعٌ شَبَّهُوْهَا بِهَا لِأَنَّ الْبِنَاْءَ وَاحِدٌ وَلِأَنَّ آخِرَهُ عَلَاْمَةُ التَّأْنِيْثِ كَمَا أَنَّ آخِرَ هٰذَا عَلَاْمَةُ التَّأْنِيْثِ وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْ الصِّفَاْتِ آخِرَهُ عَلَاْمَةَ التَّأْنِيْثِ يَمْتَنِعُ مِنْ الْجَمْعِ بِاْلتَّاْءِ غَيْرَ فُعَلَاْءَ أَفْعَلُ وَفَعَلَى فِعْلَاْنَ وَوَاْفِقَنَ الْأَسْمَاْءَ كَمَا وَافَقَ غَيْرُهُنَّ مِنْ الصِّفَاْتِ الْأَسْمَاْءِ 79٥٢٥٧٩
وَقَاْلُوْا بِطَحَاْوَاْتٌ حَيْثُ اسْتَعْمَلَتْ اسْتِعْمَاْلَ الْأَسْمَاْءِ كَمَا قَاْلُوْا صَحْرَاْوَاْتٌ وَنَظِيْرُ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ الْأَبَاْطِحُ ضَاْرِعُ الْأَسْمَاْءِ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ نِفَاْسٌ كَمَا تَقُوْلُ رَبَاْبٌ وَقَاْلُوْا بَطْحَاْءُ وَبِطَاْحٌ كَمَا قَاْلُوْا صُحْفَةٌ وَصَحّاْفٌ وَعَطْشَى وَعَطّاْشٌ وَقَاْلُوْا بَرْقَاْءَ وَبَرَاْقٌ كَقَوْلِهِمْ شَاْةٌ حَرْمَى وَحَرَاْمٌ وَحَرَاْمِى 80٢٤٤٢١
وأَمَا فَعِيْلٌ إِذَا كَاْنَ فِي مَعْنَى مَفْعُوْلٍ فَهُوَ فِي الْمُؤَنَّثِ وَالْمُذَكَّرِ سَوَاْءٌ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ فُعُوْلٍ وَلَا تَجْمَعُهُ بِاْلْوَاْوِ وَالنُّوْنِ كَمَا لَا تُجْمَعُ فُعُوْلٌ لِأَنَّ قِصَّتَهُ كَقِصَّتِهِ وَإِذَا كَسَرْتَهُ عَلَى فِعْلِى وَذٰلِكَ قَتِيْلٌ وَقَتْلَى وَجَرِيْحٌ وَجَرْحَى وَعَقِيْرٌ وَعَقْرَى وَلَدِيْغٌ وَلَدَغَى وَسَمِعْنَا مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ قَتْلَاْءُ يُشْبِهُهُ بِظَرِيْفٍ لِأَنَّ الْبِنَاْءَ وَالزِّيَاْدَةَ مِثْلٌ بِنَاْءً ظَرِيْفٍ وَزِيَاْدَتُهُ 81١٢٩٩٩
وَتَقُوْلُ شَاْةٌ ذَبِيْحٌ كَمَا تَقُوْلُ نَاْقَةٌ كَسِيْرٌ وَتَقُوْلُ هَذِهِ ذَبِيْحَةُ فُلاْنٍ وَذَبِيْحَتُكَ وَذٰلِكَ أَنَّكَ لَمْ تَرِدْ أَنْ تُخْبِرَ أَنَّهَا قَدْ ذَبَحَتْ أَلا تَرَى أَنَّكَ تَقُوْلُ ذَاْكَ وَهِيَ حَيَّةٌ فَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ ضَحِيَّةٍ وَتَقُوْلُ شَاْةٌ رَمْيٌ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُخْبِرَ إِنَّهَا قَدْ رَمَيْتُ وَقَاْلُوْا بِئْسَ الرّمْيَةُ الْأَرْنَبُ إِنَّمَا تُرِيْدُ بِئْسَ الشَّيْءَ مِمَّا يُرْمَى فَهَذِهِ بِمَنْزِلَةِ الذّبِيْحَةَ 82١٦٧٤١
وَقَاْلُوْا نَعْجَةٌ نَطِيْحٌ وَيُقَاْلُ نَطِيْحَةٌ شَبّهُوْهَا بِسَمِيْنٍ وَسَمِيْنَةٍ 83٩١٧٤٧
وَأَمَّا الذَّبِيْحَةُ فَبِمَنْزِلَةِ الْقُتُوْبَةِ وَالْحُلُوْبَةِ وَإِنَّمَا تُرِيْدُ هَذِهِ مِمَّا يُقْتَبُوْنَ وَهَذِهِ مِمَّا يُحْلَبُوْنَ فَيَجُوْزُ أَنْ تَقُوْلَ قُتُوْبَةٌ وَلَمْ تُقْتَبْ وَرُكُوْبَةٌ وَلَمْ تَرْكَبْ وَكَذٰلِكَ فَرِيْسَةُ الْأَسَدِ بِمَنْزِلَةِ الضَّحِيَّةِ وَكَذٰلِكَ أَكِيْلَةُ السَّبْعِ 84٨٤٣٧٠
وَقَاْلُوْا رَجُلٌ حَمِيْدٌ وَامْرَأَةٌ حُمَيْدَةٌ يُشَبِّهُ بِسَعِيْدٍ وَسَعِيْدَةٍ وَرَشِيْدٍ وَرَشِيْدَةٍ حَيْثُ كَاْنَ نَحْوُهُمَا فِي الْمَعْنَى وَاتُّفِقَ فِي الْبِنَاْءِ كَمَا قَاْلُوْا قُتَلَاْءَ وَأُسَرَاْءَ فَشَبَّهُوْهُمَا بِظَرْفَاْءَ 85٩٩٩٧٠
وَقَاْلُوْا عَقِيْمٌ وَعُقْمٌ شَبَّهُوْهُ بِجَدِيْدٍ وَجَدَّدٍ وَلَوْ قِيْلَ إنَّهَا لَمْ تَجِئْ عَلَى فِعْلٍ كَمَا أَنَّ حَزِيْنٌ لَمْ تَجِئْ عَلَى حُزْنٍ لَكَاْنَ مُذْهْبًا 86٥٥٩٦٣
وَمِثْلُهُ فِي أَنَّهُ جَاْءَ عَلَى فِعْلٍ لَمْ يُسْتَعْمَلْ مُرِيٌ وَمِرْيَةٌ لَا تَقُوْلُ مَرَّتْ وَهٰذَا النَّحْوُ كَثِيْرٌ وَسَتَرَاْهُ فِيْمَا تُسْتَقْبَلُ إِنْ شَاْءَ اللَّهُ وَمِنْهُ مَا قَدْ مَضَى 87١٢٧٣٧
وقَاْلَ الْخَلِيْلُ إِنَّمَا قَاْلُوْا مَرْضَى وَهَلْكِى وَمَوْتَى وَجُرْبَى وَأَشْبَاْهُ ذٰلِكَ لأَنَّ ذٰلِكَ أَمْرٌ يُبْتَلَوْنَ بِهِ وَأَدْخَلُوْا فِيْهِ وَهُمْ لَهُ كَاْرِهُوْنَ وَأُصِيْبُوْا بِهِ فَلَمَّا كَاْنَ الْمَعْنَى مَعْنَى الْمَفْعُوْلِ كَسَرُوْهُ عَلَى هٰذَا الْمَعْنَى وَقَدْ قَاْلُوْا هَلَاْكٌ وَهَاْلِكُوْنُ فَجَاْءُوْا بِهِ عَلَى قِيَاْسِ هٰذَا الْبِنَاْءِ وَعَلَى الأَصْلِ فَلَمْ يَكْسِرُوْهُ عَلَى الْمَعْنَى إِذْ كَاْنَ بِمَنْزِلَةِ جَاْلِسٍ فِي الْبِنَاْءِ وَفِي الْفِعْلِ وَهُوَ عَلَى هٰذَا أَكْثَرُ فِي الْكَلَاْمِ أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ قَاْلُوْا دَاْمِرٌ وَدِمَاْرٌ وَدَاْمِرُوْنَ وَضَاْمِرٌ وَضُمْرٌ وَلَا يَقُوْلُوْنَ ضِمْرَى فَهٰذَا يَجْرِي مَجْرَى هٰذَا إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ قَاْلُوْا مَا سَمِعْتُ عَلَى هٰذَا الْمَعْنَى 88٤٣٥٤٦
وَمِثْلُ هَلَاْكٍ قَلُّوْهُمْ مِرَاْضٌ وَسِقَاْمٌ وَلَمْ يَقُوْلُوْا سَقْمَى فَاْلْمَجْرَى الْغَاْلِبُ فِي هٰذَا النَّحْوِ غَيْرُ فَعَلِى 89٣٠٧٣٢
وَقَاْلُوْا رَجُلٌ وَجَعَ وَقُوِّمَ وَجَعَى كَمَا قَاْلُوْا هُلْكِى وَقَاْلُوْا وَجَاْعَى كَمَا قَاْلُوْا حِبَاْطِى وَحُذَاْرَى وَكَمَا قَاْلُوْا بَعِيْرٌ حَبَجٌ وَإِبِلٌ حَبَاْجِى 90٢٠٤٨٤
وَقَاْلُوْا قَوْمٌ وَجَاْعٌ كَمَا قَاْلُوْا بَعِيْرٌ جَرَبٌ وَإِبِلٌ جِرَاْبٍ جَعَلُوْهَا بِمَنْزِلَةٍ حَسَنٍ وَحَسّاْنٍ فَوَاْفَقَ فَعَلٌ فِعْلًا هُنَا كَمَا يُوَاْفِقُهُ فِي الْأَسْمَاْءِ 91٩٩٤١١
وَقَاْلُوْا أَنْكَاْدٌ وَأَبْطَاْلٌ فَاْتَّفَقَا كَمَا اتَّفَقَا فِي الْأَسْمَاْءِ 92٥٦٠٤٦
وَقَاْلُوْا مَاْئِقٌ وَمُوْقًى وَأَحْمَقُ وَحَمْقَى وَأَنْوْكَ وَنَوْكَى وَذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوْهُ شَيْئًا قَدْ أُصِيْبُوْا بِهِ فِي عُقُوْلِهِمْ كَمَا أُصِيْبُوْا بِبَعْضِ مَا ذَكَرْنَا فِي أَبْدَاْنِهِمْ 93٠٩٢٢٤
وَقَاْلُوْا أَهْوَجُ وَهَوْجٌ فَجَاْءُوْا بِهِ عَلَى الْقِيَاْسِ وَأَنَّوْك وَنَوْكٌ 94٤١٠٦٠
وقَدْ قَاْلُوْا رَجُلٌ سَكْرَاْنُ وَقَوْمٌ سَكْرَى وَذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوْهُ كَاْلْمِرْضَى 95٩٢٤٧٢
وَقَاْلُوْا رِجَاْلُ رُوْبِى جَعَلُوْهُ بِمَنْزِلَةِ سَكْرِى وَالرُّوْبَى الَّذِيْنَ قَدِ اسْتَثْقَلُوْا نَوْمًا فَشَبَّهُوْهُ بِاْلسَّكْرَاْنِ وَقَاْلُوْا قَدْ أَثْخَنَهُمُ السَّفَرَ وَالْوَجَعُ رَوْبَى أَيْضًا وَالْوَاْحِدُ رَاْئِبِ 96٢١٤٣٤
وَقَاْلُوْا زَمَنٌ وَزَمْنَى وَهَرَمٌ وَهَرَمِى وَضَمِنٌ وَضَمِنِى كَمَا قَاْلُوْا وَجَعَى لأَنَّهَا بَلاْيَا ضَرِبُوْا بِهَا فَصَاْرَتْ فِي التَّكْسِيْرِ لِذَا الْمَعْنَى كَكَسِيْرٍ وَكِسْرِى وَرَهِيْصٍ وَرَهْصَى وَحَسِيْرٍ وَحَسَرَى وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ زَمِنُوْنَ وَهَرَمُوْنَ كَمَا قُلْتُ هَلَاْكٌ وَهَاْلِكُوْنَ 97٠٤٨٥٤
وَقَاْلُوْا أُسَاْرَى شَبَّهُوْهُ بِقَوْلِهِمْ كَسَاْلَى وَكَسَاْلَى وَقَاْلُوْا كَسَلًى فَشَبِّهُوْهُ بِأَسْرَى 98٦١٦٧٧
وَقَاْلُوْا وَجٍ وَوَجِيًّا كَمَا قَاْلُوْا زَمَنٌ وَزَمْنَى فَأَجْرَوْا ذٰلِكَ عَلَى الْمَعْنَى كَمَا قَاْلُوْا يَتِيْمٌ وَيَتَاْمَى وَأَيِّمٌ وَأَيَاْمِى فَأَجَّرُوْهُ مَجْرًى وَجَاْعَى وَقَاْلُوْا حُذَاْرِى لِأَنَّهُ كَاْلْخَاْئِفِ 99٥٢٧٩٦
وَقَاْلُوْا سَاْقِطٌ وَسَقَطَى كَمَا قَاْلُوْا مَاْئِقٌ وَمَوْقًى وَفَاْسِدٌ وَفَسْدِى 100٤٥٤٣٢
وَلَيْسَ يَجِئُ فِي كُلِّ هٰذَا عَلَى الْمَعْنَى لَمْ يَقُوْلُوْا بِخَلَى وَلَا سَقْمَى جَاْءُوْا بِبِنَاْءِ الْجَمْعِ عَلَى الْوَاْحِدِ الْمُسْتَعْمَلِ فِي الْكَلَاْمِ عَلَى الْقِيَاْسِ وَقَدْ جَاْءَ مِنْهُ شَيْءٌ كَثِيْرٌ عَلَى فُعَاْلَى قَاْلُوْا يَتَاْمَى وَأَيَّاْمَى شَبَّهُوْهُ بِوَجَاْعَى وَحِبَاْطِى لِأَنَّهَا مَصَاْئِبُ قَدْ اُبْتُلُّوْا بِهَا فَشُبِّهْتْ بِاْلْأَوْجَاْعِ حِيْنَ جَاْءَتْ عَلَىَّ فَعَلِى 101٥١٦٨٨
وَقَاْلُوْا طُلِحْتْ النَّاْقَةُ وَنَاْقَةٌ طُلَيْحٌ شَبَّهُوْهَا بِحَسِيْرٍ لِأَنَّهَا قَرِيْبَةٌ مِنْ مَعْنَاْهَا وَلَيْسَ ذَا بِاْلْقِيَاْسِ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ طَلَحَتْ فَإِنَّمَا هِيَ كَمَرِيْضَةٍ وَسَقِيْمَةٍ وَلَكِنَّ الْمَعْنَى أَنَّهُ فَعَلَ ذَاْبَهَا كَمَا قَاْلُوْا زَمْنَى فَاْلْحَمْلُ عَلَى الْمَعْنَى فِي هَذِهِ الْأَشْيَاْءِ لَيْسَ بِاْلْأَصْلِ وَلَوْ كَاْنَ أَصْلًا لِقُبْحٍ هَاْلِكُوْنِ وَزَمَنُوْنَ وَنَحْوِ ذٰلِكَ 102٤٢٢٦٥

Colophon

Pagination

Derenbourg
٢-٢١٤
بلاق
٢-٢٠٦
هارون
٣-٦٣١
يعقوب
٤-١٠٧
البكّاء
٥-٣١٦

Status(revision / pct complete)

Tashkeel
1 / 0%
Segmentation
1 / 0%
Dicta
1 / 0%
Poetry
1 / 0%

Subscribe to Reading Sībawayhi

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
[email protected]
Subscribe